الزميل: الزعيم رقم صفر
اقتباس:لقد قمت بإيضاح مصدر الإحصائيه و هو منظمة الصحة العالميه
* إن مصدر الإحصائية التي افتتحت بها هذا الموضوع ليس منظمة الصحة العالمية، ولكنها ورقة موجودة على موقع جامعة أوسلو.
اقتباس:الأولى : أن منظمة الصحة العالميه أدرى منى و من حضرتك بعملها و هى لم تفتقد بعد الأليات التحليليه التى تمكنها من عمل و إصدار إحصائيه بطريقه تضمن بها صحة البيانات التى تجعل جامعة أسلو تستعين بها و
منظمة الصحة العالمية لم تصدر هذه الإحصائية. المنظمة لا تصدر إحصائيات تقوم على أسس عرقية أو دينية. ولكن إحصائيات المنظمة حول عمليات الإنتحار في العالم تقوم بقياس نسبة الإنتحار بين الذكور والإناث في كل مجتمع من بين كل 100000 شخص ، كما أوضحت في مشاركتي السابقة.
اقتباس:ثانيا : يمكن لحضرتك مناقشة صاحب الاحصائيه و مناقشة منظمة الصحه العلاميه و اتهامهم بالتخريف و عدم معرفة كيفية الإحصاء و تقدر تتهم بنشر معلومات مضلله تفيد بأن الملحدين مرضى نفسيون و أن المسلمين أفضل منهم نفسيا فى مقاومة الإنتحار و الحفاظ على حياتهم
نحن لا نتهم من كتبوا الورقة بالتخريف. ولكن بالإعتماد على معلومات قاصرة أدت إلى نتائج غير دقيقة.
فإحصائيات منظمة الصحة العالمية - التي اعتمد المؤلفان عليها في ورقة البحث - لم تدرج الدول العربية ولا الإسلامية في قياس معدلات الإنتحار بسبب عدم توافر البيانات في تلك الدول. وقد أدرجت فقط مصر والأردن والكويت وإيران.
وهي الدول التي اعتمد عليها مؤلفا الورقة التي تفضلت بوضع صورة منها في رأس الموضوع. وهي لا تكفي لتغطية نسبة المسلمين في العالم إذ أنها تجاهلت الدول ذات الكثافة الأكبر من حيث عدد السكان المسلمين مثل أندونيسيا ودولا هامة في العالم العربي والإسلامي مثل السودان والسعودية والمغرب والجزائر وتونس وغيرها الكثير من الدول.
اقتباس:ثالثا : لا يساورنى شك فى أن أصحاب الإحصائيه بينما هم يقمون بجمع النتائج و مقارنتها و تمثيلها و إستعراضهم لها أنهم قد أصيبوا بالعمى المؤقت و توقف الفكر فلا يروا أن نسبة الانتحار فى الملحدين تفوق المسلمين باربعين فينشروا المعلومه دون وى بغرض تضليل العالم
لا أعرف ظروف نشر تلك الورقة في جامعة أوسلو ، ولكن هناك الكثير من الإنتقادات التي طالت العديد من البحوث المنشورة في أعرق الجامعات والمجلات العلمية. وهذا يجعل باب النقاش مفتوحا دائما لإعادة التساؤل مرة وأخرى وتطوير الرؤية ، وهذه هي الروح العلمية الحقيقية.
وليس مجرد التسليم بكل ورقة بحثية كأنها حقيقة لا ترد.
فهناك العديد من الأبحاث التي تم مراجعتها بإعادة التجارب مرة أخرى للخلوص إلى نتائج مناقضة لها. ولا يمكن أن نستنتج نظرية من بحث وحيد. وهي تبقى مجرد فرضية لا ترقى إلى النظرية وتبقى بعيدة كل البعد عن كونها حقيقة حتى تتأكد بالتجربة ولا تخرج أبحاث أو تجارب أخرى نافية لها بأسلوب البحث العلمي.
وهنا يوجد تشكك كبير في البيانات التي اعتمد عليها الباحثان في هذه الدراسة المقتضبة التي لا تتجاوز 3 صفحات ولا تحتوي لأي شرح عن العينة المأخوذة أو عن كيفية معرفة نسب الأديان المختلفة في الدول. فمن السهل لأي شخص مدقق بأسلوب أكاديمي أن ينقدها ويشكك فيها.
اقتباس:و اخيرا اردد عليك بأن الإحصائيه تتناول نسبة المنتحرين مقارنة بالدين و ليس مقارنه بالدول او المواقع
بالعودة إلى مشاركتي السابقة فقد شرحت - وأعيد مرة أخرى - بأن معرفة نسبة المسلمين في العالم ليس له إلا طريقة واحدة فقط هي جمع حاصل نسبهم في كل دولة على حدة.
ونفس الشيء بالنسبة للمسيحيين وغيرهم من الديانات.
وهذا لا يتأتى إلا بالعودة إلى كتاب حقائق السي آي إي CIA Fact Book حيث هناك نسباً - تقريبية وليست دقيقة - لديانات الشعوب في كل دولة من دول العالم.
وأما موقع منظمة الصحة العالمية فهو لا يشتمل على تقسيم ديني كهذا في أي صفحة من صفحاته.
موقع منظمة الصحة العالمية كذلك لم يضع إحصائيات الدول العربية والإسلامية من حيث نسبة الإنتحار فيها. وهكذا لم يستطع المؤلفان الإعتماد على البيانات واكتفيا بثلاث أو أربع دول إسلامية فقط في هذه الورقة. وهذا بالتأكيد لا يكفي لاستخلاص أي نتيجة ملموسة.
اقتباس:و انا اثق فى إحصائيات المنظمه العالميه
نحن نعتمد على إحصائيات منظمة الصحة العالمية ونثق فيها منذ أول مشاركة لنا في هذا الموضوع ولهذا استشهدنا مرة بالخريطة التي توضح نسب الإنتحار في العالم ومرة بالأرقام من موقع المنظمة.
ولهذه الموثوقية لبيانات المنظمة تحديدا نتشكك في الورقة التي تفضلتم بوضع ملصق من صفحتها الثانية في أول هذا الموضوع. كونها لم تشر إلى النقص الهائل في بيانات الإنتحار عند العرب والمسلمين في موقع منظمة الصحة العالمية WHO كما سبقت الإشارة وهي المرجع الأساسي لهذه الورقة.
وشكرا