لا يا جارة ، موقفي لم يتغير ، إنما - ربما - أنك قرأتيه بشكل خاطئ :
موقفي (( المبدأي )) أنني ضد الحرب ، لكن طالما أننا لا نستطيع أن نوقفها ، فلنستفد من نتائجها ، أو لنحاول أن نستفيد ، وهذا كل ما في الأمر .
كوني أقول بأنه " لا راد لقضاء الله " وأن الحرب قائمة رغم أنوفنا ، هذا لا يعني ((( أبدا ))) أنني معها أو أؤيدها ، ثم أذكرك ، هذا الموضوع طرحته قبيل الحرب بقليل .

الفرق الذي يمكن أن تعتبرينه ( تغير ) في الموقف أو غموض ، هو أن (( أؤيد )) الحرب لأسباب تتعلق بالديموقراطية وصدام الضيم التاريخي والكويت ...الخ، وبزعمي ، ومن خلال ما كتبت ، لا أعتقد أنني أتبنى هذا الإتجاه ، بل أقف ضده .

الأمر بسيط يا جارة وليس فيه أي غموض:
لسنا مع الحرب
لا نستطيع منعها
إذا لنحاول الإستفادة منها ..

تحياتي لك
(f)

عزيزي المعري

لا أعتقد أني قرأتك بشكل خاطئ.

تحياتي
(f)

وهل فهمت من خلال هذه القراءة أنني (( مع )) الحرب وأهلل لها؟

بمعنى أوضح:
كيف قرأت ذلك؟
اشرحي لي ، تفضلي !!
(f)

بل من خلال ما قرأته لك طوال الفترة الماضية

فأحيانا تكون ضد الحرب على طول الخط، وأحيانا أراك قد لنت قليلا.

على العموم هذا كان انطباعي، وأنت قلت أنه انطباع خاطئ.

المهم، كما قلت سابقا انتهت مرحلة تسجيل المواقف، بعد أن بدأت الحرب.


(f)

أكرر يا جارة :
- ضدددددددد الحرب .
لا أستيطع إيقافها .
- لأحاول الإستفادة منها إذا .

غير ذلك ، أنت حرة بقراءتك ;)
(f)

المعري تحياتى

لقد اصبت كبد الحقيقة

تقبل تحياتي

عودة الى الموضوع الاصلي :

المعري يقرر بان فكر النادي اصبح فكرا طفيليا انهزاميا !!!! عجبي لمن ينتقد فكر النادي و هو يناقض نفسه !!!!!!!

و بعد ان اثرت آراء التنويريين من اعضاء ( النادي الطفيلي ) بفكر المعري توارد الى ذهنه بانه غير رايه بناءا على " نتاج إستقراء طويل وتأمل لتاريخ الأمم والأزمات ، وكيف كانت وكيف أصبحت !!"

فورا خرج بان " ، أمريكا لن تأتي بالديموقراطية" ولماذا ؟ لسبب واضح تماما وهو " لأن سوابقها لا تشفع لها ولا تمنح أي مصداقية لهذه الأكذوبة الكبيرة " .

الديموقراطية عند المعري ان اتت الى العراق ن ستفشل حتما !!!! ؟؟؟؟ لماذا ؟ هناك سبب وجيه جدا : " ، لأنها بحاجة إلى أرض مهيأة لاستقبالها " ولا احد يعلم مواصفات تلك الارض الا المعري .

الشرق عند المعري مظلم . اما السبب فهو بعيد جدا عن " الدين والقومية والمجتمع " فهذه امور يتسلى بها الجميع ، لان المعري يحمل سر ذلك الطلسم وحده ! ف " ظلامية الشرق " عند المعري تعود الى عدم قدرة العقل على التعايش مع (هذه " الأسس " ) !

لكنه لم يذكر لنا تلك " الاسس ) للاسف .


المثقف العربي ( عند المعري ) هو " ، فهو أكثر جهلا وسطحية ، وهنا مكمن المشكلة" و هو ايضا " المثقف العربي سطحي ، إستئصالي ، إمعه ، فاشل ، إنهزامي .. وبه كل العبر التي تجعله نموذجا فاسدا لحمل لواء تغيير حقيقي .."

لماذا يجلد المعري نفسه ؟ سؤال على درجة عالية من الاهمية . بل هو تعبير عما قاله المعري نفسه ، لكن معكوسا : " ليس تغيرا بالموقف طرأ تحت وطأة الإحباط والفكر الطفيلي الإنهزامي الذي ( يرزح ) تحته المعري نفسه " !!

يحلل المعري قائلا : " إلا أن هاتين الحربين زلزلتا أوروبا في العمق ودفعتا بها إلى استنباط أشكال جديدة من الحوار الأوروبي - الأوروبي القائم على المصلحة والمصير المشترك كبديل عن الخطاب العاطفي ، فخرجت السوق الأوروبية المشتركة ، ثم الإتحاد الأوربي الذي قطع دابر الأحلام الدامية و الأبطال الورقيين لهذه الأحلام كهتلر وموسوليني .. بمعنى ، قطعت الطريق على المشاريع الفكرية ( التوحيدية ) الجبرية "

و نصحح للمعري تصوراته بالقول : الحرب و ليس الإتحاد الأوربي هي التي قطعت دابر احلام هتلر وموسوليني .. بمعنى ، قطعت الطريق على المشاريع الفكرية ( التوحيدية ) الاجبارية .

اما ما غسل عار اوروبا الطائفي كانت ثورة 1789 الكبرى و معارك نابوليون ابن الثورة البار كما سمي وقتها ، وليس " من خلال هاتين الحربين " كما يدعي المعري .


خطاب بلاغي مجمع من هنا و هناك ن يعج بالاخطاء التاريخية و التفسيرات غير الواقعية لينتهي بنتيجة اخجل من وضع وصف لها " الحرب ، ستخرج فئران السفينة حتما ... ولو لم نجني منها إلا هذه ، لكفتنا .." لا احد يعرف ما الذي يكفيه من ذلك الخروج !!!

اخيرا هي افكار ملخبطة تعبر عن رغبة يالوصل بين متناقضات او ربط افكار معاكسة للوصول الى نتيجة شعارها " والبقاء للضمير !!. " .


ما كان كل ذلك التعب يستاهل وضعه للقراءة في نادي الفكر . تعازينا الى المعري على تعب راح هدرا . و عسى أن لا يقع غيره في غلطة كهذه .


لكن ما اثار تساؤلي هو قول سوسن " تمام حسان هايدا حكي سياسة " و اقول : ربما كلامها " حكي تسلية " .

حتى الميداني ( صاحب اطيب قلب في هذا النادي ) لم يستطع الا ان يظهر عدم قدرته على فهم تلك التناقضات المتوضعة في الموضوع فسال : " قولك يا حسان ..ان ما خربت ما بتعمر اهذا هو قصدك ؟؟ "

أما الدتور جمال ، على غير عادة وقع في مطب تصنع فهم تلك المتناقضات اعلاه ووجد ان لا شيء يمكن الامساك به في هكذا موضوع سوى كلمة " الضمير " فبنى عليها تصوراته ليتمكن من المشاركة في موضوع لا يستحق مشاركة .

اما جعفر علي ، المسكين لا يستطيع ان يحمل في فمه بزرة ، فقام ببقها فورا ليقول : " وارجو أن تكون " متكئاً" جيداً حتى تمارس حقوقك الطبيعية بكل "هون" لكنه اردفها بزهرة ليخفف الوطأ على المعري .


عيـن علـى الحـدث ، لم يهاود ، قالها فورا : " ولماذا أهدرتم أوقاتكم في اللف والدوران واللت والعجن !؟

اما سورية فقد وضعت الاصبع على الجرح : " المعري الجديد له كل الحق أن يستلهم من اسمه" أي هو يعيش الماضي بكل مواصفاته " أكثر وأكثر " !!!!

و يعود المعري ليناقض ما كان يقوله منذ شهور و شهور فيقول كلام من ينتقدهم اذا قالوه : " اللهم حربا لا تبقي ولا تذر .." ثم يجلد نفسه كعربي فيقول : " أساسا مزبلة التاريخ أولى بنا من أن يدافع فيه الغير عن ما تبقى لنا من وجود ، بينما يتفلسف البعض ويتباهى بعقر ناقة صالح " ثم يعود للعزف على وتر الضمير !!!!!

احسنت يا بسطامي اذ وضعت النقطة على الحرف فورا : " مازوخية ساذجة ! "


أما الجارة ، آآآآآه من الجارة و نقراتها الحلوة . يا جماعة ، هذه الجارة تسحرني !!! انظروا كيف لخصت اضطرابات الكاتب و تحولاته المتناقضة و التي لم يدركها هو نفسه :
" طوال الفترة السابقة للحرب ، حتى الآن، سجلت على نفسك ثلاث مواقف........ الخ "


أخيرا اعلن المعري فكره بصراحة بانه انتهازي : " موقفي (( المبدأي )) أنني ضد الحرب ، لكن طالما أننا لا نستطيع أن نوقفها ، فلنستفد من نتائجها ، أو لنحاول أن نستفيد ، وهذا كل ما في الأمر" أي يحاربها و يحارب من يدعو اليها ، و بعد ان تقع الواقعة يكون اول من يهرع للم المسلوبات من القتلى .

لكن ما اتوق اليه ( ربما هو ليس بالمستحيل ) لو كان بامكان رؤية وجه الجارة و هي تقول له : " فأحيانا تكون ضد الحرب على طول الخط، وأحيانا أراك قد لنت قليلا.

على العموم هذا كان انطباعي، وأنت قلت أنه انطباع خاطئ " كم انت مهذبة يا اطيب جارة لتوجهي نقدا عميقا و بهذه الرقة !


هي هلوسات ، فلا تغضب ، عزيزي المعري ، هي هلوسات فلا تغضب . اكتبها و انا اتخيلك تحمل بندقية الفلين تطارد بها فلول الامريكان في العراق و انت تنظر لثورة الضمير .

تحياتي للجميع .


:loveya:

###

###

###