zaidgalal
وصلنا الى 66
ممكن تراجع المشاركة رقم (33)
القران بروايه حفص عن عاصم سمعتها كثير في اذاعه القران الكريم
نستمع الى ما تيسر من سوره كذ وكذا بروايه حفص عن عاصم
فمن هو حفص هذا هل هو ثقه عند السنه وبالبحث عنه وتتبعه وجد الاتي
الاسم:حفص بن سليمان بن المغيرة البزاز الأسدي الكوفي الغاضري
[center] [/center]
[center]( الملقب بحفص بن أبي داود القاري - صاحب عاصم ويقال له حفيص )
[/center]
[center]البخاري - التاريخ الكبير - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 363 )[/center]
[right]
2767 - حفص بن سليمان الاسدي أبو عمر القارئ ، عن علقمة بن مرثد وعاصم ، تركوه ، وهو حفص بن ابى داود الكوفى .
[/right]
[center]البخاري - التاريخ الصغير - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 233 )[/center]
[right]
- حفص بن سليمان أبو عمر الاسدي كوفى وهو حفص بن أبى داود أراه هو القارئ عن عاصم وعلقمة بن مرثد سكتوا عنه يروى عن حفص بن عمر بن أبى العطاف المدني منكر الحديث .
[/right]
[center]البخاري - الضعفاء الصغير - رقم الصفحة : ( 35 )[/center]
[right]
( 73 ) حفص بن سليمان الاسدي أبو عمر عن علقمة بن مرقد تركوه وقال أحمد بن حنبل قال يحيى أخبرني شعبة قال أخذ مني حفص بن سليمان كتابا فلم يرده قال وكان يأخذ كتب الناس فينسخها .
[/right]
[center]
الألباني - ضعيف سنن الترمذي - رقم الصفحة : ( 348 )[/center]
[right]
553 - 3081 حدثنا علي بن حجر . أخبرنا حفص بن سليمان ، عن كثير بن زاذان ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي إبن أبي طالب قال : قال رسول الله (ص) : من قرأ القرآن ، فاستظهره فأحل حلاله ، وحرم حرامه ، أدخله الله به الجنة ، وشفعه في عشرة من أهل بيته ، كلهم قد وجبت له النار . ( ضعيف جدا - إبن ماجه 216 ( برقم 38 ومشكاة المصابيح 2141 ، ضعيف الجامع الصغير 5761 ) ) . هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وليس له إسناد صحيح . وحفص بن سليمان أبو عمر بزاز كوفي ، يضعف في الحديث .
[/right]
[center]الألباني - إرواء الغليل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 260 )[/center]
[right]
- أبو عمر هذا هو حفص بن سليمان القارئ الكوفي وهو متروك الحديث ، وقد تابعه عمر أبو حفص وهو إبن حفص العبدي وهو مثله في الضعف أو أشد ، أخرجه عنه الطبراني في الكبير ( 3 / 49 / 1 ) ، وقول الهيثمي ( 1 / 333 ) في إسناده : ورجاله موثقون . فهذا من تساهله فلا يلتفت إليه .
[/right]
[center]أحمد بن حنبل - العلل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 380 و 503 )[/center]
[right]
- ( 2698 ) سمعت أبي يقول حفص بن سليمان يعني أبا عمر القارئ متروك الحديث .
- ( 3320 ) سألته عن حفص بن سليمان فقال قال شعبة كان حفص يستعير كتب الناس .
[/right]
[center]
أحمد بن حنبل - العلل - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 78 )[/center]
[right]
- فأخبرني شعبة قال أخذ مني حفص بن سليمان كتابا فلم يرده وكان يأخذ كتب الناس فينسخها .
[/right]
[center]
النسائي - كتاب الضعفاء والمتروكين - رقم الصفحة : ( 167 )[/center]
[right]
- ( 134 ) حفص بن سليمان يروي عن علقمة بن مرثد متروك الحديث .
[/right]
[center]إبن حجر - تهذيب التهذيب - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 245 )[/center]
[right]
- حفص بن سليمان الاسدي أبو عمر البزاز الكوفي القاري ويقال له الغاضري ويعرف بحفيص . وقيل اسم جده المغيرة وهو حفص بن أبي داود قرأ على عاصم بن أبي النجود وكان إبن امرأته وروى عنه وعن عاصم الاحول وعبد الملك بن عمير وليث بن أبي سليم وكثير إبن شنظير وأبي اسحاق السبيعي وكثير بن زاذان وجماعة .
- وقال إبن أبي حاتم عن عبدالله عن أبيه متروك الحديث .
- وقال عثمان الدارمي وغيره عن إبن معين ليس بثقة .
- وقال إبن المديني ضعيف الحديث وتركته على عمد .
- وقال الجوزجاني قد فرغ منه من دهر .
- وقال البخاري تركوه .
- وقال مسلم متروك .
- وقال النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال في موضع آخر متروك الحديث .
- وقال صالح بن محمد لا يكتب حديثه وأحاديثه كلها مناكير .
- وقال الساجي يحدث عن سماك وغيره أحاديث بواطيل .
- وقال أبو زرعة ضعيف الحديث .
- وقال إبن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال لا يكتب حديثه هو ضعيف الحديث لا يصدق متروك الحديث قلت ما حاله في الحروف قال أبو بكر
بن عياش أثبت منه .
- وقال إبن خراش كذاب متروك يضع الحديث .
- وقال أبو أحمد الحاكم ذاهب الحديث .
- وقال يحيى بن سعيد عن شعبة أخذ مني حفص بن سليمان كتابا فلم يرده وكان يأخذ كتب الناس فينسخها .
- وقال الساجي عن أحمد بن محمد البغدادي عن إبن معين كان حفص وأبو بكر من أعلم الناس بقراءة عاصم وكان حفص أقرأ من أبي بكر
وكان كذابا وكان أبو بكر صدوقا .
- وقال إبن عدي عامة حديثه عمن روى عنهم غير محفوظ .
[/right]
[center]إبن حجر - تقريب التهذيب - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 226 )[/center]
[right]
1411 - حفص بن سليمان الأسدي أبو عمر البزاز الكوفي الغاضري بمعجمتين وهو حفص بن أبي داود القارئ صاحب عاصم ويقال له حفيص
متروك الحديث مع إمامته في القراءة من الثامنة مات سنة ثمانين وله تسعون ت عس ق
[/right]
[center]إبن حجر - الإصابة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 465 )[/center]
[right]
- ورواه بن منده أيضا وإبن مردويه من طريق حفص بن سليمان أيضا عن سعيد بن عمرو عن زياد بن أبي زياد الانصاري عن أبيه كذا قال
والاضطراب فيه من حفص بن سليمان وهو ضعيف وكناه بن منده أبا عمرو بابنه عمرو .
[/right]
[center]إبن حجر - الإصابة - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 472 )[/center]
[right] [/right]
- ( 12249 ) - أم محمد الانصارية جاء عنها حديث أخرجه أبو موسى من طريق حفص بن أبي داود وهو حفص بن سليمان القارئ أحد الضعفاء
في الحديث .
[right]
[/right]
[center]إبن حجر - تعجيل المنفعة - رقم الصفحة : ( 508 )[/center]
[right]
- ( عب - أبو عمر ) المقرى . عن سماك بن حرب . وعنه أبو إبراهيم التركماني مجهول كذا قاله الحسينى .
- قلت . وهو معروف واسمه حفص بن سليمان الكوفي الاسدي المقرى صاحب عاصم .
[/right]
[center]
إبن حبان - كتاب المجروحين - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 255 )[/center]
[right]
- حفص بن سليمان الاسدي القارئ أبو عمر البزاز وهو الذي يقال له حفص بن أبى داود الكوفى ، وكان من أهل الكوفة سكن بغداد ، يروى عن علقمة بن مرثد وكثير بن شنطير ، روى عنه هشام بن عمار ومحمد بن بكار ، كان يقلب الاسانيد ويرفع المراسيل ، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها ويرويها من غير سماع .
- سمعت محمد بن محمود يقول : سمعت الدرامى يقول : سألت يحيى بن معين عن حفص بن سليمان الاسدي فقال : ليس بثقة .
[/right]
[center]إبن حبان - الثقات - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 195 )[/center]
[right]
- حفص بن سليمان البصري المنقري يروى عن الحسن روى عنه حماد بن زيد مات سنة ثلاثين ومائة قبل الطاعون بقليل وليس هذا بحفص بن سليمان البزاز أبو عمر القارى ذاك ضعيف وهذا ثبت .
[/right]
[center]الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 122 )[/center]
[right]
- وعن زر بن حبيش قال غدوت على صفوان بن عسال المرادي فقال ما غدا بك يازر قلت التمس العلم قال أغد عالما أو متعلما ولا تغد بين
ذلك ، رواه الطبراني في الاوسط وفيه حفص بن سليمان وثقه أحمد وضعفه جماعة كثيرون .[/right]
[center] [/center]
[right] [/right]
[center]الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 315 )[/center]
[right]
- وعن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) لا تزال أمتي على الفطرة ما أسفروا بصلاة الفجر . رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه حفص بن سليمان ضعفه إبن معين والبخاري وأبو حاتم وإبن حبان وقال إبن خراش كان يضع الحديث ووثقه أحمد في رواية وضعفه في أخرى .
[/right]
[center]الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 328 )[/center]
[right]
- وعن إبن عمر قال قال رسول الله (ص) تفتح أبواب السماء لخمس لقراءة القرآن وللقاء الزحفين ولنزول القطر ولدعوة المظلوم وللاذان . رواه الطبراني في الاوسط والصغير وفيه حفص بن سليمان الاسدي ضعفه البخاري ومسلم وإبن معين والنسائي وإبن المديني ووثقه أحمد وإبن حبان إلا أنه قال الازدي مكان الاسدي .
[/right]
[center]الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 168 )[/center]
[right]
- وعن علي بن بن أبي طالب أن رسول الله (ص) قال كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة في الركعة الاولى بألم تنزيل السجدة وفي الركعة الثانية هل أتى على الانسان . رواه الطبراني في الصغير والاوسط وفيه حفص بن سليمان الغاضري وهو متروك لم يوثقه غير أحمد إبن حنبل في رواية وضعفه في روايتين وضعفه خلق .
[/right]
[center]الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 193 و 195 )[/center]
[right]
وعن عبدالله بن مسعود عن النبي (ص) ان الله مع القاضى ما لم يحف عمدا . رواه الطبراني في الكبير وفيه حفص بن سليمان القارى وثقة أحمد وضعفه الائمة ونسبوه إلى الكذب والوضع .
- وعن عقبة بن عامر الجهنى قال جئت إلى رسول الله (ص) وعنده خصمان يختصمان فقال لي اقض بينهما فقلت بأبى وأمى أنت أولى بذلك منى فقال إقض بينهما فقلت على ماذا قال اجتهد فان أصبت فلك عشر حسنات وإن لم تصب فلك حسنة . رواه الطبراني في الصغير والاوسط وفيه حفص بن سليمان الاسدي وهو متروك .
وبعد ان وجدت انه منكر الحديث ومتروك الحديث وياخذ الكتب ولا يردها اهذه اخلاقيات من يقراء عنه القران افيقوا يا مسلمين[/right]
دام صليبك أخونا الحبيب موضوع صاعق لأتباع التناقض والكذب والتدليس وأهلا بك وسط أخوتك
ودعني أضيف لموضوع رد بسيط نثبت للمسلمين أنهم ذو كذب وتدليس
فمنهم من وثقوه ومنهم من ضعفوه ولكن المصيبة التضعيف ليس له فلقد تاهو بينه وبين واحد اخر !!
والمضحك في كتب المسلمين أنهم يعتمدون على بعضهم
فمثلا مسلم معجب في البخاري يوثقه ويقول عنه انه هو الصح واخر يكرهه يقول عنه انه ضعيف
وخود بقى على خرافات
جاء في مقال غانم قدوري الحمد
أستاذ في جامعة تكريت بالعراق
الأتي :
سوف أعرض عناصر الموضوع الأساسية على نحو مختصر من خلال بحث الفقرات الآتية :
(1) ترجمة حفص بن سليمان القارئ .
(2) أشهر أقاويل المُجَرِّحِين .
(3) أقوال المُوَثِّقِين .
(4) مناقشة واستنتاج .
أولاً : ترجمة حفص بن سليمان القارئ
لعل من المفيد للقارئ الاطلاع على ترجمة ملخصة لحفص بن سليمان ، قبل عرض فقرات الموضوع المتعلقة بتوثيقه وتجريحه ، وسوف أقتصر على إيراد نصين لترجمته يمثلان وجهتي نظر متقابلتين لكل من علماء القراءة وعلماء الحديث ، الأول من كتاب غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري الذي حاول إبراز النقاط المضيئة في شخصية حفص ، والثاني من كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ، الذي جمع فيه من أقوال التجريح[SIZE=7] التي يمكن أن تُخْرِجَ حفصاً من الدين !
وقال ابن الجوزي : " حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي القارئ البزَّاز ، وهو صاحب عاصم ، ويقال له الغاضري، وهو حفص بن أبي داود ، كوفي ، حدَّث عن سماك بن حرب ، وليث ، وعاصم بن بهدلة ، وعلقمة بن مرثد ، قال : يحيى :
ضعيف ، وقال مرَّة : ليس بثقة ، وقال مرة : كذَّاب . وقال أحمد ومسلم والنسائي : متروك الحديث . وقال البخاري : تركوه ، وقال السعدي: قد فُرِغَ منه منذ دهر ، وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كذَّاب متروك يَضَعُ الحديث ، وقال ابن حبان : كان يَقْلِبُ الأسانيد ويرفعُ المراسيل ، وقال أبو زرعة والدارقطني : ضعيف "(4).
ذكر ابن سعد في كتاب الطبقات مَن نزل البصرة مِن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –ومَن كان بها بعدهم من التابعين وأهل العلم والفقه ، وذكر في الطبقة الرابعة منهم:" حفص بن سليمان مولى لبني مِنْقَر ، ويكنى أبا الحسن، وكان أعلمهم بقول الحسن ، قال يحيى بن سعيد ، قال شعبة : أخذ مني حفص بن سليمان كتاباً فلم يَرُدَّهُ عليَّ،
وكان يأخذ كتب الناس فينسخها "(6).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل :" حدثني أبي، قال سمعت يحيى بن سعيد يقول : عطاء بن أبي ميمون مات بعد الطاعون ، وكان يرى القَدَرَ ، وحفص بن سليمان قبل الطاعون بقليل ، فأخبرني شعبة قال :
أخذ مني حفص بن سليمان كتاباً فلم يَرُدَّهُ، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها"(7).
ولا يخفى على القارئ أن حفص بن سليمان المذكور في قول شعبة هو المنقري ، وليس حفص بن سليمان الأسدي راوي قراءة عاصم ، لكن بعض العلماء نقل هذا القول في ترجمة حفص بن سليمان الأسدي بعد ذلك،
وصار دليلاً على ضعفه في الحديث ، ولعل الإمام محمد بن إسماعيل البخاري
هو أقدم من وقع في هذا الوَهْمِ ، في ما اطلعت عليه من المصادر، وذلك في كتاب الضعفاء الصغير ، حيث قال :"حفص بن سليمان الأسدي أبو عمر ، عن علقمة بن مرثد ، تركوه ، وقال أحمد بن حنبل ، قال يحيى : أخبرني شعبة قال : أخذ مني حفص
كتاباً فلم يرده ، قال وكان يأخذ كتب الناس فينسخها"(8).
واستقرت هذه الرواية في ترجمة حفص بن سليمان الأسدي القارئ بعد ذلك ،
ولم يتنبه المؤلفون إلى أنها رواية بصرية تخص أحد رواة الحديث من البصريين ، كيف لا وقد اعتمدها شيخ المحدثين البخاري ، معتمداً على روايته عن الإمام أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن سعيد القطان ، عن شعبة بن الحجاج ، ولا يكاد يجد المتتبع للموضوع سبباً لتضعيف حفص القارئ غير هذه الرواية(9)، وصار كثير من المؤلفين في الجرح والتعديل يذكرون تضعيف حفص القارئ من غير ذكر العلة ، على نحو ما مر في النص المنقول عن ابن الجوزي ، باعتبار أن تضعيفه أمر ثابت قرَّره كبار علماء الجرح والتعديل ، ولم يدركوا أن ذلك التضعيف انبنى على أساس غير صحيح .
(2) يحيى بن معين ، أبو زكريا البغدادي ( ت233هـ) :
يبدو أن يحيى بن معين لم يكن يعرف حفص بن سليمان الأسدي الكوفي معرفة شخصية ، وليس هناك ما يؤكد أنهما التقيا في بغداد أو في غيرها من المدن، واعتمد يحيى في الحكم على حفص القارئ على قول أيوب بن المتوكل البصري القارئ (ت200هـ) فيه ، فقد نقل الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد :" قال ابو زكريا ، يعني يحيى بن معين : زعم أيوب بن المتوكل قال : أبو عمر البزاز أصح قراءة من أبي بكر بن عياش ، وأبو بكر أوثق من أبي عمر . قال أبو زكريا : وكان أيوب بن المتوكل بصرياً من القراء ، سمعته يقول ذلك"(10).
ونقل بعض المؤلفين في الجرح والتعديل قول أيوب بن المتوكل السابق الذي رواه عنه يحيى بن معين منسوباً إلى ابن معين نفسه مع تغيير فيه أدى إلى وصف حفص بأنه ليس ثقة ، فقد نقل ابن عدي في كتابه الكامل عن الليث بن عبيد أنه قال :" سمعت يحيى بن معين يقول : أبو عمر البزاز صاحب القراءة ليس بثقة ، هو أصح قراءة من أبي بكر بن عياش ، وأبو بكر أوثق منه"(11).
وجاء في كتاب تاريخ ابن معين من رواية عثمان بن سعيد الدارمي (ت280هـ) :" وسألته عن حفص بن سليمان الأسدي الكوفي : كيف حديثه ؟ فقال :
ليس بثقة "(12) . وجاء في بعض الروايات عن يحيى بن معين أنه قال :
ليس بشيء(13)، وصارت العبارة في رواية أخرى
:"كان حفص كذَّاباً"، فقد نقل ابن عدي في كتابه الكامل ، عن الساجي ، عن أحمد بن محمد البغدادي، قال سمعت يحيى بن معين يقول : كان حفص بن سليمان وأبو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم ، وكان حفص أقرأ من أبي بكر ، وكان أبو بكر صدوقاً،
وكان حفص كذَّاباً"(14). وانتهى الأمر عند ابن الجوزي إلى القول
:" قال يحيى : ضعيف ، وقال مرة : ليس بثقة ، وقال مرة : كذاب "(15).
ويترجح لدي أن ذلك كله قراءة غير دقيقة لقول أيوب بن المتوكل في حفص القارئ ، سواء كانت تلك القراءة من يحيى بن معين نفسه أو من الرواة عنه ، وعَزَّزَ تلك القراءة غير الدقيقة لقول أيوب ما كان قد انتشر من القول بتضعيفه نتيجة لنسبة كلمة شعبة بن الحجاج في حفص المنقري إليه ، لكن ابن الجزري نقل قول ابن معين على نحو آخر ، قال :" وقال يحيى بن معين : الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم رواية أبي عمر حفص بن سليمان"(16).
والخلاصة هي :
أن علماء الجرح والتعديل نسبوا حفص بن سليمان القارئ إلى الضعف في الحديث ، مستندين إلى قول شعبة :
إنه كان يستعير كتب الناس فينسخها ، ولا يردها . وإلى قول أيوب : أبو بكر أوثق من أبي عمر . وكلا الأمرين لا يصلح أن يكون علة لتضعيفه ، أما الأول فقد بان أنه وَهْمٌ ، وأما الثاني فإن قول أيوب يمكن أن يعني أن حفصاً ثقة لكن شعبة أوثق منه . وسوف أعود لمناقشة ذلك بعد عرض أقوال الموثقين لحفص .
ثالثاً : أقوال المُوَثِّقين :
لا تخلو كتب التراجم وكتب الجرح والتعديل من أقوال في توثيق حفص بن سليمان القارئ ،
لكنها قليلة ، غطَّت عليها أقاويل المجرحين ، ولعل ما ذهب إليه العلماء من " أن تقديم الجرح على التعديل مُتَعَيِّنٌ"(17) قد حجب ما ورد من أقوال في توثيقه . وما ورد من أقوال في توثيقه على قلتها تدل على أن حفصاً كان موضع ثقة من علماء عرفوه أو أخذوا عنه . ومن العلماء الذين وثقوه :
(1) وكيع بن الجراح ، الكوفي (ت 196هـ) :
نقلت مجموعة من كتب الجرح والتعديل عن أبي عمرو الداني الأندلسي (ت 444هـ) قوله في حفص القارئ:" مات قريباً من سنة تسعين ومئة ، قال : وقال وكيع : كان ثقـة "(18). وللداني كتاب في طبقات القراء ، لعله ذكر قول وكيع فيه .
وقول وكيع هذا مهم جداً في توثيق حفص لسببين : الأول : كونه من الكوفة ، وأهل الكوفة أعرف بعلمائهم ، والثاني : كونه معاصراً لحفص ، وما رَاءٍ كمَنْ سَمِعَ !
(2) سعد بن محمد بن الحسن العوفي ، تلميذ حفص :
انتقل حفص بن سليمان الأسدي القارئ من الكوفة إلى بغداد ، ولعل ذلك حصل في منتصف القرن الثاني الهجري أو بعده بقليل ، وكان له من العمر قريباً من ستين سنة ، ونزل في الجانب الشرقي منها ، ونقل الخطيب البغدادي عن ابن مجاهد (ت 324هـ) قوله:"حدثنا محمد بن سعد العوفي ، حدثنا أبي ، حدثنا حفص بن سليمان ، وكان ينزل سُوَيْقَةَ نصر، لو رأيته لَقَرَّتْ عَيْنُكَ به علماً وفهماً "(19).
وسعد بن محمد العوفي هذا أحد تلامذة حفص بن سليمان القارئ في بغداد ، وأخذ عنه قراءة عاصم ، قال ابن مجاهد في كتابه السبعة :" حدثني محمد بن سعد العوفي ، عن أبيه ، عن حفص ، عن عاصم : أنه كان لاينقص نحو ( هزواً ) و(كفواً)، ويقول : أكره أن تذهب مني عشر حسنات بحرف أدَعُهُ إذا هَمَزْتُهُ "(20) .
(3) الإمام أحمد بن حنبل (ت241 هـ) :
ذكر الخطيب البغدادي أربع روايات منقولة عن الإمام أحمد ، في ترجمة حفص بن سليمان الأسدي المقرئ ، ثلاث منها فيها توثيق ، ورواية فيها تضعيف ، والروايات المُوَثَّقَةُ له هي قوله:
أ- هو صالح (21).
ب- ما كان بحفص بن سليمان المقرئ بأس (22).
ج- عن حنبل، قال سألته ، يعني أباه، عن حفص بن سليمان المقرئ ، فقال هو صالح (23)، وقوله : ( أباه ) يعني عمه أحمد بن حنبل .
أما الرواية التي ورد فيها تضعيف لحفص فقال فيها عنه وأبو عمر البزاز
متروك الحديث (24).
ونقل ابن أبي حاتم رواية التضعيف على هذا النحو :" أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل ، في ما كتب إليَّ ، قال سمعت أبي يقول : حفص بن سليمان ، يعني أبا عمر القارئ ، متروك الحديث"(25).
ويبدو لي أن عبارة ( يعني أبا عمر القارئ ) مما أضافه ابن أبي حاتم إلى الرواية ، حتى لا ينصرف الذهن إلى حفص آخر ، ولكن من المحتمل أن يكون ابن أبي حاتم قد وَهِمَ في إضافة هذه العبارة ، كما وَهِمَ في نسبة قول شعبة في استعارة حفص للكتب إلى حفص بن سليمان القارئ في الموضع نفسه(26) ، فقد يكون المقصود بذلك حفص بن سليمان المنقري .
(4) عُبيد بن الصبَّاح الكوفي ثم البغدادي ، تلميذ حفص :
نقل الذهبي عن أحمد بن سهل الأشناني (ت307هـ)أنه قال :" قرأت على عبيد بن الصباح ، وكان من الورعين المتقين ، قال قرأت القرآن كله على حفص بن سليمان ، ليس بيني وبينه أحد"(27). ويدل قول عبيد هذا على افتخاره بأخذه القراءة عن حفص مباشرة ، ولو كان حفص بالصورة التي تصورها كتب الجرح والتعديل من كونه متروك الحديث ، كذاباً ، لما كان لقوله معنى ، لاسيما أن تلميذه أحمد بن سهل وصفه بأنه كان من الورعين المتقين .
(5) الفضل بن يحيى الأنباري ، تلميذ حفص :
ذكر أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري أنه أخذ رواية أبي عمر حفص بن سليمان ، عن أبيه ، وقال أبوه :" أقرأني عمي أحمد بن بشار بن الحسن الأنباري ، عن الفضل بن يحيى الأنباري ، عن أبي عمر ، عن عاصم . قال أبي : قال لي عمي: كان الفضل قد أقام بمكة مجاوراً حتى أخذ القراءة عن أبي عمر"(28).
ونقل ابن الجزري عن الفضل أنه قال :" قرأت على حفص وكتب لي القراءة من أول القرآن إلى آخره بخطه"(29)، وفي قول الفضل هذا من الفخر والاعتزاز ما يدل على ثقته بشيخه أبي عمر حفص بن سليمان القارئ .
رابعاً : مناقشة واستنتاج :
إن ما تقدم من بيان لأقاويل المُجَرِّحِينَ لحفص بن سليمان الأسدي ، وأقوال المُعَدِّلِينَ له، يقتضي إعادة النظر في الموضوع كله ، في ضوء الحقائق التي تكشفت من خلال البحث ، وعلى النحو الآتي :
(1)
إن تضعيف حفص بن سليمان القارئ في الحديث يحتاج إلى مراجعة ، بل قد يحتاج إلى تعديل وتصحيح ، وذلك بتغليب أقوال المعدِّلين له، لأن التعديل يُقبل من غير ذكر سببه ، على الصحيح المشهور ، ولا يُقبل الجرح إلا مُبَيَّن السبب(30).
وقد اتضح أن سبب تضعيف حفص بن سليمان القارئ الرئيس هو قول شعبة بن الحجاج ، وقد بان أن شعبة كان يعني حفص بن سليمان المنقري البصري ، ويؤكد ذلك أن ابن سعد نقل عن شعبة أن حفصاً المنقري كانت لديه كتب استفاد منها أخو زوجته أشعث بن عبد الملك في معرفة مسائل الحسن ، لأن حفصاً هذا كان أعلمهم بقول الحسن (31).
ولا يخفى أن تضعيف يحيى بن معين لحفص القارئ كان مبنيا ًعلى فهم غير دقيق لقول أيوب بن المتوكل ، على نحو ما بيَّنت من قبل . وبناء على ذلك ينبغي أن يعتمد قول الإمام أحمد بن حنبل في توثيق حفص القارئ ، ويحمل ما ورد من تضعيف على حفص آخر ، لأن وجود عدد من الأشخاص يحملون اسم حفص بن سليمان
قد أوقع بعض العلماء في الخلط بينهم ، dddgfgghعلى نحو ما سنوضح بعد قليل .
أما أقوال علماء الجرح والتعديل الذين جاءوا بعد الجيل الأول من طبقة شعبة ويحيى بن معين والإمام أحمد والبخاري ،
فإنهم كانوا ينقلون ما قاله هؤلاء الأعلام ، على ما فيه من أوهام وخلط ، وقد يتصرفون في العبارة بما يزيد من شدة النقد والتجريح لحفص بن سليمان القارئ ، وغَطَّتْ أقاويل التجريح أقوال التوثيق حتى نُسِيَتْ تقريباً ، على نحو ما لاحظنا في النص الذي نقلناه عن ابن الجوزي من قبل .
(2) ذكرت كتب التراجم عدة أشخاص من رواة الحديث باسم حفص بن سليمان ، عاشوا في القرن الثاني ، ذكر البخاري منهم في كتابه التاريخ الكبير أربعة ، هم :(32)
أ . حفص بن سليمان البصري المنقري ، عن الحسن .
ب . حفص بن سليمان الأزدي ، روى عنه خليد بن حسان .
ج . حفص بن سليمان ، سمع معاوية بن قرة عن حذيفة ، مرسل ...
د . حفص بن سليمان الأسدي أبو عمر القارئ ...
وقد وقع خلط بين هؤلاء الرواة للحديث، لا سيما بين حفص المنقري البصري ، وحفص الأسدي الكوفي ،على نحو ما ذكرنا من نسبة قول شعبة في حفص البصري ، وحمله على حفص الكوفي . ووقع مثل هذا الخلط بينهما في تاريخ وفاتهما ، على نحو ما فعل ابن النديم حين ذكر حفص بن سليمان القارئ ، وقال :" مات حفص قبل الطاعون ، وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومئة "(33). وقد نبَّه ابن الجزري إلى ذلك فقال في وفاة حفص القارئ:" تُوُفِّيَ سنة ثمانين ومئة على الصحيح ، وقيل بين الثمانين والتسعين ، فأما ما ذكره أبو طاهر بن أبي هاشم [ عبد الواحد بن عمر ت 349هـ ] وغيره من أنه توفي قبل الطاعون بقليل ، وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين و مئة ، فذاك حفص المنقري بصري ، من أقران أيوب السختياني ، قديم الوفاة ، فكأنه تصحف عليهم ، والله أعلم "(34).
وقد يعثر المتتبع على أمثلة أخرى من الخلط بين هؤلاء ، فقد نقل الهيثمي حديثاً قال عنه :" رواه الطبراني في الكبير ، وفيه حفص بن سليمان المنقري ،
وهو متروك ، واختلفت الرواية عن أحمد في توثيقه ، والصحيح أنه ضعفه ، والله أعلم ، وذكره ابن حبان في الثقات "(35).
ويثير هذا النص أكثر من إشكال ، منها أن الطبراني ذكر في الإسناد " حدثنا حفص بن سليمان ، عن قيس بن مسلم "(36) ، والذي يروي عن قيس بن مسلم هو حفص بن سليمان القارئ ، وقد تكون كلمة ( المقرئ ) تصحفت إلى (المنقري)، لكن الإشارة إلى أن ابن حبان ذكره في الثقات يؤكد أن المقصود هو ( المنقري)(37)، ويكاد الهيثمي ينفرد بالنص على تضعيف حفص المنقري .
ولعل في ما قاله ابن حبان عن حفص بن سليمان المقرئ ما يشير إلى ذلك الخلط ايضاً ، ونصه :" كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل ، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها ، ويرويها سماع (كذا) "(38)، فلا شك في أن الذي يأخذ كتب الناس هو المنقري ، أما الذي يرفع المراسيل فقد يكون حفص بن سليمان الأزدي، فقد وصفه ابن حبان بأنه:" يروي المراسيل "(39)، ولعل كلمة (يروي) تصحفت عن كلمة( يرفع ) .
وكان أبو زرعة ( عبيد الله بن عبد الكريم ت 264هـ ) قد تخوَّف من الخلط بينهما ، فقال البرذعي :" وقال لي أبو زرعة : ليس هذا من حديث حفص ، أخاف أن يكون أراد حفص بن سليمان المنقري"(40) .
وإذا كان الأمر بهذه الصورة فإن تضعيف حفص بن سليمان القارئ به حاجة إلى المراجعة ، لأن كثيراً مما رُمِيَ به يرجع إلى البصريين المُسَمَّيْنَ باسمه ، لكن تتابع الأقوال في تجريحه قد حجب الأقوال التي توثقه ، لا بل إن الأمر وصل إلى حد تغيير مفهوم قول أيوب بن المتوكل الذي أثبت فيه أن حفصاً أصح قراءة من أبي بكر شعبة ، فقال ابن أبي حاتم :" قلت ما حاله في الحروف ؟ قال : أبو بكر بن عياش أثبت منه "(41). ومما يؤكد عدم دقة هذا التعبير قول أبي هشام الرفاعي (ت248هـ) :" كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم"(42)، وقل ابن المنادي (ت 336هـ) :" وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ، ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ بها على عاصم "(43) ، ولعل ابن المنادي يشير إلى قول أيوب بن المتوكل الذي نقلناه من قبل : " أبو عمر أصح قراءة من أبي بكر بن عياش " .
(3) ذكر المزي في ( تهذيب الكمال ) سبعة وعشرين شيخاً روى عنهم الحديث حفص بن سليمان القارئ (44) ، وقد تتبعتهم في (تقريب التهذيب) لابن حجر فوجدته يصف خمسة عشر منهم بـ( ثقة ) ، وعشرة منهم بـ (صدوق ) ، وواحد بـ ( لا بأس به ) ، وواحد وصفه بمجهول ، وهو كثير بن زاذان ، الذي سأل عثمان بن سعيد الدارمي يحيى بن معين عنه ، فقال :" قلت يروي ( أي حفص القارئ ) عن كثير بن زاذان من هو ؟ قال : لا أعرفه"(45)، لكن ابن حجر ذكره في التهذيب وقال : كثير بن زاذان النخعي الكوفي ، وذكر جماعةً من الرواة الذين رووا عنه سوى حفص ، وذكر نقلاً عن الخطيب البغدادي أنه كان مؤذن النخع (46).
وذكر المزي خمسة وثلاثين راوياً أخذوا عن حفص بن سليمان القارئ، وقد تتبعت ما قاله فيهم ابن حجر في تقريب التهذيب ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ، فوجدت أن معظمهم موصوف بأنه ( ثقة ) أو (صدوق) .
وإذا نظرنا إلى حال شيوخ حفص القارئ وحال معظم تلامذته من حيث وصفهم بالثقة والصدق فإن من المناسب أن يكون حفصٌ كما وصفه وكيع بأنه : ثقة ، أو كما وصفه الإمام أحمد بأنه : صالح ، وأن نَعُدَّ كل ما وُصِفَ به من ألفاظ التجريح من باب الوهم والخلط الذي كان سببه نسبة القول بأخذ كتب الناس ونسخها إليه ، وعدم الدقة في فهم قول أيوب بن المتوكل : إن أبا بكر شعبة أوثق منه .
(4) لعل مما يُعَزِّزُ هذه النتيجة أن تُعْقَدَ دراسة لمرويات حفص بن سليمان القارئ من الأحاديث ، ومروياتِ مَن يشاركه في الاسم ، ويُدْرَسَ حال رجالها ، وتُوَازَنَ بمرويات غيرهم من المحدثين ، للتحقق مما ورد عند ابن حبان من أن حفصاً كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ، أو نحو ذلك مما نسبه إليه بعض العلماء بعد أن صنفوه في الضعفاء والمتروكين ، وأرجو أن أتمكن من القيام بمثل هذه الدراسة في المستقبل ، أو يقوم بها غيري ممن هو أكثر معرفة مني بعلم الحديث .
(5) والخلاصة التي يمكن ننتهي إليها من العرض السابق ونختم بها هي القول : إن حفص بن سليمان الأسدي كان إماماً في القراءة ، ضابطاً لها ، أفنى عمره في تعليمها ، بدءاً ببلدته الكوفة التي نشأ فيها ، ومروراً ببغداد التي صارت عاصمة الخلافة ، وانتهاء بمكة المكرمة مجاوراً بيت الله الحرام فيها ، وهو في أثناء ذلك أبدى اهتماماً برواية الحديث النبوي الشريف ، لكنه لم يتفرغ له تفرغه للقراءة ، ومن غير أن يتخصص فيه ، لكن ذلك لا يقلل من شأنه أو يكون سبباً للطعن في عدالته (47)، بعد أن اتضح أن تضعيفه في الحديث كان نتيجة البناء على وَهْمٍ وقع فيه بعض العلماء المتقدمين ، ويكفيه فخراً أن القرآن الكريم يُتْلَى اليوم بالقراءة التي رواها عن شيخه عاصم بن أبي النجود في معظم بلدان المسلمين ، ونرجو أن ينال من الثواب ما هو أهل له ، وما هو جدير به ، شهدنا بما علمنا ، ولا نزكي على الله أحداً .
-------
المراجع :
(1) ينظر: الذهبي : سير أعلام النبلاء 5/560 ، وميزان الاعتدال 2/ 319.
(2) ينظر : كتابي : محاضرات في علوم القرآن ص 155 هامش 5 .
(3) غاية النهاية 1/254 – 255 .
(4) كتاب الضعفاء والمتروكين 1/221 .
(5) الباعث الحثيث ص 137 .
(6) الطبقات الكبرى 7/256 .
(7) العلل ومعرفة الرجال 2/503 .
(8) كتاب الضعفاء الصغير ص 32 .
(9) ينظر : العقيلي : كتاب الضعفاء 1/270 ، وابن أبي حاتم : الجرح والتعديل 1/140 و3/320 ، و المزي : تهذيب الكمال 7/15 ، والذهبي : ميزان الاعتدال 2/ 320 ، وابن حجر : تهذيب التهذيب 2/345 .
(10) تاريخ بغداد 8/186 ، وينظر : المزي : تهذيب الكمال 7/13 ، وابن حجر : تهذيب التهذيب 2/ 345.
(11) الكامل في الضعفاء 2/380 .
(12) تاريخ ابن معين ص 97 ، وينظر : ابن حبان : كتاب المجروحين 1/255 ، وابن عدي : الكامل في الضعفاء 2/380، والخطيب البغدادي : تاريخ بغداد 8/ 186 ، والمزي : تهذيب الكمال 7/13 ، وابن حجر : تهذيب التهذيب 2/ 345 .
(13) ينظر : العقيلي : كتاب الضعفاء 1/270 ، والذهبي : ميزان الاعتدال 2/320 .
(14) الكامل 2/380 ، وينظر : المزي : تهذيب الكمال 7/15، وابن حجر : تهذيب التهذيب 2/345 .
(15) كتاب الضعفاء والمتروكين 1/221 .
(16) غاية النهاية 1/254 .
(17) ينظر : ابن الجوزي : كتاب الضعفاء والمتروكين 1/7 ، والسيوطي : تدريب الراوي 1/ 204 .
(18) ينظر : علم الدين السخاوي : جمال القراء 2/466 ، والمزي : تهذيب الكمال 7/15 ، والذهبي : ميزان الاعتدال 2/ 321 ، والهيثمي : مجمع الزوائد 10/163 ، وابن حجر : تهذيب التهذيب 2/ 345 .
(19) تاريخ بغداد 8/186 ، وينظر :المزي : تهذيب الكمال 7/12، وابن حجر : تهذيب التهذيب 2/345 .
(20) كتاب السبعة ص 159 ، وينظر : ابن الجزري : غاية النهاية 2/142 .
(21) تاريخ بغداد 8/186 ، وينظر : المزي : تهذيب الكمال 7/13 ، والذهبي : ميزان الاعتدال 2/320 .
(22) تنظر : المصادر المذكورة في الهامش السابق .
(23) تاريخ بغداد 8/186 .
(24) تاريخ بغداد 8/186 ، وينظر : العقيلي : كتاب الضعفاء 1/270 .
(25) الجرح والتعديل 3/173 ، وينظر : الذهبي : ميزان الاعتدال 2/320 .
(26) ينظر : الجرح والتعديل 3/173 .
(27) معرفة القراء الكبار 1/249 .
(28) إيضاح الوقف والابتداء 1/113 .
(29) غاية النهاية 2/11 .
(30) ينظر : السيوطي : تدريب الراوي 1/202 .
(31) ينظر : الطبقات الكبرى 7/276 .
(32) التاريخ الكبير 2/363 ، وينظر : ابن أبي حاتم : الجرح والتعديل 3/ 173-174 .
(33) الفهرست ص 31 .
(34) غاية النهاية 1/255 .
(35) مجمع الزوائد 1/328 .
(36) المعجم الكبير 12/209 .
(37) ابن حبان : الثقات 6/195 .
(38) كتاب المجروحين 1/255 ، وينظر : الذهبي : ميزان الاعتدال 2/320 .
(39) الثقات 6/197 .
(40) سؤالات البرذعي ص 8 .
(41) الجرح والتعديل 3/174 .
(42) الذهبي : معرفة القراء 1/141 ، وابن الجزري : غاية النهاية 1/254 .
(43) المصدران السابقان .
(44) تهذيب الكمال 7/11- 12 .
(45) ينظر : ابن عدي : الكامل في الضعفاء 2/ 380 ، والخطيب البغدادي : تاريخ بغداد 8/168 .
(46) تهذيب التهذيب 8/369 .
(47) نقل الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (8/186) أن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (ت 283هـ) قال : " حفص بن سليمان كذَّاب ، متروك ، يضع الحديث " . ولا يخفى على القارئ أن ابن خراش قد أتى بألفاظ في تجريح حفص لم يأت بها أحد من قبله ، وهي تطعن في عدالته وتنسبه إلى الكذب ووضع الحديث . وهذا أمر لا يوجد ما يشير إليه في أقوال المعاصرين لحفص أو يدل عليه . ولعل من المناسب أن نذكر هنا أن ابن خراش هذا كان رافضياً يطعن على الشيخين ، فما بالك بمن هو دونهما ( ينظر : السيوطي : طبقات الحفاظ ص 297 ) . [/SIZE]
وأنا هنا أسأل هل هو ثقة أم كذاب ؟!
هل يعرف المسلم هذه الأمور ؟!
دين ملخبط بشكل عجيب
موضوع ذات صلة تضعيف وكذب وتدليس
http://alhagreon.com/vb/showthread.php?t=2374