(07-09-2010, 01:18 AM)ATmaCA كتب: لكم إستدلالات عجيبة . هل تعرف كم هى عدد الغدد التى تفرز العرق يوميًا فماذا إن كان "جمع" ، وهل تعرف أن الجو عندهم كان حارًا جدًا . أما مسألة توزيعه فلا أعرفها بصراحة ، حبذا لو تكتبون المصدر فأنا لا أحفظ كل هذا الكم من الأحاديث .
من نحن يا عزيزى فأنا مسلم من أهل السنة ولست قرآنى ولا أنكر السنة ولا الحديث ولكن لا أستطيع أن اتعامل مع الحديث كما أتعامل مع آيات القرآن.
اما جمع العرق سواء كثر ام قل فهو أمر ليس معقول ، فعلى حسب ما أتخيل كيفية جمع العرق من الوجه مثلا ان اضع وعاء تحت ذقنى فى يوم شديد الحرارة وافعل مجهودا كبيرا وعندها استطيع جمع بعض قطرات من العرق وهذا يتطلب نية جمع العرق والرغبة فى ذلك ولكن كان الرسول ملتحيا وما كان ليسمح بأن تقوم أم حرام بجمع العرق منه ، فهذا يصلح كمشهد كوميدى فى فيلم وليس تصرفات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وطريقة أخرى لجمع العرق بأن يمر الانسان على جلد زراعاه وجسده بشئ صلب (كظهر السكين مثلا) ويبدأ فى اسقاط القطرات مختلطة بذرات من التراب الملتصق بجلد الانسان ، فهل تعقل مثل هذا على الرسول صلى الله عليه وسلم.
اقتباس:وهل هذا سؤال منطقى ؟
الرسول صلى الله عليه وسلم ليس ساحرًا ، فكل ما يفعله بإذن الله .و أنا لا أجد تعارضًا بين إمكانية فعل الشىء وعدم فعله إستنادًا لسبب بل أسباب ، بل الأولى أن تسأل لماذا لم يطعمه الله .
والأسباب كثيرة فكان يقول ما أنا فى الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها، بل ربما يكون هذا دليلًا على نبوته ، فما الذى يجعله يتحمل كل ذلك فى سبيل رسالة كاذبة؟ فلو كان أكل وشرب وسكن القصور -وكان يستطيع ذلك- ، لقلت وقتها هو يريد الدنيا ، لذا السؤال لك الان : لماذا يفعل هذه الافعال وهو يعلم انه كاذب ؟ فيقاتل ويصاب ويموت أصدقائه وأهله ، هل الكاذب يفعل كل ذلك؟؟
حاشا لله وأعوذ بالله أن اقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كاذب ، بل إننى أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.
ولكن تحويل الامور الى معجزات تلغى ما يفجره الايمان من قدرات لدى المؤمن هى ما أقصده، وكما تعلم عندما تم حصار المسلمين في شعب ابي طالب كان الرجل يظهر اللون الاخضر على بطنه بما أكل من أعشاب وأوراق شجر حتى لا يهلكوا ، وهذه هى معجزات الايمان أن المؤمن يقبل الجوع والموت ولا يقبل ترك دينه.
اقتباس:أنت هنا تخلط بين الأخلاق ، والتكريم الجسدى للأنبياء إن صح التعبير ، فالنبى صلى الله عليه وسلم بشر فى أفعاله وشكله وتصرفاته ، فهو يأكل ويشرب وينام ويفعل كما نفعل ، ولكن كرمه الله تعالى بأشياء ليست فى البشر . وقالها من شاهده وخالطه فهل أنت اصدق ام هم ؟
إننى اعلق على كلام المفتى حينما قال ( إن كل جسد النبي في ظاهره وباطنه طاهر، وليس فيه أي شيء يتأفف منه أحد حتي فضلاته،فكان عرقه أطيب من ريح المسك، وكانت «أم حرام» تجمع هذا العرق وتوزعه علي أهل المدينة).
كيف يتطهر الرسول من البول ويغتسل من الجنابة ويقول المفتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم طاهر الظاهر والباطن بما يخالف الرسول نفسه ويخالف ناموس الله فى خلقه ، كيف اصف بول الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه طاهر رغم أنه كان صلى الله عليه وسلم يتطهر من البول ويغتسل من الجنابة ، هنا يخلط المفتى بين حب الرسول وبين طبيعة الرسول البشرية ، فحب الرسول اكثر من حبنا لأولادنا وابائنا والمرء لا يتأفف من فضلات إبنه الصغير بسبب الحب ولكن لا يمنع هذا ان تكون هذه الفضلات منجسة وتستوجب الغسل او التطهر منها.
وكذلك ما هذا الخرف الذى أفعله الآن ، هل هذا هو الاسلام ان نتناقش فى بول الرسول ، أى عقل هذا.
اقتباس:عقل من ؟ عقلك أنت ام عقل الملايين غيرك ؟ أفلح إن صدق!
بالطبع عقل من يزيد علمه عن علمى ولكن عندما يتعلق الامر بما لا يقبله عقلى ، فلن اتبع أحد فيه بل أؤمن بما يقبله عقلى.
وهنا استطيع القول بأن هناك من الامور ما لا تفيد مناقشتها مثل بول الرسول أو عرق الرسول ، فلن يؤثر هذا فى عقيدتى ولكن يهمنى ان اعرف من السنة ما يحض على حسن الفعل والعمل والقلب.
اقتباس:هناك قواعد وشروط لما تقوله وشروط قوية لاينفع فيها الخطأ والنسيان . ومادمت تؤمن بالقرآن فالقرآن نقل متواترًا ، وكذلك السنة ، فلماذا لاتسمى نفسك "متواتر" كــ "قرآنى" هههه وتؤمن بالمتواترات فقط . ياعزيزى المسألة لها شروط قوية ، وعقلك ليس بحكم على شىء ، فكم مرة أخطأت مثلًا فى موضوع وأتضح أن غيرك هو الذى على حق ؟!
القرآن قال عنه الله انه سيحفظه ، والقرآن تم تجميعه فى عهد أبى بكر ثم تم عمل نسخ منه فى عهد عثمان رضى الله عنهما ، وكان حفظة القرآن حاضرين ومراجعين لما يتم كتابته ولازالت النسخ الاصلية موجود منها فى بعض الاماكن.
أما الحديث فقد تم جمعه ولو نظرنا الى من هو الامام البخارى لوجدنا انه قد ولد عام 194هـ ، فقد قام بجمع الحديث بعد اكثر من 200 عام من قوله ، فهل تعقل انه صحيح مثله مثل القرآن.
وتقبل تحياتى
واللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله أجمعين.