{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هام جداً The Arab Mind
Samer Almasri غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 52
الانضمام: Mar 2005
مشاركة: #1
هام جداً The Arab Mind
"عندما يتعلق الأمر بالعرب، يجب أن أقر برومانسية عضال."
هكذا يقدم رفائيل باتاي كتابه "العقل العربي - The Arab Mind "
يعد هذا الكتاب التي صدرت الطبعة الأولى منه في عام 1973 إنجيلاً للمحافظين الجدد والمؤسسة العسكرية الأمريكية في فهم العقل العربي والتعاطي مع العرب، ومن الجدير بالذكر أن مؤلفه رفائيل باتاي "Raphael Patai" هو يهودي مجري صهيوني يفتقد بالتأكيد إلى نزاهة الباحث الأنثروبولوجي عندما يتتعلق الأمر بالعرب.
أحب ان أقدم في في البداية عرضاً عاماً للكتاب ثم اتمنى أن يدور نقاشاً مستقيضاً حوله لما له من أهمية قصوى من ناحية نظر المؤسسة العسكرية الأمريكية والمحافظين الجدد في الإدارات الأمريكية المتلاحقة إلى العرب والعقل العربي وكيفية تعاملهم معه بناءً على بحث الكاتب.

يستهل رافائيل باتاي كتابه بتعريف القارئ بالكيفية التي إستقى بها معلوماته والطريقة التي حصل بها على مصادر بحثه فيقول:"...من خلال أحاديثي مع العرب عبر السنين، والتي حدثت في معظمها بشكل غير رسمي، وأحيانا أخرى عبر حوارات رسمية. ومن ملاحظاتي لهم وإستيعابي للعديد من التفاصيل الصغيرة لسلوكياتهم ومواقفهم وتعابيرهم وحركاتهم وإيماءاتهم وكلماتهم وما قالوه ومالم يقولوه..." . ثم يقوم المؤلف بعد ذلك بتعريف من هو العربي؟ (Who is an Arab?) فيقول بالحرف الواحد:" ...إقترن أول ظهور تاريخي للعرب بالإبل، فهم بكل تأكيد كانوا رعاة إبل وبدو الصحراء... ظل إقتران العرب بالبداوة مترادفا ومتواترا حتى أن أي مؤلف عربي يستعمل كلمة "عرب" إنما يقصد بها في الحقيقة كلمة "البدو"...." . وسعيا من المؤلف لوضوح ودقة أكثر للتعريف بمن هو العربي، يواصل بالقول:" حتى الأشخاص الذين ولدوا في ثقافة غير عربية، إلا أن لغتهم الأم هي العربية (مثل الثقافة الفرنسية في شمال إفريقيا)، فهم، رغم ذلك، يعتبرون أنفسهم عربا، وينظر لهم الآخرون على أنهم كذلك..." .
بذل المؤلف كل ما في وسعه من جهد كي يقنع القارىء بأن العرب جميعا وبدون إستثناء بدو رحل وأن أكثريتهم الكاثرة ليسوا سوى متسكعي مدن(town dwellers) . فقد إستعمل المؤلف كلمة بدو أكثر من 135 مرة، إلى جانب ورود مصطلح متسكعي المدن عشرات المرات! وبذلك يكون مؤلفنا قد توصل إلى تعريف جامع مانع شامل وكامل لكل العرب بمختلف أديانهم ومذاهبهم وأقلياتهم من موريتانيا غربا إلى جبل حمرين وأرض حلوان بالعراق شرقا ومن لواء الإسكندرون شمالا إلى عمق السودان جنوبا.
يحمل الفصل الثالث من الكتاب عنوان "ممارسات تنشئة الأطفال عند العرب"، متحدثا عن القسوة والخشونة والشدة كسمات عامة تحكم تربية الأطفال عند العرب جميعا. ثم ينتقل بالقارىء إلى مسألة تفضيل الوالدين للأبناء على البنات، وهي ممارسة تبدأ باكرا مباشرة بعد الولادة بحيث تكون الأفضلية للذكور على الإناث. ولتدليل القارىء على صحة إستنتاجاته، يقول مؤلفنا بالحرف الواحد إنه "لا يوجد في اللغة العربية أي مرادف لكلمة (child) بالإنجليزية. وكل إسم في اللغة العربية، هو إما مؤنث أو مذكر".
أما اللغة العربية، فقد خصص لها المؤلف فصلا كاملا عنوانه" تحت سحر اللغة"، شارحا حالة هيام وإفتتان العرب بلغتهم التي يعتبرونها أحد أهم معالم"وعيهم الجمعي. لعل السمة الأبرز للغة العربية، حسب رأيه، هي التكرار والمبالغة وبالتالي إنعدام الدقة والفعالية. وبالنتيجة، يمكن للمرء أن يفهم الميل التلقائي لدى العرب للإتكالية والتسويف والإعتماد على الأقوال بدل الأفعال. كما لا يخلو هذا الفصل من الكتاب- شأنه في ذلك شأن المخطوطة ككل- من الأخطاء اللغوية الفادحة لأن الكاتب قام بالنقل الحرفي للعديد من الكلمات العربية وكتبها بأحرف لاتينية (transliteration) محاولة منه لإيهام القارىء بأنه يدرك تماما معناها ومفاهيمها الإصطلاحية واللغوية. علما أن أغلب تلك المصطلحات التي أوردها كأمثلة هي في الحقيقة كلمات محكية هنا وهناك كلهجة عامية مشرقية (Leventine Arabic) وليست عربية فصحى. وفي الفصل الخامس، عنوانه "عنصر البداوة في الشخصية العربية" وما لذلك الجانب من تأثير جلي وواضح في التركيبة الشخصية للعرب، برغم حقيقة كون البدو لا يشكلون سوى نسبة 10% من مجموع العرب حسب رأي الكاتب طبعا. إلا أن طابع البداوة وما يصاحبه من قيم وسلوكيات وطريقة تعامل هو الأغلب الغالب في طريقة تعاطي العرب سواء مع بعضهم البعض أو مع غيرهم من الأمم والشعوب. يختتم هذا الفصل بهذا الإستنتاج الذي يقول:" يجب ألا ننسى حقيقة كون معظم حكام العالم العربي اليوم، شأنهم في ذلك شأن أبائهم، تربوا في محيط تسيطر عليه القيم البدوية بقوة ".
وضمن السياق نفسه يمكن إدراج الفصلين السادس والسابع، لأنهما في الحقيقة يعتبران تكملة للفصل الخامس، شرح فيهما الكاتب بإسهاب و"بعمق" المرتكزات القيمية والأخلاقية والروحية بل وحتى الفكرية لما يسميهم هو بالعرب/البدو. لذلك جاء عنوان الفصل السادس" قيم البدو:الضيافة/الكرم والتعالي على بذل جهد جسدي /العمل والشرف"، في حين جاء عنوان الفصل السابع" أخلاق البدو والمجتمع العربي المعاصر" حيث لا شيء يعلو فوق قيم البداوة؛ كحفظ ماء الوجة والخجل و....
الفصل الثامن ، جاء تحت عنوان "عالم الجنس"، الذي لا يعدو أن يكون عالما متخيلا قوامه الزجر والمنع والكبت والحرمان. أي أن نظرة العرب للجنس، إلى جانب كونها نظرة تحقيرية إزدرائية، فهي بالأساس قائمة على كون الجنس أم الأثافي. وبالنتيجة، يصبح هذا الأخير مصدرا لكل العقد والتشوهات الخلقية والنفسية التي يعانون منها بحسب ما توصل إليه المؤلف من أحكام جامعة مانعة حول هذه المسألة. إذ يعتبر أن الجنس من أكبر نقاط ضعفهم، بإعتبار أنهم(العرب) يعلقون قيمة قصوى "للشرف الجنسي"، كما أنه لا يتوانى في تذكير القارىء بأرجحية إنقلاب موضوع الجنس إلى مسألة حياة أو موت لما يرافقه من إحساس بالمهانة والإذلال والدناءة في حال الإعتداء. بإختصار، العرب مهووسون بالجنس.
أما الفصول الثمانية الأخيرة من الكتاب فهي موزعة بين "المكون الإسلامي للشخصية العربية"، يجهد المؤلف نفسه شارحا كيف أن العرب،أغلبيتهم من المسلمين، يفتقدون خلق التسامح وأن ذلك مرده الدين الإسلامي نفسه.
وفي الفصل العاشر"التطرف والعواطف والخيال والحقيقة" وفي الحادي عشر"الفن والموسيقى والأدب"، التي يقول عنها المؤلف إنها تفتقر للخلق والإبداع وتتسم بالتكرار ولا تعكس الواقع مضافا إليها ما ذكره سابقا عن اللغة العربية التي قال عنها، من ضمن ما قال، إنها لا تساعد الناطقين بها على التفكير بشكل عقلاني. وبالنتيجة، تكون الإنفعالية والعاطفية هي السمة الغالبة لنفسية/عقلية العرب.
وفي الفصلين الثاني عشر "الثنائية اللغوية والهامشية والإزدواجية" والثالث عشر"الوحدة والنزاع" والرابع عشر"حل النزاعات والمؤتمرات"، يشرح الكاتب كيف أن عدم قدرة العرب على التخطيط المسبق والإتحاد والقدرة على الخلق والإلتزام بقيم العمل، ما هي إلا عوارض لطبيعة المبالغة التي تقوم عليها اللغة العربية نفسها مضافا إليها قيم البداوة كالضيافة والكرم والشرف وحفظ ماء الوجه ...إلخ التي تعكس الثوابت البنيوية للعقل العربي، الذي يصفه الكاتب بأنه غير عقلاني، جامد، كسول، غير خلاق، عاطفي، عدواني، عدائي، يعاني من الإحباط، ريائي، إستسلامي وإنهزامي.
في الفصل الخامس عشر "مسألة الركود العربي" والسادس عشر"سيكولوجيا التغريب" وخاتمتين؛ الأصلية وأخرى أضافها المؤلف لطبعة 1983. هنا، يفسر الكاتب كيف أنه:" حتى سنوات الحرب العالمية الأولى، كان لدى أغلب العرب معرفة محدودة بتاريخهم- عدا بعض التقاليد الشعبية الغامضة التي كانت تشكل جزءا من الفلكلور العربي والتي لم يكن لها أية علاقة بالأحداث التاريخية"، بل أنه لم يتردد في القول بأن:" العرب إكتسبوا المعرفة بماضيهم بفضل مجهودات الغربيين"، وأنه:"ومنذ زمن طويل، إمتلك المستشرقون الغربيون معرفة حول مواضيع دراساتهم تفوق كثيرا ما يعرفه أفضل الأكاديميين العرب أنفسهم، وفي حال أراد أحدهم أن يكرس جهده للقيام ببحث علمي جدي متعلق بتاريخهم أو ديانتهم أو أدبهم ما عليه إلا أن يعتمد بالدرجة الأولى على كتابات ودراسات زملائه الغربيين".

بانتظار تعليقاتكم وآرائكم

مع كل الحب
07-23-2005, 03:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #2
هام جداً The Arab Mind

يا سامر.. كيف حالك؟ هلا و غلا (f)

عندي الكتاب تبع رفاييل بتاي و بصراحة يعجبني. سمعت له نقد من إدوارد سعيد في كتابه الاستشراق و يتهمه بالعنصرية و لكن أنا أفضل رفاييل بتاي على إدوارد سعيد بكل تأكيد في زوايا كثيرة و أثق جدا بالأول. رفائيل ليس صهيوني أبدا و لا هو ديني بل له مثلا كتاب عن "الإلهة العبرانية" و يتحدث فيه عن "الشخينة" و اعتباره لها إلهة كما أن هناك إله. أعتقد هو ليبرالي جدا و كثيرا مما قال في الكتاب وافقته جدا عليه لدرجة أني بدأت باستعارة الكتاب و نفد طبعه و تأسفت أنه لا يمكن أن أقتني نسخة خاصة بي و لكن في وقت لاحق اشتريت نسخة و فرحت جدا و اعتبرها كنز. الرجل يقدم تحليلات قوية تساعدني كعربي في فهم مزايا و أفات شخصيتي العربية. مثلا هو أول واحد لفت نظري لعقلية "الفهلوي" في مجتمعنا العربي بعد أن كنت قد بدأت أنسى كل هذا. و الفهلوي هو مثلا الشخصي اللي يضحك على ده و يعمل بُرم على ده و حدق على ده و الناس في هذه الحال تصفق له و تمتدح حيلته و تقول له: مافي متلك أبدًا! بينما اللي مثل حالاتي في ثقافتنا الشرقية يقولوا عليه: عبيط و من السهل ينضحك عليه و غلبان إلخ. هذه سمات شرقية عربية أصيلة لم أجدها في أي شعب سوى وسط العرب. كتاب رفائيل بتاعي كنز و أشجع كل أميركي أن يقرأه ليفهم الشخصية العربية إن أراد بل أشجع العرب أنفسهم ليقرأوه حتى يقرأوا واقعهم بشخص دون ملاحظاته بالتقدير و النقد كذلك و لم ألمس أي تعصب أو كراهية. كل ما في الأمر أن العربي يريد دوما من يصفق له و يمتدح ماضيه و ثقافته و لا مجال لأي نقد و إلا صار صهيوني امبريالي إلخ.

فرحان أشوفك يا سامر. (f)
:kiss2:
07-23-2005, 05:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #3
هام جداً The Arab Mind
اقتباس:ثم يقوم المؤلف بعد ذلك بتعريف من هو العربي؟ (Who is an Arab?) فيقول بالحرف الواحد:" ...إقترن أول ظهور تاريخي للعرب بالإبل، فهم بكل تأكيد كانوا رعاة إبل وبدو الصحراء... ظل إقتران العرب بالبداوة مترادفا ومتواترا حتى أن أي مؤلف عربي يستعمل كلمة "عرب" إنما يقصد بها في الحقيقة كلمة "البدو"...." .

لا أجد في هذا الكلام من جانبه أي عنصرية فنحن عرب لأننا عرُبنا و في أي قاموس عرب القوم أي استوطنوا البادية و لو عملنا لها إبدال لتحولت عرب إلى عبر و منها العبرانيين أي عابري النهر و الذين لم يكن لهم مثوى تستقر فيه قدماهم. هل قولنا العبرانيين عابري النهر يجعلنا عنصريين؟! لا طبعا. أي دارس لعلوم الساميين سيجزل طربا لإظهار أن العرب و العبيرو أي العبرانيين يشتركون في صفات تجعلهم توأمين فالاثنين ساكني البادية و الاثنين رحل و الاثنين متنقلين و الاثنين لهم لغة واحدة فما العبرية و العربية القديمة إلا لهجات للغة واحدة تقريبا. العبرايين رعاة إبل و هل كان إبراهيم إلا راعي إبل و بدوي؟! في الحقيقة سكان حضرموت و سبأ كان لهم حضارة يقرها بتاي لم يتوفر عليها العبرانيون. نعم العربي جذوره في البادية حيث يعرب القوم عاربين في عربتهم أي باديتهم. التوراة تقول إن العبراني كان لابد أن يعلم أولاده أن أبيه كان أرامي تائه في الأرض و الرب رفع شأنه إلخ. أرامي تائه!! A wandering Aramean!! هل رأيت كيف يزن العربي الأمور يا سامر؟ اعتبر ما قاله بتاي مسبة و ذلك لأنه كان ينتظر أن يقول الناس إنه من ساكني القصور لا البادية.
(f)
07-23-2005, 06:06 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Jupiter غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,240
الانضمام: May 2003
مشاركة: #4
هام جداً The Arab Mind


يوجد نقد عميق لهذا الكتاب لدى هشام شرابي أورده في كتابه "النقد الحضاري للمجتمع العربي في نهاية القرن العشرين"، والصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية والكتاب صغير ومعدود الصفحات .
07-24-2005, 06:56 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Samer Almasri غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 52
الانضمام: Mar 2005
مشاركة: #5
هام جداً The Arab Mind
أهلاً برهومة، إزيّك.
أشكرك على تعليقك الهام ولكن عندي عدة ملاحظات بين موافق ومخالف.
أولاً فإن باتاي هو صهيوني بجدارة وهو أول باحث ينال درجة الدكتوراة في إسرائيل عن عمله في مذكرات هرتزل، وأنا أظن أن كل ما طرح حول علمانيته وحياده لا يمت للواقع بصلة، فقد قرأت له أيضاً كتاب "The Jewish Mind " والذي بالتأكيد لا ينال أي اهتمام من الجانب الإعلامي أو الرسمي سواء في الدول العربية أو خارجها.
وبحق فإنني وبالرغم من اتفاقي مع باتاي في مجمل نقاط البحث إلا أنني أختلف معه في المسببات والنتائج وبالأخص في التعميم المطلق، وبالتأكيد لا يمكن لأحد إنكار النفس العنصري الذي يبثه باتاي في كتابه.
تجاهل باتاي عدة نقاط أهمها بأن العربي عندما تتاح له فرصة التخلص من بعبع التابوات المحرمة فهو يصبح إنسان مبدع، ولكم أن تلاحظوا مدى سهولة اندماج وذوبان العرب الذين يحملون الفكر العلماني في المجتمعات المتحضّرة ومدى تأثيرهم في هذه المجتمعات وعلى كافة الصعد الثقافية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية.
وقد تناسى باتاي أيضاً مسألة تاريخية مهمة وهي أن الإسلام في بداية انتشاره (بحد السيف) قد عرّب أمماً وقبائل ومدن محيطة بشبه الجزيرة العربية كانت تمتلك حضارة وإرث ثقافي اجتماعي لا يشقّ له غبار، وأصبحت تلصق بهم صفة العرب التي هي مرادفة لكلمة "البداوة" عند باتاي، وهذا إجحاف بحق هؤلاء لأن حضارتهم لم تقوم بالأساس على البداوة ورعي الإبل.

شكراً للزميل Jupiter وأتمنى أن تنقل لنا نقد هشام شرابي لهذا الكتاب.

مع كل الحب
سامر
07-24-2005, 03:56 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #6
هام جداً The Arab Mind
السيد / سامر و بقية السادة المحترمين

تحية طيبة و بعد ،،،،

يجب أن نفرق جيدا بين القضية و قائلها تمام التفريق. إذ أن كون قائل قضية أو نظرية أو أي طرح ذو إتجاه فكري معين لا يمت للقضية بحد ذاتها بشئ. و نفس الكلام بكون قائلها مغرض - بل و أكثر من ذلك فكذب صاحب الطرح لا علاقة له بالطرح نفسه.

بمجرد أن تخرج القضية من فم إنسان تصبح منفصلة في نقدها و معالجتها تماما عنه.

و مثال على ما سبق:

1- لا يمكن نقد نظريات النسبية في الفيزياء - الماركسية في الإقتصاد - التحليل النفسي بأن نقول أن أصحابها (يهود-مغرضين-أعداء الإسلام ........إلخ) حيث أن نقد النسبية يكون بإثبات صحتها من عدمه و هو كذلك.

2- كمثال أوضح افترض أني مفكر صهيوني مغرض و قلت (كل المسلمين أغبياء - أصل العرب بدو رحل)
القضية الأولى خاطئة (بالتجربة يوجد مسلمين - أو حتى مسلم واحد - ذكي مما ينفي القضية و تصبح خاطئة.
أما القضية الثانية فهي صحيحة بغض النظر عن غرض صاحبها.

وبهذا المثال توجد قضيتان أحدهما صحيحة و الأخرى خاطئة بحد ذاتها و لا يوجد علاقة بين صحتيهما و غرض قائلها.

و يمكن أن تقول الآتي (القضية الأولى خاطئة - لماذا - لأنه ثبت بالتجربة وجود مسلمسن أذكياء.
و تضيف (صاحب القضية مغرض- لأنه يكذب بدون إثبات)

كما تلاحظ فقضية كل المسلمين أغبياء منفصلة في صحتها عن قضية إغراض صاحبها من عدمه.

3- و كمثال قد يبدو غريبا إفترض أن رجل أسود من قبائل أفريقيا المعزولة لا يريد أن يتزوج أي من أقاربه و بنات قبيلته و لهذا تمخض عقله أن يقول لأهله أنه لن يتزوج امرأة سوداء و لما سألوه لماذا قال (توجد نساء بيض) و هو بحكم عزلته متأكد من عدم وجود ألوان للنساء إلا الأسود لكنه يكذب.

في هذا المثال قائل القضية كاذب (هو قالها بغرض الكذب و كل أهله موقنون أنه كاذب) - لكن القضية ذاتها (توجد نساء بيض) صادقة.

و لهذا حينما نبدأ بنقض قضية ما لا يصح أن ننقد صاحبها بدلا منها - إذ أن هذا النقد هو لموضوع آخر تماما وهو أوصاف صاحبها و ليس القضية بحد ذاتها.
و هو من أشد الأسباب التي تجعل التفكير العربي قاصرا و غير كفؤ.

مع تحياتي


07-24-2005, 08:10 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #7
هام جداً The Arab Mind
اقتباس:تجاهل باتاي عدة نقاط أهمها بأن العربي عندما تتاح له فرصة التخلص من بعبع التابوات المحرمة فهو يصبح إنسان مبدع، ولكم أن تلاحظوا مدى سهولة اندماج وذوبان العرب الذين يحملون الفكر العلماني في المجتمعات المتحضّرة ومدى تأثيرهم في هذه المجتمعات وعلى كافة الصعد الثقافية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية.

كيف حالك يا سامر؟ (f)

أؤكد لك أن باتاي لا يعارضك بالمرة فيما قلت أعلاه. العربي مثله مثل أي إنسان بل له امتيازات لا تتوفر عليها ثقافات أخرى. صفة الحس عند العربي متوفرة بشكل قوي و يصل لمفرط أحيانا.

من جهة العرب الذين يحملون الفكر العلماني يا سامر، فاسمح لي أن أقول لك رأيي الشخصي. العربي في أغلب الأحوال يظل عربي: اللعنة لاحقة به! :lol: يعني= تيتي تيتي، متل ما رحتي متل ما جيتي! راقبت طريقة كتابة بعض الملحدين العرب على النت و لا أنكر أني أعجبت جدا بمقدرتهم على تجاوز بيئاتهم و ماضيهم إلخ. و لكن العقلية القبلية مسيطرة و تلغي التفكير الفردي الاستقلالي. حتى في الإلحاد هو عربي! هو يريدك أن توافقه و تكون نسخة ممسوخة عنه لأنه ينتمي لإلحاد عشائري صنعه هو و لا يعلم أنه بين الأبيض و الأسود توجد ألوان و أطياف ألوان لا حصر لها. مرونة العربي هي ضرب من الإعجاز و قلما تجد عربي فعلا قابل للإندماج و التفاعل في ثقافة أخرى و يخلص لها بل يكثر الغدر و الخيانة و عدم الولاء. لا أثق بسهولة في العربي. أحب العربي و لكن أقترب منه بخوف لأني أخشى الغدر. و من هنا جاء المثل الإسرائيلي الذي أميل للإعتقاد به كثيرا: Don't trust the Arab even if he is 9 meters in the grave أي لا تثق بالعربي حتى لو دفنوه لـ 9 أمتار في القبر. أريد أن أقترب و أريد أن أثق و لكن أخشى الغدر و الطعن من الخلف و الذي ليس شعور جاءني من فراغ بل هو وليد تجارب تحدث سنويا بشكل صدمني و جرحني كثيرا.

و لكني أحب سامر لأنه سامر و لا يهمني سواء كان عربي أو إفريقي مثلي.. يهمني أنه إنسان قبل كل شيء و لا ارى أكثر من ذلك في أي إنسان مادام الحب و الإخلاص حاضران.
07-25-2005, 06:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
bassel غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,109
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #8
هام جداً The Arab Mind
اعزائي ...

اولا لم أجد في ماقاله باتاي أي شي مغالط لما نحن عليه و ان كنت أعتبره عنصريا جدا من خلال كتبه التي قرأت .

المشكلة في اعتقادي اننا كعرب لا نعترف بماهيتنا و نعتبر ان مجرد وصفنا كعرب هو انتقاص لنا و ذلك باعتقادي يرجع التأثير على عقولنا بعدة أمور لست بصدد التكلم عنها الأن و أذكر الأن كلمة لكسينجر ( أعتقد ) : بفضل الثورة الاسلامية في ايران اصبح الشاب الأمريكي هو حلم اي شاب ايراني ان يكونه .

نحن نصف البدو بالعرب ربما لاعتقادنا ان العرب أصلهم بدو رحل .. و لكن لا نقبلها من غيرنا ... لماذا ؟
و هل كان العرب فعلا بدو رحل ؟؟ هل العرب كانوا موجدون فقط في الصحارى و البوادي ؟ أكثر النظريات تقول ان العرب كانوا في الجزيرة العربية حيث كانت أرضا خصبة و رحلوا عنها بعد الجفاف و سكنوا الأراض الخصبة المحيطة كالبابليين و الكنعانيين الذين خرج منهم الأراميين .. فهل كانوا بدو رحل ؟؟ و قد شيدوا المدن و العجائب و اخترعوا ما اخترعوه ؟ في الوقت التي كانت اوربا تعيش حياة الغاب ؟ لما لانقول ان الأوربيين كانوا يعيشون مثل حيوانات الغابات في تلك الفترة ؟ لو قالها كاتب عربي في كتاب ما .. ما الذي سيحصل ؟

اعتقد ان وصف العرب بالبدو قد جاء بعد الهجرات التي حصات من الجزيرة العربية و ما يقي من أقوام هناك بدأوا يجوبوا الأرض بحثا عن الماء و الطعام و هم البدو و لكن سميوا عربا لأنهم في أرض العرب و ربط اسم البدو بالعرب .


معظم ما قاله باتاي في كتابه صحيح و موجود في بلادنا و ان كان قد عمم و التعميم في هكذا مقام هو عداء واضح و ليس حيادا ابدا ...
و ان كنت اتفق معه في كثير ما وصف العربي به و وصف شخصيته .
و أضيف عليه اننا كعرب لا نقبل ابدا ان يذكر أحد سلبياتنا .. و اذا ذكرها أحد فالويل له .. نريد من يصفق لنا ابدا .. ثانيا لربما كنا الشعب الوحيد في العالم الذي يصف نفسه بفخر بالشعب العنيد:lol:
07-25-2005, 03:34 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
bassel غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,109
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #9
هام جداً The Arab Mind
نسيت اسلم عليك برهوم .. لا تؤاخذني :P ..
كنت مشغول جدا الفترة الماضية .. و بعترف اني كنت مقصر و خصوصا بكتاب طاغور يلي كان لازم ابعتلك ياه .. بس تكرم كلها كم يوم و تبدأ الاجازة ( أخيرا ) و بفضالك .. لشوف أخرتها معك :lol: :lol:
07-25-2005, 03:37 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #10
هام جداً The Arab Mind

أهلا بالغالي باسل: نفتقدك كتير كتير يا باسل و انقطاعك هو من السبع الموبقات و التي لا غفران لها :P و مسرور جدا برؤياك هنا يا باسم و فعلا أحبك.

تقول:

اقتباس:المشكلة في اعتقادي اننا كعرب لا نعترف بماهيتنا و نعتبر ان مجرد وصفنا كعرب هو انتقاص لنا و ذلك باعتقادي يرجع التأثير على عقولنا بعدة أمور لست بصدد التكلم عنها الأن و أذكر الأن كلمة لكسينجر ( أعتقد ) : بفضل الثورة الاسلامية في ايران اصبح الشاب الأمريكي هو حلم اي شاب ايراني ان يكونه .

هذا هو عين العقل. صرنا نستخدم لفظة "عربي" حتى فيما بيننا كمسبة و لن تجد شعب آخر يفعل هذا سوانا نحن العرب. نصف القوم الآخرين بسهولة و بإلقاء الكلام على عواهنه بأنه "متخلفين" و صرنا لا نفهم ما معنى متخلف فعلا. عندما أسمع لفظة عربي فأذكر تاريخ سامي عريق تكللت به منطقة المشرق الأدنى و أذكر ما قاله باتاي نفسه "موسيقى الكلمة" في اللغة العربية و التي كانت بديل عن توفر الآلات الموسيقية في الشعوب الأخرى.

اقتباس:لما لانقول ان الأوربيين كانوا يعيشون مثل حيوانات الغابات في تلك الفترة ؟ لو قالها كاتب عربي في كتاب ما .. ما الذي سيحصل ؟

كل الشعوب بلا استثناء مرت بمرحلة بدائية فطرية تميزت بها و انتقلت تدريجيا منها لما هو أسبق عليها. و العيش كحيوانات الغابات ليست مسبة بل كلنا بلا استثناء بدأنا في الغابة و انطلقنا مع جدنا الإنسان الأول و النياندراثال و تطورنا مع حركة الزمن.

اقتباس:و أضيف عليه اننا كعرب لا نقبل ابدا ان يذكر أحد سلبياتنا .. و اذا ذكرها أحد فالويل له .. نريد من يصفق لنا ابدا ..

:9: (f)

نحب المديح و نحب الإطراء و إن لم يمتدح بعضنا بعضا و بالغ في المدح نشعر أننا لم ننطق ببنت كلمة. و من هنا قال الغربيون، بعضهم، منصفون، هذه المقولة التالية:
Unless an Arab exaggerates, he hasn't expressed himself
إنْ لم يبالغ العربي فسوف يشعر أنه لم يعبر عن نفسه :lol:
نحب تعبيرات مثل: خير أمة.. أفضل رجل في العالم.. أعظم القادة.. أتقى إنسان.. إلخ :lol:

تحياتي لك يا باسل و لا تنسني في طاغور و الذي يشفع فينا يوم القيامة :10:
07-25-2005, 09:20 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  إذا كنت مواطن عربي تفضل بالدخول - موضوع يهمك جداً ali alik 1 2,124 02-14-2010, 10:13 AM
آخر رد: هاله
  رجل عجوز جداً بأجنحة ضخمة ayla 1 1,146 10-27-2008, 03:34 PM
آخر رد: ayla
  كتاب جيد وقليل الصفحات لمؤلف مشهور جداً يحتاج الى مترجم سيناتور 4 1,032 10-07-2007, 04:00 PM
آخر رد: سيناتور
  The Mind Map Book discovery2 3 1,792 07-17-2007, 07:30 PM
آخر رد: discovery2

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS