و الاجدر به ان يذهب الى العالم النفسي و لهلم رايخ ، تلميذ فرويد الاريب ، الذي كان سبب تميزه عن فرويد يكمن في التحدث عن علم نفس الجماهير . و هو اول من تحدث عن العصاب الذي تصاب به الجماهير و قد كانت له عيادة خاصة لمعالجة تلك الظاهرة !

:emb:

أورفاي بعد التحية :

اقتباس:يبدو ان هناك من يتحدث بعلم النفس لكن كما يفهمه هو شخصيا :

هناك منهج في علم النفس هو منهج الإستبطان الذاتي وفيه يقوم المستبطن بدراسة ذاته والبحث في مكنون نفسه عن المعلومات التي يأتي بها وهو منهج ذاتي غير موضوعي وهو صالح للإنسان الذي يشكوا من أضطراب نفسي يشرحه للطبيب النفسي او الاخصائي الأكلينيكي فيفهم منه الطبيب او الاخصائي أشياء أخرى مصنفة علميا في رأسه تختلف عن مضمون الشكوى "العامي ". مثال على ذلك هناك من يشتكي من الهموم والكرب أو العزلة فيفهم من ذلك الطبيب ان الحالة التي أمامه هي قلق نفسي او أضطراب وجداني . وهناك من تظهر عليه سمات الفرح والسعادة المبالغ فيها . فكيف لهذا المستبطن أن يفهم أن حالته هي هوس نفسي مالم يستعن بطبيب نفسي يغرف معلوماته من بحر علم النفس والطب النفسي .

أما عن العصاب الجماعي المشار اليه فهو مجرد تصور ذكي من عقلية عالم مرموق ولكنه لم يخضع الى التجريب او الدراسة العلمية المنهجية القائمة على الدقة والموضوعية لذلك لن تجد في علم النفس الإجتماعي مثل هذا المصطلح غير القابل للقياس والسبر العلمي او التجريب . انه مجرد "مجاز" كما قال زميلنا فضل .

اقتباس:  فضل   كتب/كتبت  
الافق العربى

( الرؤيه التي أردت توضيحها عندما ذكرت "على مستوى الفرد"....المجتمع بالأساس مكون بنيويآ من أفراد حيث أن الفرد يكون واقع تحت تأثير محيطه الأجتماعي المشكل للقناعات و الأفكار بأسلوب منفعل لا فاعل...من هنا يكمن تأثير الدين على المجتمع و بالتالى الفرد...)

من ناحية سيكولوجية ما ينطبق على الافراد لا ينطبق على المجموع فلكل  منهم اليات عمل نفسية تختلف عن الاخرى... والطرح الديالكتيكى عن ان الكل يختلف عن مجموع اجزاءه يبدو صحيحا هناايضا  

من غير الجائز ومن غير المنطقى ان  نتحدث عن مجتمع مجنون او مجتمع يعانى من العصاب او  الفصام العقلى مثلا  فهذه  وضعيات اكلينيكية  قد يعانى منها الافراد فقط  وليس المجتمعات حتى لو استخدمت هذه المصطلحات احيانا فى وصف المجتمعات  على سبيل  المجاز و البلاغة وليس اكثر  

على مستوى المجتمعات يكون الحديث عن الثقافة والانثروبولوجيا كعامل حاسم لفهم نمط تفكير الجماعات ..قد تكون هناك ابحاث عن علم النفس الاجتماعى  لكنها تبقى محدودة التاثير فى فهم الظواهر  الكبرى  

صدقت د.فضل في هذا التوصيف....ما عنيته أن البيئه الأجتماعيه بثقافتها تؤثر في البنيه النفسيه و تتأثر بها على شكل علاقه تفاعليه بين المحيط و الأنسان بحيث ترسم سلوك أخلاقي على المستوى الفردي...

عندما يكون المدعو للألحاد فوق السن القانوني
:D
(f)

اقتباس: ]  Logikal   كتب/كتبت [/]  
هذا الى جانب ان فكرة حصر الالحاد بالطبقة الحاكمة فيها خطورة، فطالما ان عامة الشعب متدينون، فهم لا بد سيطيحوا بالطبقة الحاكمة "الكافرة" و يستبدلونها بطبقة حاكمة متدينة.

العكس هو الصحيح ، الحاكم يكون غير مكترث بالتدين كي يستخدم الدين أداة للتسلط على رقاب الناس، طبعا هو يدعي التدين وقد يحمل لقب خليفة الله في أرضه ، هذا ما حدث في التاريخ .

الافق العربى

( صدقت د.فضل في هذا التوصيف....ما عنيته أن البيئه الأجتماعيه بثقافتها تؤثر في البنيه النفسيه و تتأثر بها على شكل علاقه تفاعليه بين المحيط و الأنسان بحيث ترسم سلوك أخلاقي على المستوى الفردي...)

فى الحقيقة ان علم النفس الاجتماعى تبقى حدوده محصورة الان فى بعض الجوانب العملية والجزئية جدا مثل مسائل علم الدعاية وعلم النفس السياسى والتوقعات الافتراضية عن استجابات جماعية تجاه وضعيات محددة

لا يوجد محاولات لتفسير شمولى لحركة المجتمعات الفكرية بمعايير علم النفس فهذه الامور متروكة لعلم الانثروبولوجيا ودراسات المعرفة والثقافة

لقد ظهرت فى الحقيقة قبل فترة طويلة محاولات للتفسير النفسى الشمولى للمجتمع قد تجدها فى كتابات فرويد مثل كتابيه الطوطم والتابو ومن ثم كتاب موسى والتوحيد لكنها كانت كتابات اقرب للعمل الادبى ولا مجال لوضعها فى خانة العلم بتاتا


على كل حال هذه مسائل ليست فى صميم عملى ..عملى يتعلق بالدماغ تركيبه وعمله والعقاقير النفسية والامراض والعلاج الخ

هل هناك منفعة براجماتية للدين ؟ :)

السياسي الذي يحكم في قطيع متدين سوف يستفيد من الدين إذا حكّم شؤونه في الناس وسوف يداعب عواطفم بتمريرة الصلاح بينهم وسوف يقبلون به حاكما عليهم إذ يطبق القوانين الدينية . على مستوى الجماعة : الدين سوف يكون سبباً في تواثق العرى بين الناس أو يكون دعامة للعلاقات الإجتماعية -مثلا- علاقة البائع مع المشتري او علاقة البنت مع والدها او علاقة الفنان مع المستمع أو علاقة القاضي مع المجرم .. وسيكون الدين ركنا اساسيا في بناء الاخلاق ...الخ .

ولكن ..


أليس هذا الكلام مفيدا كحجة للأحزاب السياسية الدينية او الاسلام السياسي لتمرير أجندته ؟؟

طبعا إذا قبلنا بهذا الحزب الديني او ذاك فنحن نقبل بتحويل الدين هذا الكيان الموجود الى أيديولوجية سياسية وسنقول بعدها : رحم الله الحرية ! أي ان العلمانية هي مطلب حضاري لا يمانع بقاء الديانات .

جوبيتر

(طبعا إذا قبلنا بهذا الحزب الديني او ذاك فنحن نقبل بتحويل الدين هذا الكيان الموجود الى أيديولوجية سياسية وسنقول بعدها : رحم الله الحرية ! أي ان العلمانية هي مطلب حضاري لا يمانع بقاء الديانات .)


هذا صحيح الدين بامكانه ان يكون شىء اكبر من الايديولوجيا كجزء من المعطى الاجتماعى والتاريخى والاخلاقى المرتبط بالحالة الوجودية لمجموعة بشرية ما ويمكن ان يختزل لمجرد اجندة ايديولوجية لو تم استخدامه سياسيا أو لو تم استخدام العداء له ايضا كاجندة وكمشروع سياسيى

لا يمكن تقزيم الدين لمجرد مشروع سياسى لان المشاريع السياسية تتعامل مع مسائل لحظية متغيرةعلى خلاف الدين

وايضا الانطلاق من مشاريع سياسية او ثقافية حتى تضع فى مركز عملها العداء للدين يبدو اكثر سخافة

هناك مستوى معين للتعامل العقلانى المتوازن مع هذا الموضوع يبدو ان ثقافتنا ونخبنا لم تستطيع الاجابة عليه لحد هذه اللحظة

أجل يا فضل : هناك مستوى للتعامل العقلاني مع هذه الظاهرة المطلقة ! وإن كنت أظن ان النسبي يظلم نفسه بالتعاطي مع المطلق .

جوبيتر

(أجل يا فضل : هناك مستوى للتعامل العقلاني مع هذه الظاهرة المطلقة ! وإن كنت أظن ان النسبي يظلم نفسه بالتعاطي مع المطلق .)

نحن غير ملزمين للتعاطى مع المطلق ( بمعنى النص الدينى المقدس والفكرة الميتافيزيقية الجوهرية فى داخله )

نحن كمسلمين نريد ان ...ندير حياتنا بطريقة خلاقة .. نريد ان ننجح... نريد ان يكون لنا مجتمعات حديثة متسامحة وتحترم مواطنيها .. ونظم سياسية ديمقراطية نحن ننتخبها ونحن نسقطها و لا تقمعنا او تسرقنا،، نريد ان نكون احرارا وان نتمكن من الدفاع عن انفسنا ليكف الاخرين اعتداءاتهم علينا ...كل هذا يدخل فى اطار النسبى ونحن ملزمين ان نفعله