العزيز العقل الجميل.. محبة وسلام (f)
راق لى ما وجدته من العقلانية فى حديثك.. فاسمح لى بمشاركتك هذه الحوار عن الموضوع بشكل عام.. فليس معى جديد بخصوص هاتين الفتاتين..
اقتباس:لكن بالنسبة لمسألة الإختطاف و الإغتصاب و الأسلمة أراها مبالغة جدا ...
قد تكون هناك حالات بتلك الطريقة و لكني أظنها – على فرض وجودها – ضيقة جدا و محدودة جدا.
كان هذا إعتقادى حتى عدة أعوام فعلاً..
وكنت أيضاً أرى الأمر مبالغ فيه..
فأنت تعلم.. مثل هذه الأمور تختلط فيها الشائعات بالحقائق ولا تستطيع أن تعرف جهة تستفسر منها عن الأمر فى ظل غياب الشفافية والتعتيم.. فتظل الأمور كالشائعات.. وأنا - مثلك - إعتدت ألا أتخذ قراراً ألا بناء على وقائع..
لكن بصراحة.. تغير فكرى كثيراً فى السنوات الأخيرة..
موضوع أن يتحول شخص من ديانة لأخرى.. هذا أمر وارد جدا من أى دين لآخر.. ولمليون سبب وسبب..
عبد المسيح، يحكم من واجهة نقدية بصفته محاور أديان.. ولا أظنك ستختلف معه فى النظرة المبدأية بصفتك تعلم كلا الدينين وإتخذت قرار بترك كلاهما.. أى أنك تستطيع المقارنة معى..
بشكل عام، فالخارجين من المسيحية.. هم من تعقدت أمامهم أمور لاهوتية.. فليست مشكلة العقل مع المسيحية فى التعاليم.. بل فى الميثولوجيات..
وبشكل عام أيضاً، فالخارجين من الإسلام.. هم من تعقدت أمامهم أمور تعليمية.. فالعقل يتوقف كثيراً أمام "تعاليم الإسلام" بينما ميثولوجياته غير مطروقة أساساً لدى المسلم العادى..
لو ظل الإنسان فى نطاق أسرته.. ولم يعمل عقله فيما يتوارثه.. فلن يتحول أساسا.. فهذه الطريقة تؤدى دائماً لديانة موروثة نمطية هادئة..
بالنظر لظروف مجتمعنا المصرى عموماً، والعادات والتقاليد الإجتماعية التى تحكمة فى موضوع الجندر.. فسنعرف ببساطة أن الرجل حركته وإحتكاكه اكثر..
وبالتالى فرص تفكيره ومقارنته أكثر..
بعكس الفتاه المهضوم حقها.. فهى تقريباً لا تخرج من المنزل إلا للمدرسة والجامعة وبعضعن للعمل.. وبخلاف ذلك.. غالبا ما يصحبها رجل من عائلتها..
(طبعاٌ البنات مش هاتغلب تتصرف من ورا البيت.. بس أنا باتكلم عن الأساسيات العامة)
بهذه النظرة - يا صاحب العقل الجميل - من الطبيعى (إحصائياً) أن تكون معدلات التحول بين الرجال أعلى.. وفرص التحول بين الفتيات شبه معدومة.. (هذا أولا)
أنا لا أغتر كثيراً بموضوع الإكراه (وإن كان موجودا)
لكن ألاحظ أن معظم الحالات.. هى إغواء بالأكثرية.. وتتستر الأسرة على الموضوع..
يعنى لمؤاخذة الواد ياخد البنت فى الفسحة وتحصل الغلطة.. وبعدين بدل خيارات (إسلام/جزية/قتل) فى الفتوحات.. نجد خيارات (إسلام/فضيحة) وأهى فتوحات برضه.. بعدين يتكتب الموضوع "إغتصاب" فى مضبطة الأسرة..
وبالطبع فالأمر يكون مخجلاً.. فالأسرة لا تعلم (إن علمت) إلا وبطن البنت منتفخة.. إو تفاجأ بإختفاءها ليخبرهم "فاعل خير" ألف مبروك.. بنتكم إهتدت لنور لإسلام..
كثير من مسؤولية هذا الإغواء (لا أعتبره أسلمة) يقع على أسرة الفتاه..
ولو بحثنا فى حالات الفتيات.. لوجدنا معظمهم من المراهقات.. وغالباً من المؤهلات الدنيا.. وفى بيئة إجتماعية شعبية أو صعيدية..
تكرار الأمر على هذه الوتيرة.. يقول البعض بأنه عملية منظمة مدروسة..
وقد قال أشخاص - أثق بهم - على صفحات إيلاف.. أسماء جماعة إسلامية متخصصة فى هذا الأمر بجامعة عين شمس.. (بالأسم الثلاثى)
مع تكرار هذه المصادفات.. ورؤيتنا لعائلات تضرب عن الطعام إحتجاجا.. لا أستطيع أن أقول أن الأمر حوادث فردية..
ولنكمل فى وقت لاحق لأنى متعجل الآن
تحياتى (f)