من بعد الخوف أبدلتني الدنيا فرحا وأمنا، انتهى خوفي بمجرّد أن عرفتُ نتائج الفحص الطبّي، لوهلة ظننتُ أنّ دمي سيخونني، لكنه أثبت أنه جدير بأن يحمل ألمي ولا يبوح بسرّي.
العلّة الآن أن قلبي يخونني، هنالك يا توأم روحه من يعاني ما تعانيه من آلام القلب.. لكنها دون سبب.
على حواف الشوق أقف مرة أخرى، أقصد مرة أوْلى... أصبحتُ صبّارةً لشوكي، أقصد شوقي.. وصحراء العشق قائظة تلسع الجرح، والخافق في الصدر تَبتَلُّ شغافه بسراب الوصل، وليلي أطول أن يزول، وأنت لا تأتين مع صباح الغد وتتركيني في انتظار المساء لأذوق مرارة الانتظار مرة أخرى، ووصلك أقصر أن يدوم..
أنظر في هذا الصغير اللعين وأعجب كيف له أن يختزل المسافة ويختصر الشوق، وألعنه في نفسي سرّا وجهرا كيف لا يأتيني الآن بصوتها.. وأغتصب نفسي ألا أختلق سببا أعانقها لأجله. ترى؛ هل يأتي يوم تعانقني فيه؟ أو يأتي يوم تنظر لي فيه نظرة تفوح بالمغزى وتقول لي بنفاذ صبر المشتاق وعلمه بالمستحيل الذي لن يحدث: أحضنّي. فأبكي لعجزي، ولعلمي أنّها تطلب ذلك لشوقها.. ولبُعدِنا.
سبعة وعشرون جرحا من العمر هي، وأنا على حواف الانتظار الخامس والعشرين، وبيننا زهرة تبلغ من المستحيل ثلاثة، سنتان من الخوف تفصل بيننا، سنتان من الألم تبعدها عني، وكلّ الرجال سواء تقول! بَيد أنّي أفهم أن تكون امرأة ثكلتها الحياة، ولا تفهم أنّي رجل ثكلته امرأة.
Smile, without a reason why
Love, as if you were a child,
Smile, no matter what they tell you
Don't listen to a word they say
Cause life is beautiful that way.
Tears, a tidal wave of tears
Light, that slowly disappears
Wait, before you close the curtain
There is still another game to play
And life is beautiful that way
Here with his eyes forevermore
I will always be as close as you
remember from before
Now that you're out there on your own
Remember what is real and
what we dream is love alone
Keep the laughter in you eyes
Soon your long awaited prize
We'll forget about our sorrows
And think about a brighter day
Cause life is beautiful that way.
We'll forget about our sorrows
And think about a brighter day,
Cause life is beautiful that way
There's still another game to play
And life is beautiful that way
حين لا يتسع الزمان ولا المكان لكتاباتنا نؤثر ألا نعنونها ولا نوقّعها، هكذا الآن!
توأم الجرح النازف.. الجارف..
لطالما بحثت عن تلك التي أضع عند شفتيها آخر حروفي، لتصبح مدينة تحنو أكفّها على وجعي، فإذا بي أتحوّل كفّا من الأبوة، ولا ينتهي بنا الحديث كما لا ينتهي بنا الطريق، صار يومي أكثر من تاريخ حتّى ظننت أن الكتابة قد نضبت، يذكّرني هذا بأغنية فيروز "لا انت حبيبي" حيث تقول: أتاري الكلام بيظلّو كلام... وكل شي بيخلص حتّى الأحلام!! لكنّي أكتشف في غمرة خوف أختي توأم البعيدة عنّي أنها لروعتها تمطر عليّ بالوحي، كي لا ينضب كلامي.
لبدايات الحقل مع البذور قصة تدور رحاها إلى غير توقّف، هي في كل فصل بداية.
أنا الحقل وأنتِ كل البدايات.
اليوم يوم عيد الله وأنا أعياني حمل التحية في انتظار أن تصلكِ، اليوم يوم عيدٌ وعيدي لا يَتِمُّإلا بسماع صوتك.. ما يعني أنّي سمعته بالأمس وَوَصلتني تحيَتكِ ما دمت اليوم أجلس على غصن الانتظار؟
ها أنا أتسلّق جذوع الشوق كي أصل إلى قمة الصبر الحامض والمالح.. وشهدُكِ مُلْكٌ لكِ وحدكِ.. فلتنعمي به ولأشقى بانتظارك.