كميل
عضو متقدم
   
المشاركات: 251
الانضمام: Nov 2004
|
لا اكراه فى الدين
من ابرز الشبهات التى يثيرها خصوم الاسلام : مسالة موقف الاسلام من حرية الاعتقاد .
و الواقع ان القران الكريم قد قرر حرية الاعتقاد , بل هذه الحرية هى قاعدة عظيمة من قواعد الشريعة الغراء كما بينها القران الكريم , بعيدا عن اخبار الاحاد و اقوال الفقهاء المخالفة للقران .
قال تعالى :
"لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ " البقرة : 256
و هذه الاية الكريمة دليل واضح على عدم مشروعية فرض الاسلام على اى انسان .
و قد قيل ان الاية منسوخة , و الواقع انها ليست منسوخة بل لا يوجد نسخ فى القران الكريم اصلا كما بين جماعة من العلماء المحققين
فالاية واضحة فى ان عدم الاكراه إنما هو لعدم الحاجة إليه من جهة وضوح الرشد وتبينه من الغي
وإذا كان هذا هو المراد فلا يمكن نسخه
لان دين الاسلام كان واضح الحجة من أول الامر و وضوحه مستمر ان لم يكن يزداد بمضى الوقت ، ومعنى هذا أن الاكراه في أواخر دعوة النبي (ص) أحرى بأن لا يقع لان برهان الاسلام في ذلك العهد أسطع و أوضح
يقول الدكتور يوسف القرضاوى :
" أن مثل هذه الآية لا تنسخ؛ لأنها معللة بعلة لا تقبل النسخ، فهي تبين أن الدين الحق –وهو دين الإسلام- لا يقبل الإكراه، ولا يجوز الإكراه، لعلة ظاهرة، وهو: أنه لا يحتاج إلى إكراه قط، لجلاء بنيانه، ووضوح دلائله، يقول الإمام ابن كثير في تفسير الآية: يقول تعالى: (لا إكراه في الدين): أي لا تكره أحدا على الدخول في دين الإسلام، فإنه بين واضح، جلي دلائله وبراهينه، لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه، بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره له، ونور بصيرته: دخل فيه على بينة، ومن أعمى الله قلبه، وختم على سمعه وبصره، فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقسورا...
ومما يؤكد ما جاءت به هذه الآية من نفي الإكراه بصيغة مطلقة: ما جاء القرآن المكي من مثل قوله تعالى: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآَمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ" (يونس:99) بهذا الاستفهام الإنكاري، وقوله تعالى على لسان نوح لقومه: "أَرَأَيْتُمْ إِن كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ" (هود:28).
ومما يؤيد ما دلت عليه الآية من النفي المطلق للإكراه في الدين: ما عللت به الآية ذلك. بقوله تعالى: (قد تبين الرشد من الغي) فلا حاجة إذن إلى الإكراه، ولا مبرر له. "
و قيل ان الاية خاصة باهل الكتاب ,لكنه قول غير صحيح لان علة وضوح الرشد و تبينه من الغى علة مشتركة بين جميع طوائف الكفار ، فلا يصح تخصيص الحكم ببعض الطوائف دون بعض .
و ليس صحيحا ان القران الكريم يجيز اكراه غير اهل الكتاب من المشركين على الاسلام , و قوله تعالى :"سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ " لا يدل على ذلك , فقوله " يسلمون " اى : ينقادون و هو معنى للاية ذكره الامام الزمخشرى , و هو الذى يتعين حملها عليه لدلالة النصوص الاخرى على عدم الاكراه على الدين ,و قد قال فريق من المفسرين ان الاية عن قتال بعض اهل الكتاب من الروم و لا شك فى عدم جواز فرض الاسلام عليهم.
و كذلك قوله تعالى :" فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم، إن الله غفور رحيم"
فالاية خاصة بفريق خاص من المشركين: كان بين رسول الله (ص) وبينهم عهد، فنقضوه، وظاهروا عليه أعداءه , المشركين، بدليل قوله تعالى : (إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)
و ليس الغرض من قتال هذا الفريق اكراههم على دخول الاسلام بل الهدف هو اجلاؤهم عن الحجاز و منطقة المسجد الحرام خصوصا . وبهذا يكون للإسلام معقله الخاص، وحماه الذي لا يشاركه فيه أحد.
ولله حكمة في ذلك، وهي أن يكون الحجاز وما حوله من أرض الجزيرة هو الملاذ والمحضن لهذا الدين، الذي يلجأ إليه الإسلام كلَّما نزلت المحن والشَّدائد بأطرافه المختلفة. وهذا ما أثبت لنا التَّاريخ جدواه وأهميته خلال العصور والأزمات الَّتي مرَّ بها تاريخ الأمة.
وفي هذا نزلت آيات سورة التَّوبة في البراءة من المشركين وتأجيلهم أربعة أشهر، يسيحون خلالها في الأرض ثم يختارون لأنفسهم: الإسلام، أو الرحيل من هذه الأرض أو القتال.
فليست الغاية إذن من قتالهم هي إكراههم على الدخول في الإسلام بقوة السلاح، ولا أدل على هذا من قول الله عز وجل لنبيه، في الآية التي تليها :
" وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ " (التوبة:6)
؛ فإن في هذه الآية أمرًا من الله عز وجل لرسوله بأن يجير من يستجير به من المشركين، ثم يدعوه إلى الإيمان بالله، ويبين له ما في هذا الإيمان من خير له، فإن هو ـ بعد هذا ـ أصر على ضلاله، واستمرأ البقاء على كفره بالله، وطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغه المكان الذي يأمن فيه، فعلى الرسول أن يجيبه إلى طلبه، وأن يؤمنه حتى يصل إلى ذلك المكان
اخيرا حمل بعضهم قوله " لا اكراه فى الدين " على انه ينفى مجرد الجبر اى اكراه الله للناس على الدين , لكن حتى على هذا المحمل فان الاية تدل ايضا على عدم جواز اكراه احد على الدين ,فنفى اكراه الله للناس على الدين يتضمن نفى ان يشرع الله اكراه الناس على الدين , فالله تعالى لا يكره احدا على الدين لا بفعله مباشرة و لا بواسطة عباده المؤمنين .
فدلالة الاية واضحة لا لبس فيها على حرية الاعتقاد .
و يقول تعالى :
(ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا. أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) (يونس: 99).
و بهذا يتضح ايضا ان ما يسمى حد الردة مخالف للقران الكريم , فلا اكراه لاحد على دخول الدين او البقاء فيه
و هناك ملاحظات عليه :
اولا - ليس فى القران الكريم اى نص على هذه العقوبة
و قد انزل الله القران تبيانا لكل شىء,و ترك النبى (ص) فى امته كتاب الله كما فى قال فى حجة الوداع و قال اننا لن نضل اذا اعتصمنا به , فعلى الاقل يجب ان يتضمن القران جميع اصول الشريعة و جميع احكام الفرائض و المحرمات او على الاقل يتضمن ذكر لها ,
فلماذا لم ينص الكتاب العزيز على هذه العقوبة مع انه اشار فى اكثر من اية الى مسالة الردة و عقوبة المرتد فى الاخرة ؟
بل بالعكس نجد ان القران يقرر انه" لا اكراه فى الدين"
و يقول الدكتور محمد سليم العوا فى كتابه حق التعبير :
[القران قد حكى عن جماعة من اليهود انهم كانوا يترددون بين الكفر و الاسلام ليفتنوا المسلمين عن دينهم و يردوهم عن الاسلام
(وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) (ال عمران :72)
و قد كانت هذه الردة الجماعية فى المدينة و الدولة الاسلامية قائمة و النبى حاكمها, و مع ذلك لم يعاقب هؤلاء المرتدين الذين يرمون بنص القران الى فتنة المؤمنين عن دينهم و صدهم عنه ].
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله فى تفسير الاية :
[ قال ابن أبي نجيح: عن مجاهد في قوله تعالى إخباراً عن اليهود بهذه الآية، يعني: يهوداً صلت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، وكفروا آخر النهار؛ مكراً منهم؛ ليروا الناس أن قد بدت لهم منه الضلالة بعد أن كانوا اتبعوه]
ثانيا -الاحاديث :
ما ورد فى المسالة احاديث احاد ,فهل احاديث الاحاد تثبت بها الحدود؟
فى المسالة خلاف ,و خبر الاحاد حتى لو كان صحيحا فانه ظنى الصدور عن النبى صلى الله عليه و سلم ,
و ازهاق روح انسان امر جلل فكيف يعتمد فيه على دليل ظنى ؟
و اهم ما ورد من روايات : رواية " من بدل دينه فاقتلوه " و هو حديث طعن فيه اخواننا الشيعة لانه يتضمن تجهيلا للامام على ,و تخطئة ابن عباس له و هو ما يخالف الموقف الثابت لابن عباس من فقه الامام على , , و فى اسناد رواية " من بدل دينه .." عكرمة المتهم بانه من الخوارج خصوم الامام على ,
و مع ذلك فقد خصص الاحناف هذا الحديث بالمرتد الرجل ,فالمراة المرتدة عند الامام ابى حنيفة لا يقام عليها حد الردة , فلا مانع ان نخصص الحديث - موافقة لكتاب الله - بالمرتدين المحاربين .
و الحديث الاخر" التارك لدينه المفارق للجماعة " يتضمن نصا على رجم الزانى و هو ما يخالف نص القران الكريم الذى حدد عقوبة الزنى بالجلد , و مع ذلك فيمكن حمل الخبر على ان المراد به عقوبة من جمع بين الردة و بين الخروج المسلح على الدولة .
و فى الحديث الصحيح الذى اخرجه الامام مسلم عن جابر بن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم الغنائم , فقال رجل : اعدل يا محمد .."
لكن لم يقم عليه النبى (ص) حد الردة المزعوم مع انه ارتد ردة صريحة .
و لا يثبت عن رسول الله (ص) انه قتل احدا لمجرد انه ارتد عن الاسلام .
اما حروب الردة فافعال الخلفاء ليست مصدرا للتشريع الاسلامى ,و مع ذلك فانى اعتقد ان هذه الحروب كانت مجرد مواجهة لتمرد سياسى على الدولة الاسلامية قام به مرتدون محاربون .
|
|
04-07-2005, 06:44 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
كميل
عضو متقدم
   
المشاركات: 251
الانضمام: Nov 2004
|
لا اكراه فى الدين
يا عزيزى انا لم انسب للدكتور القرضاوى انه ينكر حد الردة , بل ذكرت فحسب رده على من يزعمون نسخ اية " لا اكراه فى الدين "
و هذه الاية دليل واضح على بطلان حد الردة سواء اقر بذلك القرضاوى او لا .
و قد قرات رسالة للقرضاوى فى حد الردة و هو يرى ان حد الردة مقابل لعقوبة الخيانة العظمى , و هو راى غير مقنع فى نظرى لانه يفترض فى المرتد انه انسان خائن سىء النية مع انه قد يكون مجرد انسان حسن النية لم يقتنع بالطرح الدينى الذى يقدمه المسلمون , فهل عدم الاقتناع بفكرة ما جريمة فضلا ان تكون خيانة عظمى ,ام هو موقف فكرى يجب التعامل معه بالحوار و الحجة ؟!
و ما الفرق بين وجود مرتدين فى المجتمع الاسلامى و بين وجود الكفار من اهل الكتاب فيه ؟!!
اى لماذا نعتبر الردة خيانة عظمى و لا نعتبر كفر اهل الكتاب -الذين يرحب بهم المجتمع الاسلامى - خيانة عظمى ؟ و ما الفرق بينهما ؟!
فهذه التوجيهات التى يذكرها المدافعون عن حد الردة متهافتة تماما و لا تصمد امام النقد العلمى
و هل تنقص الاسلام الحجة حتى يهدد بالاعدام من لا يقتنع به او حتى من ينتقده نقدا علميا ؟!!
و هل المطلوب ان يتحول هذا المرتد الى منافق يظهر الاسلام و يبطن الكفر ؟!!
و انا اعرف ان حديث الاحاد حجة فى الاحكام عند جماهير العلماء ,و لا اعتراض لى على ذلك, لكن هناك خلاف بين العلماء فى ثبوت الحدود بحديث الاحاد ,و الاهم من ذلك اننى مقتنع بان خبر الاحاد حتى يكون صحيحا يجب ان يكون له شاهد من القران الكريم , فالقران الكريم يجب ان يتضمن ذكرا لكل مهمات الدين من واجبات و محرمات , و السنة هى بعد ذلك بيان لما ورد فى القران, فاخبار الاحاد لا تستقل بايجاب واجب او تحريم محرم و هناك فتوى للازهر فى هذه المسالة نقلها الشيخ محمد الغزالى رحمه الله فى كتابه " تراثنا الفكرى ", و هذا بالنسبة لاحاديث الاحاد التى لا تصطدم بنص القران , فكيف و نحن نتحدث عن احاديث احاد تصطدم بنص القران الكريم؟!
و ليس القرانيون وحدهم من ينكرون حد الردة بل انكره بعض العلماء المعتبرين كالشيخ عبد المتعال الصعيدى فى كتابه القيم " الحرية الدينية فى الاسلام "
|
|
04-07-2005, 07:41 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
muslimah
عضو متقدم
   
المشاركات: 749
الانضمام: Feb 2003
|
|
04-08-2005, 10:15 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
كميل
عضو متقدم
   
المشاركات: 251
الانضمام: Nov 2004
|
لا اكراه فى الدين
الاخ الكريم ziohausam
اساس هذا الموضوع هو قوله تعالى " لا اكراه فى الدين "
و ما فهمته من مقالك انك تقر بان الاية غير منسوخة
اقتباس:8- فطن البعض إلى هذا وادعو بنسخ الآية الشريفة.. ولكن دعوى النسخ مرفوضة.. لأن المنسوخ في القرآن يجب أن يكون تم تقريره من الرسول عليه الصلاة والسلام أو عن صحابي يقول: "آية كذا نُسخت بآية كذا" .. كما أن القرآن ينسخه القرآن.. وليس الحديث.. وذلك لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأخذ بالقرآن إذا تناقض مع الحديث
و اقررت ايضا بان الاسلام لا يكره احدا على الدخول فيه
اقتباس:10- الإسلام لا يكره أحدًا على الدخول فيه، ولا على الخروج من دينه إلى دين ما؛ لأن الإيمان المعتد به هو ما كان عن اختيار واقتناع. وقد قال الله تعالى "أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
حسنا كيف تقبل اذن حد الردة و هو اكراه واضح فى الدين ؟!
تقول مبررا هذا الحد :
اقتباس:11- ولكنه لا يقبل أن يكون الدين ألعوبة يدخل فيها اليوم من يريد الدخول، ثم يخرج منه غدًا على طريقة بعض اليهود الذين قالوا: "آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" (آل عمران: 72).
فهل هذا تبرير مقنع ؟
نحن لا نتحدث عن انسان دخل الاسلام باختياره ثم تركه , بل نتحدث عن انسان ولد مسلما و ورث الاسلام عن اهله و مجتمعه اى لم يدخله باختياره , فهل اذا لم يقتنع هذا الانسان بالدين بعد ان يصل لسن الرشد و التفكير نكرهه على البقاء فى الاسلام ؟!!
اليس هذا مخالفة لقوله تعالى :
"لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ "
و حتى اليهود الذين ذكرت انهم دخلوا الاسلام ثم خرجوا منه لم يقم عليهم النبى (ص) حد الردة المزعوم .
و دمتم سالمين :wr:
|
|
04-08-2005, 11:48 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|