اقتباس:كتب خالد:
ما رأيك إذن يا ابانوب أن نبدأ محاكمة دينك وملتك من خلال النصوص الغير قانونية المشهورة بالأبوكريفا؟
أتقبل يا ابانوب أن أستدل على زواج المسيح بإنجيل توما مثلا؟
هل تقبل أن استدل على سفاهة المسيح بإنجيل الطفولة؟
هل تقبل أن أستدل على نبوة محمد بإنجيل برنابا؟
ليس بالضرورة وجود نص ما في كتاب إسلامي أن هذا النص هو قانوني بالضرورة، نحن لنا طريقتنا المختلفة عن طريقتكم في قبول النصوص ورفضها.
نحن نبقي النص ونعلق عليه، ولا نحرمه ونخفيه عن العامة، حتى يعلم المرء أي الحديثين صواب وأيهما منحول.
هل هناك أى طائفة مسيحية فى أى زمن من الأزمان إعترفت بإنجيل توما أو برنابا أو الطفولة ؟
يا سيد خالد كتبكم الإسلامية المتداولة بين أيديكم والتى يستشهد ويعلم منها شيوخكم على مدى قرون الإسلام الأربعة عشر كيف يكون فيها المزور والصحيح ... صدقونى لو كان الإسلام دين سماوى لتكفل الله بجعل الكتب الإسلامية صحيحة 100% وليس فيها ما تدعونه أنه مزور وكاذب لمجرد أنه يعرى حقيقة نبيكم التى تكرهون أن تروها رؤى العين وتحاولوا بكل طرق التسويف والتزوير تسفيه جميع النصوص التى تقلل من مقام نبيكم .. ولكن هيهات .. كتبكم تعج وتفيض بفضائح رسولكم المخزية والأجدى لكم أن تحرقوها حرقاً جمعاء ..
اقتباس:نبدأ بعون الله توضيح لا قانونية الروايات التي يستدل بها الزميل أبانوب على قصة أم المؤمنين زينب عليها سلام الله.
من الغريب أنك تسفه 6 روايات متفقة على إشتهاء محمد لزينب ورغبته فى طلاقها من زيد ليتزوجها هو ... تُرى لو كانت تلك الروايات تحتوى على مأثرة من المآثر المزعومة لمحمد كنتم ستجتهدون كل ذلك الإجتهاد فى تسفيه "6 روايات" تتفق على حقائق خطيرة حول محمد رسول الإٍسلام من إشتهائه لزوجة من فى مقام إبنه ورغبته فى طلاقها منه ليتزوجها هو ... والحقيقة الأخطر من هذا كله ان تلك الروايات تقول أن فعل "الإشتهاء" الذى ظهر فى نظرات محمد وكلامه وتصرفاته نتج عنه طلاق زينب من زيد ..
ملخص الرواية أن التابع طلق زوجته للرئيس عندما علم بأنها أعجبته .. وفرحت الزوجة بذلك وفرح الرئيس بذلك ... بئس الرئيس وبئس الزوجة وبئس التابع .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
اقتباس:الوجه الأول: تناقض الروايات المذكورة ، ففي بعضها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار زيد بن حارثة و هو غائب فاستقبلته زينب ، و في بعضها أن زيداً كان مريضاً ، فزاره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و كان عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم جالساً هو و زيد و زينب ، فكيف يكون زيد غائباً و مريضاً في فراشه في وقت واحد .؟!
الوجه الثاني: والروايات التي ذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار زيداً اختلفت في كيفية رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لزينب رضي الله عنها ، فرواية تقول بأنه كان واقفاً بالباب فخرجت إليه ، و رواية بأنه كان واقفاً بباب زيد فرفعت الريح ستر الشعر فرآها فأعجبته .
من الطبيعى أنك لو سردت قصة أو واقعة ما لإختلف الرواة فى التفاصيل .. هذا شئ طبيعى جداً ..
ولكن العجيب أن جميع الروايات تتفق فى أن محمد قد إشتهى زينب وأنه تمنى فى قرارة نفسه أن يطلقها زيد ليتزوجها هو ..
اقتباس:الوجه الثالث: تتفق الروايات على أن إعجاب النبي صلى الله عليه وسلم بزينب و وقوع حبها في قلبه جاء متأخراً ، أي بعد أن تزوجها زيد رضي الله عنه ، و هذا شيء عجيب ، فلقد ولدت زينب و رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاوز الثانية عشرة من عمره ، و شبت وترعرعت أمامه ، فهي ابنة عمته ، ألم يلحظ مفاتنها إلا متأخراً ، و بعد أن صارت زوجة لدعيّه ، و هو الذي زوجها له ، والحجاب لم ينزل بعد ، فقد نزل صبيحة عرسها ، ألا يكون شاهدها ، فلوا كان يهواها أو وقعت في قلبه لما منعه شيء من زواجها ، فإشارة منه صلى الله عليه وسلم كافية لأن يقدموها له ، بل قد ورد أنه وهبت نفسها له . أنظر كلام ابن العربي حول هذا الوجه في كتابه أحكام القرآن (3/1543) .
كلامك هذا دينونة على محمد ... فقد إنطبق عليه المثل "ما تحلاش له إلا لما تكون فى إيد غيره" ... فهناك بعض البشر الطماعين لا يلتفتون إلى الشئ ما دام فى متناول أيديهم .. ولكن عندما يصير الشئ بعيداً عنهم وفى يد غيرهم تشتعل فيهم الشهوة الردية للإستحواذ عليه .. فللنجاسة شهوتها وللزنا جاذبيته وللخطية حلاوتها ..
اقتباس:الوجه الرابع: لو افترضنا جدلاً أن حبها وقع في قلبه صلى الله عليه وسلم متأخراً بعد رؤيته لها عند زيد بن حارثة ، فبأي شيء يمكن تفسير ما صدر منه صلى الله عليه وسلم و فهم منه زيد و زينب أنها وقعت في قلبه ، سواء كان ذلك تسبيحاً أو طأطأة للرأس ، أو غير ذلك ؟! كيف ذلك و هو الذي نهى عن أن يخبب الرجل امرأة غيره عليه ؟ أفيعمل ما قد نهى أمته عنه ؟! فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من خبب زوجة امرئ أو مملوكه فليس منا ) أبو داود ( برقم 5170) بسند صحيح .
كلامك هذا أيضاً دينونة على محمد فقد إرتكب ما نهى عنه أمته ... فقد إنطبق عليه كلام الكتاب المقدس :
رومية 2:
21 فانت اذا الذي تعلّم غيرك ألست تعلّم نفسك.الذي تكرز ان لا يسرق أتسرق.
22 الذي تقول ان لا يزنى اتزني.الذي تستكره الاوثان أتسرق الهياكل.
23 الذي تفتخر بالناموس أبتعدي الناموس تهين الله.
متى 23:
23 ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم اثقل الناموس الحق والرحمة والايمان.كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك.
24 ايها القادة العميان الذين يصفّون عن البعوضة ويبلعون الجمل
25 ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تنقون خارج الكاس والصحفة وهما من داخل مملوآن اختطافا ودعارة.
اقتباس:ولو افترضنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقصد إفهامها ذلك ، وإنما صدر منه ذلك عفواً دون قصد ، فكيف بما ذكروا أنه عقد عليه قلبه من محبته و رغبته أن يطلقها زيد ليتزوجها ؟ ولو نسب ذلك إلى آحاد المسلمين لكان ينبغي تبرئته من ذلك .
لكل مقام مقال .. الرجل رأى المرأة شبه عارية فقال "سبحان الله مقلب القلوب" .. فهمت المرأة وفهم زوجها ما يريده محمد وفعلاه على وجه السرعة .. فمحمد هو سيد العرب الجديد ويجب إرضاءه ويا سعده ويا هناه من يرضيه .. هل رأيتم فيلم "القاهرة 30" وماذا فعل الناس لإرضاء معالى الوزير حتى صار الرجل تيساً والمرأة سلعة تُشترى وتؤجر ..
اقتباس:و فوق ذلك كله كيف يعاتبه الله كما تقول هذه الروايات لأنه أخفى ذلك عن الناس و لم يعلن أنه يحب زوجة زيد ، وأنه يود لو طلقها ليتزوجها ؟ تَصَوّرٌ مثل هذا كاف في ظهور بطلان هذه الروايات .
المشكلة ان الذى عاتبه ليس هو الله .. ولكن محمد يعاتب نفسه أمام الناس ليبين لهم أن مشيئة الله المقدسة - تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً - أن يتزوج زينب ... ففى القرآن يظهر إله الإسلام كإله حنون على حبيبه محمد الذى تعلق قلبه بزينب ويريد أن ينكحها من فرط شغفه بها .. ولكنه خجلان من قومه أن يتزوج من كانت زوجة زيد الذى كان يُقال له زيد بن محمد ... فلكى يسهل إله الإسلام الموضوع على محمد جعل هذا الإله إرادته وتشريعه وأمره ان يتزوج زينب ..
وهكذا إهنأ يا محمد مع زينب التى تشتهيها فقد صدر بذلك أمر من إله الإسلام ومن يعترض فقد إعترض وإستهان بالقرآن ووجب الحد عليه ..
اقتباس:والغريب في الأمر أن بعض المفسرين ترك هذه الروايات الصحيحة و التي لا مطعن فيها ، و ذكر تلك الروايات الشاذة الغريبة ، و منهم من لم يذكرها لكنه ذهب يفسر الآيات على ضوئها .
الغريب فى الموضوع أن العلماء الذين تستند لهم الآن تسفهونهم فى مواقع أخرى عندما يذكرون ما لا يوافق هواكم فى أمور الدين ...
ستة روايات إتفقت على فعل "الإشتهاء" .. ويصرون على تسفهيها جمعاء .. هل لو كانت تلك الروايات الستة إجتمعت على ذكر معجزة لمحمد فهل كنتم ستسفهونها أيضاً كما الآن ؟ إنه الهوى ..
اقتباس:و هناك ثُلّة كبيرة من علماء الإسلام في العصر الحاضر تفطنوا لمثل هذه الأخبار ، و رمقت أبصارهم ما تنطوي عليه من مداخل خطيرة لا تليق بمقام الأنبياء ، فأنار الله بصائرهم لكشف النقاب عن هذه الآثار الدخيلة ، فكان لهم الفضل في التنبيه وإيقاظ الفكر الإسلامي للتصدي لكل دسيسة يراد منها النيل من قداسة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو تشويه الحقائق التاريخية في تراث الإسلام .
لقد جئت يا سيد خالد بخلاصة الموضوع .. وهو أنه فى العصر الغابر عندما كانت الأفواه مكممة والغرب لا يفقه العربية كنتم كفيلون بتكميم أفواه أبناء جلدتكم والتكفير وقطع الرقبة من أسهل ما يمكن فى الثقافة الإسلامية ... فالروايات مذكورة صحيحة فى الكتب الإسلامية ولم يتجرأ أحدكم على إنتقاد محمد فى تصرفاته تلك وإلا السيف .. فمن تجرأ وقال أن محمد مات وجسده تعفن - وهى الحقيقة - أرادوا أن يصلبوه .. فما بالك بمن ينتقد أخلاق محمد ..
ولكن فى العصر الحديث تخصص بعض الغربيون فى الثقافة الإسلامية ودرسوا العربية وقرأوا فهموا ونقدوا وحللوا وإستنكروا تصرفات محمد .. وهكذا إنتبهت تلك "الثُلة الكبيرة" من علماء الإسلام إلى أن محمد فى الروايات المذكورة فى الكتب الإسلامية لا يرقى إلى مستوى مجرد إنسان عادى بل ينزل بهذا المستوى إلى مستوى قاطعى الطريق ..
وهكذا إتجهت جهود هؤلاء العلماء إلى تسفيه وحذف تلك الروايات من الكتب الإسلامية ... بل ووصل الحال إلى سحب كتب إسلامية كاملة من الأسواق لأنها مليئة بمخازى رسول الإسلام ..
ولكن الله مبدى نوره ولو كره الكافرون ..