أأندم؟

علامَ؟

على ما كان وما مضى

ولمَ؟

لأنني أعشقُ الماضي

أهيم في هاتك الصور

يتلمّظُ القلبُ ولها لذكرى قُبلة!

أختلستَ قبلةً من قبل؟

لا وربَ الكعبة!!!

إذن، أيُّ ذكرى وأيُّ صورة تلك؟

تلك الأيامُ التي قضيتُها سارحها بخيالي، هائما بعشق، غارقا في بحور الغرام، باكيا على أحضان وسادة، مُتلحفا برد الربيع، وساكنا الظلام .... تلك الأيامُ قضيتُها حالما، أطبقتُ جفوني وما نمتُ لحظة، إنما هي أحلام يقظةٍ أبقتني حيا من الداخل ... أوهنت جسدي، وأذوت بنارها وجداني، أشعلتني لأجل الحب، وما انطفت هنيهة .... تلك الساعات أذكرها لأترحم على ما كان وما مضى ... تلك القبلات التي استرقتها في أحلام يقظتي لا زالت تشعلُ شفاهي شوقا للمراهقة، شوقا لخيالات شاب مراهق ...

أعلم أنني لستُ وحيدا، إنما متوحدٌ أنا، أغلقتُ الأبواب على نفسي وجلست أنتظر من تملك الشجاعة لتفتح ذلك الباب في تلك الزاوية المظلمة ... لا زال بابي صامتا، لا يتحرك، باردا، لم يمسسه أي قبس من دفءِ أنامل تلك الحبيبة المجهولة .... وأبقى جالسا بصمت، أحكي قصصا وأُنشدُ أشعارا للوله، أحكي لذلك الخيال بجانبي ... "أنت دائما في خيالي!!!" ...

حبيبتي، ليتني أحببتُك أكثر!

:rose:

لستُ عربيا ... لستُ مسلما

فليذهبوا إلى الجحيم، عربا ومسلمين ...

أمةٌ أسمت نفسها أمةً عربية، احترفت الذل والمهانة، وإدارة الخد يمنة ويسرة لتتلقى الصفعة تلو الصفعة، حتى باتت أمة مازوخية تهوى تلقي الصفعات والركلات ... أما أنا فأأبى أن أكون عربيا، لأنني أأبى عليها نفسي أن تُضرب وتقول "اشكرا"، أن تتملّق قفا قاتلها وتقبل حذاءه، لستُ منها وليست مني ... لستُ عربيا، لا أريد أن أكون عربيا بعد اليوم ...

وأمةُ أسمت نفسها أمة إسلامية، وتتفاخر كل يوم بكونها "خير أمة أخرجت للناس"، فوالله رب العرش، ما هذه خير أمة أخرجت للناس، بل هي أكثر الأمم ذلا وهوانا، وربي على ما أقول شهيد حينما قال "كنتم خير أمة أخرجت للناس" ... كنتم يا مسلمين، وما عدتم ... أنتم الآن أذل أمة أخرجت للناس، تعبدون العباد، وأين أنتم من عبادة رب العباد ... هيهات هيهات، فربي ليس ربكم، ونبيي ليس نبيكم .... أسفي عليك يا محمد ابن عبد الله، تالله هو يتقلب في قبره الآن ممن يتمسحون بقبره ويدعون خلافته في الأرض، هو العار كل العار للإسلام ... إذهبوا إلى الجحيم، فلكم دينكم ولي دين، كفرتُ بكم أمةَ الذل والهوان، وعار عليكم أن تحلفوا بقرآن أو تدعوا اتباع السنة، فليس هذا بمقام الذليل .. قرآنكم الخنوع، وسنتكم الخيانة والضعف .. هذا هو دينكم، ليس ديني ...

فليذهبوا إلى الجحيم، عربا ومسلمين ..

تفوووووووووووووووو

يا أصحاب السيادة

أصحاب الرئاسة والسيادة والإمارة والملكية

يا حماة الدار والعرض والأهل

إقطعوا عني بترولكم

إمنعوا عني حوالاتكم المصرفية

أسمعوني صمتكم

إحتفظوا بدماء شعوبكم

لا تمنحوني كسرة خبز ولا شربة ماء

أعفوني من تحليلاتكم السياسية

لا تتباكوا على أشلائي

لا تستنكروا على الأعداء الهمجية

لي طلب واحد ... بل رجاء

من تحت اللحاف أم الطاولة

ناولوني البندقية

:rose:

حديث آخر:

هو: أما حان الوقت يا إبراهيم؟
أنا: ليس بعد...
هو: إلى متى؟؟؟
أنا: إلى أن يشاء الله
هو: ألم يشأ بعد؟؟
أنا: يشاء حين أجدها
هو: كيف وأنت جالس بلا حراك؟؟؟ أتظنها تسقط من السماء؟؟؟
أنا: ولم لا؟؟؟ لهثتُ وراءها يوما ولم تُجبني ... هو دورها الآن، فلتلهث ورائي
هو: أتظنّها ستفعل؟؟؟
أنا: لست أدري ... مللت الجري وراء ذلك الحلم بالذات، أريد أن أستريح، أستسلم ربما
هو: ولماذا اليأس يا صديقي؟؟؟ لا يأس مع الحياة
أنا: أهو اليأس يا ترى؟؟؟ صدقني لستُ أدري ... أظن أنه التعب لا أكثر ولا أقل
هو: بل هو يأس، هروب، تقاعس
أنا: دعك مني
أنا: تصبح على خير

,,,

هو: مساء الخير
أنا: مساء الأنوار
هو: ما الخطب الليلة؟
أنا: الكثير ...
هو: إذن؟؟ تكلم ... أفصح!
أنا: انتهت كلماتي، وما عاد عندي مفردات ... انزوت أفكاري في نقطة مظلمة، ما عادت تريد أن ترى النور ...
هو: أين نزف قلمك؟
أنا: وهل بقي في النزف نزف يا تُرى؟؟؟ ...
أنا: بالفعل، لم يبقَ هناك ما يُقال ... ما عدتُ أدري، أأبكي، أحكي، أضحك؟؟؟ أم أرتمي في فراشي وأدعو الصمت يسليني؟
هو: وهل بقي هنالك صمت من حولك؟؟؟
أنا: زحام تلك السيارات على الجسر المهلهل يخنقني ...
هو: ما العمل؟
أنا: لنصمت، ونكتم ... لننم ...
هو: إذن ... كالعادة .... نم يا صغيري ...

أنا: مساء الخير
هي: من هناك؟ كيف تذكرتني؟
أنا: ذكراك في القلب .. ها هنا، مستكينة، هادئة ...
هي: وكيف تذكرني؟
أنا: تحملني إليك هبة نسيم مسائية ... ضربة عود ... جفلة من نعاس ...
هي: أترغبني؟
أنا: بل هي لهفة أكثر منها رغبة، أم لعلي أصوغها بكلمات أخرى؟؟؟ هي حاجة، حاجة بلغت حد الفسوق ......
أنا: صرتِ لي غاية، وكل شيء آخر وسيلة ...
هي: ألا تخشى أن لا تجدني يوما؟
أنا: بل أكاد أموت من الخوف، يعتريني القلق، ويلتهب في داخلي الأرق ...
هي: وما يبقيك على العهد؟
أنا: لستُ أدري!!! ربما هي غريزة بشرية ... رغبة جامحة لاقتحام الخيالات كل ليلة، بل كل ثانية ... تنتهي بنعاس صامت يعتريني، والنوم ...
هي: إذن ... نم يا صغيري

تصبحين على خير، يا مجهولة الوجه والملامح ... تصبحين على خير يا سرابي الجميل، يا معشوقة خيالاتي، يا بطلة أحلامي ونعاسي ... تصبحين على خير ...

حديث معها

أنا: لماذا اقتحمتِ حياتي يا هذه؟
هي: لستُ أدري كيف ولماذا، لم يكن الأمر بيدي، صدقني
أنا: أعلم، أنا جررتك بيدي ... لكن، أينَ كنتِ حينها؟؟ لماذا لم تقاومي؟؟؟ لماذا لم ترفضي؟؟؟
هي: لا ذنب لي، أنت فعلت ذلك، وأنا لم أدرِ حتى!!!
أنا: إذن، سأعود ذلك المراهق الولهان من جديد؟؟؟
هي: ماذا تقصد؟
أنا: ليالي الأرق، تلك النغصة اللذيذة، أحلام اليقظة ...
هي: أهو أمر جيد أم سيء؟
أنا: صدقيني لستُ أدري، لكنني أعلم أنني مشتاق لكل ذلك ...
هي: والنتيجة؟
أنا: أتعلمين، لستُ أكترث، أريد فقط أن أحب، أن أعيش تلك المشاعر من جديد، برضاكي أم بدونه، بمعرفتكِ أم بدونها، لستُ أكترث ...
هي: أُفضلُ أن لا أعلم ...
أنا: فليكن ذلك ... أهلا بالأرق، بكؤوس ثمالة مليئة بعشقٍ وهيام ... يااااااااااااااااااااااااااه، مضى وقتٌ والله يا قلبي...
هي: نم يا صغيري
أنا: سأنام، لأحلم بك ... تصبحين على خير

20/10/2009

أنا: ألم!!!!
هو: ماذا؟
أنا: ألم، وجع، تعب ... يجتاحني، يرهقني، يزيد أحمالي حملا آخر!
هو: لم؟
أنا: هي يدي اقترفت بها كل تينك الذنوب ... أثقلتُ كاهلي بما لا حول لي به ولا قوة!!!
هو: كيف؟
أنا: لا زلتُ لا أدري!!! ...
أنا: بل ... لربما أدري!!! لم لا!!
هو: صِفهُ لي...
أنا: ما هو؟
هو: ذلك الألم! تلك الأوجاع! ما هي الآهات؟؟؟
أنا: إيييييييييييييييه ... ألمٌ لذيذ، كنسيم صباحات نيسان الندية ... أوجاعٌ أحلى من العسل ... آهاتٌ تشتعلُ في داخلي كجحيم مستعر ...
هو: ياااااااااه!!! أتدري هي؟؟
أنا: هو البعدُ يا صديقي ... كيف السبيل لها لتعرف؟
هو: هي سبُلٌ كثيرة! لكن، أتُريدُ لها أن تعرف؟؟
أنا: كلا ... دعها بعيدة كل البُعد ... إنما أريدُ أن أُحب، سواءا كانت هي أم غيرها، لا هم لي سوى الحب، وليست هي إلا موضوعا آخر، لقصة ربما؟ قصيدة؟ أو حتى حلم ...
أنا: غلبني النعاس ... تُصبح على خير ...


15/11/2009

هو: كيف الحال؟
أنا: لم أكن بأفضل حال يوما
هو: كيف هي المراهقة يا صاحبي؟
أنا: لا أحلى، ولا أمر في آن واحد
هو: كيف؟
أنا: لا أحلى منها هذه الساعات الطوال أقضيها لا أفعل شيئا سوى رسم صورة الحبيبة، لا بل، رؤية إشراقتها في كل شيء، في الشمس، في القمر، حتى حين أناظر المرآة أحيانا، تظهر أمامي لأنسى كل شيء آخر، أتخدّر، أنعس، وأنام مفتوح العينين لأحلم وأحلم وأحلم ... ما أجمل الحلم يا صديقي!
هو: إذن، أين هي المرارة؟؟؟
أنا: لم تتركني أكمل كلامي ... ما أجمل الحلم يا صديقي، لكن، أمن سبيل للأحلام لتضحي واقعا؟ لستُ أدري، فكل أحلامي مع النساء استحالت سرابا لا أكثر، فلم تكون هذه مختلفة عن البقية؟؟؟ ... أحس بمرارة العلقم في فمي كلما تخيلت أنها لن تكون لي يوما، كلما فكرتُ أن الأيام ستسوق لي قدرا آخر .... بصراحة، تعبت من انتظار الأقدار ترسم لي طريقا آخر كلما لاحت في الأفق ملامح طريق جديد، تعبتُ من الصبر، تعبتُ من الرضا بما تسوقه لي الأقدار ....
هو: إذا لمَ لم تُبادر حتى هذه اللحظة؟ كلمها ...
أنا: سأفعل ...

تقتادُني أرجلي إلى ذلك المكان البعيد، تختفي كل الأصوات من حولي، أم لعله صوت الشوق أعلى وأوضح من تلك الأصوات، تتلبدُ السماءُ بلون رمادي هادئ، وتلقى الغيوم ببعض أحمالها على المارة في الشارع ... ألاحظ ابتلال الأرض من حولي وتحتي، أحسُّ ببرودة المطر، أو ما أرجو أن يكون ...

تضربني النغصة المعتادة، ويدي ترتجف ممسكة الهاتف!!!! ... ولأجل المصادفة، ومما أراحني فعلا تلك اللحظة .... نسيتُ رقمها ... ما أجمل نعمة النسيان أحيانا ...

أعود لأستلقي على أريكتي، أحضن وسادتي، ألتحف البرد، وأحلم ... مرة أخرى ...

تصبحون على خير ...

هو: كيف هي؟
أنا: من؟
هو: تلك التي تحكي لنا عنها ... لا اسم لها، لا ملامح!!!
أنا: تلك الجميلة؟ إيـــــــــــــــــــــه ماذا تريدني أن أحكي؟ أو بماذا لعلها تسعفني القصيدة؟
هو: لا داعي للشعر، فقط تحدّث، أفصح، أبن!!!
أنا: هي .... أتعلم؟ نسيتُ اللغة! عجزت مفرداتي! تاهت عباراتي وانتفت الكلمات!!!
هو: ألهذه الدرجة؟؟؟
أنا: لست أدري، ربما أكثر، وربما أقل!
هو: كيف؟
أنا: عندما ألقاها مرة أخرى، ذاك الامتحان!!!
أنا: ذلك العود أهلكني ... يبكي على ما مضى وما فات، أما أنا فأبكي على ما سيمضي، أبكي على ما يكون ولن يكون!!!
هو: كيف؟ لم أفهم!!!
أنا: صدقني ولا حتى أنا، ما عدت قادرا على الفهم، وما عدت أطيق صبرا لعلي أجد من يُفهمني أو يَفهمني ...
أنا: دعني لوحدي، أريد أن أنام ...
هو: نم يا صغيري ... نم ...

27/12/2009