الزميل زيد جلال:
واضح أنك تأتي بمواد معروفة جدًا تحاول أن تقول للناس إن الكتاب المقدس متناقض فيها. بصراحة هذا النوع من الأسئلة لا يشغلني و له متخصصوه و لكن أقدر أن أجيبك عن تجربتي أنا لماذا تركت الإسلام و صرت أتبع المسيح. إنْ كنت تريد أن تثبت أن الكتاب المقدس متناقض مع بعضه مستخدم كتابات المحترفين في الجدل النزاعي فلن أمنعك و لك أن تستخدمها لإثبات ما تريد فهي تتعامل مع قضايا نصية الكلام فيها لا يمكن الرد فيه بموضوع و لكن بكتب لأنها من جنس textual criticism studies. أنا هنا لأتكلم عن تجربة إيماني الشخصية في تحولي من الإسلام و إلى أن أصبحت تابع للمسيح بذاته هو. لم أتبع شمشون أو بولس أو أبولس و لكن أنا تابع للمسيح حصرًا و قصرًا.
لك أن تسألني في هذا الفحوى تحديدًا إن شئت و بأسئلة محددة لو أردت.

بسم الله

تقول تستطيع أن تحدثنا عن تجربتك في الإنتقال للمسيحيه ..

وأنا أريد صدقا .. الإجايه على هذا الإستفسار ..

تقول :

[ ظللت أدعو الله بهذا الدعاء حتى تراءى لي المسيح في رؤية في حلم وقال لي بصوته الحنون : " أحبك " . تأملت في شدة محبة المسيح المضحية إذ بموته على الصليب قد افتدانا و كفر عن سيئاتنا ، وقلت له ودموعي تنهمر على خدي : أحبك : و أعرفك : وأعرف أنك الألف و الياء و أنك أزلي أبدي , البداية و النهاية .

رأيت المسيح ..

هل تصفه لنا وصفا ... نستطيع بيان ملامحه ..!!

هل جاءك بصورة إنسان أم بصوره أخرى .. صفه لنا .. فصوره كثيره هل يشبه أحد منها ...

لا أعرف إن كانت الإجابه ستسبب لك أي مضايقه .. فأجبني بهذه أو تلك ..

فتصف المسيح الذي رأيته عندما كنت مسلم .. أو تمتنع عن الإجابه لأسبابك الخاصه .. ولكن أخبرنا بالأمتناع - وشكرا -
السلام عليكم

( ظللت أدعو الله بهذا الدعاء حتى تراءى لي المسيح في رؤية في حلم وقال لي بصوته الحنون : " أحبك " . تأملت في شدة محبة المسيح المضحية إذ بموته على الصليب قد افتدانا و كفر عن سيئاتنا ، وقلت له ودموعي تنهمر على خدي : أحبك : و أعرفك : وأعرف أنك الألف و الياء و أنك أزلي أبدي , البداية و النهاية )

لو جائنى احدا ما ليخبرنى هذه الحلم لاستنتجت مباشرة انه شخصية عصابية معقدة و هشة لم تتخلص بعد ولم تتجاوز بنضج عناصر المرحلة الاوديبية و علاقتها بالاب وعقدة الخصاء

من يحلم هذا الحلم فهو لا يبحث عن مواقف فكرية بل يلهث خلف تشوهاته النفسية وعدم نضجة

كان من الافضل له ان يدخل كورس علاج بالتحليل النفسى ليصبح اكثر نضجا ويتخلص من ضعفه و ولدنته و بحثه المزمن عن اب ليعطف عليه ويحبه


ما راى الاخوة هنا ان نقوم بتبنى هؤلاء المعقدين وان نحبهم ونعطف عليهم

..............................
واضح أنك تأتي بمواد معروفة جدًا تحاول أن تقول للناس إن الكتاب المقدس متناقض فيها.
.............................
لا. ليس هذا هو هدفي. وإلا كنتُ سطرت لك تناقضات الكتاب المقدس مرتبة مرقمة ولن أتجشم مشقة كتابتها فهي مكتوبة على جهازي. إنما كان ذلك في سياق ردي على أطروحاتك.

...........................
بصراحة هذا النوع من الأسئلة لا يشغلني و له متخصصوه و لكن أقدر أن أجيبك عن تجربتي أنا لماذا تركت الإسلام و صرت أتبع المسيح.
..........................

هذه كارثة. كيف لا يشغلك؟! الإنسان لا يتحول من دين لدين إلا بناءً على دراسة. وأنت طرحت أسباب تحولك هذا. فقمتُ بالرد على هذه الأسباب ومن المفروض أن ترد عليها لأنه يُفْتَرَض فهمك التام لها.

..........................
لم أتبع شمشون أو بولس أو أبولس و لكن أنا تابع للمسيح حصرًا و قصرًا.
.........................

هذه كارثة أيضًا أكبر من الكارثة الأولى. أنت هنا تصرح أنك لا تتبع "بولس" الذي له أكثر من نصف العهد الجديد وأنه رسول المسيح ولا بد أن تتبعه وتؤمن به. تصريحك هذا يؤكد أنك غير مسيحي وأنك تهرطقك.

يتبع

أنت ذكرتَ بالنص أنك انتقلت من الإسلام للمسيحية لأن الإسلام قام على العنف ............ فأتيتُ لك بنصوص تؤكد تمامًا أن الإرهاب هو عقيدة متأصلة في الكتاب المقدس نفسه. ألم تقرأ:

فَقَالَ شَاوُلُ: «هَكَذَا تَقُولُونَ لِدَاوُدَ: لَيْسَتْ مَسَرَّةُ الْمَلِكِ بِالْمَهْرِ, بَلْ بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِلاِنْتِقَامِ مِنْ أَعْدَاءِ الْمَلِكِ». وَكَانَ شَاوُلُ يَتَفَكَّرُ أَنْ يُوقِعَ دَاوُدَ بِيَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ.
فَأَخْبَرَ عَبِيدُهُ دَاوُدَ بِهَذَا الْكَلاَمِ, فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي عَيْنَيْ دَاوُدَ أَنْ يُصَاهِرَ الْمَلِكَ. وَلَمْ تَكْمُلِ الأَيَّامُ
حَتَّى قَامَ دَاوُدُ وَذَهَبَ هُوَ وَرِجَالُهُ وَقَتَلَ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ مِئَتَيْ رَجُلٍ, وَأَتَى دَاوُدُ بِغُلَفِهِمْ فَأَكْمَلُوهَا لِلْمَلِكِ لِمُصَاهَرَةِ الْمَلِكِ. فَأَعْطَاهُ شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةً. (1 صم 18: 25 - 27)

هنا الملك شاول يحدد مهر ابنته وهو 100 غلفة فلسطينية. فوافق النبي داود وذهب مع جنوده وقتل 200 رجل فلسطيني وأمسك بأعضائهم التناسلية وقطع منها الغلف وهي 200. ثم ذهب إلى شاول وقدم له مهر ابنته وأخذ يعد الغلفة تلو الغلفة. فعلم شاول أن "الرَّبَّ مَعَ دَاوُدَ" (18: 28)

أليس هذا عنفًا؟؟؟!!!

ما رأيك؟؟؟!!!

وهكذا كان ردي على اطروحاتك وسأستمر بعون الله عندما يجد جديد.

حضرة الأخ المحترم/ زيد جلال
في البداية أشكر لك لطفك و إيجابيتك في الحوار و يسرني أن أسمع وجهة نظرك و نحن هنا لنتعلم من بعضنا البعض.
ذكرت أسماء مثل داود و شاول و غيرهم و اعتبرتهم برهان على أن المسيحية ترّوج للعنف. في البداية، يا عزيزي، يجب أن نؤكد على أمر جدّ هام. المعيار الأساسي للمسيحية ليس هو أي شخص أو كتاب و لكن يسوع المسيح وحده. و المعيار الأساسي في الإسلام و القدوة العليا هو النبي محمد عليه السلام. عندما أقيس أخلاق مسلم أقول شيء مثل ما أجمله و ما ألطفه و ما أبعده عن الفظاظة فهو يقتدي بالرسول لأنه "لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك". هكذا نقيس المسيحية فهي ليست مؤسسة على شاول أو داود أو جدعون و لكن مؤسسة على المسيح فقط. لذلك يعلمنا إنجيلنا: "ناظرين إلى يسوع رئيس الإيمان و مكمله". هو محل نظرنا و منه فقط نستقي القدوة و عليه وحده نؤسس إيماننا المسيحي. لو قسنا المسيح بداود مثلا لوجدنا فشل طبيعتنا البشرية واضح جدًا، و لذلك كان دواد بكل تقواه و إخلاصه و أنه "رجل بحسب قلب الله" بحاجة ماسة إلى خلاص الله من قبضة الخطية. ننظر إلى داود فنعرف أن الشعب عشب و أن البشر واقعون تحت الضعف و لذلك جميعنا بحاجة إلى خلاص الله. النبي محمد عندي مثله مثل داود النبي في العهد القديم و لا أستنكف أن أضع محمد في مصاف أنبياء العهد القديم؛ و في حين سفك داود و محمد الدماء باسم الله و باسم كل ما ارتآه، لم يسفك المسيح قطرة دم واحدة في سبيل نشر دعوته بل قال لبطرس لما همّ أن يلجأ للعنف: لا يا بطرس! فكل من يأخذ بالسيف فبالسيف يؤخَذ. المسيح لم يهرق دم إنسان ما لأجل سبب من الأسباب بل أُهرق دمه وحده على الصليب و هو لم يرتكب جريمة تستحق عقابًا شنيعًا كهذا و لهذا تألم البار لأجل الفجار و لم تذهب ألامه سدى بل هي آلام كفارية لنا حيث نلنا بموته الفداء و بقيامته تبررنا لأنه هو "بر الله". ليس أحد بار إلا الله و المسيح وحده هو البار الذي لم يظلم إنسانا قط. لا نملك أن نقول أن هناك إنسان آخر من البشر بلغ ما بلغه المسيح من كمال و ارتفاعه يسمو كل تفكير لنا فندرك أننا مع كلمة الله الذي نزل لمستوانا و عاش مثلنا في كل شيء فرحا باكيا حزينا متألما و لكن بلا خطية بالمرة و لذلك استحق بحق أن يُقال عليه "ابن الله".
شكرا لك على اعطائي امتياز التحاور الناضج معكم و أتمنى لك يوما جميلا. دمت جميلا خلوقا كما أنت.

الأخ المحترم "سيف المسيح":

عندما رأيت المسيح في الحلم كانت هذه رؤية صالحة فكان ظهوره أشبه بظهوره النوراني لتلاميذه فوق جبل التجلي و ليس أي شيء مادي تحديدًا فلما تكلم هو عرفت أنه المسيح، و عرفت ذلك بقلبي و كل حواسي. استيقظت من النوم و الدموع على وجنتاي و عرفت أني حدث في حياتي حدث لا يمكن أن يعتبر حدث عابر بل تغيرت حياتي تغيير جذري منذ ذلك الوقت و قررت أن أتبع المسيح و أعيش له و أخدمه مدى أيام حياتي. قرأت فلسفات و أفكار و تحاربني الشكوك أحيانا و لكن أعود دوما لهذا اللقاء بالحبيب الذي أعلن حبه لقلبي و أعرف أني مسيحي لسبب هام جدًا و هو أني "أعرفه" لذاته و ليس ككم معرفي يجتره ذهني أو عقيدة أعتنقها و منذ ذلك الوقت أقدر أن أقول مع بولس « لأني عالم بمن آمنت و موقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم».
لا تتردد أو تخجل أن تسألني في أي شيء يا عزيزي فهذا شرف لي أن أتحاور معك و كرم منك أن تعطيني فرصة الكلام عن تجربتي الإيمانية.

اقتباس:  فضل   كتب/كتبت  
( ظللت أدعو الله بهذا الدعاء حتى تراءى لي المسيح في رؤية في حلم وقال لي بصوته الحنون : " أحبك " . تأملت في شدة محبة المسيح المضحية إذ بموته على الصليب قد افتدانا و كفر عن سيئاتنا ، وقلت له ودموعي تنهمر على خدي : أحبك : و أعرفك : وأعرف أنك الألف و الياء و أنك أزلي أبدي , البداية و النهاية )

لو  جائنى احدا ما ليخبرنى هذه الحلم  لاستنتجت مباشرة انه  شخصية عصابية معقدة و هشة  لم  تتخلص  بعد ولم تتجاوز بنضج  عناصر المرحلة الاوديبية  و علاقتها بالاب  وعقدة الخصاء

من يحلم هذا الحلم  فهو لا يبحث عن مواقف فكرية بل يلهث خلف تشوهاته النفسية وعدم نضجة

كان من الافضل له ان يدخل كورس علاج بالتحليل النفسى  ليصبح اكثر نضجا  ويتخلص من  ضعفه و  ولدنته  و  بحثه المزمن عن اب ليعطف عليه ويحبه


ما راى الاخوة  هنا ان نقوم بتبنى هؤلاء المعقدين  وان نحبهم ونعطف عليهم

الزميل المحترم فضل:

شكرا لنبلك و استعدادك للعطف على المعقدين و أن تحبهم. هذا شيء يعطيني الأمل في وجود من يقبل أحقية الآخر في أن يختار معتقده دون مطاردته او اضطهاده. أتعجب جدًا يا فضل أنك تحاورت معي على أساس ودي إلى أن وجدتني أتكلم عن تجربتي الإيمانية و فجأة و بدون مقدمات صرت خصيم غضوب لي. لك الحق أن تشعر كيفما شئت فلن أمنعك من ما أزمعت عليه في موقفك تجاهي و لكنه يؤكد لي على حقيقة جليلة في الإنجيل: كل من يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون. اضطهادك هذا يزيدني حماسا للثبات في الإنجيل و المناداة به من فوق السطوح و سوف أستخدم كل الفرص المتاحة لي مادمت لا أسيء لإنسان معين بذاته(ها).
تحياتي لك.

:devil: :devil: :devil: :devil: :devil: :devil:



حديثك يهيج المذكور اعلاه يا تيموثى


+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

أعرف ذلك جيدًا يا عزيزي zyadzayed فهذا الموضوع كشف لي خبايا لم أكن أصدقها بالمرة حيث كنت أظن أني جنيت صداقات ستبقى معي دوما و لكن بالنظر لردود الفعل تمت غربلة فالحنطة تبقى و القشور تتطاير في الجو. ما لم أفهمه فعلا هو إن كانوا منفتحين و ليبراليين إلى هذا الحد فلماذا سخطوا و هاجوا ضدي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!! بالنسبة لي الليبرالية تمثل أرقى مراحل التفكير و المعيشة خاصة عندما يسلك الإنسان من داخله بليبرالية فيقبل أحقية الآخر أن يكون كيفما شاء و أن يفعل بنفسه ما شاء دونما اعتبار لهذا الفعل. لكن عقلية القطيع التي تسودهم تصدمني جدًا يا zyadzayed و بصراحة أنا محبط لأني كنت أتمنى الإبقاء على صداقاتهم و لكن أعتقد أن الوقت جاء للمضي قدما و move on!!