جقل
عضو متقدم
   
المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
|
الحقيبة السوداء..
تحية...الى كل مهتم بهذه الحقيبة..و عذرا للتأخير و لن أعود لها ثانية شرط ان تبقوا بمقربة مني فأنا واوي جبان أخشى الوحده
نت يو..
أشكر متابعتك الحميمة و أرد على تحيتك مهما كان نوعها ...و اين أنا من زكريا تامر و لكنه تشبيه أرضى غرور واوي متسلق....
زياد...
أهلا بك..سأكمل حالا...
دينا..
سأكمل..ولن أستسلم حتى آخر قطرة في محبرة الواوي و نح "نو" أشتقنا...بالمناسبة...."مبروك"
نت يو مرة أخرى..
ولك يا خيي أنا بمعية أبو مكنى مذ ألتقيت زوجته أول مرة...شو نسيت.
ريا...
أخرتا معي؟؟!! الصراحة حتى أنا لا أعرف....المهم آخرتا معك أنتي....وينك؟بعد زماااااااااان
فرات..فرات..فرات..فرات
أسمك عزيز على قلبي....و تعليقك أثر في نفسي اشكرك...
بالمناسبة شو رأيك أكتب أنا حلقة و تكتب أنت حلقة...و أجزم أن كل مواطن سوري لديه حلقة يكتبها,,,,,,شو قولك؟؟!!
أشكرك ثانية...
ريا مرة أخرى.....
بعرفك بتقري الموضوع مرتين مرة بنظاره و مرة من دون نظاره....و في المرة الثالثة تقرأية عن ظهر قلب...مجرد قراءتك تسعدني...كملي قراية....ممكن؟!
فرات مرة أخرى...
ضمة البقدونس ضاعت في صحن التبولة...شكرا كنت في حاجة أليها..مازلت عن قولي اكتب حلقة لأكتب حلقة...
أشكركم أجمعين...و لكم.
أتابع....
الحقيبة السوداء-24-
كان لا بد من الإجتماع مع أبو مكنى بشكل عاجل لأن الوزير صعد الأمور بشكل خطير فقد تقدم المقاول الذي فاز بالمناقصة في المرة الأولى لطرحها ,بشكوى الى الوزير و أرفقها برفع قضية أمام المحكمة يطعن فيها بقانونية ألغائها في المرة الأولى وأورد في معرض شكواه للوزير الأرقام الفائزة في المرة الأولى والثانية و الفرق المهول بينهما ب ووجه أتهاما صريحا بالتلاعب للقائمين على الأمر في أشارة الى شخصي دون ان يسميني,أطلعني الوزير على فحوى الشكوى وقال لي بلهجة متهمة شاكة هيا أيها المعاون الهمام أشرح لنا كيف حدث هذا لا أريد أن تتبهدل وزراتي من تحت رأسك.حملت تقرير الشكوى و هرعت الى أبو مكنى.
يعجبني في أبو مكنى أعصابة الباردة. تحس بأن هذا الرجل يغضب عندما يريد و يضحك عنما يرغب و أكاد أجزم أنه يتحكم في عدد ضربات القلب و عدد مرات التنفس يجلس أحيانا رابضا كالتمثال و السماء تكاد تنطبق على الأرض و أحيانا أخرى يتحول الى ضبع جريح اذا انسكب فوق سطح مكتبة قليلا من الماء.فعندما حدثته بما حصل وقصة التقرير ضحك و كأني ألقي عليه نكته يسمعها للمرة الأولى.و بما أنني رجل "مذوق" فشاركته الضحك و لم أتوقف ألا عندما توقف و بحلق في وجهي و ما زال يلوك ما تبقى من ضحكته وقال:
- ما بتعرف يا سيادة معاون الوزير أنو الضحك بلا سبب قلة أدب.
توقفت فورا ووافقته على مقولته.تابع كلامه دون أن يتوقف عن مضغ ضحكته:
-ألا يوجد لديك تقرير من لجنة مالية يقول أن السعر الأول خاطىء.
- نعم لدي....أجبته و توقفت لأني عرفت أنه يريد ألأن يتابع عرضه
-جيد...و أنا أيضا لدي تقرير يقول أن مقاولك المغوار الذي يوزع التهم بالفساد على الناس شخص متهرب من الضرائب و عليه أن يدفع عدة ملايين للخزينة العامة. و رجل كهذا مكانه الطبيعي في السجن .
أنفرجت اساريري بشدة و قد عرفت أن أن غريمي مجرد متهرب من الضرائب و لن تفيده شكواه و لو رفعة الى سكرتير الأمم المتحدة شخصيا .أردت أن أحفز ابو مكنى ضد هذا الرجل لننتهي منه الى الأبد:
-فعلا مكان هذا الرجل السجن لأننا أن أنتظرنا أكثر فقد يرشح نفسه لمجلس الشعب و نجاح رجل فاسد كهذا مضمون.
يبدو أن ابو مكنى قد وضع في أعتباره أحتمالا كهذا و هو رجل أمن يريد أن يحمي الوطن من كل الغوائل التي يمكن أن تلم به و منها شخص مرتش و متهرب من الضرائب يضمر في نفسه أشد العداء للوطن بتخريبه من تحت قبة البرلمان لأنه رد علي بشكل حاسم كمن وضع حلولا لكل شيء:
- لا تقلق....أذهب الى عملك و ابق قريبا من وزيرك البغل لأنه يريد أن يرفس و أريدك أن تحرص على أن ترتد رفسته الى كرشة...
سحبت الشكوى و شطبت الدعوى المقامة على الوزرارة و أكثر من ذلك فقد زارني ذلك المقاول "المشاكس" و قدم نفسه على أنه "حسيب قره" مدير و صاحب مؤسسة "المعمار" الإنشائية و بدأ بموجز تاريخي لآل "قره" و مكانتهم الإقصادية و المالية ثم قدم لمؤسسته على أنها مجموعة من الشركات التجارية و الهندسية و النقل كان الرجل ودودا بشكل غير عادي و عندما سألته عن أسباب شكواه القضائية و الوزارية برر بأن الموضوع سوء فهم و لم يكن يعرف عن شخصي كمعاون للوزير و كم أنا متعاون و متفان في خدمة الوطن و قد ظن أني فاسد آخر من الفاسدين الذين يملئون الجهاز الحكومي.سرني إطراءه لي ووعدته بالتعاون مع مؤسسته .و لكن مازال أمامي وزيري "البغل" و كنت أعرف بأنه بات يستشعر خطرا مني و خاصةإ ذا عرف بزيارة صاحب و مدير مؤسسة المعمار حسيب قره لأنه سيعتبر أن قره قد خرج من ملعبه و استقر في ملعبي و ليس هذا فقط فكذلك مدير المشتل المركزي الذي كان واضح في جفائه للوزير و ربما عرف أنني الورقة الرابحة الجديدة .
نجحت محاولاتي في مد جسورا بيني و بين معاوني الوزير الأخرين كنت أهاتفهم غالبا مكالمات ودية و أهدي أليهم من نتاجات المشاتل ورود و شتول ولا يخلو الأمر من دعوات عشاء و غداء كانت لينا تلعب دور الجوكر فيها فتنوس بين جميع المدعوين بالعدل و القسطاس و لم تكن تبخل بدعوة صديقاتها لم تكن كلفة صديقاتها غالية بكل الأحوال كن يرضين بالعشاء و المبيت و بعض المال فتيات جميلات متعاونات .كنت خلال هذه الدعوات أستمع الى كل ما يقال و لا أعرف ماذا يصيب الإنسان عنما يكون بيده كأس و بجانبه حسناء ليست زوجته تجده ينطلق في كل الإتجاهات يتكلم في كل شيء عن نفسه و عن عمله و حتى أدق أسراره و قد عرفت أن هناك شامة أعلى الفخذ الأيسر لزوجة السيد "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية وعشيقة الوزير و كانت تستمتع و تدعو زوجها لتمرير لسانه عليها و تسأله أن يقول لها ان شامتها أجمل شامة على أجمل فخذ أبيض على وجه الأرض.طبعا حتى "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية صمام أمام الوزير أصبح ضيفا دائما على مكتبي و على سهراتي و قد أسر لي مره بأنه يعرف العلاقه التي تربط بين زوجته و الوزير و هو مضطر أن يبقى فمه مغلقا لأن الوزير قد يرمي به الى الخارج أن هو أعترض.و لكني كنت أعرف أن هذا المدير القانوني رجل واطي و ربما هو من يدفع زوجته الى الوزير و ربما حدثني بأمره كي لا أظن به الظنون و رغم ذلك فقد ظننت به الظنون و كنت متأكدا منها.
لم يمض على تشغيل محطة ضخ المشتل المركزي أكثر من ستة اشهر حتى باتت أعطالها لا تطاق, تبديل أنبوب التغذية الخارجي تغيير المحابس الرئيسية .تآكل محاور المضخات,رشح و تسريب مستمر من أكثر الوصلات.و اصبح الوزير على دراية تامة بالأمر فشكل لجنة من خلف ظهري لدراسة الموضوع لم احاول الإعتراض و لا حتى مقاطعة عمل اللجنة ولا سيما أن رئيسها معاون الوزير الثاني صديق سهراتي و نائبه "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية مستشاري الجديد .استدعت اللجنة المقاول الذي نفذ محطة الضخ و استدعت حسيب قره و استدعت الكثير من الخبراء و المختصين من اساتذة الجامعات و تبين ان المقاول قد قدم شهادات منشأ مزورة للمضخات لأن المواصفا تنص على ان تكون من منشأ دول الأتحاد الأوربي و لكنه لجأ الى الصين الشعبية و قدم شهادات على أنها من مصدر دنماركي.و تبين أن الأنابيب مصنوعة من مواد معاد تكريرها في أحد ورش " كفر سوسة" و لا تخلو بقية التجهيزات من مخالفات واضحة من هذا القبيل.
اطلعت على هذه النتائج أولا بأول و أوعزت الى رئيس اللجنة بأنه لا يجوز الغمز من منتوجات بلد كالصين الشعبية لأنها دولة تساند قضايانا في مجلس الأمن و كل المحافل الدولية و لا يجوز كذلك ان نصف صناعتنا المحلية المعاد تكريرها بالسوء و نحن بلد نسعى للإكتفاء الذاتي و التوازن الإسترتيجي مع العدو و نصحته أن يلقي باللوم على مستثمر المحطة ووافقني مدير الشؤؤن القانونية على الأمر وعدني رئيس اللجنة بأن يعرض الأمر على بقية الأعضاء وعدني مدير الشؤؤن القانونية بمساندة هذا الرأي و استكمالة بقية الأعضاء لهذا الرأي.
طبعا تقرير بهذا الفحوى سيطيح بأحد المخلصين و هو مدير المشتل المركزي لأنه المشرف المباشر على التشغيل و استثمار المحطة ولكن التهمة لن تتعدى الإهمال و جزائها التسريح التعسفي بدون بدلات نهاية خدمة.نهاية ليست بذاك السوء و هي أفضل من السجن وتهم الفساد وطريق كالذي اسير فيه لا بد له من ضحايا و اذا ضحيت بمثل هذا المدير لا باس ربما أخسر أحد المعاونين و لكني سأكسب معركة في الطريق الى كسب الحرب التي أخوضها بدلا عن أبو مكنى.
خرج مدير المشتل بكل الخزي و العار و سجلت عدة نقاط سوداء في سجله الوظيفي.و ذلك ان تقرير اللجنة التي شكلها الوزير خرجت بنتيجة أن الأهمال و سوء التشغيل و أنعدام الصيانة كانت الأسباب المباشرة لتهالك المحطة التي كلفت الخزينة العامة الملايين و أوصت اللجنة بمحاسبة المسئولين و اختصرتهم بمدير المشتل المركزي.هاتفني صديقاي عضوي اللجنة مباشرة بعد صدور التقرير وكل يحمل سببا لهاتفه. معاون الوزير زميلي يرد ان أرتب له حفلة عشاء يكون فيها معي و لينا و صديقتها ,و "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية يرد أن يثبت أخلاصة و تفانية و هذا الرجل بالذات أثبت لي رغم قصر رقبته بعد نظره.فهمت مقصد الأثنين و نال الأول ما يريد و أزداد الثاني أقترابا .و "بدر السنجري" مدير الشؤون القانوينة تحديدا كان السبب في تحريك أحد أكبر ملفات الفساد في الوزارة و ذلك أنه جائني بعيد اقالة مدير المشتل بصحبة زوجته و كومة من الأوراق فرشها فوق سطح مكتبي.
يتبع...
|
|
08-05-2005, 11:38 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
rayya
عضو فعّال
  
المشاركات: 206
الانضمام: May 2005
|
|
08-16-2005, 11:51 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}