{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
تموز المديني
عضو جديد دائما
المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
|
دفتر الغياب اليومي
أكتب:
ودَّعتُ ذائقة فصلية لأنتهج مواسماً أخصب علّها تكون الوفرة و البراح.. تلك الأيام المتجهمة التي طوت صفحاتها في وجه طرقي المتشعبة
لشمسٍ أخرى أكثر خجلاً وضَّبتُ مساعيَّ و شرْنَقةُ بقايايا دون تؤدة .. لملمتُ ذكريات اللمسِ المجهض بمبضع التخلي عن روافد الروح الشحيحة ..
لا ملاذ، لا ملاجئ تهجئ الخوف و تستنطق المحال لا طرق وارفة الظلال لا ماء يرطب حلق البدوي المهاجر في سهوب الأفق الممتد حتى اللانهايات
أقتصد في كلماتي أبخل بنقاطي أُداري حروفي النافرة على جبين الكتابة
أستدرج الغرابة لأميط اللثام عن ظواهر تخفى ببواطنها، أفتتح صباحات الكتابة في مساءات الروح، أشعل قنديل السفر
أرتدي المسافة أنتعل طريقا و قطارا، أجهش بالصعود نحو مدن البقاء/المفاصل علامات الوقت المنهمر مثل الخريف
النفور نحو الخارج تداركا للجنون هروبٌ نحو الأحاسيس المباشرة و السطحية مع آخرين غير أنت: مجالِستُك على مدار الساعة.
باريس تتقلب تحت شمس أيلولية مباغتة، شباك جدار أُغلقه على المشهد حيث الرؤية تفوح في فضاء من صمت مغلف بالزجاج.. دون استئذان يدخل عليك الشارع، وأنت تهاجر في الوطن خلف شباك و حوض من النبات المقدس.. يفيض الشارع يندلق أمامك على المكتب شخوص تفر من بين يديك تختبئ بين الأوراق تنتظر دورها ضمن الحدث، و الأحداث بدورها تتناثر كغبار الشارع الوقح تتقافز عنفا و صراعا و فرحا و من ألم تتقافز الأحداث هنا و هناك
يتدحرج حدث أو اثنان هناك تحت السرير= الأنين الليلي المتكرر
جرس المدرسة يقرع تتقافز ضحكات من باحة التلامذة و تنهمر كياسمين حوار متشعب على الشاشة الضوئية التي تعن أمامك
أكتبُ تحت وطأة الوضوح لأن الجراح تُعتم الصورة و الموت القادم من الشرق يحيل شمس المسافات إلى حضورها الشخصي على مقتدرات الأرض الضحية
كفى صخباً يا فكر و أنت أيها الراس الضّاج بالحدس المستبق تمهلْ، لا تفوتكن المسافة
النجم غفى عن درب المسافر و اندثر الأثر
يركلني الصباح نحو مساء.. يغلفني المنزل و تغلقني المدينة عن الخروج، أدور حول جسدي باحثا عن شتات الروح
:rose:
|
|
09-20-2004, 02:09 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
تموز المديني
عضو جديد دائما
المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
|
دفتر الغياب اليومي
اقتباس: روزا لوكسمبرج كتب
(f)
هاهي فراشة الروح تنثر ربيع الايام على صباحي الرمادي... هي فراشة المدن المحترقة بين مصداقية الموت و عبث الحياة
فراشة حمراء بإمتياز ترمي وردة يانعة على ذبول أيام جافاها الخصب
هنا المكان حرث لك و إناء من الرمل يلم ريحك أنَّ تعصفين
و إني علَم المسافات الممزق فوق أبراج الرحيل المتداعية:
يسعدني عبورك
يطربني خفق جناحيك
:wr:
|
|
09-20-2004, 02:28 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}