اقتباس:وبعد ان تأملنا في تفسير العلماء تبين لنا ان الذكر هو :
ام الكتاب
اللوح المحفوظ
التوراة
كل ماانزل على انبياء الله
القرآن
وتبين لنا ايضا ان الزبور هو :
الكتاب الذي انزل على داؤد
القرآن
وهذه تناقضات صارخة !
الاستاذ السرياني
ايات القران واضحة كل الوضوح في ما هو المقصود بالزبور و انه كتاب اعطاه لنبيه داود حسب القران الكريم . فاذا اردت ان تستشهد بالقران فعليك ان تاخذ بشهادته كلها و هي ان الله تعالى اعطى داود زبورا. و لكن ان تقول بان الزبور المقصود في القران هو المزامير لان مفسرا للقران قال بذلك فهذه ليست حجة على القران. المفسرون لا علم لهم بالكتاب المقدس و انما يكتبون ما يسمعونه من مسلمة اهل الكتاب. المزامير و بشهادة كتاب المزامير نفسها و بشهادة المختصين هي اشعار و اغان كتبها عدة اشخاص بما فيهم داود , فهل يتفق هذا المضمون مع الزبور المذكور في القران؟ لا و الف لا, و لو قال يه المفسرون. فالشهادة هنا شهادة الله نفسه في القران و هو انه اعطى داود زبورا فما دخل ابناء كوراه الذين كتبوا المزامير و اساف الذي كتب المزامير و هيمان الذي كتب المزامير و ايتان الذي كتب المزامير و الاخرون الذي اوردتهم لك في مداخلتي ,بكتاب اعطاه الله لداود و قال عنه ( و اتينا داود زبورا ) . لو سمع المفسرون بمن كتب المزامير و ما هو محتواها لما قال احد بانها الزبور. هل هي شهادة المفسرين اما شهادة الله :
{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ..} (19) سورة الأنعام
اقتباس:والمضحك ان بعضهم رآى ان الذكر الوارد في هذه الآية هو القرآن ...
ولماذا ؟
لكي ينسب القول " عبادي الصالحون " الى المسلمين ويبرر بذلك استيلائهم على اراضي الامم " الكافرة
ولتكذيب القائلين ، ان الزبور في الآية
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
لايفيد القرآن وانما زبور داؤد ، اشرت انا الى المزمور 37 للتوضيح ...
لا مضحك و لا مبك يا صديقي فالذكر لا يمكن ان يكون القران لانه بعد الزبور و يمكن ان يكون التوراة ( و ليس العهد القديم) لان الله تعالى انزلها على موسى قبل ان ينزل الزبور على داود. و قد يكون المقصود بالذكر هو مطلق الذكر الذي يشمل كل كتب الله من لدن نوح عليه السلام مرورا بابراهيم و انتهاء بموسى .
اقتباس:وقد تبين لنا ، ان
الزبور هو كتاب المزامير الذي بين ايدينا اليوم وعليه يكون التفسير الصحيح للذكر هو التوراة التي سبقت الزبور ...
لذلك كذبنا من قال :" ان الزبور هو القرآن"
وصدقنا من قال:"
"الزَّبُور الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى دَاوُد وَالذِّكْر التَّوْرَاة"
يا سيدي لم يتبين ان الزبور هو المزامير لما اوضحته لك من صفة المزامير . اما ان يكون الذكر هو القران او التوراة فقد بينته لك بوضوح.
اقتباس:فأن كانوا قد اختلفوا وضلوا في تفسير الذكر الواقع في هذه الآية والذي يدل بكل وضوح الى التوراة فأن هذا لايعصمهم عن الضلال في تفسير الآية " انا انزلنا الذكر " والتي الذكر فيها لاينحصر في القرآن
والان اسمح لي ان اقول ، انا لم ارى في كل ردودك للاحقة اي توضيح لتناقضات المفسرين ... بل اراك تشدد على التوراة والزبور وتنسى ان موضوعنا هو حفظ الذكر ...
لا يمكن ان تصدر هذه الجملة مني بان اقول بانهم ضلوا فارجوك انسبها لقائلها. فالضلال ليست صفة اطلقها على من شهد بالا اله الا الله و ان محمدا رسول الله, اما تعليقي على تفاسيرهم فماذا يغير . فقد اوضحت راي فيما هو المقصود بالذكر و الزبور فمن اقتنع براي فالحمد لله و لم يقتنع فايضا الحمد لله.
اقتباس:هل هذا هو كل مافهمته حضرتك من كلمة " الصديقون " ؟
الكلمة تملىء صفحات الكتاب المقدس ولاسيما مزامير داؤد وانت تقول انها تفيد " الانسان الصادق " !!!
يوجد اناس صادقين وشرفاء ولطفاء ولكنهم لايؤمنون بالله ولايعبدونه فهل تعتقد ان " الصديقون يرثون الارض " تشملهم ؟؟؟
لاياعزيزي ، كلمة صديق الكتابية لاتعني الصدق تحديدا ... الانسان الصديق هنا هو " البار " ... واصل الكلمة عبرية وتلفظ كما بالعربية ، وعليه تكون الترجمة الحرفية بالعربية " الابرار يرثون الارض " ... وهذا تعبير اعمق واعلى واسمى من تعبير الصلاح ، فانت قد تكون صالح ولكن غير مبرر ...
يا سيد سرياني ما دخل كلمة صديقون الكتابية بتعبير عبادي الصالحين القراني , بل حتى انك تعتبر ان ( الصديقين الكتابية ) اسمى من عبادي الصالحين القرانية , فهل يجب علينا ان فسر القران بالمفاهيم الكتابية و العبرية ؟ القران يقول ان الارض يرثها عبادي الصالحون, انتهى الكلام. اما ان يكون هؤلاء العباد الصالحون من هم فليس اختصاصنا . فكل من يخلص العبادة له يدخل فيهم .
اقتباس:انا اقتبست اكثر من حديث واراك علقت على واحد واهملت البقية ...
لاحظ هذا القول في احد الاحاديث وانتبه اليه جيدا:
قال قتادة : كنا نتحدث أن الزبور مائة وخمسون سورة كلها مواعظ وثناء , ليس فيه حلال ولا حرام ولا فرائض ولا حدود
انتبه جيدا ياصفي !!!
الزبور هو 150 سورة ... والمزامير عددها 150 مزمور ....
قلت لك في اول مداخلة ان هذه ليست احاديث . فالحديث هو ما روي عن النبي(ص) بسنده الى منتهاه. و انت اوردت كلاما ينسب الى قتادة و الى ابن عباس فهذا لا يسمى حديثا . الوحيد الذي نسب الى النبي (ص) هو ما رواه ابن ماجة و قد رددت عليه.
اقتباس:وماذا تفهم حضرتك من كتاب الزبور ... ماهو الزبور في نظرك ؟
واتينا داود بالزبور ...
نعم ، وبعدين ؟ ماهو الزبور هذا واين يجده المسلم وكيف يطلع على كلام الله الذي انزله الى داود ؟
لايمكن ابدا ان يقدم لك القرآن شيئا مفيدا بهذا الخصوص ولن تعرف ماحييت ماهو كلام الله لداود بدون الرجوع الى الكتاب المقدس !
واتينا داود بالزبور ... وكأنه يأتي البشر بحق اخفي عنهم ، او ان داود محتاج الى مثل هذه الشهادة!
نعم المزامير هي قطع شعرية ، وترانيم ، وصلوات ، وفيها النبوة ، والتعليم ...
وهل هذا يتناقض مع المفهوم الاسلامي للزبور ؟
اقول لا ! تأمل معي التالي :
شرح سنن ابن ماجه للسندي
اولا الاية تقول ({ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} و ليس اتينا داود بالربور. و التناقض بين مفهوم الزبور في القران و المزامير اوضحته لك و لن يستطيع شارح ابن ماجة ان يثبت عكس ذلك , كما ارجو ان تفهم بان ابن ماجة روى الحديث و لم يقل بماهية المزامير , بل القول من شارح ابن ماجة.
و بما يقال عن المزامير و انها كتبت بواسطة اشخاص فهذا يتعارض مع مفهوم القران عن الزبور فهو كلام الله الى داود . اما اين نجده فليس شاننا فهل وجدنا كلام الله الى نوح او الى ابراهيم او الى باقي الانبياء؟