{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الحقيبة السوداء..
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #71
الحقيبة السوداء..

تحية...الى كل مهتم بهذه الحقيبة..و عذرا للتأخير و لن أعود لها ثانية شرط ان تبقوا بمقربة مني فأنا واوي جبان أخشى الوحده

نت يو..
أشكر متابعتك الحميمة و أرد على تحيتك مهما كان نوعها ...و اين أنا من زكريا تامر و لكنه تشبيه أرضى غرور واوي متسلق....

زياد...

أهلا بك..سأكمل حالا...

دينا..

سأكمل..ولن أستسلم حتى آخر قطرة في محبرة الواوي و نح "نو" أشتقنا...بالمناسبة...."مبروك"

نت يو مرة أخرى..

ولك يا خيي أنا بمعية أبو مكنى مذ ألتقيت زوجته أول مرة...شو نسيت.

ريا...

أخرتا معي؟؟!! الصراحة حتى أنا لا أعرف....المهم آخرتا معك أنتي....وينك؟بعد زماااااااااان

فرات..فرات..فرات..فرات

أسمك عزيز على قلبي....و تعليقك أثر في نفسي اشكرك...

بالمناسبة شو رأيك أكتب أنا حلقة و تكتب أنت حلقة...و أجزم أن كل مواطن سوري لديه حلقة يكتبها,,,,,,شو قولك؟؟!!

أشكرك ثانية...

ريا مرة أخرى.....

بعرفك بتقري الموضوع مرتين مرة بنظاره و مرة من دون نظاره....و في المرة الثالثة تقرأية عن ظهر قلب...مجرد قراءتك تسعدني...كملي قراية....ممكن؟!

فرات مرة أخرى...

ضمة البقدونس ضاعت في صحن التبولة...شكرا كنت في حاجة أليها..مازلت عن قولي اكتب حلقة لأكتب حلقة...

أشكركم أجمعين...و لكم.

أتابع....


الحقيبة السوداء-24-

كان لا بد من الإجتماع مع أبو مكنى بشكل عاجل لأن الوزير صعد الأمور بشكل خطير فقد تقدم المقاول الذي فاز بالمناقصة في المرة الأولى لطرحها ,بشكوى الى الوزير و أرفقها برفع قضية أمام المحكمة يطعن فيها بقانونية ألغائها في المرة الأولى وأورد في معرض شكواه للوزير الأرقام الفائزة في المرة الأولى والثانية و الفرق المهول بينهما ب ووجه أتهاما صريحا بالتلاعب للقائمين على الأمر في أشارة الى شخصي دون ان يسميني,أطلعني الوزير على فحوى الشكوى وقال لي بلهجة متهمة شاكة هيا أيها المعاون الهمام أشرح لنا كيف حدث هذا لا أريد أن تتبهدل وزراتي من تحت رأسك.حملت تقرير الشكوى و هرعت الى أبو مكنى.

يعجبني في أبو مكنى أعصابة الباردة. تحس بأن هذا الرجل يغضب عندما يريد و يضحك عنما يرغب و أكاد أجزم أنه يتحكم في عدد ضربات القلب و عدد مرات التنفس يجلس أحيانا رابضا كالتمثال و السماء تكاد تنطبق على الأرض و أحيانا أخرى يتحول الى ضبع جريح اذا انسكب فوق سطح مكتبة قليلا من الماء.فعندما حدثته بما حصل وقصة التقرير ضحك و كأني ألقي عليه نكته يسمعها للمرة الأولى.و بما أنني رجل "مذوق" فشاركته الضحك و لم أتوقف ألا عندما توقف و بحلق في وجهي و ما زال يلوك ما تبقى من ضحكته وقال:

- ما بتعرف يا سيادة معاون الوزير أنو الضحك بلا سبب قلة أدب.

توقفت فورا ووافقته على مقولته.تابع كلامه دون أن يتوقف عن مضغ ضحكته:

-ألا يوجد لديك تقرير من لجنة مالية يقول أن السعر الأول خاطىء.

- نعم لدي....أجبته و توقفت لأني عرفت أنه يريد ألأن يتابع عرضه

-جيد...و أنا أيضا لدي تقرير يقول أن مقاولك المغوار الذي يوزع التهم بالفساد على الناس شخص متهرب من الضرائب و عليه أن يدفع عدة ملايين للخزينة العامة. و رجل كهذا مكانه الطبيعي في السجن .

أنفرجت اساريري بشدة و قد عرفت أن أن غريمي مجرد متهرب من الضرائب و لن تفيده شكواه و لو رفعة الى سكرتير الأمم المتحدة شخصيا .أردت أن أحفز ابو مكنى ضد هذا الرجل لننتهي منه الى الأبد:

-فعلا مكان هذا الرجل السجن لأننا أن أنتظرنا أكثر فقد يرشح نفسه لمجلس الشعب و نجاح رجل فاسد كهذا مضمون.

يبدو أن ابو مكنى قد وضع في أعتباره أحتمالا كهذا و هو رجل أمن يريد أن يحمي الوطن من كل الغوائل التي يمكن أن تلم به و منها شخص مرتش و متهرب من الضرائب يضمر في نفسه أشد العداء للوطن بتخريبه من تحت قبة البرلمان لأنه رد علي بشكل حاسم كمن وضع حلولا لكل شيء:

- لا تقلق....أذهب الى عملك و ابق قريبا من وزيرك البغل لأنه يريد أن يرفس و أريدك أن تحرص على أن ترتد رفسته الى كرشة...

سحبت الشكوى و شطبت الدعوى المقامة على الوزرارة و أكثر من ذلك فقد زارني ذلك المقاول "المشاكس" و قدم نفسه على أنه "حسيب قره" مدير و صاحب مؤسسة "المعمار" الإنشائية و بدأ بموجز تاريخي لآل "قره" و مكانتهم الإقصادية و المالية ثم قدم لمؤسسته على أنها مجموعة من الشركات التجارية و الهندسية و النقل كان الرجل ودودا بشكل غير عادي و عندما سألته عن أسباب شكواه القضائية و الوزارية برر بأن الموضوع سوء فهم و لم يكن يعرف عن شخصي كمعاون للوزير و كم أنا متعاون و متفان في خدمة الوطن و قد ظن أني فاسد آخر من الفاسدين الذين يملئون الجهاز الحكومي.سرني إطراءه لي ووعدته بالتعاون مع مؤسسته .و لكن مازال أمامي وزيري "البغل" و كنت أعرف بأنه بات يستشعر خطرا مني و خاصةإ ذا عرف بزيارة صاحب و مدير مؤسسة المعمار حسيب قره لأنه سيعتبر أن قره قد خرج من ملعبه و استقر في ملعبي و ليس هذا فقط فكذلك مدير المشتل المركزي الذي كان واضح في جفائه للوزير و ربما عرف أنني الورقة الرابحة الجديدة .

نجحت محاولاتي في مد جسورا بيني و بين معاوني الوزير الأخرين كنت أهاتفهم غالبا مكالمات ودية و أهدي أليهم من نتاجات المشاتل ورود و شتول ولا يخلو الأمر من دعوات عشاء و غداء كانت لينا تلعب دور الجوكر فيها فتنوس بين جميع المدعوين بالعدل و القسطاس و لم تكن تبخل بدعوة صديقاتها لم تكن كلفة صديقاتها غالية بكل الأحوال كن يرضين بالعشاء و المبيت و بعض المال فتيات جميلات متعاونات .كنت خلال هذه الدعوات أستمع الى كل ما يقال و لا أعرف ماذا يصيب الإنسان عنما يكون بيده كأس و بجانبه حسناء ليست زوجته تجده ينطلق في كل الإتجاهات يتكلم في كل شيء عن نفسه و عن عمله و حتى أدق أسراره و قد عرفت أن هناك شامة أعلى الفخذ الأيسر لزوجة السيد "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية وعشيقة الوزير و كانت تستمتع و تدعو زوجها لتمرير لسانه عليها و تسأله أن يقول لها ان شامتها أجمل شامة على أجمل فخذ أبيض على وجه الأرض.طبعا حتى "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية صمام أمام الوزير أصبح ضيفا دائما على مكتبي و على سهراتي و قد أسر لي مره بأنه يعرف العلاقه التي تربط بين زوجته و الوزير و هو مضطر أن يبقى فمه مغلقا لأن الوزير قد يرمي به الى الخارج أن هو أعترض.و لكني كنت أعرف أن هذا المدير القانوني رجل واطي و ربما هو من يدفع زوجته الى الوزير و ربما حدثني بأمره كي لا أظن به الظنون و رغم ذلك فقد ظننت به الظنون و كنت متأكدا منها.

لم يمض على تشغيل محطة ضخ المشتل المركزي أكثر من ستة اشهر حتى باتت أعطالها لا تطاق, تبديل أنبوب التغذية الخارجي تغيير المحابس الرئيسية .تآكل محاور المضخات,رشح و تسريب مستمر من أكثر الوصلات.و اصبح الوزير على دراية تامة بالأمر فشكل لجنة من خلف ظهري لدراسة الموضوع لم احاول الإعتراض و لا حتى مقاطعة عمل اللجنة ولا سيما أن رئيسها معاون الوزير الثاني صديق سهراتي و نائبه "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية مستشاري الجديد .استدعت اللجنة المقاول الذي نفذ محطة الضخ و استدعت حسيب قره و استدعت الكثير من الخبراء و المختصين من اساتذة الجامعات و تبين ان المقاول قد قدم شهادات منشأ مزورة للمضخات لأن المواصفا تنص على ان تكون من منشأ دول الأتحاد الأوربي و لكنه لجأ الى الصين الشعبية و قدم شهادات على أنها من مصدر دنماركي.و تبين أن الأنابيب مصنوعة من مواد معاد تكريرها في أحد ورش " كفر سوسة" و لا تخلو بقية التجهيزات من مخالفات واضحة من هذا القبيل.

اطلعت على هذه النتائج أولا بأول و أوعزت الى رئيس اللجنة بأنه لا يجوز الغمز من منتوجات بلد كالصين الشعبية لأنها دولة تساند قضايانا في مجلس الأمن و كل المحافل الدولية و لا يجوز كذلك ان نصف صناعتنا المحلية المعاد تكريرها بالسوء و نحن بلد نسعى للإكتفاء الذاتي و التوازن الإسترتيجي مع العدو و نصحته أن يلقي باللوم على مستثمر المحطة ووافقني مدير الشؤؤن القانونية على الأمر وعدني رئيس اللجنة بأن يعرض الأمر على بقية الأعضاء وعدني مدير الشؤؤن القانونية بمساندة هذا الرأي و استكمالة بقية الأعضاء لهذا الرأي.

طبعا تقرير بهذا الفحوى سيطيح بأحد المخلصين و هو مدير المشتل المركزي لأنه المشرف المباشر على التشغيل و استثمار المحطة ولكن التهمة لن تتعدى الإهمال و جزائها التسريح التعسفي بدون بدلات نهاية خدمة.نهاية ليست بذاك السوء و هي أفضل من السجن وتهم الفساد وطريق كالذي اسير فيه لا بد له من ضحايا و اذا ضحيت بمثل هذا المدير لا باس ربما أخسر أحد المعاونين و لكني سأكسب معركة في الطريق الى كسب الحرب التي أخوضها بدلا عن أبو مكنى.

خرج مدير المشتل بكل الخزي و العار و سجلت عدة نقاط سوداء في سجله الوظيفي.و ذلك ان تقرير اللجنة التي شكلها الوزير خرجت بنتيجة أن الأهمال و سوء التشغيل و أنعدام الصيانة كانت الأسباب المباشرة لتهالك المحطة التي كلفت الخزينة العامة الملايين و أوصت اللجنة بمحاسبة المسئولين و اختصرتهم بمدير المشتل المركزي.هاتفني صديقاي عضوي اللجنة مباشرة بعد صدور التقرير وكل يحمل سببا لهاتفه. معاون الوزير زميلي يرد ان أرتب له حفلة عشاء يكون فيها معي و لينا و صديقتها ,و "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية يرد أن يثبت أخلاصة و تفانية و هذا الرجل بالذات أثبت لي رغم قصر رقبته بعد نظره.فهمت مقصد الأثنين و نال الأول ما يريد و أزداد الثاني أقترابا .و "بدر السنجري" مدير الشؤون القانوينة تحديدا كان السبب في تحريك أحد أكبر ملفات الفساد في الوزارة و ذلك أنه جائني بعيد اقالة مدير المشتل بصحبة زوجته و كومة من الأوراق فرشها فوق سطح مكتبي.

يتبع...


08-05-2005, 11:38 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
هملكار غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 977
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #72
الحقيبة السوداء..
جقل العزيز أخيراً ...

:kiss:


نشفت دمنا يزلمي افتكرنا أبو مكنى زعل منك شزي شنو بعرف زعلهم صعب شوي :rolleyes:

:97:
08-07-2005, 07:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
forat غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,249
الانضمام: Aug 2004
مشاركة: #73
الحقيبة السوداء..
اقتباس:فرات..فرات..فرات..فرات

أسمك عزيز على قلبي....و تعليقك أثر في نفسي اشكرك...

بالمناسبة شو رأيك أكتب أنا حلقة و تكتب أنت حلقة...و أجزم أن كل مواطن سوري لديه حلقة يكتبها,,,,,,شو قولك؟؟!!

عزيزي جقل...اعتذر عن التأخر في الرد...لكنها كانت مقصودة مني :23:....لكنها بحسن نية
فقد كنت أريد ان يعرف الجميع ان اخر رد كان لجقل ويتابعه اكبر عدد ممكن من الاعضاء فلو كتبت انا ردا لاعتقد الجميع انك لم تضف بعد الحلقة من الحقيبة السوداء


بالنسبة لمشروعنا فأنا لدي الاحداث،لكن لم استطع مجاراة اسلوبك الجميل،حيث انني عندما بدأت الكتابة صرت اتصنع،فيما هو المفروض ان يكون ارتجاليا..كما هو اسلوبك...السهل الممتنع

اتابعك بشغف..تابع ايها الجميل(f)
08-11-2005, 11:49 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
rayya غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 206
الانضمام: May 2005
مشاركة: #74
الحقيبة السوداء..
بعرفك بتقري الموضوع مرتين مرة بنظاره و مرة من دون نظاره
انا يا عزيزي اقرأ مرتين اول قراءة تكون للكلمات والثانية لكاتبها
وانت تحديدا لست بحاجة لقراءتك اعرفك جيدا
على فكرة بالنسبة للنظارة ما بحط لانو عليي بخش نظر بيجيب قبرص
يا جقل:97:

فرات ليتك تكتب حلقات عن الاقلام الصفراء
هكذا تتلون الصفحات
08-12-2005, 12:26 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #75
الحقيبة السوداء..


تحية...

قربنا نوصل...أبقوا بالقرب....

هملكار...لا نشف الله لك عرقا....أعتذر عن التأخير...و سأتابع مادام هناك متابع

فرات...
لا بأس عليك...تحصل معي أن أفلس فلا أجد حدثا جديدا أخرج الى الشارع و أتفرس في وجوه الناس لأجد في كل رمشة عين حدثا....أهلا بك و مسرور بوجودك...العذب ايها الفرات..

ريا..

قرائتك...تفرحني بنظارة...أو بغيرها...أبقي هاهنا..

أتابع....


الحقيبة السوداء – 25 –

كواوي فطين سعدت برفقة أبو مكنى رجل الأمن القارح فترة طويلة من الزمن و تدرجت على يدية و تحت قدمية حتى وصلت الى هذه المواصيل لم يخف علي سر أصطحاب "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية زوجته معه فقد أراد أن يقول لي بأنه سيضع جميع "بيضاته" في سلتي بما في ذلك "الدجاجة" ذاتها.سرني ثقة بدر و إطلالة زوجته الحسناء كانت صاحبة جمال من النوع الذي يسبب نوبات قلبية وفوق الجمال تملك جاذبية تفوق جاذبية المشتري, أذ مشت تعلقت بها الأفئدة و العيون و لكن مشكلتها أذا تكلمت فستعرف منذ الوهلة الأولى أن هذه السيدة أغبى من عليها و يبدو أن هذا الغباء هو سر زواج رجل من طراز بدر السنجري بغادة من هذا النوع.

جلست زوجة بدر بمواجهتي تماما و بدا أنها رغم الغباء الواضح الذي يقطر من جبهتها تعرف أن لديها نوع من أسلحة التدمير الشامل المباح استخدامه, و لكن تركيزي كان أكبر على أوراق بدر السنجري الهامة.نشرها على الطاولة أمامي بعد أن طلب إغلاق الباب و منع الزيارات و طلب مني أن أمنع حتى لينا من الدخول.كانت أوراقا معظمها مكتوب باليد تذيلها تعليقات و توقيعات عرفت توقيع الوزير الذي كان حاضرا في ذيل الكثير من الأوارق التي نثرها السنجري أمام ناظري .قلت له و انا احاول أن أقرأ شيئا في أحدى الأوارق:

- مختصر مفيد يا بدر ما كل هذا.

نقل السنجري ناظريه بيني و بين زوجته و كأنه يقول "لايقين على بعض" ثم تناول الورقة من بين اصابعي ووضعها أمامة و اشار الى توقيع الوزير الذي ينبطح في أسفلها و سألني:

- توقيع مين هاد...

ردت زوجته بسرعة و يبدو أنها ظنت أنه يوجه ألي سؤالا حقيقيا:

- هادا توقيع الوزير أنا بعرفو منيح.
أسكتها بدر بنظرة خاطفة و تابع:
- هذا توقيع الوزير على طلب تخصيص أرض من املاك الدولة ليتم أستزراعها من قبل هذا الشخص و اشار بيده الى أسم مقدم الطلب على الورقة.

أجبت: حسنا يمكن للوزير أن أن يمنح أراض من أملاك الدولة للإنتفاع بها مقابل أجر في المناطق ذات الهطول المطري المتوسط.

هز بدر رأسة موافقا و تابع سرحه...

- طيب أنظر الى رقم قطعة الأرض و أنظر الى تاريخ الطلب .قالها و هو يشير الى الأرقام التي قصدها ثم تناول ورقة أخرى من الكومة التي أمامة و تابع:
- و الآن أنظر الى سند الطابو هذا دقق في تاريخ اصداره و أسم مالكه و رقم العقار موضوع الطابو.
وضعت الورقتين أمامي كان الأسم مطابقا و الفرق بين تاريخ موافقة الوزير على الطلب و تاريخ سند الطابو عشرة اشهر و رقم العقار مطابقا.حملقت من جديد في وجه السنجري و قلبت شفتي السفلى.أبتسم السنجري و قال لي:

-كيف أنتقلت ملكية أراض تابعة للدولة الى ملكية خاصة خلال أقل من عام.
- لا أعرف كيف يتم ذلك.قلتها و قد شعرت بخيبة الأمل فكيف يدور حوار عقاري من هذا النوع و هناك تحفة فنية كزوجة السنجري تتسلى بقرض اظافرها و قد اخرستها نظرة زوجها المؤنبة فيما يبدو.تعلقت عيناي على شفتي الدمية التي أمامي غير آبه بزوجها و تابعت دون ان أرفع ناظري عنها.

- قل يا سنجري و لا تتعب قلبي ماذا يحدث هنا و هل "البغل" متورط فيه.

- حتى اذنية قالها السنجري و هو يدحش القلم الذي قي يده بأذنه و يحركه نزولا و صعودا ثم أخرج قلمة من أذنه و نظر في عيني مباشرة و تابع..
- بل هو الجزء الرئيسي في العملية كلها.الأمر و ما فيه كما يلي: يأتيه شخص بطلب من هذا النوع فيوافق الوزير يقوم الشخص المذكور بغرس الأرض بأشجار بعمر ثلاث أو أربع سنوات و يقدم شكوى الى أتحاد الفلاحين بأنه غرس أشجارا في الأرض و تبلغ الآن أربع أعوام فتشكل لجنة من أتحاد الفلاحين لجنة لمعاينة الأرض فتكتب تقريرا يصادق على ما يقول فيرفع دعوى أمام المحكمة ليثبت ملكيته الأرض. و هناك قانون يقول بأن من يزرع أرضا بأشجار تصبح ملكية الأرض عائدة أليه أذا بلغت هذه الأشجار عامها الرابع.و بناء على هذا الطريقة يوجد تقارير تقول أن أشجار التفاح قد نبتت في الصحراء و نال صاحب هذا الإنجاز وسام الإستحقاق من المرتبة الثانية.

- وكل هذا يفعله الوزير البغل منفردا...
-طبعا ليس منفردا هناك من يسنده في أتحاد الفلاحين و هناك من يدعمه في الأمن و لديه علاقات مع عدة أعضاء في مجلس الشعب.

صيد كهذا لا يمكن التفريط به و لكن يجب التأكد من كل هذا الكلام قبل عرضه على أبو مكنى فقد يكون هذا السنجري يراد توريطي ,هو أحتمال بعيد بدليل وجود زوجته التي كادت تنهي أكل كل أظافرها.

لملم السنجري أوراقه ووضعها ضمن حقيبته و شد على يدي و قد سلمني صورة "طبق الأصل" عن كل ما يحملة من أوراق قبلت زوجته ثلاث مرات كما يفعل عتاق الأصدقاء.جلست وحيدا وراء طاولتي الضخمة و رفعت قدمي فوقها و أطلقت لمخيلتي أطول عنان تملكه رأيت نفسي ممسكا بحقيبة الوزير المزينه بحزام من جلود التماسيح و مقبض مطعم بالفضة, تخيلت نفسي و أنا أمسك بذاك المقبض و كأنني ألمس نهد زوجة السنجري المليء و أطرف ما في الأمر كانت ضحكة السنجري التي كانت تزداد عمقا كلما أوغلت في جسد زوجته.

بعد عدة رحلات مكوكية بين أتحاد الفلاحين و مديرية الشؤؤن القانونية و سجلات الطابو كان ابطالها "أبو قادر" سائقي الأمين و لينا سكرتيرتي الجميلة و بدر السنجري رجلي الجديد تأكدت أن كل شيء في مكانه الصحيح وقد عرفت المشتل الذي يتم شراء الأشجار منه و ألتقيت شخصيا ببعض الرجال الذين شاركوا بغرس أشجار في بعض الأراضي و بدا الملف مكتملا و لكن المشكلة كانت في ورود أسم رجل يحمل رتبة عالية في الأمن و هو من كان يرسل مقدمي الطلبات و في حقيقة الأمر لم يكونوا ألا جنودا تحت إمرته و بعد ان يتم التسجيل في "الطابو" كانت الملكية تنتقل بعد مدة أطولها عام الى أقرباء الرجل المذكور.

أصبح الملف كله فوق طاولة أبو مكنى قلب أوراقه و نظر ألي فرحا ثم نطق اسم رجل الأمن المتورط و قذف امه و جميع إناث عائلته بأحط الأسماء و أقسم بشرفه بـأنه "سينيكهن" جميعا ممثلين بشخصه و سيلقي به الى الكلاب هذا السافل الذي يتصرف كالأبرياء و يلعب من خلف الظهور هذا الدور المنحط و في النهاية لا يجد ألا وزيرا بغلا كي يتشارك معه الغنائم.أسمع يا واوي قال لي بعد أن وقف و شد جسدة و رفع جبهته و كأنه يؤدي تحية العلم الصباحية: قد تصبح وزيرا و تجلس على كرسي البغل بذاته لتصبح بغلا بدلا عنه يجب أن تكون قد الحملة.أنصرف الآن و أنتظر الذي سيأتيك.

تضخم الحلم و اصبح بحجم الوزراة أسرعت الى مكتبي تتملكني طاقه هائلة طلبت من لينا أن تلحق بي و بحاسة الأنثى عرفت ماذا أريد أقفلت الأبواب و اسدلت الستائر كان طعمها ذلك اليوم مختلفا .

بدأت الإذاعات الأجنبية تذيع في نشراتها الإخبارية عن أنباء تشير الى تعديل وزاري طفيف بعد أن فتحت جهة "شابة" مقربة من الرئيس ملف الفساد ثم بدأت الإذاعة المحلية و الصحف الرسمية تتحدث عن الفساد و عن نية الحكومة على وقفه بعد ان لوحظ وجوده في دوائر الدولة و بدأت تظهر علنا تلك الشخصية "الشابة" المقربة من الرئيس لم تكن تظهر في السابق أبدا أما الآن فقد قدمت نفسها الى الإعلام على أنها الشخصية التي ستوقف الفساد و تضرب جباه المفسدين.

أرتفعت حرارة الجميع في الوزارة كانت أنباءا ترفع الحرارة و دعى الوزير الى أجتماع عاجل لكل مديري الوزارة في العاصمة و المحافظات .و في الأجتماع ردد الوزير جميع تعليقات الأذاعة و التلفزيون و ضرب بيده على الطاولة مهددا الفسا د و عاد الى مكتبه سريعا. تبعته بعد قليل الى مكتبه كان في حمامة الخاص و يبدو انه أحتقن من الحنق على الفساد خرج الوزير من حمامة ينشف يديه و قد نسي سحاب سرواله مفتوحا كان مرتبكا و متعجلا و أحسست بوجود شخصا ما في مكتبه, سألني عما أريد دون أن يطلب مني الجلوس قلت له أنت طلبت مني أن الحق بك.قال حسنا..غدا..غدا...خرجت من مكتبه و طلبت من لينا التي كانت تنتظرني خارجا أن تبقى لترى من سيخرج من مكتبه.جائني هاتف لينا....لتقول خرجت زوجة بدر السنجري من مكتب الوزير و يبدو أنها كانت تبكي....أبتسمت و قد عرفت انها ستخرج باكية من مكتبة للمرة الأخيرة.

يتبع..

08-14-2005, 10:45 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Deena غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,133
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #76
الحقيبة السوداء..
كم هذا وسخ

كرهته أكثر.......... أشمئز منه وأشمئز من المكان والزمان الموصوف، الذي بات حقيقيا بقلمك الخلاّق الساحر

تابع

(f)
08-15-2005, 07:24 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زياد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,424
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #77
الحقيبة السوداء..
شكلها هانت ,
تابع يا جقل
:9:
08-15-2005, 02:26 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
rayya غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 206
الانضمام: May 2005
مشاركة: #78
الحقيبة السوداء..
معك(f)
08-16-2005, 11:51 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Al gadeer غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,723
الانضمام: Jan 2004
مشاركة: #79
الحقيبة السوداء..
تعرفت على هذه السلسلة مؤخراً، وبعد ان اكملت القراءة لا اود لها ان تنتهي

اشد على يدك يا استاذ جقل بأن تكمل سريعاً

واود ان انبهك الى ان اسم مدير الشؤون القانونية تبدل اسمه، فتطلق عليه دائماً بدر السنجري بينما مرة واحد اسميته بعزيز السنجري

اما ما اثار استغرابي في القصة انه لا توجد امرأة شريفة :9:

اما ما يعجبني فيك يا استاذ جقل انك تلعب الشطرنج وهذه لعبتي المفضلة

تحية لك عزيزي (f)
08-18-2005, 11:08 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عبـــاد غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 156
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #80
الحقيبة السوداء..
وينك يا واوي - خفنا ليكون أكلك الديب الكبير ومصمص عضامك - قصدي أبو مكنى تبع الوزير الحالي - شو ما في غيرك ضهره مسنود؟

هذه القصة الرائعة تخلو حتى الآن من بعض الصور الموجودة والتي لا بد أنك صادفتها في الوزارة وربما أنها في الطريق في حلقات قادمة - لا أريد أن اثقل دمي وأقترح عليك فما كتبته للآن رائع ولا أريد مقاطعته - ولكن سؤالي

ما في حدا بيمرض ولا يصاب بالأيدز؟ - السنة كلها صيفية طويلة للواوي بدون غيوم أو نكبات أو كبوات؟ - ما حدا قرر انه يلعب بديله ويستفرد بشي غنيمة بعيد عن سنان أبو مكنى؟ - ما في تعارض مصالح بين الوزارات وخنايق بين الكبار؟ ايمتى شي موظف رح يعنِّد على شي موقف ويصير مثل السن المنخور اللي ما بده ينقلع - وبعدين يقرر الانتحار؟ متى سيضحي بك أبو مكنى على مذبح بياض وجهه ونقاء صفحته من الفساد؟ وهل سينجح أم أنك ستعقد حلفاً مع أبو راكان (واحد جديد) وتضع أبو مكنى بجيبة الفراطة؟ هل ستظل ذيلاً لأبو مكنى ام ستصبح رأساً يوماً ما؟

08-21-2005, 07:10 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS