{myadvertisements[zone_1]}
عصمة الأنبياء في الإسلام
على نور غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 275
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #61
عصمة الأنبياء في الإسلام
الاخ عبد المسيح تحية طيبة اما بعد :
يا اخى قد بينت لك ان سرقة الصنم ان صحت فهى انما لاظهار عجز الاله الذى يعبدونه ليحميهم و يمنع السرقة عنهم من ان يحمى نفسه او يمنع ان يسرق هو .
كل فعل من الافعال يحتمل جهتين
الخير او الشر .
الاكل يحتمل الخير و الشر
القتل يحتمل الخير و الشر
الجنس يحتمل الخير و الشر
فيا عزيزى
ان اخذ الصنم قد يسمى سرقة و لكنها فعل خير اذ انها ابطال لمعتقدات سخيفة .
على كل حال
من اطلاعى على روايات ائمة الاهل البيت فكما اخبرتك استبعد مسالة سرقة الصنم و ان كانت لا تحمل اى معنى للطعن بالعصمة
و ارجح الاحتمال الاخر من روايات الائمة عليهم السلام .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
05-02-2004, 02:02 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
على نور غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 275
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #62
عصمة الأنبياء في الإسلام
تحية طيبة ايها الزميل المحاور
اما بعد:
مرة اخرى ادعوك لتامل الايات و سياقها :

قال تعالى :
وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ (53)
صدق الله العلى العظيم

ان يوسف عليه السلام اثبت فى هذه الاية العصمة و اثبت انه معصوم من الله .
ان يوسف عليه السلام بعد ان شهدن النسوة اللاتى حاولن اغراءه و جذبه اليهن و هن من علية القوم و لهن ما لهن من السلطان فهن يشهدن انهن لم يرين منه سوء قط .
و بعد اعتراف امراة العزيز نجد يوسف عليه السلام يعلن انه لم يخن من اكرم مثواه و انه لا يرضى بالخيانة ابدا بالرغم من كل الاغراءات و لكنه يعود ليقول :
و ما ابرئ نفسى
اى اننى لا ادعى باننى انا الذى املك هذه القوة و القدرة الهائلة على مقاومة الاغراءات لاننى ضعيف و يقر بان كل نفس تامر بالسوء
و لكنه استدرك قائلا :
الا ما رحم ربى .
و هذا دليل من ادلة العصمة فى القران ارجو ان يطلع عليه الزميل الدليل و البرهان لانه طلب مثل هذا الدليل .
فهو هنا يعترف ان هناك نفوس رحمها الله و فضلها على غيرها بان عصمها فلم تعد تامر بالسوء .
و هو هنا يرجع فضل الامتناع عن الخيانة الى الله لانه موحد حقيقى و لا يرى فضلا لنفسه فى ذلك .
و لعل ما انقله لك من تفسير الميزان للعلامة الامام الطباطبائى يكون اكثر دقة فى توضيح الصورة لحضرتك :
قوله تعالى: «و ما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم» تتمة كلام يوسف (عليه السلام) و ذلك أن قوله: «أني لم أخنه بالغيب» كان لا يخلو من شائبة دعوى الحول و القوة و هو (عليه السلام) من المخلصين المتوغلين في التوحيد الذين لا يرون لغيره تعالى حولا و لا قوة فبادر (عليه السلام) إلى نفي الحول و القوة عن نفسه و نسبة ما ظهر منه من عمل صالح أو صفة جميلة إلى رحمة ربه، و تسوية نفسه بسائر النفوس التي هي بحسب الطبع مائلة إلى الأهواء أمارة بالسوء فقال: «و ما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي» فقوله هذا كقول شعيب (عليه السلام): «إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله»: هود: 88.

فقوله: «و ما أبرىء نفسي» إشارة إلى قوله: «أني لم أخنه بالغيب» و أنه لم يقل هذا القول بداعي تنزيه نفسه و تزكيتها بل بداعي حكاية رحمة من ربه، و علل ذلك بقوله «إن النفس لأمارة بالسوء» أي إن النفس بطبعها تدعو إلى مشتهياتها من السيئات على كثرتها و وفورها فمن الجهل أن تبرأ من الميل إلى السوء، و إنما تكف عن أمرها بالسوء و دعوتها إلى الشر برحمة من الله سبحانه تصرفها عن السوء و توفقها لصالح العمل.

و من هنا يظهر أن قوله: «إلا ما رحم ربي» يفيد فائدتين؟.

إحداهما: تقييد إطلاق قوله: «إن النفس لأمارة بالسوء» فيفيد أن اقتراف الحسنات الذي هو برحمة من الله سبحانه من أمر النفس و ليس يقع عن إلجاء و إجبار من جانبه تعالى.

و ثانيتهما: الإشارة إلى أن تجنبه الخيانة كان برحمة من ربه.

و قد علل الحكم بقوله: «إن ربي غفور رحيم» فأضاف مغفرته تعالى إلى رحمته لأن المغفرة تستر النقيصة اللازمة للطبع و الرحمة يظهر بها الأمر الجميل، و مغفرته تعالى كما تمحو الذنوب و آثارها كذلك تستر النقائض و تبعاتها و تتعلق بسائر النقائص كما تتعلق بالذنوب، قال تعالى.

«فمن اضطر غير باغ و لا عاد فإن ربك غفور رحيم»: الأنعام: 145 و قد تقدم الكلام فيها في آخر الجزء السادس من الكتاب.

و من لطائف ما في كلامه من الإشارة تعبيره (عليه السلام) عن الله عز اسمه بلفظ «ربي» فقد كرره ثلاثا حيث قال: «إن ربي بكيدهن عليم» «إلا ما رحم ربي» «إن ربي غفور رحيم» لأن هذه الجمل تتضمن نوع إنعام من ربه بالنسبة إليه فأثنى على الرب تعالى بإضافته إلى نفسه لتبليغ مذهبه و هو التوحيد باتخاذ الله سبحانه ربا لنفسه معبودا خلافا للوثنيين، و أما قوله: «و أن الله لا يهدي كيد الخائنين» فهو خال عن هذه النسبة و لذلك عبر بلفظ الجلالة.

...........
شكرا للمتابعة
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
05-02-2004, 02:26 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
على نور غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 275
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #63
عصمة الأنبياء في الإسلام
تحية طيبة اما بعد :
اعتقد ان مسالة الخضر قدناقشناها سلفا و انتهينا منها .
و اثبت لك ان كلمة غلام تطلق ايضا على الرجل البالغ .
و اتيتك من التفاسير ما يثبت ان الغلام ليس الا رجلا بالغا كافرا كان يقطع الطريق على الناس و يؤذيهم بكل اصناف الاذية .
هل اعيد مرة اخرى المصادر

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على ولا سيف الا ذو الفقار
05-02-2004, 02:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ABDELMESSIH67 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,348
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #64
عصمة الأنبياء في الإسلام
الأخ الفاضل على نور أخوتي و أصدقائي الأعزاء

أقتباس :
-----------------------------
يا اخى قد بينت لك ان سرقة الصنم ان صحت فهى انما لاظهار عجز الاله الذى يعبدونه ليحميهم و يمنع السرقة عنهم من ان يحمى نفسه او يمنع ان يسرق هو .
كل فعل من الافعال يحتمل جهتين
الخير او الشر .
الاكل يحتمل الخير و الشر
القتل يحتمل الخير و الشر
الجنس يحتمل الخير و الشر
فيا عزيزى
ان اخذ الصنم قد يسمى سرقة و لكنها فعل خير اذ انها ابطال لمعتقدات سخيفة .
-----------------------------

و هذا يا عزيزي ليس مبرر للسرقة لأن السرقة محرمة أيا كان الهدف من ورائها ثم أنني قد سألتك سؤال لم ترد على فيه , بعض الناس يعتبرون
أن المال هو معبودهم و يعبدونه كأنه صنم و يعتقدون أن المال سوف يحميهم من غضب الله فهل كلامك معناه أن سرقة أموال هؤلاء حلال لكي نثبت لهم أن المال لن يحميهم في شئ ؟؟؟؟؟

نعم ام لا .

ولك السلام و التحية
عبد المسيح
05-03-2004, 01:12 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
على نور غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 275
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #65
عصمة الأنبياء في الإسلام
اخى عبد المسيح :
تحية حب و تقدير و احترام اما بعد :
اخى العزيز المثال الذى تفضلت به غير دقيق .
فعبادة الاموال هى عبادة باطنية لم يعترف بها احد انها معبوده .
و ان تواجد هذا الانسان فانه لا يجوز سرقة امواله لان هذا الامر يتعارض مع حقوقه و ممتلكاته التى ضمنها له الله سبحانه و تعالى .
و لكن ان له اله يعبده و ليس له غرض منه غير العبادة فجاز ان توضح له خطا عقيدته باخذه او تحطيمه على ان لا تلحق بالشخص اذى .
اعلم ان الامر سيتطرق الى موضوع احترام عقائد الاخرين
فاجيبك عن ذلك مسبقا
لا يجوز الاعتداء على معتقدات الاخرين و ان كانت اصناما تعبد الا فى شروط معينة و دقيقة جدا .
و اكرر انها لا تعدو رواية تقبل الصحة او النفى و اخبرتك ان الترجيح فى مذهب الائمة ان عمته فعلت ما فعلت لتحتفظ به لانها احبته كثيرا .

شكرا للمتابعة

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
05-03-2004, 01:58 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الدليل و البرهان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 252
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #66
عصمة الأنبياء في الإسلام
داود الزاني القاتل:

إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (ص 22 - 25)


حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثني أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { وَهَلْ أَتَاك نَبَأ الْخَصْم إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَاب } قَالَ : إِنَّ دَاوُد قَالَ : يَا رَبّ قَدْ أَعْطَيْت إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب مِنْ الذِّكْر مَا لَوَدِدْت أَنَّك أَعْطَيْتنِي مِثْله , قَالَ اللَّه : إِنِّي اِبْتَلَيْتهمْ بِمَا لَمْ أَبْتَلِك بِهِ , فَإِنْ شِئْت اِبْتَلَيْتُك بِمِثْلِ مَا اِبْتَلَيْتهمْ بِهِ , وَأَعْطَيْتُك كَمَا أَعْطَيْتهمْ , قَالَ : نَعَمْ , قَالَ لَهُ : فَاعْمَلْ حَتَّى أَرَى بَلَاءَك , ثُمَّ شَدَّدَ اللَّه لَهُ مُلْكه .

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا أَحْمَد بْن الْمُفَضَّل , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ , فِي قَوْله : { وَهَلْ أَتَاك نَبَأ الْخَصْم إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَاب } قَالَ : كَانَ دَاوُد قَدْ قَسَمَ الدَّهْر ثَلَاثَة أَيَّام : يَوْم يَقْضِي فِيهِ بَيْن النَّاس , وَيَوْم يَخْلُو فِيهِ لِعِبَادَةِ رَبّه , وَيَوْم يَخْلُو فِيهِ لِنِسَائِهِ ; وَكَانَ لَهُ تِسْع وَتِسْعُونَ اِمْرَأَة قَالَ : فَأَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ بَعْد أَرْبَعِينَ يَوْمًا : يَا دَاوُد اِرْفَعْ رَأْسَك , فَقَدْ غَفَرْت لَك , فَقَالَ : يَا رَبّ كَيْفَ أَعْلَم أَنَّك قَدْ غَفَرْت لِي وَأَنْتَ حَكَم عَدْل لَا تَحِيف فِي الْقَضَاء , إِذَا جَاءَك أهريا يَوْم الْقِيَامَة آخِذًا رَأْسه بِيَمِينِهِ أَوْ بِشِمَالِهِ تَشْخَب أَوْدَاجه دَمًا فِي قُبُل عَرْشك يَقُول : يَا رَبّ سَلْ هَذَا فِيمَ قَتَلَنِي ؟ قَالَ : فَأَوْحَى إِلَيْهِ : إِذَا كَانَ ذَلِكَ دَعَوْت أهريا فَأَسْتَوْهِبك مِنْهُ , فَيَهَبك لِي , فَأُثِيبهُ بِذَلِكَ الْجَنَّة , قَالَ : رَبّ الْآن عَلِمْت أَنَّك قَدْ غَفَرْت لِي , قَالَ : فَمَا اِسْتَطَاعَ أَنْ يَمْلَأ عَيْنَيْهِ مِنْ السَّمَاء حَيَاء مِنْ رَبّه حَتَّى قُبِضَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن سَهْل , قَالَ : ثنا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد بْن جَابِر , قَالَ : ثني عَطَاء الْخُرَاسَانِيّ , قَالَ : نَقَشَ دَاوُد خَطِيئَته فِي كَفّه لِكَيْلَا يَنْسَاهَا , قَالَ : فَكَانَ إِذَا رَآهَا خَفَقَتْ يَده وَاضْطَرَبَتْ . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ كَانَ ذَلِكَ لِعَارِضٍ كَانَ عُرِضَ فِي نَفْسه مِنْ ظَنّ أَنَّهُ يُطِيق أَنْ يُتِمّ يَوْمًا لَا يُصِيب فِيهِ حَوْبَة , فَابْتُلِيَ بِالْفِتْنَةِ الَّتِي اُبْتُلِيَ بِهَا فِي الْيَوْم الَّذِي طَمِعَ فِي نَفْسه بِإِتْمَامِهِ بِغَيْرِ إِصَابَة ذَنْب

حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ مَطَر , عَنْ الْحَسَن : إِنَّ دَاوُد جَزَّأَ الدَّهْر أَرْبَعَة أَجْزَاء : يَوْمًا لِنِسَائِهِ , وَيَوْمًا لِعِبَادَتِهِ , وَيَوْمًا لِقَضَاءِ بَنِي إِسْرَائِيل , وَيَوْمًا لِبَنِي إِسْرَائِيل يُذَاكِرهُمْ وَيُذَاكِرُونَهُ , وَيُبْكِيهِمْ وَيُبْكُونَهُ ; فَلَمَّا كَانَ يَوْم بَنِي إِسْرَائِيل قَالَ : ذَكَرُوا فَقَالُوا : هَلْ يَأْتِي عَلَى الْإِنْسَان يَوْم لَا يُصِيب فِيهِ ذَنْبًا ؟ فَأَضْمَرَ دَاوُد فِي نَفْسه أَنَّهُ سَيُطِيقُ ذَلِكَ ; فَلَمَّا كَانَ يَوْم عِبَادَته , أَغْلَقَ أَبْوَابه , وَأَمَرَ أَنْ لَا يَدْخُل عَلَيْهِ أَحَد , وَأَكَبَّ عَلَى التَّوْرَاة ; فَبَيْنَمَا هُوَ يَقْرَؤُهَا , فَإِذَا حَمَامَة مِنْ ذَهَب فِيهَا مِنْ كُلّ لَوْن حَسَن , قَدْ وَقَعَتْ بَيْن يَدَيْهِ , فَأَهْوَى إِلَيْهَا لِيَأْخُذهَا , قَالَ : فَطَارَتْ , فَوَقَعَتْ غَيْر بَعِيد , مِنْ غَيْر أَنْ تُؤَيِّسهُ مِنْ نَفْسهَا , قَالَ : فَمَا زَالَ يَتَّبِعهَا حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى اِمْرَأَة تَغْتَسِل , فَأَعْجَبَهُ خَلْقهَا وَحُسْنهَا ; قَالَ : فَلَمَّا رَأَتْ ظِلّه فِي الْأَرْض , جَلَّلَتْ نَفْسهَا بِشَعْرِهَا , فَزَادَهُ ذَلِكَ أَيْضًا إِعْجَابًا بِهَا , وَكَانَ قَدْ بَعَثَ زَوْجهَا عَلَى بَعْض جُيُوشه , فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَسِير إِلَى مَكَان كَذَا وَكَذَا , مَكَان إِذَا سَارَ إِلَيْهِ لَمْ يَرْجِع , قَالَ : فَفَعَلَ , فَأُصِيبَ فَخَطَبَهَا فَتَزَوَّجَهَا ., قَالَ : رَبّ وَكَيْفَ تَغْفِر لِي وَأَنْتَ حَكَم عَدْل , لَا تَظْلِم أَحَدًا ؟ قَالَ : إِنِّي أَقْضِيك لَهُ , ثُمَّ أَسْتَوْهِبهُ دَمك أَوْ ذَنْبك , ثُمَّ أُثِيبهُ حَتَّى يَرْضَى , قَالَ : الْآن طَابَتْ نَفْسِي , وَعَلِمْت أَنَّك قَدْ غَفَرْت لِي .

حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة , قَالَ : ثني مُحَمَّد بْن إِسْحَاق , عَنْ بَعْض أَهْل الْعِلْم , عَنْ وَهْب بْن مُنَبِّه الْيَمَانِيّ , قَالَ : لَمَّا اِجْتَمَعَتْ بَنُو إِسْرَائِيل , عَلَى دَاوُد , أَنْزَلَ اللَّه عَلَيْهِ الزَّبُور , وَعَلَّمَهُ صَنْعَة الْحَدِيد , فَأَلَانَهُ لَهُ , وَأَمَرَ الْجِبَال وَالطَّيْر أَنْ يُسَبِّحْنَ مَعَهُ إِذَا سَبَّحَ , وَلَمْ يُعْطِ اللَّه فِيمَا يَذْكُرُونَ أَحَدًا مِنْ خَلْقه مِثْل صَوْته , كَانَ إِذَا قَرَأَ الزَّبُور فِيمَا يَذْكُرُونَ , تَدْنُو لَهُ الْوُحُوش حَتَّى يَأْخُذ بِأَعْنَاقِهَا , وَإِنَّهَا لَمُصِيخَة تَسْمَع لِصَوْتِهِ , وَمَا صَنَعَتْ الشَّيَاطِين الْمَزَامِير وَالْبَرَابِط وَالصُّنُوج , إِلَّا عَلَى أَصْنَاف صَوْته , وَكَانَ شَدِيد الِاجْتِهَاد دَائِب الْعِبَادَة , فَأَقَامَ فِي بَنِي إِسْرَائِيل يَحْكُم فِيهِمْ بِأَمْرِ اللَّه نَبِيًّا مُسْتَخْلَفًا , وَكَانَ شَدِيد الِاجْتِهَاد مِنْ الْأَنْبِيَاء , كَثِير الْبُكَاء , ثُمَّ عَرَضَ مِنْ فِتْنَة تِلْكَ الْمَرْأَة مَا عَرَضَ لَهُ , وَكَانَ لَهُ مِحْرَاب يَتَوَحَّد فِيهِ لِتِلَاوَةِ الزَّبُور , وَلِصَلَاتِهِ إِذَا صَلَّى , وَكَانَ أَسْفَل مِنْهُ جُنَيْنَة لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل , كَانَ عِنْد ذَلِكَ الرَّجُل الْمَرْأَة الَّتِي أَصَابَ دَاوُد فِيهَا مَا أَصَابَهُ

حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم , قَالَ : ثنا اِبْن إِدْرِيس , قَالَ : سَمِعْت لَيْثًا يَذْكُر عَنْ مُجَاهِد قَالَ : لَمَّا أَصَابَ دَاوُد الْخَطِيئَة خَرَّ لِلَّهِ سَاجِدًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا حَتَّى نَبَتَ مِنْ دُمُوع عَيْنَيْهِ مِنْ الْبَقْل مَا غَطَّى رَأْسه ; ثُمَّ نَادَى : رَبّ قَرِحَ الْجَبِين , وَجَمَدَتْ الْعَيْن , وَدَاوُد لَمْ يَرْجِع إِلَيْهِ فِي خَطِيئَته شَيْء, قَالَ : فَيُقَدَّم فَلَا يَأْمَن فَيَقُول : رَبّ أَخِّرْنِي فَيُؤَخَّر فَلَا يَأْمَن .

حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : أَخْبَرَنِي اِبْن لَهِيعَة , عَنْ أَبِي صَخْر , عَنْ يَزِيد الرَّقَاشِيّ , عَنْ أَنَس بْن مَالِك سَمِعَهُ يَقُول : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : " إِنَّ دَاوُد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين نَظَر إِلَى الْمَرْأَة فَأَهَمَّوَهُوَ يَقُول فِي سُجُوده " فَلَمْ أُحْصِ مِنْ الرَّقَاشِيّ إِلَّا هَؤُلَاءِ الْكَلِمَات : " رَبّ زَلَّ دَاوُد زَلَّة أَبْعَد مَا بَيْن الْمَشْرِق وَالْمَغْرِب , إِنْ لَمْ تَرْحَم ضَعْف دَاوُد وَتَغْفِر ذَنْبه , جَعَلْت ذَنْبه حَدِيثًا فِي الْخُلُوف مِنْ بَعْده , فَجَاءَهُ جَبْرَائِيل صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَعْد الْأَرْبَعِينَ لَيْلَة , قَالَ : يَا دَاوُد إِنَّ اللَّه قَدْ غَفَرَ لَك الْهَمّ الَّذِي هَمَمْت بِهِ , فَقَالَ دَاوُد : عَلِمْت أَنَّ الرَّبّ قَادِر عَلَى أَنْ يَغْفِر لِي الْهَمّ الَّذِي هَمَمْت بِهِ , وَقَدْ عَرَفْت أَنَّ اللَّه عَدْل لَا يَمِيل فَكَيْفَ بِفُلَانٍ إِذَا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ : يَا رَبّ دَمِي الَّذِي عِنْد دَاوُد ! فَقَالَ جَبْرَائِيل صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا سَأَلْت رَبّك عَنْ ذَلِكَ , وَلَئِنْ شِئْت لَأَفْعَلَن , فَقَالَ : نَعَمْ , فَعَرَجَ جِبْرِيل وَسَجَدَ دَاوُد , فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّه , ثُمَّ نَزَلَ فَقَالَ : قَدْ سَأَلَ رَبّك عَزَّ وَجَلَّ يَا دَاوُد عَنْ الَّذِي أَرْسَلْتنِي فِيهِ , فَقَالَ : قُلْ لِدَاوُدَ : إِنَّ اللَّه يَجْمَعكُمَا يَوْم الْقِيَامَة فَيَقُول : هَبْ لِي دَمك الَّذِي عِنْد دَاوُد , فَيَقُول : هُوَ لَك يَا رَبّ , فَيَقُول : فَإِنَّ لَك فِي الْجَنَّة مَا شِئْت وَمَا اِشْتَهَيْت عِوَضًا "

راجع تفسير إمام المفسرين الطبري (جامع البيان في تفسير القرآن)







أخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما‏.‏ أن داود عليه السلام حدث نفسه إن ابتلي أن يعتصم، فقيل له إنك ستبتلى وستعلم اليوم الذي تبتلى فيه، فخذ حذرك فقيل له‏:‏ هذا اليوم الذي تبتلى فيه، فأخذ الزبور، ودخل المحراب، وأغلق باب المحراب، وأدخل الزبور في حجره، وأقعد منصفا على الباب، وقال لا تأذن لأحد علي اليوم‏.‏ فبينما هو يقرأ الزببور إذ جاء طائر مذهب كأحسن ما يكون للطير، فيه من كل لون، فجعل يدرج بين يديه، فدنا منه، فأمكن أن يأخذه، فتناوله بيده ليأخذه، فطار فوقه على كوة المحراب، فدنا منه ليأخذه، فطار فأشرف عليه لينظر أين وقع، فإذا هو بامرأة عند بركتها تغتسل من الحيض، فلما رأت ظله حركت رأسها، فغطت جسدها أجمع بشعرها، وكان زوجها غازيا في سبيل الله، فكتب داود عليه السلام إلى رأس الغزاة‏.‏ انظر فاجعله في حملة التابوت، أما أن يفتح عليهم، وإما أن يقتلوا‏.‏ فقدمه في حملة التابوت فقتل‏.‏

فلما انقضت عدتها خطبها داود عليه السلام،

وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن جرير وابن أبي حاتم بسند ضعيف عن أنس رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ إن داود عليه السلام حين نظر إلى المرأة

فجاء جبريل عليه السلام من بعد أربعين ليلة فقال‏:‏ يا داود إن الله قد غفر لك، وقد عرفت أن الله عدل لا يميل، فكيف بفلان إذا جاء يوم القيامة فقال‏:‏ يا رب دمي الذي عند داود‏؟‏ قال جبريل‏:‏ ما سألت ربك عن ذلك، فإن شئت لأفعلن فقال‏:‏ نعم‏.‏ ففرح جبريل، وسجد داود عليه السلام، فمكث ما شاء الله، ثم نزل فقال‏:‏ قد سألت الله يا داود عن الذي أرسلتني فيه‏.‏ فقال‏:‏ قل لداود إن الله يجمعكما يوم القيامة فيقول ‏"‏هب لي دمك الذي عند داود فيقول‏:‏ هو لك يا رب فيقول‏:‏ فإن لك في الجنة ما شئت، وما اشتهيت عوضا‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه قال‏:‏ لما أصاب داود عليه السلام الخطيئة، وإنما كانت خطيئته، أنه لما أبصرها أمر بها فعزلها

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب‏}‏ قال‏:‏ إن داود عليه السلام قال‏:‏ يا رب قد أعطيت إبراهيم، وإسحق، ويعقوب، من الذكر ما لو وددت أنك أعطيتني مثله‏.‏ قال الله عز وجل ‏"‏إني ابتليتهم بما لم أبتلك به، فإن شئت ابتليتك بمثل ما ابتليتهم به، وأعطيتك كما أعطيتهم‏"‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال له‏:‏ فاعمل حتى أرى بلاءك‏.‏

فكان ما شاء الله أن يكون، وطال ذلك عليه، فكاد أن ينساه، فبينما هو في محرابه إذ وقعت عليه حمامة، فأراد أن يأخذها، فطارت على كوة المحراب، فذهب ليأخذها، فطارت فاطلع من الكوة، فرأى امرأة تغتسل، فنزل من المحراب، فذهب ليأخذها، فأرسل إليها، فجاءته فسألها عن زوجها، وعن شأنها، فأخبرته أن زوجها غائب، فكتب إلى أمير تلك السرية أن يؤمره على السرايا ليهلك زوجها، ففعل فكان يصاب أصحابه وينجو، وربما نصروا‏.‏

وإن الله عز وجل لما رأى الذي وقع فيه داود عليه السلام أراد أن ينفذ أمره، فبينما داود عليه السلام ذات يوم في محرابه، إذ تسور عليه الملكان من قبل وجهه، فلما رأهما وهو يقرأ، فزع وسكت وقال‏:‏ لقد استضعفت في ملكي، حتى أن الناس يتسورون على محرابي فقالا له ‏{‏لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض‏}‏ ولم يكن لنا بد من أن نأتيك، فاسمع منا فقال أحدهما ‏{‏إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها‏}‏ يريد أن يتم مائة، ويتركني ليس لي شيء ‏{‏وعزني في الخطاب‏}‏ قال‏:‏ إن دعوت ودعا كان أكثر مني، وإن بطشت وبطش كان أشد مني‏.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه أن داود عليه السلام جزأ الدهر أربعة أجزاء‏.‏ يوما لنسائه، ويوما للعبادة، ويوما للقضاء بين بني إسرائيل، ويوما لبني إسرائيل‏.‏ ذكروا فقالوا‏:‏ هل يأتي على الإنسان يوم لا يصيب فيه ذنبا‏؟‏ فأضمر داود عليه السلام في نفسه أنه سيطيق ذلك، فلما كان في يوم عبادته غلق أبوابه، وأمر أن لا يدخل عليه أحد، وأكب على التوراة‏.‏

فبينما هو يقرأوها إذ حمامة من ذهب فيها من كل لون حسن قد وقعت بين يديه، فأهوى إليها ليأخذها، فطارت فوقعت غير بعيد من غير مرتبتها، فما زال يتبعها حتى أشرف على امرأة تغتسل، فأعجبه حسنها وخلقها، فلما رأت ظله في الأرض جللت نفسها بشعرها، فزاد ذلك أيضا بها اعجابا، وكان قد بعث زوجها على بعض بعوثه، فكتب إليه أن يسير إلى مكان كذا وكذا‏.‏‏.‏‏.‏ مكان إذا سار إليه قتل ولم يرجع، ففعل، فأصيب، فخطبها داود عليه السلام‏.‏ فتزوجها‏.‏

فبينما هو في المحراب، إذ تسور الملكان عليه، وكان الخصمان إنما يأتونه من باب المحراب، ففزع منهم حين تسوروا المحراب فقالوا‏:‏ ‏{‏لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط‏}‏ أي لا تمل ‏{‏واهدنا إلى سواء الصراط‏}‏ أي أعدله، وخيره ‏{‏إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة‏}‏ يعني تسعا وتسعين امرأة لداود، وللرجل نعجة واحدة فقال ‏{‏أكفلنيها وعزني في الخطاب‏}‏ أي قهرني وظلمني ‏{‏قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود أنما فتتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب‏}‏ قال‏:‏ سجد أربعين ليلة حتى أوحى الله إليه‏:‏ إني قد غفرت لك‏.‏ قال‏:‏ رب كيف تغفر لي وأنت حكم عدل لا تظلم أحدا‏؟‏ قال ‏"‏إني أقضيك له، ثم استوهبه دمك، ثم أثيبه من الجنة حتى يرضى‏"‏ قال‏:‏ الآن طابت نفسي، وعلمت أن قد غفرت لي‏.‏ قال الله تعالى ‏{‏فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب‏}‏‏.‏

وأخرج أحمد في الزهد عن أبي عمران الجوني رضي الله عنه في قوله ‏{‏وهل أتاك نبأ الخصم‏}‏ فجلسا فقال لهما قضاء فقال أحدهما إلى الآخر ‏{‏أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب‏}‏ فعجب داود عليه السلام، وقال ‏{‏لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه‏}‏ فأغلظ له أحدهما وارتفع‏.‏ فعرف داود إنما ذلك بذنبه، فسجد فكان أربعين يوما وليلة لا يرفع رأسه إلا إلى صلاة الفريضة حتى يبست، وقرحت جبهته، وقرحت كفاه وركبتاه، فأتاه ملك فقال‏:‏ يا داود إني رسول ربك إليك، وإنه يقول لك ارفع رأسك فقد غفرت لك فقال‏:‏ يا رب كيف وأنت حكم عدل كيف تغفر لي ظلامة الرجل‏؟‏ فترك ما شاء الله، ثم أتاه ملك آخر فقال‏:‏ يا داود إني رسول ربك إليك، وإنه يقول لك، إنك تأتيني يوم القيامة وابن صوريا تختصمان إلي، فأقضي له عليك، ثم أسألها إياه فيهبها لي، ثم أعطيه من الجنة حتى يرضى‏.‏

وأخرج ابن جرير والحاكم عن السدي قال‏:‏ إن داود عليه السلام قد قسم الدهر ثلاثة أيام‏.‏ يوما يقضي فيه بين الناس، ويوما يخلو فيه لعبادة ربه، ويوما يخلو فيه بنسائه، وكان له تسع وتسعون امرأة، وكان فيما يقرأ من الكتب قال‏:‏ يا رب أرى الخير قد ذهب به آبائي الذين كانوا قبلي‏.‏ فأعطني مثل ما أعطيتهم، وافعل بي مثل ما فعلت بهم‏.‏ فأوحى الله إليه ‏"‏إن آباءك قد ابتلوا ببلايا لم تبتل بها‏.‏ ابتلي إبراهيم بذبح ولده، وابتلي إسحق بذهاب بصره، وابتلي يعقوب بحزنه على يوسف، وإنك لم تبتل بشيء من ذلك‏.‏ قال‏:‏ رب ابتلني بما ابتليتهم به، وأعطني مثل ما أعطيتهم، فأوحى الله إليه‏:‏ إنك مبتلى فاحترس‏.‏

فمكث بعد ذلك ما شاء الله تعالى أن يمكث، إذ جاءه الشيطان قد تمثل في صورة حمامة حتى وقع عند رجليه، وهو قائم يصلي، فمد يده ليأخذه فتنحى، فتبعه فتباعد حتى وقع في كوة، فذهب ليأخذه، فطار من الكوة، فنظر أين يقع، فبعث في أثره، فأبصر امرأة تغتسل على سطح لها، فرأى امرأة من أجمل الناس خلقا، فحانت منها التفاتة فأبصرته، فالتفت بشعرها فاستترت به، فزاده ذلك فيها رغبة، فسأل عنها، فأخبر أن لها زوجا غائبا بمسلحة كذا وكذا‏.‏‏.‏ فبعث إلى صاحب المسلحة يأمره‏.‏ أن يبعث إلى عدو كذا وكذا‏.‏‏.‏ فبعثه ففتح له أيضا، فكتب إلى داود عليه السلام بذلك، فكتب إليه أن ابعثه إلى عدو كذا وكذا‏.‏‏.‏‏.‏ فبعثه فقتل في المرة الثالثة، وتزوج امرأته‏.‏

فلما دخلت عليه لم يلبث إلا يسيرا حتى بعث الله له ملكين في صورة أنسيين، فطلبا أن يدخلا عليه، فتسورا عليه الحراب، فما شعر وهو يصلي إذ هما بين يديه جالسين ففزع منهما فقالا ‏{‏لا تخف‏}‏ إنما نحن ‏{‏خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط‏}‏ يقول‏:‏ لا تخف ‏{‏واهدنا إلى سواء الصراط‏}‏ إلى عدل القضاء فقال‏:‏ قصا علي قصتكما فقال أحدهما ‏{‏إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة‏}‏ قال الآخر‏:‏ وأنا أريد أن آخذها فأكمل بها نعاجي مائة قال وهو كاره قال إذا لا ندعك وذاك قال‏:‏ يا أخي أنت على ذلك بقادر قال‏:‏ فإن ذهبت تروم ذلك ضربنا منك هذا وهذا‏.‏ يعني طرف الأنف والجبهة‏.‏

قال‏:‏ يا داود أنت أحق أن يضرب منك هذا وهذا‏.‏ حيث لك تسع وتسعون امرأة، ولم يكن لأوريا إلا امرأة واحدة، فلم تزل تعرضه للقتل حتى قتلته‏.‏ وتزوجت امرأته، فنظر فلم ير شيئا، فعرف ما قد وقع فيه، وما قد ابتلي به ‏{‏فخر ساجدا‏}‏ فبكى، فمكث يبكي أربعين يوما، لا يرفع رأسه إلا لحاجة، ثم يقع ساجدا يبكي، ثم يدعو حتى نبت العشب من دموع عينيه، فأوحى الله إليه بعد أربعين يوما ‏"‏يا داود ارفع رأسك قد غفر لك قال‏:‏ يا رب كيف أعلم أنك قد غفرت لي، وأنت حكم عدل لا تحيف في القضاء‏؟‏ إذا جاء يوم القيامة أخذ رأسه بيمينه أو بشماله، تشخب أوداجه دما في يقول‏:‏ يا رب سل هذا فيم قتلني، فأوحى الله إليه إذا كان ذلك دعوت أوريا، فأستوهبك منه، فيهبك لي، فأثيبه بذلك الجنة‏"‏ قال‏:‏ رب الآن علمت أنك غفرت لي، فما استطاع أن يملاء عينيه من السماء حياء من ربه حتى قبض صلى الله عليه وسلم‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ‏{‏أكفلنيها‏}‏ قال‏:‏ أعطنيها ‏{‏وعزني في الخطاب‏}‏ قال‏:‏ إذا تكلم كان أبلغ مني، وإذا دعا كان أكثر قال أحد الملكين‏:‏ ما جزاؤه‏؟‏ قال‏:‏ يضرب ههنا وههنا وههنا‏.‏ ووضع يده على جبهته، ثم على أنفه، ثم تحت الأنف، قال‏:‏ ترى ذلك جزاءه‏.‏ فلم يزل يردد ذلك عليه حتى علم أنه ملك، وخرج الملك، فخر داود ساجدا قال‏:‏ ذكر أنه لم يرفع رأسه أربعين صباحا يبكي، حتى أعشب الدموع ما حول رأسه حتى إذا مضى أربعون صباحا، زفر زفرة هاج ما حول رأسه من ذلك العشب‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن كعب رضي الله عنه قال‏:‏ سجد داود نبي الله أربعين يوما، وأربعين ليلة لا يرفع رأسه حتى رقأ دمعه ويبس، وكان من آخر دعائه وهو ساجد أن قال‏:‏ يا رب رزقتني العافية فسألتك البلاء، فلما ابتليتني لم أصبر، فإن تعذبني فأنا أهل ذاك، وإن تغفر لي فأنت أهل ذاك‏.‏ فينزل دمعه في الشراب حتى يفيضه، ثم يرده ولا يشربه‏.‏

وأخرج أحمد وعبد بن حميد عن يونس بن خباب رضي الله عنه أن داود عليه السلام بكى أربعين ليلة، حتى نبت العشب حوله من دموعه، ثم قال‏:‏ يا رب قرح الجبين، ورقا الدمع، وخطيئتي علي كما هي،

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن عبيد بن عمير الليثي رضي الله عنه‏.‏ أن داود عليه السلام سجد حتى نبت ما حوله خضرا من دموعه، فأوحى الله إليه‏:‏ أن يا داود سجدت أتريد أن أزيدك في ملكك، وولدك، وعمرك‏؟‏ فقال‏:‏ يا رب أبهذا ترد علي‏؟‏ أريد أن تغفر لي‏.‏

وأخرج أحمد في الزهد والحكيم الترمذي عن الأوزاعي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مثل عيني داود كالقربتين ينطفان ماء، ولقد خددت الدموع في وجهه خديد الماء في الأرض‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد من طريق عطاء بن السائب عن أبي عبد الله الجدلي قال‏:‏ ما رفع داود عليه السلام رأسه إلى السماء بعد الخطيئة حتى مات‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد عن صفوان بن محرز قال‏:‏ كان لداود عليه السلام يوم يتأوه فيه يقول‏:‏ أوه من عذاب الله، أوه من عذاب الله، أوه من عذاب الله قيل لا أوه‏.‏

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير عن مجاهد قال‏:‏ لما أصاب داود الخطيئة ‏{‏خر ساجدا‏}‏ أربعين ليلة، حتى نبت من دموع عينيه من البقل ما غطى رأسه،

وأخرج أحمد والحكيم الترمذي وابن جرير عن عطاء الخراساني أن داود عليه السلام نقش خطيئته في كفه لكيلا ينساها، وكان إذا رآها اضطربت يداه‏.‏

وأخرج عن مجاهد قال‏:‏ يحشر داود عليه السلام وخطيئته منقوشة في كفه‏.‏

وأخرج أحمد عن عثمان بن أبي العاتكة قال‏:‏ كان من دعاء داود عليه السلام‏.‏ سبحانك إلهي إذا ذكرت خطيئتي ضاقت علي الأرض برحبه‏ ‏(‏ما بين قوسين زيادة اقتضاها أتمام المعنى فأثبتها المصحح‏)‏ عليل بذنبي‏.‏

وأخرج أحمد عن مالك بن دينار قال‏:‏ إذا خرج داود عليه السلام من قبره، فرأى الأرض نارا، وضع يده على رأسه وقال‏:‏ خطيئتي اليوم موبقتي‏.‏

راجع الدر المنثور بالتفسير بالمأثور للسيوطي لسورة ص 21 - 24




وفي النهاية أقول: أكيد أكيد داود معصوم :baby:







اقرئــــــــــي يا أمــــــــــة محمــــــــــد :bye:


05-04-2004, 11:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
على نور غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 275
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #67
عصمة الأنبياء في الإسلام
بعد التحية :
فان من نقل هذه القصة الى كتب المسلمين انما نقلها من التوراة التى ذكرت القصة بشكل اشنع مما هى عليه عند بعض مفسرى المسلمين الذين تناولوا القصة دون تدقيق و لن تجد فيها رواية واحدة صحيحة .
على كل حال انقل لك هذه الرواية من كتاب عيون اخبار الرضا عليه السلام و هو الامام الثامن للشيعة الامامية :
و هو من اهل البيت الذين امر الرسول الاعظم باتباعهم للنجاة من الضلالة و هو الحفيد من الجيل السابع لذرية الرسول الاعظم :
و اليك الرواية من العيون:

في باب مجلس الرضا عند المأمون مع أصحاب الملل و المقالات

قال الرضا (عليه السلام) لابن جهم: و أما داود فما يقال من قبلكم فيه؟ قال: يقولون: إن داود كان يصلي في محرابه إذ تصور له إبليس على صورة طير أحسن ما يكون من الطيور فقطع داود صلاته و قام يأخذ الطير إلى الدار فخرج في أثره فطار الطير إلى السطح فصعد في طلبه فسقط الطير في دار أوريا بن حيان. فاطلع داود في أثر الطير فإذا بامرأة أوريا تغتسل فلما نظر إليها هواها و كان قد أخرج أوريا في بعض غزواته فكتب إلى صاحبه أن قدم أوريا أمام التابوت فقدم فظفر أوريا بالمشركين فصعب ذلك على داود فكتب إليه ثانية أن قدمه أمام التابوت فقدم فقتل أوريا و تزوج داود بامرأته. قال: فضرب الرضا (عليه السلام) يده على جبهته و قال: إنا لله و إنا إليه راجعون لقد نسبتم نبيا من أنبياء الله إلى التهاون بصلاته حتى خرج في أثر الطير ثم بالفاحشة ثم بالقتل» إلى آخر الآية. فقال: يا ابن رسول الله ما قصته مع أوريا؟ قال الرضا (عليه السلام): إن المرأة في أيام داود كانت إذا مات بعلها أو قتل لا تتزوج بعده أبدا فأول من أباح الله عز و جل له أن يتزوج بامرأة قتل بعلها داود (عليه السلام) فتزوج بامرأة أوريا لما قتل و انقضت عدتها فذلك الذي شق على الناس من قتل أوريا.
............

و في أمالي الصدوق، بإسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام): أنه قال لعلقمة: إن رضا الناس لا يملك و ألسنتهم لا تضبط أ لم ينسبوا داود (عليه السلام) إلى أنه تبع الطير حتى نظر إلى امرأة أوريا فهواها، و أنه قدم زوجها أمام التابوت حتى قتل ثم تزوج بها الحديث.
ملاحظة:
الامام يقول ان الناس نسبت للنبى الجليل داوود عليه السلام و انكر ان يكون هذا حقا.
.......
اما خطاه فى الحكم فهو ايضا لا ينافى العصمة لانه تم فى عملية تمثيلية او فى عالم التمثيل و الروحانيات فهما ملكان
اى انه فى الحقيقة لم يكن هناك خصمان و لم يكن هناك ظالم و مظلوم و انما ابتلاء تاديبى و تعليمى و ارشادى من الله لنبيه و اثبات له انه ليس اعلم خلق الله .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

05-05-2004, 06:39 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ABDELMESSIH67 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,348
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #68
عصمة الأنبياء في الإسلام
أخونا الفاضل على نور , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء

كيف حالك سيدي الفاضل

أقتباس :
------------------------------
إلى آخر الآية. فقال: يا ابن رسول الله ما قصته مع أوريا؟ قال الرضا (عليه السلام): إن المرأة في أيام داود كانت إذا مات بعلها أو قتل لا تتزوج بعده أبدا فأول من أباح الله عز و جل له أن يتزوج بامرأة قتل بعلها داود (عليه السلام) فتزوج بامرأة أوريا لما قتل و انقضت عدتها فذلك الذي شق على الناس من قتل أوريا.
-----------------------------

من قال عزيزي الفاضل أن المرأة أيام داود النبي أذا مات بعلها أو قتل لا تتزوج بعده ؟؟؟؟؟
لا يوجد أي نص بذلك في الكتاب المقدس , هل يوجد نص يوضح ذلك من خلال القرآن ؟؟؟؟؟
لو كان هناك نص بذلك هل من الممكن أن توضحه .
عزيزي عصمة الأنبياء في تبليغ الوحي و الرسالة لا تعني عصمتهم في حياتهم الأنسانية و الشخصية
كبشر كذلك أخطائهم الشخصية لا تنفي عصمتهم فيما يخص النبوة …. هل ترى ما نقصده .
يوجد شخص واحد فقط لم تدون له الكتب السماوية أي خطية و هو ما سوف نبحثه بعد ما ينتهي
أخونا الدليل و البرهان من عرض أدلته .

ولك السلام و التحية
عبد المسيح
05-08-2004, 02:45 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الدليل و البرهان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 252
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #69
عصمة الأنبياء في الإسلام
تحية للجميع

الآن زادت قناعتي بأن داود ليس معصوما من الخطأ

فالسنة يقولون أنه زنى وقتل

وهاهم الشيعة يقولون أنه كان إنسانا مغرورا ومتكبرا ، فألقنه الله درسا لن ينساه

يقول الزميل علي نور بأن داود كان يقول عن نفسه بأنه أعلم خلق الله وأنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض هو أعلم منه

ماذا لو تعرفت على شخص ، وهذا الشخص قال لك يوما "هل تعلم أني أعلم من في الدنيا وأنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض هو أعلم مني ؟"

كيف ستصف هذا الإنسان ؟

هذه قمة الكبرياء والغرور

لنرى ما يقوله القرآن عن الكبرياء والغرور ، وعن مصير المتكبرين والمغرورين ، وعن مصدر الكبرياء والغرور..

الكبرياء هو صفة إبليس أساسا وصفة الكافرين..

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (البقرة 34)

ما هو مصير المتكبرين ؟

فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ النحل 29)

ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (غافر 76)

قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (الزمر 72)


مصيرهم جهنم وبئس المصير يا داود :no2:

لماذا الغرور يا داود ؟

يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيم (الإنفطار 6)

فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (الأعراف 22)

وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (الأنعام 70)

يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا (الأنعام 130)

ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (الجاثية 35)

اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (الحديد 20)

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُور (لقمان 33)

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُور (فاطر 5)

يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (الحديد 14)

أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُور (الملك 20)



هل رأيتم إلى أين يقود غرور الإنسان ؟ (إلى جهنم وبئس المصير)

هناك علاقة رهيبة بين الشيطان والغرور..

وهاهو داود المغرور ينغر بالحياة الدنيا ويقول عن نفسه أنه أعلم من في الدنيا ، وأنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض هو أعلم منه..

قمة الغرور والكبرياء..





تحياتي (f)


05-08-2004, 10:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
على نور غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 275
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #70
عصمة الأنبياء في الإسلام
تحية طيبة اما بعد :
لم يكن عليه السلام مغرورا بل انه اعتقد ان هذه حقيقة
بانه بالفعل لا يوجد من هو اعلم منه فى زمانه .
لو كان عالم فى الفيزياءو يعتقد انه اعلم انسان فى الفيزياء , ليس غرورا و لكن حقيقة
.
النبى داوود لم يقل انا اعلم الناس و يتفاخر بذلك
و حتى لو قال ذلك فانه من باب ان يتوجه اليه الاخرون فى طلب العلم .
اليس كون الانسان نبى فانه شئ مفتخر و فيه تشريف
طيب لو قال انه نبى ؟؟فهل هذا تكبر و غرور
ام انه تقرير للواقع
هو اعتقد انه الاعلم فى زمانه فاعلمه الله انه ليس الاعلم
و عندما يعلم انه ليس الاعلم فان خضع لله و اعترف بمقامه فهو ليس مغرور و لكن ان اصر على قناعته فهنا يكون الغرور
لانه علم الحقيقة و لكنه يصر على غير ذلك

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
05-09-2004, 12:01 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  لكل من يقول : تركت الإسلام .أنت لم تعرف الإسلام حتى تتركه . جمال الحر 9 3,904 06-20-2012, 02:35 AM
آخر رد: حر للابد 2011
  حوار بين شيعي وسني عن بول الأنبياء والمعصومين الفكر الحر 14 5,173 09-22-2011, 05:54 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  الإعجاز العددي والرقمي في القرآن يسب " الأنبياء " سائل الرب 11 4,181 07-30-2011, 10:03 AM
آخر رد: الفكر الحر
  اكبر دليل على عدم عصمة الانبياء في الاسلام coptic eagle 11 4,270 04-30-2011, 12:55 AM
آخر رد: iAyOuB
  هل يطلب الأنبياء أجراً في أقربائهم؟؟؟ إســـلام 9 2,425 11-14-2010, 12:24 AM
آخر رد: rami_forward

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS