تحياتي

لفتني اليوم بعض الاستطلاعات التي اجرتها عدة من القنوات الفضائية على هامش القمة العربية .. وكان في احدها ان ذكر احد المشاركين بما يقرب نصه : " ان زعماء العرب .. وربما العالم باتوا يزحفون ويستجدون من العملاق الاميركي .. فكيف بنا نحن الشعوب ؟؟" .. لا استطيع الا ان احكم بنوع من الصوابية على هذا الكلام .. فاميركا اليوم .. قد تجاوزت فعلا وواقعا اطر العقل اليومي وما يفرضه عليه منطق الراهن .. لتتحول بطريقة او باخرى الى ظاهرة لها دلالاتها الفلسفية والاجتماعية .. من هنا كان هذا الاستطلاع الذي لا ادعي له الكمال .. طبعا برجاء مشاركة الجميع ..


دمتم بخير

باختصار... امبراطورية تتوسع، تسعى لمصالحها تحت راية نشر الديمقراطية والقضاء على الإرهاب، بالضبط كما فعلت وستفعل غيرها من دول عندما تدور دورة التاريخ.

واقرب مثال الامبراطورية الإسلامية - دولة الإسلام -والتي غزت الدول واحتلت الشعوب تحت شعار نشر دين الله ، وسميت غزواتها فتوحات.

تحياتي
(f)

في اعتقادي أن الولايات المتحدة وقبل تحالفها مع العدو الصهيوني واستعداء المسلمين عليها ، كانت أفضل حالاً وهي قابعة وراء المحيط..

مشكلة الولايات المتحدة أنها تدس أنفها في كل صغيرة وكبيرة في العالم ، فهي كما شرطي المرور الذي يعطي المخالفات للدول!..

إن الولايات المتحدة لا تحمل سياسة واضحة وهذا يرجع لتغير إداراتها وفي ذلك تتغير توجهاتها إلا توجه واحد وهو الحرب على الإسلام ودعم الصهاينة والظلم في العالم بشكل عام..

لقد وقفت الولايات المتحدة في عهد الرئيس كلينتون ودفاعا عن مصالحها في حربها على الصرب الذي كانت انتصارا لمصالحها ومصالح أوروبا أولاً ولكن كانت خيراً على المسلمين كذلك..

يبقى أن الولايات المتحدة وهي في أوج عظمتها أن تعي دورة التاريخ التي ترفع من أمم وتحط من أخرى..

تحياتي

بعد 10 سنوات مما تسميه الامبراطورية الاسلامية :

- انتقلت العواصم الى المستعمرات : دمشق و بغداد و القاهرة و قرطبة و سمرقند. اي ان خيرات هذه البلاد بقيت فيها. هل هناك امبراطورية نقلت عاصمتها و مركز حضارتها الى مستعمراتها؟
- العرب "المستعمرون" تحولوا الى جنود بسطاء يطيعون اوامر القادة الفرس 'ابو مسلم الخرساني' و الترك 'المماليك و العثمانيين' و البربر " طارق بن زياد و المرابطين' و الكرد 'صلاح الدين و الايوبيين' و المغول (كافور و الاخشيديين) ... هذا الانقلاب حدث في اقل من 50 عاما من بداية الاسلام!!
هل هناك دولة تسمح لسكان المستعمرات ان يحكموها؟؟؟ الفرنسيين حتلوا الجزائر 131 عاما و جندوا مئات الالاف من العملاء ... و تحولوا الى الفرانكفورتية ثقافة و دينا ... فهل حصلوا على اي حقوق من فرنسا ام تركوا ليذبحوا كما حدث مع عملاء اسرائيل في لبنان.

هل استغل العرب سكان المستعمرات كما فعلوا الاخرين ام تعايشوا و انصهروا معهم؟؟

- هل دمر العرب تراث الاخرين ام اسسوا دور ترجمة لحفظ تراثهم؟

اقتباس:  جارة الوادي   كتب/كتبت  
باختصار... امبراطورية تتوسع، تسعى لمصالحها تحت راية نشر الديمقراطية والقضاء على الإرهاب، بالضبط كما فعلت وستفعل غيرها من دول عندما تدور دورة التاريخ.

واقرب مثال الامبراطورية الإسلامية - دولة الإسلام -والتي غزت الدول واحتلت الشعوب تحت شعار نشر دين الله ، وسميت غزواتها فتوحات.

تحياتي
(f)

لا أرجوك، لا أريد الخوض في حوارات دفاع وهجوم عن دولة الإسلام لمجرد أنها دولة توسعت تحت شعار ديني، لا أريد الجدال في تضخيم الإيجابيات، وإخفاء السلبيات، بل إنكارها تماما، لأننا لو بدأنا فلن نتوقف، وستتمر المقارنات إلى مالا نهاية.

هي حتمية تاريخية، كل دولة تكبر وتتطور وتسبق المحيط من حولها، تسعى لتتوسع، وتنشر فكرها، ثقافتها، لغتها، طريقة عيش أفرادها، دينها، عاداتها وتقاليدها،...الخ، سواء كان هذا باستعمار سياسي عسكري أو اقتصادي أو ثقافي...الخ، ولا يخرج عن هذا دولة الإسلام أو غيرها، وبعد فترة من الزمن تقصر أو تطول، حسب وعي الأفراد الموجودون في مؤسسة الحكم بخصوص الحتمية التاريخية هذه، أن لكل صعود هبوط، تتقلص قدرة هذه الدولة على الاستمرار في هذا التوسع والسيطرة عليه تحت يدها، وبهذا يخبو نجمها ليصعد نجم دولة أخرى، تنتمي لحراك ثقافي مختلف، وكما يقول المراقبون أن الصعود القادم سيكون لنجم "الصين".

تحياتي
(f)

الغالية الجارة (f)

تحياتي واحترامي

مع اتفاقي معك في التشخيص الذي قد يأخذ شكل النتيجة .. غير انني قد اختلف معك في المقدمة .. اذ على ما اعتقد ان ما يمكن ان اصفه بالفرادة الاميركية انما تنبع من حيث الاصل .. فالامم الاخرى على اختلافها عند تصاعد وتيراتها الحضارية لتشكل باسلوب ما ووفق الاخذ بالشروط التاريخية والاجتماعية للتطور شكل الامبراطورية .. التي تمتد بطريق التوسع .. غالبا ما تنبثق من ثوابت كامنة في ذاتها .. وعند وجود المفجر لتلك الطاقة على اختلافها تبدأ الصعود على سلم التكامل وصولا الى النهاية .. وبالطبع النهاية تكون في زوالها بعد وصولها الذروة ... غير ان ما اراه اليوم في اميركا بما يجعلها مخالفة بطريقة ما للقياس على بقية الامبراطوريات انما يتمثل بامور عديدة .. اظن هنا ان ابرزه هو تمثلها الحرب منذ ارتقائها الاول .. فالحرب كانت المؤسس لها في قبالة السكان الاصليين .. وما بعدهم .. ولم تكن هذه الحرب هي الحرب الاداتية او الاسلوبية لغاية ما تتحقق .. بل هي المنطلق الاول على ما اسلفت والدائم .. والحاكمة عليها هي تلك النزعة العنصرية الحاكمة بتفوق الانسان الاوروبي .. هذا من حيث الماضي .. اما اليوم فنرى ان هذه النزعة قد تطورت بها حتى ضد مصدرها الاوروبي .. فهي الانسان بوجهة النظر هذه .. وهي الموءل .. والتاريخ .. والنهاية .. هنا السؤال .. هل من الممكن ان تنتهي كما انتهى غيرها؟؟؟ اعتقد ان الجواب ان اخذنا به هيمنتها على غالبية الموارد الطبيعية في العالم .. وعلى التطور التكنولوجي .. وغلى حركة الرساميل .. وما الى هنالك .. وما يجري اليوم على سبيل المثال من الكلام حول تسليم ولفوفيتز البنك الدولي .. وغير ذلك .. يجعل من الصعب الاجابة بالنفي او بالتأكيد .. هذا ان غضضنا الطرف عن كيانها العسكري الحربي الاساس .. فكيف ان اخذنا بعين الاعتبار ذلك الكيان الذي انبنت عليه .. فحينها المسألة طبعا تزداد صعوبة .. فتعلمين ايتها الفاضلة ان البناء على اساس فكري حربي يكون مفعلا لحالة من الحراك الدائم المؤدية بالطبع الى التطور الدائم ..

على كل حال وجهة نظر مهمة ومشجعة هذه التي تفضلت باثباتها .. واظنها على جانب كبير من الصواب ..


دمت بخير

العدو.

الفاضل كحيلان (f)

تحياتي واحترامي

تتفضل بالطبع بحقيقة تاريخية ظاهرة بحجتها ولا غبار عليها بتاتا .. ولكن وانطلاقا من قناعتي بان اميركا هي التجسيد الاكمل لماهية الحرب .. فاظن انها قد تجاوزت المفاهيم المتعارف عليها للحرب .. اذ ان الحرب الاميركية وعلى ما ذكرت انفا في ردي على الفاضلة جارة الوادي قد تبدلت باميركا على نحو لم يسبق بعد .. فحرب الاقصاء والاهلاك التام لملايين عديدة من ارضهم - والتي نشأت اميركا من خلالها- لم تكن معروفة بتاتا في التاريخ الانساني .. حتى ان المغول نفسهم لم يصلوا الى تلك النسبة من الاقصاء والاهلاك .. ثم واذا اضفنا ثقافة الاقصاء هذه لما عانى منه السود في اميركا .. والتي يعانون منها الى اليوم بنسب معينة .. لخرجنا بنتيجة واضحة بان الحرب هي الفاعل والمفعل والمعين لاميركا .. ولكن ضمن اولويات او اجندات محددة .. فعلاقتها مع الشرق او اوروبا او غير ذلك من بلدان .. ان كانت في زمن ما غير متوترة او لا تنال اولوية من قبلها .. فذلك لا يعني بالضرورة التغير في صلب ذاتها المؤسسة .. انما هو ذهاب باطار ما معين فرضته شروط الزمان والمكان والصراع الاجتماعي والتاريخي .. من هنا ان اردنا استجلاء الطبيعة المؤسسة لعلاقتها التحالفية مع اسرائيل .. لخرج معنا نتيجة قريبة من كون حلفها هذا انما هو التئام للذات بالذات .. ولو تأخر ذلك الالتئام على ما تفضلت .. فهو لاسباب موضوعية لا ذاتية حتمتها طبيعة الصراع التاريخي لا اكثر ..

دمت بخير

السلام للجميع :

اقتباس:العدو.

صدقينى يا مريم ان عدونا الحقيقى والوحيد هو انفسنا ... ذواتنا العاجزة ... والتى وجدت فى امريكا المشجب المنقذ ترمى عليه احمالها وعجزهاوضعفها ...

امريكا ليست سوى دولة كبقية دول العالم تسعي وراء مصالحها الخاصة .




تحياتى


والى لقاء قريب...

الفاضل جادمون (f)

تحياتي واحترامي


في البداية لا يمكن لاحد ان يتجاوز فكرة ان اميركا دولة تسعى لمصالحها الخاصة .. فهو امر له وزن من البداهة على ما اعتقد .. ولكن ايها الصديق الا ترى معي ان اميركا لا بدء لها .. بمعنى ان لا جذور تاريخية وثقافية لها.. بل واكثر من ذلك فانني اعتقد بانها الطفل العاق للعنصر الغربي الذي اسهم بوجودها .. فهي عدو مضمر لاوروبا اليوم بما لا يختلف عليه اثنان .. وفعلها بالتاريخ لا من منحى الدخول فيه .. وانما بعد الفعل والمفعل له .. من هنا فهل من الممكن قياسها الى غيرها ؟؟ لا اعلم .. ولكن اعتقد بان "اوربة" العالم الذي كانت اميركا لفترة من تاريخها خادما له .. بات عدوا وجوديا لها بمقابل الامركة .. بهذا وان صح ان نقول هذه مصلحتها .. ولكن الامر برأيي لا يقاس بغيرها ..

دمت بخير


الفاضلة مريم (f)

مع موافقتي الاجمالية مع العزيز جادمون باعتبار اننا الاعداء الاول لانفسنا .. ولكن هل من الممكن وصف ابليس بالشرير ؟؟ لا اعتقد .. فهو من ذاته الشر .. وان وصفناه كذلك فصلنا بين ماهيته ووجوده .. ولكن هل الحل هو التعامل مع اميركا وفق كونها عدو؟؟ ايضا لا اعلم .. فخطورة عداوتها لا يقابلها الا حس العبودية لها الذي يقتضيه ذاتها في حال السلام والتسالم معها .. هل من الممكن ان نكون معها اندادا بفرض المحال ... لا يمكن الا ان كان البناء الاجتماعي خاصتنا مشابه من حيث الكينونة لها ..

دمت بخير ..

كما واتقدم بالتحية القلبية للعزيز بلال (f)

اقتباس:العدو.

صدقينى يا مريم ان عدونا الحقيقى والوحيد هو انفسنا ... ذواتنا العاجزة ... والتى وجدت فى امريكا المشجب المنقذ ترمى عليه احمالها وعجزهاوضعفها ...

امريكا ليست سوى دولة كبقية دول العالم تسعي وراء مصالحها الخاصة .




تحياتى


والى لقاء قريب... [/quote]