{myadvertisements[zone_1]}
أسئلة حول قيامة يسوع الناصري
Grendizer غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 413
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #1
أسئلة حول قيامة يسوع الناصري
عند قرائتنا عن قيامة يسوع في الكتيبات الاربعة المتعارضة المسماة اناجيل، يواجهنا لغز لا نعرف له حلا. انجيل مرقس، ولوقا ويوحنا لا يخبرونا من دحرج الحجر وفتح الضريح. هل قام بذلك يسوع نفسه، أم ساعده شخص آخر. كل ما قالته هذه الاناجيل الثلاثة هو ان النساء وصلن الى الضريح فوجدوه مفتوحا. ووجدن عنده شاب أو شابين أو ملاك أو ملاكين، يقولون للنساء: لقد قام يسوع، اذهبن وقابلنه في الجليل، مسافة 100 ميل أو أكثر من القدس! ولكن من دحرج الحجر ومتى قام؟ لا حس ولا خبر!

انجيل متىّ قال ان ملاك فعل ذلك. ولكن عندما نتفحص قصة متّى، لا يبدو ان الملاك فعل ذلك. يقول متّى، عندما وصلن النساء الى القبر، اذا بملاك من الرب ينزل من السماء، وعندما ارتطم الملاك بالارض احدث زلزالا عظيما جعل الحراس الرومان يتساقطون مغشيا عليهم من الخوف، دحرج الملاك الحجر وجلس عليه. ثم قال للنساء، انتم تبحثون عن يسوع المصلوب، ليس هو هنا، لقد قام، تعالوا وانظروا الى القبر، هل ترون الجثه؟ طبعا لا. لأنه قام. لقد سبقكم الى الجليل. اذهبوا وقابلوه هناك.

نلاحظ من قرائتنا لانجيل متّى ان الملاك دحرج الحجر وجلس عليه فقط. لم يفتح القبر، ولم يخرج جثة يسوع المصلوب. هذا يعني ان يسوع المصلوب قد قام (( قبل )) الزلزال الذي احدثه الملاك. لقد قام يسوع المصلوب والحجر على القبر، والجنود مستيقضين. والحركة التي قام بها الملاك، من زلزال ودحرجة الحجر، لا تبدو اكثر من حركة استعراضية فقط. فيسوع لم يكن موجود من قبل!

متّى 28:2 وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ وَجَلَسَ عَلَيْهِ.
28:3 وَكَانَ مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ وَلِبَاسُهُ أَبْيَضَ كَالثَّلْجِ.
28:4 فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ.
28:5 فَقَالَ الْمَلاَكُ لِلْمَرْأَتَيْنِ: «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ.
28:6 لَيْسَ هُوَ هَهُنَا لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ. هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعاً فِيهِ.

فمن يا ترى أخرج جثة يسوع من القبر المنحوت في الحجر؟ ومتى قام؟ ولماذا الملاك يخوّف الجنود اذا كانت مهمته ابلاغ النساء فقط؟

ثم يستدرج متّى في حديثه ويقول ان اليهود قاموا برشوة الجنود الرومان ليقولوا ان تلاميذ يسوع سرقوا الجثة. من المعروف ان الرومان لايتساهلون مع المرتشين ومع من يفرط في واجبه العسكري. فالاعدام كان جزاء من يفعل ذلك. ولن نحتاج لاثبات ذلك من تاريخ الرومان، فكتاب العهد الجديد فيه الدليل الكافي:

أعمال 12:19 وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا طَلَبَهُ [بطرس] وَلَمْ يَجِدْهُ فَحَصَ الْحُرَّاسَ وَأَمَرَ أَنْ يَنْقَادُوا إِلَى الْقَتْلِ. ثُمَّ نَزَلَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى قَيْصَرِيَّةَ وَأَقَامَ هُنَاكَ.

أعمال 16:27 وَلَمَّا اسْتَيْقَظَ حَافِظُ السِّجْنِ وَرَأَى أَبْوَابَ السِّجْنِ مَفْتُوحَةً اسْتَلَّ سَيْفَهُ وَكَانَ مُزْمِعاً أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ ظَانّاً أَنَّ الْمَسْجُونِينَ قَدْ هَرَبُوا.

اذا كان الرومان لايتساهلون ابدا مع من يتساهل في اداء واجبه، فكيف اذن قبل الجنود الذين يحرسون القبر الرشوة، واخفوا الحقيقية، ولم تتعرض حياتهم للخطر؟ طبعا، متّى لا يقول شيئا عن العقوبة المحتومة التي سيتلقونها! صمت مطبق كما صمت بالضبط عن قصة الجثث التي خرجت تجول في شوارع القدس!

وماذا فعل يسوع بعد خروجه من القبر؟ مرقس لا يعرف شيئا البته! لان النساء كنّ خائفات ولم يخبرن أحد. والاخرون تخبطوا في القصة، فيوحنا يقول انه قابل التلاميذ في القدس، والآخران يقولان في الجليل. ويقول لوقا: "ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ" (لوقا 24:27). ولكن الى الان لانجد نبؤة واحدة في كتب العهد القديم تتحدث عن قيامة يسوع! فما هي هذه الكتب الذي قصدها يسوع؟
04-14-2005, 04:57 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Grendizer غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 413
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #2
أسئلة حول قيامة يسوع الناصري
قضى المسيحيين اكثر من الفين سنة ينقبون عن نبؤة واحدة في كتب العهد القديم تشير، ولو عن بعد، الى ما يسمى بقيامة يسوع. بائت كل محاولاتهم بالفشل الذريع. لم يجدو أي نبؤة! وقد نسب لوقا في الباب الثاني من كتاب الاعمال الى التلميذ بطرس انه قال ان الملك داود قد تنبأ بقيامة يسوع، وهذا ما قاله:

Act 2:25 لأَنَّ دَاوُدَ يَقُولُ فِيهِ: كُنْتُ أَرَى الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ أَنَّهُ عَنْ يَمِينِي لِكَيْ لاَ أَتَزَعْزَعَ.
Act 2:26 لِذَلِكَ سُرَّ قَلْبِي وَتَهَلَّلَ لِسَانِي. حَتَّى جَسَدِي أَيْضاً سَيَسْكُنُ عَلَى رَجَاءٍ.
Act 2:27 لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَاداً.

اقتبس لوقا الكلام الذي نسبه الى بطرس من المزمور السادس عشر. قالوا ان الهاوية هي الموت والقدوس هو يسوع. ولكن عندما ننظر الى المزمور 16 نجد داود يتحدث عن نفسه، لا عن شخص آخر. والمزمور ليس فيه أي نبؤة، وإنما دعاء. لذا لابد ان يفهم ما قاله داود وهو يدعو لنفسه، ان الهاوية هي الضلال، وليس القبر. ولا أدري في أي قاموس نجد مصطلح "الهاوية" يعني الموت أو القبر. والقدوس أو المؤمن بالمعنى الاصح "Your faithful one"، هو داود نفسه وليس يسوع. ولكن اذا كان داود فعلا قصد القبر أو الموت، فان الله لم يستجب دعائه، وظل في قبره ميتا. ولا دخل ليسوع فيما قاله داود وهو يدعو لنفسه. هل يحق لك ان تقول ان جارك كان يدعو لنفسه، ولكن الله أعطى دعوته لك انت؟ هل حصل خطأ في هوية الداعي أم ماذا؟

وقال المؤلف لوقا:

24:44 وَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ».
24:45 حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ.
24:46 وَقَالَ لَهُمْ: «هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ

يارب استر، يقول انه مكتوب عنه في ناموس موسى، وكتب الانبياء والمزامير! اين ذهب كل ما كتب عنه؟ ولو كان فعلا يوجد شيئا من ذلك، هل سيتردد مؤلفين الاناجيل عن ذكر ما كتب عنه، وهم الذين لم يترددوا لحظة في اقتباس اي نص من خارج السياق اذا كان النص يخدم هدفهم؟

الحقيقة هي انه لم يكتب عنه شيئا في كتب الانبياء ولا في ناموس موسى ولا المزامير، وانما كتب عنه في خرافة ميثرا و هوروس. وكما نسبوا للمسيح، فميثرا أيضا إبن الله، مات ليكفر عن خطايا أتباعه، صلبوه بين لصين، أحد اللصين ذهب الى الجنة والآخر ذهب الى النار. دفن ميثرا في ضريح خاص، قضى ثلاثة أيام في جهنم، ثم عاد وقام من بين الاموات في اليوم الثالث. وأعلنت عن قيامته نساء! هوروس، إبن الاله المصري أوسريس، أيضا مثل ميثرا، مات على الصليب ليكفر عن خطايا اتباعه، صلب بين لصين، أحدهما ذهب للجنة والآخر ذهب للنار، الخ. "...وقالت النصارى المسيح ابن الله، ذلك قولهم بافواههم، ويضاهئون قول الذين كفروا من قبل" (القرآن 9:30) -- والذين كفروا من قبل هم أتباع ميثرا و هوروس وغيرهما من الآلهة البشرية.
04-14-2005, 05:35 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الزعيم رقم صفر غير متصل
الميت أصلا
*****

المشاركات: 4,354
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #3
أسئلة حول قيامة يسوع الناصري
بسم الله الواحد و الصلاة و السلام على رسوله الصادق الامين

الاخ جريندايزر

السلام عليكم

تأمل فى الاتى

ملاكا ينزل من السماء

و عند اصطدامه بالارض يحدث هزه تسقط الحرس مغشيا عليها

يحرك الحجر و بجلس عليه

فما حجم ذلك الملاك المحدث لتلك الهزه الرهيبه كى يستوعبه حجر ؟

و كيف استطاع البشر تحريك ذلك الحجر الرهيب ؟

و ما هى قيمة اليسوع كى يغلق الرومان قبره بحجر ضخما هكذا و يضعون عليه الحرس ؟:what:
04-14-2005, 11:11 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Abanoob غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,567
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #4
أسئلة حول قيامة يسوع الناصري
1. القبر الفارغ

"وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدليّة ومريم الأخرى لتنظرا القبر" [1].

ما أن انتهى السبت حتى انطلقت مريم المجدليّة ومريم الأخرى التي هي زوجة كلوبا لتنظرا القبر. لقد جذبهما الحب إلى القبر ليلتقيا بالسيِّد المسيح المصلوب. لقد قدَّما ما أمكن لهما فعله، هذا من جانبهما، أمّا من جانب الله نفسه فقد قدّم لهما "الحياة المُقامة" في شخص السيِّد المسيح القائم من الأموات. من أجلهما كممثّلين لكنيسة الأمم واليهود، أرسل الله ملاكه، فحدثت زلزلة ودحرج الحجر ليجلس، يرعب الحراس ويستقبل المرأتين. حينما يقدّم الإنسان عملاً بسيطًا من القلب كزيارة المرأتين للقبر يجد الله قد عمل أمورًا فائقة.

لقد تمّت القيامة بعد السبت، في فجر الأحد، ولم ينتظر السيِّد حتى ينتهي الأحد (اليوم الثالث)، وذلك كما يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [لو أنه قام عقب انصراف الحراس بعد اليوم الثالث كان لهم ما يقولون وما يقاومون به ويعاندون. لذلك بادر وسبق فقام، لأنه كان يلزم أن يقوم وهم بعد يحرسون.]

"وإذا زلزلة عظيمة حدثت،
لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء،
ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه،
وكان منظره كالبرق ولِباسه أبيض كالثلج.
فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات" [2-4].


تمّت القيامة بقوة سلطانه، هذا الذي في طاعة أسلم أمره في يد أبيه ليقبل الموت ويقبل القيامة، مع أنه قال "لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضًا" (يو 10: 18). بسلطان قام والحجر قائم كما هو مختوم، وكما يقول الأنبا بولس البوشي: [قام الرب والحجر مختوم على باب القبر، كما وُلد من البتول وهي عذراء كنبوّة حزقيال... أمّا دحرجة الملاك للحجر عن باب القبر، فلكي تُعلَن القيامة جيدًا، إذ بقيَ الحجر يُظن أن جسده في القبر.]

لقد حدثت زلزلة ونزل ملاك الرب ليدحرج لنا الحجر من الباب ويجلس عليه. هكذا حدثت القيامة في حياتنا الداخليّة، فهدمت إنساننا القديم وقدّمت لنا - خلال مياه المعموديّة - الحياة المقامة، أو الإنسان الجديد على صورة خالقه. بالقيامة نزل السمائيّون إلينا يدحرجون الحجر الذي أغلق باب قبورنا، فنلتقي معهم في شركة حب وأخوة خلال المسيح القائم من الأموات.

 كما أنه عند تسليمه الروح زلزل الأرض، هكذا عند قيامته زلزلها أيضًا ليُعلن أن الذي مات هو الذي قام.
الأنبا بولس البوشي

 الملائكة التي قدّمت الأخبار السارّة لرعاة بيت لحم الآن تُخبر بقيامته. السماء بكل خدمتها تخبر عنه، طغمات الأرواح العلويّة تُعلن عن الابن أنه الله حتى وهو في الجسد.
القدّيس كيرلّس الكبير

نزل الملاك يكرز بالبشارة بقيامة السيِّد، يُرهب الحراس ويرعدهم حتى صاروا كالأموات، ويُبهج قلب الكنيسة في شخص المرأتين، إذ قال لهما: "لا تخافا أنتما، فإني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب! ليس هو ههنا لأنه قام كما قال. هلمّا انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعًا فيه" [5-6]. لقد قدّم لهما عطيّة إلهيّة: "لا تخافا". أمّا سرّ عدم خوفهما، أي تمتّعهما بالسلام، فهو أن يسوع المسيح المصلوب قد قام! ما كان يمكن أن يبقى في القبر، فلا يستطيع الموت أن يحبسه ولا الفساد أن يلحق به. من يتّحد به لا يمكن للموت أن يقترب إلى نفسه، فلا مجال للخوف، إنّما تحل به بهجة القيامة بلا توقف.

يقول القدّيس كيرلّس الأورشليمي على لسان الملاك: [لا أقول للحراس لا تخافوا، بل أقول لكما أنتما. أمّا هم فليخافوا حتى يلمسوا بأنفسهم، وعندئذ يشهدون، قائلين: "بالحقيقة كان هذا ابن الله" (مت 27: 54). أمّا أنتما فلا تخافوا لأن "المحبّة تطرح الخوف خارجًا" (1يو4: 18).]

يدعو الملاك السيِّد المسيح بيسوع المصلوب مع أنه قام، فإن الصلب قد صار سِمة خاصة بالسيِّد كعمل خلاصي يعبّر فوق كل حدود الزمن، إنه يبقى المسيّا المصلوب القائم من الأموات. فالقيامة لم تنزع عن السيِّد سِمة الصلب بل أكَّدتها وكشفت مفهومها.

 لم يقل الملاك: إني أعلم أنكما تطلبان سيدي، بل في مجاهرة قال: "إني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب"، لأن الصليب تاج لا عار!
القدّيس كيرلّس الأورشليمي

قدّم الملاك لهما رسالة للكرازة بالقيامة بين التلاميذ: "اذهبا سريعًا، قولا لتلاميذه أنه قد قام من الأموات، ها هو يسبقكم إلى الجليل، هناك ترونه" [7].

بهذه الرسالة السماويّة اِستعادت المرأة كرامتها، فبعد أن كرزت لآدم قديمًا برسالة الهلاك في الفردوس، ها هي تكرز ببشارة القيامة للتلاميذ!

 هذه التي كانت قبلاً خادمة للموت قد تحرّرت الآن من جريمتها بخدمة صوت الملائكة القدّيسين، وبكونها أول كارز بالأخبار الخاصة بسرّ القيامة المبهج.
القدّيس كيرلّس الكبير

العجيب أنهما إذ انطلقتا للكرازة بفرحٍ عظيمٍ مع مخافة التقتا بالسيِّد المسيح يعطيهما السلام ويسمح لهما أن تمسَّكا بقدميه وتسجدا له، وكأنه إذ ينطلق الإنسان للخدمة والكرازة بفرحٍ حقيقيٍ يتجلّى الله في داخله ويقدّم له ذاته لكي يتلامس معه، ويتعبّد له، ويسنده في الكرازة.

"خرجتا سريعًا من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتُخبرا تلاميذه،
وفيما هما منطلقتان لتُخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما، وقال: سلام لكما.
فتقدّمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له.
فقال لهما يسوع: لا تخافا،
اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل هناك يرونني" [8-10].


2.رشوة الجند

"وفيما هما ذاهبتان إذ قوم من الحراس جاءوا إلى المدينة،
وأخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان.
فاجتمعوا مع الشيوخ،
وتشاوروا وأعطوا العسكر فضّة كثيرة، قائلين:
قولوا أن تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوه ونحن نيام.
وإذ سُمع ذلك عند الوالي فنحن نستعطفه ونجعلكم مطمئنّين.
فأخذوا الفضّة وفعلوا كما أعلموهم.
فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم" [11-15].


يا للعجب ذهب رؤساء الكهنة والفرّيسيّون إلى بيلاطس الأممي يقولون عن السيِّد أنه المُضل قد سبق فأعلن عن قيامته (مت 27: 63). عِوض كرازة اليهود للأمم بالمسيّا تقدّموا لهم يكرزون بالعصيان والجحود. كأنهم قد أغلقوا على أنفسهم باب الإيمان لينفتح للأمم. الآن إذ قام السيِّد جاء الجند الرومان يشهدون للقيامة لدى قادة اليهود، وللأسف لم يقبلوا شهادتهم، بل قدّموا رشوة ليشتركوا معهم في التضليل وإنكار القيامة.

ما فعله هؤلاء كان بالأكثر يؤكّد القيامة، إذ شاع الخبر أن الجسد ليس في القبر، أمّا أمر السرقة فهو غير مقبول. إذ كيف عرف الجند أن الرسل قد سرقوه؟! ولماذا سرقوه يوم السبت الذي لا يجوز فيه العمل؟! وهل يستطيع الرسل العُزل أن يسرقوه من الجند؟ وما الحاجة إلى ذلك؟!

3. لقاء في الجليل

"وأما الأحد عشر تلميذًا فانطلقوا إلى الجليل حيث أمرهم يسوع،
ولما رأوه سجدوا له، ولكن بعضهم شكوا.
فتقدّم يسوع وكلّمهم قائلاً:
دُفع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض،
فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس،
وعلِّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيْتكم به.
وها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر. آمين" [16-20].


التقى السيِّد بالأحد عشر تلميذًا في الجليل ليقدّم لهم بعد قيامته سلطان الكرازة، التلمذة على مستوى كل الأمم والتعميد، مؤكِّدًا لهم وجوده في وسطهم إلى انقضاء الدهر. كان موضع اللقاء هو "الجليل" أي "الإعلان"، إذ لا يمكن للخادم أن يكرز أو يُتلمذ للرب أو يُعمدّ ما لم يُعلن الرب ذاته في داخله، فيذوق ويختبر، فيقدّم ليس من عنديَّاته وإنما ما يعلنه الرب له.

 بعد قيامته رُؤي يسوع على الجبل في الجليل، هناك سجدوا له، ولكن بعضهم شكُّوا، وشكِّهم هذا زوَّد إيماننا.
القدّيس جيروم

ولعلّ اختيار الجليل كموضع لقاء للتلاميذ مع السيِّد المسيح القائم يعني تجديد العهد، ففي الجليل اختار السيِّد غالبيّة تلاميذه وبعثهم للعمل الكرازي، وإذ ضعفوا أثناء أحداث الصليب ردَّهم إلى ذات الموضع يهبهم قوّة قيامته ليبدأوا من جديد، حاملين إمكانيّات جديدة.

إذ جاء السيِّد إلينا كنائبٍ عنّا، تمتّع بكل سلطانٍ لحسابنا، قائلاً: "دُفع إليّ كل سلطان، في السماء وعلى الأرض"، وكأنه يوَد أن يقدّم كل ما لديه لرسله، فيحملون سلطانه خلال عملهم في كرْمة كوُكلاء عنه! لقد وهبهم السلطان الإلهي بروحه القدّوس الناري، وكما يقول القدّيس كيرلّس الكبير: [نعم، انظروا، فإن النار المقدّسة الإلهيّة قد انتشرت في كل الأمم بواسطة كارزين قدّيسين.ٍ]

لقد ركّز على عطيّة العماد مع الكرازة والتلمذة، وكما يقول القدّيس جيروم: [بعد قيامته أيضًا إذ أرسلهم للأمم أوصاهم أن يعمّدوهم في سرّ الثالوث.]

إذ سلَّم التلاميذ رسالة الكرازة والتلمذة والتعميد، قدّم ذاته حاضرًا في وسط الكنيسة يعمل بنفسه خلالهم:
 إذ وضع على عاتقهم عملاً عظيمًا هكذا... قال "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر"، وكأنه يقول: لا تقولوا أن العمل المُلقى عليكم صعب، فإنّني أنا الذي أستطيع كل شيء بسهولة معكم. لم يقل أنه يوَد أن يكون معهم وحدهم بل ومع المؤمنين الذين يأتون بعدهم، لأن الرسل لا يعيشون حتى انقضاء الدهر، لكنّه يكلِّم كل الذين سيؤمنون به كمن هم جسد واحد.
القدّيس يوحنا الذهبي الفم

 حُمل جسده إلى السماء، لكنّه لا يسحب عظمته عن العالم. لا يستطيع ملاك ولا رئيس ملائكة أن يغفر الخطيّة، إنّما الرب نفسه هو وحده القادر أن يقول "أنا معكم"، إن أخطأ أحد لا يغفر له إلا إذا تاب.
القدّيس أمبروسيوس

 أنت معنا يا سيّدي كل الأيام، ليس لنا يوم بدونك، فبدون حضرتك بجوارنا لا نستطيع أن نعيش. أنت معنا خاصة في سرّ جسدك ودمك.
الأب يوحنا من كرونستادت

04-15-2005, 02:21 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
_الصاعقة_ غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,023
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #5
أسئلة حول قيامة يسوع الناصري
[SIZE=5]بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

كعادة الزميل Abanoob ، لا يملك الا أن يلقي لنا بالتفسير الأبائي و ربما دون أن يقرأ المكتوب جيدا و لا يهم ان كان هذا التفسير يجيب عن شيئا أو لا

لقد تمّت القيامة بعد السبت، في فجر الأحد، ولم ينتظر السيِّد حتى ينتهي الأحد (اليوم الثالث)
[/quote]
[SIZE=5]طيب سؤال يا Abanoob ، كيف عرف أباؤك أن المسيح قام في الفجر ؟ فالكتاب المقدس لا يذكر لنا متى قام و لا كيف قام ، فقط ذكر أنهم وجدوا القبر فارغا فجر الاحد ، و لا نعلم هل قام قبلها بساعة أو اتنين أو عشرة أو أكثر
 كما أنه عند تسليمه الروح زلزل الأرض، هكذا عند قيامته زلزلها أيضًا ليُعلن أن الذي مات هو الذي قام.
الأنبا بولس البوشي [/quote]
[SIZE=5]يعني يا Abanoob هل نفهم من ذلك أن المسيح قام عندما حدثت الزلزلة ؟
النص لا يقول ذلك ، النص يقول"وإذا زلزلة عظيمة حدثت، لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء،) الزلزلة حدثت بسبب نزول الملاك
لا يوجد دليل يا Abanoob على كلامك ، بل انه كما قال الأخ grendizer فالملاك دحرج الحجر وجلس عليه فقط. لم يفتح القبر، ولم يخرج جثة يسوع المصلوب. هذا يعني ان يسوع المصلوب قد قام (( قبل )) الزلزال الذي احدثه الملاك
يعني تفسيرك الأبائي متخبط

اقتباس:  Abanoob   كتب/كتبت  
أما أمر السرقة فهو غير مقبول. إذ كيف عرف الجند أن الرسل قد سرقوه؟! ولماذا سرقوه يوم السبت الذي لا يجوز فيه العمل؟! وهل يستطيع الرسل العُزل أن يسرقوه من الجند؟ وما الحاجة إلى ذلك؟!
[SIZE=4]سبت ايه بس يا Abanoob ، النص يقول ليلا أي ليلة الاحد ، و اليوم عند اليهود يبدأ من الغروب الى الغروب ، يعني السبت راح خلاص ، و طبعا يستطيع الرسل العزل أن يسرقوه ان كان الجنود نيام
 حُمل جسده إلى السماء، لكنّه لا يسحب عظمته عن العالم. لا يستطيع ملاك ولا رئيس ملائكة أن يغفر الخطيّة ، إنّما الرب نفسه هو وحده القادر
[SIZE=5]و لما هو كده يا Abanoob ، معبودك ليه بهدل نفسه بس و انصلب طالما أياؤك بيقولوا ان هو الوحيد القادر أن يغفر الخطية
و يقولون الذي يرتكب الخطية يغفر له ان تاب ، فهل نفهم من هذا ان ادم لم يتب لذلك لم تغفر الخطية و قام معبودك ببهدلة نفسه و صلب نفسه عشان سيدنا أدم لم يتب ؟
طيب اذا أي واحد لن يتوب مش مهم فلو تاب غفرت له الخطية و لو لم يتوب فان معبودك هينصلب ، يعني كله يعمل اللي هو عايزه ؟

و في النهاية يا Abanoob فان تفسيرك الأبائي لم يجب على الأخ grendizer فيما طرحه ، فهلا تفضلت أنت و قرأت و حددت النقاط و أجبت ؟

04-15-2005, 05:42 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الزعيم رقم صفر غير متصل
الميت أصلا
*****

المشاركات: 4,354
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #6
أسئلة حول قيامة يسوع الناصري
السلام عليكم

هل تتأملون ذلك التعبير

دحرج الملاك الحجر

تخيلوا كيف يقوم الملاك العظيم بدحرجة الحجر

و كيف و هو يبذل جهدا من اجل الدحرجه

مع انه عظمته و نزوله من السماء تكفيه لينفخ فى الحجر فيتحرك

الا انه دحرجه

و جلس عليه كمان

كان بياخد حجرين سلوم
04-15-2005, 11:46 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
_الصاعقة_ غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,023
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #7
أسئلة حول قيامة يسوع الناصري
[SIZE=5]بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
تخيلوا كيف يقوم الملاك العظيم بدحرجة الحجر

و كيف و هو يبذل جهدا من اجل الدحرجه

مع انه عظمته و نزوله من السماء تكفيه لينفخ فى الحجر فيتحرك

الا انه دحرجه

و جلس عليه كمان
[/quote]
[SIZE=5]الملاك العظيم الذي عند نزوله حصل زلزال للأرض ، جاء و دحرج الحجر ، يمكن يا free mind كان عنده تمزق ولا حاجة عشان كده دحرجه بدل ما يشيله و لا يطيره ، و الدليل انه جلس عليه يستريح لأنه أرهق نفسه و هو مصاب و في فترة النقاهة
كان بياخد حجرين سلوم [/quote]
[SIZE=5]و مين اللي حاسب ؟


04-15-2005, 07:01 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Grendizer غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 413
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #8
أسئلة حول قيامة يسوع الناصري
اقتباس:  free mind   كتب/كتبت  
بسم الله الواحد و الصلاة و السلام على رسوله الصادق الامين

الاخ جريندايزر

السلام عليكم

تأمل فى الاتى

ملاكا ينزل من السماء

و عند اصطدامه بالارض يحدث هزه تسقط الحرس مغشيا عليها

يحرك الحجر و بجلس عليه

فما حجم ذلك الملاك المحدث لتلك الهزه الرهيبه كى يستوعبه حجر ؟

و كيف استطاع البشر تحريك ذلك الحجر الرهيب ؟

و ما هى قيمة اليسوع كى يغلق الرومان قبره بحجر ضخما هكذا و يضعون عليه الحرس ؟:what:

بالنسبة للرومان فان يسوع يعتبر يهودي عادي جدا لايساوي عندهم جناح بعوضه. ولم يكن مشهورا في المجتمع اليهودي أيضا. لذا لم يكتب عنه المؤرخين اليهود أي شيئ على الاطلاق. وكل الذي حاول المسيحيين نسبته الى المؤرخين اليهود ثبت بطلانه. يذكر المؤرخ اليهودي يوسوفس ان الرومان لم يكونوا يحاكمون الخارجين عن القانون أو الغير مرغوب فيهم. وقال ان الرومان وصل بهم الحد ان يقتلوا حتى الخارجين في مظاهرات احتجاج سملية، وبدون محاكمة. وقتلوا مشاهير بدون أي محاكمة. وتجد اشارة الى ذلك في كتب العهد الجديد، في قصة يوحنا المعمدان (النبي يحي)، فقد قتله الرومان لان عشيقة الحاكم لم تكن ترغب فيه، وبدون محاكمة. وذكر يوسوفس (اليهودي المقرب من الرومان) قصة يوحنا المعمدان بالتفصيل في باب خاص، وأورد قصة حياته وتعاليمه وحزن اليهود عليه عندما قتله الرومان. ولم يذكر أي شيئ عن يسوع! اذا كان يوحنا المعمدان وبشهرته في المجتمع اليهودي قتلوه بدون محاكمة، فهل سيحاكمون رجل شبه مجهول مثل يسوع؟ ويحرسوا قبره بعد موته؟ ولماذا؟ يقول متّى لانه تنبأ بقيامته، وخشي اليهود ان يسرق تلاميذه جثته ويقولوا انه قام؟ ولكن كيف علم اليهود بهذه النبؤة؟ اذا كان تلاميذه لم يعرفوا شيئا عن القيامة المزعومة، ولم ياتي تلميذ واحد ليرى هذه القيامه، فمن أين لليهود ان يعلموا بها؟ هل كان يسوع يقوم باتصالات سرية باليهود يخبرهم بنبؤاته وتعاليمه؟

وقصة الحجر والملاك والزلزال، فهذه من ابداعات متّى ولم تذكرها الاناجيل الاخرى. يبدو انه كتب هذه القصة وهو سكران وترك المسيحين يتخبطون في فك رموزها. ومن ابداعاته أيضا خروج جثث القديسين في شوارع القدس، لا يخبرنا اين ذهبوا بعد ان خرجوا من قبورهم، ومن قابلوا، وماذا قالوا، وهل رجعوا الى قبورهم ام لا؟ والغريب ان كلا القصتين تبدآن بزلزال!!!


و كيف استطاع البشر تحريك ذلك الحجر الرهيب ؟

هذه من تناقضات الاناجيل، فمتّى كالعادة ليس عنده الاجابه. أمّا مرقس فيقول: 15:46 فَاشْتَرَى كَتَّاناً فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِالْكَتَّانِ وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتاً فِي صَخْرَةٍ وَدَحْرَجَ حَجَراً عَلَى بَابِ الْقَبْرِ.

فاذا استطاع شخصا واحدا ان يدحرج الحجر على باب القبر، فان شخصا عاديا جدا يستطيع ان يحركه من على الباب. طبقا لما قاله مرقس، فان الحجر كان صغيرا نواعا ما، تقريبا 40 كيلوجرام، بقياس 50 × 50 سم. ولكن يبدو ان الملاك كان متعبا جدا فقام بتحرجته، ثم جلس عليه ليستريح!
04-15-2005, 07:17 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Grendizer غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 413
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #9
أسئلة حول قيامة يسوع الناصري
اقتباس:  _الصاعقة_   كتب/كتبت  
[SIZE=5]
كعادة الزميل Abanoob ، لا يملك الا أن يلقي لنا بالتفسير الأبائي


ولو كان يملك غير هذا التفسير لآتى به. ولكن هيهات! :no2:

[صورة: tammuz.jpg]
إله الشمس تاموز يحمل صليبه ليموت تكفرا عن خطايا اتباعه!
04-15-2005, 07:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
NEW_MAN غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,759
الانضمام: Dec 2002
مشاركة: #10
أسئلة حول قيامة يسوع الناصري
الاخوة الافاضل القراء والمتابعين

تحية ومحبة وسلام الله الذي يفوق كل عقل ، وسلام الفادي الذي صلب ودفن وقام من بين الاموات من اجلنا ..

اما بعد ،،

على الرغم من اسلوب الاخ (جرندليز ) من التهكم والاستهزاء في طرح موضوعه ، فله العذر في هذا ، طالما يعتقد ان ما كتبه لم يكتبه احدا من قبله .

وان كنت لا احب هذا الاسلوب في الحوار ، الا انني اجدني مدفوعا لان اضع على الاقل مداخله او مداخلتين في الموضوع ، لمجرد الرد على الاتهامات الملقاة جزافا يمينا وشمالا ، حتى لا يظن الظانون انهم كسبوا جولة لم يستطع احدا ان يرد على ادعائاتهم .


اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
عند قرائتنا عن قيامة يسوع في الكتيبات الاربعة المتعارضة المسماة اناجيل،
اخي الفاضل :
هذه الملحوظة التي وضعتها في بداية مقالة كافية لكي تجعل اي انسان يحترم نفسه ومعتقداته ان يحجم عن الرد على مقالك
فالمقال اصبح لا يتناول فقط تساؤلات عن قصة القيامة في البشائر الاربعة ، وانما اصبح موضوع تحريف الكتاب المقدس ، وكان الاجدر بك ان تضع ملحوظاتك بذكاء وفطنة فلا تنال من مقدسات الآخرين ، ففي هذا لو تعلم انت الخاسر وليس غيرك .

اقتباس: يواجهنا لغز لا نعرف له حلا. ...... ووجدن عنده شاب أو شابين أو ملاك أو ملاكين،

بالطبع ان قاريء الكتاب المقدس ، او حتى قاريء القرآن لن يقف امام هذه الفقرة كلغز كما اشرت انت ، فالملاك هو الشاب ، والشاب هو الملاك ،، انما فقط احدهما يتكلم عن من رآه والاخر يتكلم عن من فهم انه رآه .
فالملاك كائن روحاني نوراني لا يراه احدا الا اذا تمثل في صورة بشرا سويا ..

اقتباس:انجيل متىّ قال ان ملاك فعل ذلك. ولكن عندما نتفحص قصة متّى، لا يبدو ان الملاك فعل ذلك.

هذا ما كتبه البشير متى :
" واذا زلزلة عظيمة حدثت.لان ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه"
(متى 28 : 2)
كيف تفهم هذا ؟؟

اقتباس:نلاحظ من قرائتنا لانجيل متّى ان الملاك دحرج الحجر وجلس عليه فقط. لم يفتح القبر،
هذه اول ملحوظة عندما قرأتها عرفت انك لم تدرس الموضوع جيدا ، فان الحجر هو نفسه باب القبر اذا لم تكن تعلم ، واقرأ معي اذا شئت كيف وضعوا جسد الرب في القبر :
"59 فاخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي.
60 ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر ومضى" (متى 27 : 59 - 60)

اذا قال واغلق الباب ووضع الحجر كان لك ان تتسائل لم يفتح الباب ، ولكن من يدرس ويعرف ويفهم ان الحجر هو الذي اغلق باب القبر فدحرجة الحجر ذاتها هي انفتاح القبر

اقتباس: ولم يخرج جثة يسوع المصلوب. هذا يعني ان يسوع المصلوب قد قام (( قبل )) الزلزال الذي احدثه الملاك. لقد قام يسوع المصلوب والحجر على القبر، والجنود مستيقضين. والحركة التي قام بها الملاك، من زلزال ودحرجة الحجر، لا تبدو اكثر من حركة استعراضية فقط. فيسوع لم يكن موجود من قبل!

وبغض النظر مرة اخرى عن الاسلوب التهكمي ، الا انني اوافقك على ان يسوع لم يكن محتاجا لكي يفتح له احدا القبر او يدحرج عنه الحجر لكي يقوم ، وهذه الملحوظة الثانية التي تثبت انك لم تقرأ الانجيل لتدرسه ، فبعد هذه الحادثة مباشرة يمكنك ان تقرأ ان يسوع قام بجسد "ممجد" لا يحجبه حجر ولا باب :
واقرأ معي اذا شئت :
" وبعد ثمانية ايام كان تلاميذه ايضا داخلا وتوما معهم.فجاء يسوع والابواب مغلقة ووقف في الوسط وقال سلام لكم." ( يوحنا 20 : 26)

اقتباس:فمن يا ترى أخرج جثة يسوع من القبر المنحوت في الحجر؟ ومتى قام؟ ولماذا الملاك يخوّف الجنود اذا كانت مهمته ابلاغ النساء فقط؟
جميل ان تتسائل هذه الاسئلة
ودعني ان افكر معك بصوت عال ايضا
اذا كان القبر موضوعا عليه حجرا كبيرا لا يستطيع تحريكه الا مجموعة من الرجال ، وهذا الحجر مضبوط بالختم والحراس ، وجاء الملاك ودحرج الحجر ، فاذا بجسد يسوع غير موجود ، فاذا لم يكن فعلها الحراس ولا الملاك ، فمن غيره وحده يكون قام من بين الاموات من تلقاء نفسه ؟؟؟
هل رأيت كيف ان كلمة الله عجيبة ؟؟
فهي تشهد لنفسها ..

اقتباس:ثم يستدرج متّى في حديثه ويقول ان اليهود قاموا برشوة الجنود الرومان ليقولوا ان تلاميذ يسوع سرقوا الجثة. من المعروف ان الرومان لايتساهلون مع المرتشين ومع من يفرط في واجبه العسكري. فالاعدام كان جزاء من يفعل ذلك. ولن نحتاج لاثبات ذلك من تاريخ الرومان، فكتاب العهد الجديد فيه الدليل الكافي:

أعمال 12:19 وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا طَلَبَهُ [بطرس] وَلَمْ يَجِدْهُ فَحَصَ الْحُرَّاسَ وَأَمَرَ أَنْ يَنْقَادُوا إِلَى الْقَتْلِ

هذه هي الملحوظة الثالثة التي تثبت انك غير دارس لما تكتبه .
فالحراس الذين كانوا على سجن بطرس من الرومان ولذلك أمر هيرودس بقتلهم ، ولكن الحراس الذين كانوا على قبر يسوع كانوا من حرس الهيكل ( حرس اليهود ) ، واقرأ معي اذا شئت ، فقط عدة آيات قبل التي كتبتها انت :
كيف ان الكهنة اليهود كانوا يعرفون عن نبؤات يسوع بالقيامة ، فطلبوا من بيلاطس ان يأمر بحراسة القبر ، فماذا كان رد بيلاطس :
" قائلين.يا سيد قد تذكرنا ان ذلك المضل قال وهو حيّ اني بعد ثلاثة ايام اقوم. 64 فمر بضبط القبر الى اليوم الثالث لئلا يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه ويقولوا للشعب انه قام من الاموات. فتكون الضلالة الاخيرة اشر من الاولى. 65 فقال لهم بيلاطس عندكم حراس.اذهبوا واضبطوه كما تعلمون. 66 فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر" ( متى 27 : 63 - 66)



[QUOTE]أعمال 16:27 وَلَمَّا اسْتَيْقَظَ حَافِظُ السِّجْنِ وَرَأَى أَبْوَابَ السِّجْنِ مَفْتُوحَةً اسْتَلَّ سَيْفَهُ وَكَانَ مُزْمِعاً أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ ظَانّاً أَنَّ الْمَسْجُونِينَ قَدْ هَرَبُوا.

اذا كان الرومان لايتساهلون ابدا مع من يتساهل في اداء واجبه، فكيف اذن قبل الجنود الذين يحرسون القبر الرشوة، واخفوا الحقيقية، ولم تتعرض حياتهم للخطر؟ طبعا، متّى لا يقول شيئا عن العقوبة المحتومة التي سيتلقونها! صمت مطبق كما صمت بالضبط عن قصة الجثث التي خرجت تجول في شوارع القدس!

اذا من الملحوظة السابقة نتعرف ان الكهنة قاموا برشوة حراس الهيكل اليهود وليس الحراس الرومان كما فهمت ، وانت معذور في هذا ، فدراستك من الواضح انها غير كاملة

04-16-2005, 07:48 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  تلفيق النبؤات : كيف لفق كتبة الاناجيل نبؤات تتنبأ عن يسوع رغم انف النصوص اليهودية سواح 150 37,646 05-28-2013, 03:35 PM
آخر رد: ABDELMESSIH67
  نعم اقدم وثائق مسيحية تثبت صلب يسوع الناصرى ومحمد ابيونى كافر الزنديق 5 1,812 05-17-2012, 03:01 PM
آخر رد: JOHN DECA
  يسوع خارج العھد الجديد coptic eagle 16 3,764 05-02-2012, 02:44 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  لماذا أراد اليهود رجم يسوع ؟. جمال الحر 3 1,662 02-10-2012, 04:36 PM
آخر رد: TERMINATOR3
  هل كذب الرب يسوع ؟.و ما دليل كذبه ؟. جمال الحر 1 1,167 02-05-2012, 01:59 PM
آخر رد: ابانوب

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS