[CENTER]نتابع حقيقة تحريف القران ...
أبَـيّ بن كـعب [/CENTER]
القرآن أنقص منه سورتان !
أقوال علماء المسلمين ورواياتـهم صريحة في أن أبي بن كعب كان يرى ( الخلع ) و ( الحفد ) سورتين من القرآن ، وهو ما دعا علامتهم السيوطي لأن يلحق هاتين الجملتين في آخر تفسيره الدر المنثور كسورتين مثل باقي سور القرآن !
وقد مرّت الروايات فلا نعيد ونحبذ هنا نقل ما قاله ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن :
" وأما نقصان مصحف عبد الله بـحذفه أُمّ الكتاب والمعوذتين و زيادة أبي سورتي القنوت فإنا لا نقول : إن عبد الله وأُبـيًّا أصابا و أخطأ المهاجرون والأنصار ! " .
وقال " وإلى نحو هذا ذهب أبي في دعاء القنوت ، لأنه رأى محمد يدعو به في الصلاة دعاءً دائماً فظن أنه من القرآن ، وأقام على ظنّه ، ومخالفة الصحابة " .
الآية في مصحفنا خطأ !
" أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ رضي الله عنه أنه–أبي بن كعب- كان يقرأ ( أنا آتيكم بتأويله ) فقيل له { أَنَا أُنَبِّئُكُمْ}(يوسف/45). قال : أهو كان ينبئهم ؟! " ( 3 ) .
وهذا إنكار صريح منه لقول القران { أَنَا أُنَبِّئُكُمْ}.عمر ترك آية لم يكتبها في المصحف !
" أخرج ابن الضريس عن ابن عباس قال : قلت يا أمير المؤمنين إن أبيا يزعم أنك تركت من آيات الله آية لم تكتبها ! قال : والله لأسألن أبيا فإن أنكر لتكذبن ، فلما صلى صلاة الغداة غدا على أُبي فأذن له وطرح له وسادة وقال : يزعم هذا أنك تزعم أني تركت آية من كتاب الله لم أكتبها ! فقال : إني سمعت محمد يقول ( لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما واديا ثالثا ولا يملا جوف بن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ) فقال عمر : أ فأكتبها ؟ قال : لا أنـهاك ! قال-الراوي- : فكأنّ أبيا شك أقول من محمد أو قرآن منـزل " ( 1 ) .
القول الأخير
عن مستدرك الحاكم : " عن أبي بن كعب قال : قال لي محمد إن الله قد أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ : لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ومن بقيّتها ( لو أن ابن آدم سأل وادياً من مالٍ فأعطيته سأل ثانياً و إن سأل ثانياً فأعطيته سأل ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب وإن الدين عند الله الحنيفية غير اليهوديّة ولا النصرانية و من يعمل خيراً فلن يكفره ) " .
وعن مسند أحمد بن حنبل : حدثنا أبو معاوية عن أبي إسحاق الشيباني عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال : جاء رجلٌ إلى عمر يسأله فجعل ينظر إلى رأسه مرّة وإلى رجليّه أُخرى ، هل يرى عليه من البؤس شيئا ، ثم قال له عمر : كم مالك ؟ قال : أربعون من الإبل ، قال ابن عباس فقلت : صدق الله ورسوله ( لو كان لإبن آدم واديان من ذهب لابتغى الثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب ويتوب الله على من تاب ) قال عمر : ما هذا ؟ فقلت : هكذا أقرأنيها أبيّ . قال : فمُر بنا إليه ، قال : فجاء إلى أبيّ ، فقال : ما يقول هذا ؟ قال أُبيّ : هكذا أقرأنيها محمد قال : فأثـبتـها ؟ فـأثْـبَتـها " .
ولا يخفى عليك أن هذه الرواية تناقض زيادة الراوي السابقة (فكأنّ أبيا شك) ، فها هو أبي بن كعب يقول لعمر أن محمد قد أقرأه إياها !
وعلى أي حال فرواية الأولى تصرح بأن عمر سأل أبي بن كعب فقال له ( أ أثبتها ؟ ) فرد عليه أبي بن كعب أنه لا محذور في ذلك ! ثم ذكرت الرواية أن عمر أثبتها في المصحف ، وعليه كيف أثبت عمر في القرآن ما ليس منه إن لم يكن كلام أبي صحيحا في نظره ؟! ثم أين هي ؟ ومن الذي حذفها ؟
وبـهذا يكون أبي بن كعب قد صدَق ابن عباس في أن عمر قد أسقط آية من القرآن ، وإلا فكيف يسمح أبي بن كعب لنفسه بكتابة تلك الجملة في القرآن إن لم تكن كغيرها من الآيات القرآن في نظره ؟
كتب المسلمون مملؤة بالأحاديث في تحريف القرآن ... فلماذا الانكار ...
نأتي من كتب الشيعة بأحاديث تقول بتحريف القرآن و نأتي من كتب السنة بأحاديث تقول بتحريف القرآن.
ورأي عمر والبخاري والكافى .. الخ أن القرآن فيه سورتان زيادة وهما سورتا المعوذتين!! وفيه نقيصة أكثر من ثلثه!! وفيه آيات غلط يجب أن تصحح في سورة الحمد والجمعة وغيرها!! وكل ذلك ثابت في صحاحكم، وبسند موثق عندكم!
إجماع المسلمين على تحريف القران
رغم تكفل رب الكعبة بالحفاظ على سلامة القران سالما من التحريف. (انا نحن انزلنا الذكر وانا له لحافظون) الحجر 9
إلا ان مسألة سلامة القران من التحريف تعتبر من اكبر واعمق المسائل الخلافية ما بين اكبر فرق المسلمين .. السنة والشيعة فأهل السنة ينزهون القران باللسان فقط
والشيعة تنسب لأهل السنة (الصحابة) تحريف القران من اجل إخفاء فضائل أهل البيت وأحقية علي في الخلافة
والشيء الغريب والملفت للنظر حقا هو أن طرفين النزاع (أهل السنة والشيعة) يثبتون تهمة تحريف القران كلا من مصادرهم . فالشيعة تتهم أهل السنة بتحريف القران للأسباب التي ذكرنا ويدعمون قولهم هذا من مصادر أهل السنة . والعكس تماما بالنسبة لأهل السنة
والنتيجة هي أن علماء أهل السنة والشيعة قد اجمعوا على تحريف القران . هذا ما نطقت به أمهات كتب ومراجع الطرفين.
ولكي لا نطيل عليكم دعوني ابين لكم بعض الأمثلة المأخوذة من أهم مصادر الطرفين .
إنّ المعروف من مذهب أهل السنّة هو نفي التحريف عن القرآن ، وبذلك صرّحوا في تفاسيرهم وكتبهم في علوم القرآن والعقائد ، ولا حاجة إلى نقل خصوص كلماتهم
لكنّ الواقع
إن أحاديث نقصان القرآن في كتبهم كثيرة في العدد ، صحيحة في الإسناد ، واضحة الدلالة وذلك : لأنها مخرّجة في الكتب الستّة المعروفة بـ ( الصحاح ) عندهم والتي ذهب جمهورهم إلى أنّ جميع ما اخرج فيها مقطوع بصدوره عن النبي ، لا سيمّا كتابي البخاري ومسلم بن الحجّاج النيسابوري ، هذين الكتابين الملقّبين بـ « الصحيحين » والمبرّأين عندهم من كلّ شين ، فهي في هذه الكتب ، وفي كتبٍ أخرى تليها في الإعتبار والعظمة يطلقون عليها اسمها « الصحيح » واخرى يسمّونها بـ « المساني
ولنذكر نماذج ممّا رووه عن الصحابة في الزيادة والتبديل ، ثمّ ما رووه عنهم في النقيصة ـ وهو موضوع هذا الفصل ـ ثم طرفاً مما نقل عن الصحابة من كلماتهم وأقوالهم في وقوع الخطأ واللحن في القرآن
نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة
ماذا قالوا عن البخاري ومسلم
يعتبر صحيح البخاري ومسلم عند أهل السنة كالكافي عند الشيعة قال أحدهم : اِعلم أن أصحُّ كتاب بعد القران ، هو صحيحي البخاري ومسلم ، ويكفي تسميتهم لها بـ (الصحاح) ! هذا ما اجمع عليه علماء أهل السنة
وقال الذهبي والسرخسي ، وابن تيمية ، وابن الصلاح قد صرّحوا بأنّ ما في الصحيحين يفيد القطع ، ذكر هذا الكشميري في فيض الباري على صحيح البخاري تحت عنوان : (القول الفصل في أنَّ خبر الصحيحين يفيد ). وقال: (واعلم أنّه انعقد الإجماع على صحّة البخاري ومسلم) . فيض الباري ، للكشميري الديوبندي 1 : 57
كما كان الكافي وغيره من كتب الحديث عند الشيعة ، شاهد عدل على دعوى تحريف القران . هكذا أيضا سيكون البخاري ومسلم. شهود عدل على دعوة التحريف عند أهل السنة
نذكر هنا ما ورد في الصحيحين البخاري ومسلم في تحريف القران
عن عبدالله... (وما اُوتوا من العلم إلاّ قليلاً) قال الاعمش: هكذا في قراءتنا. والمذكور في المصاحف الشريفة: (وما أُوتيتم). صحيح البخاري رقم : 125.عن ابن عباس: كان عكاظ و... فنزلت: (ليس عليكم جناج ان تبتغوا فضلاً من ربّكم في مواسم الحج. صحيح البخاري رقم 1945 كتاب البيوع
وعن انس... فكنا نقرأ: (ان بلغوا قومنا ان قد لقينا ربّنا فرضي عنا وأرضانا) ثم نسخ بعد... صحيح البخاري رقم 2647 كتاب الجهاد. صحيح مسلم 5: 85. صحيح البخاري رقم 1328.
وعنه أُنزل في الذين قتلوا في بئر معونة قرآن قرأناه ثم نسخ بعد: (بلغوا قومنا ان قد لقينا ربّنا فرضي عنا ورضينا عنه). صحيح البخاري 2659 كتاب الجهاد .
وقرأ ابن عباس: (امامهم ملك يأخذ كلّ سفينة غصباً وأما الغلام فكان كافرا وكان ابواه مؤمنين.
وفي صحيح مسلم مثله بزيادة: سفينة صالحة. صحيح البخاري ذيل 3220 كتاب الانبياء صحح مسلم 15: 142.
عن علقمة... فقرأت عليه: (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلّى والذكر والاَُنثى) قال والله أقرأنيها رسول الله من فيه الى في . صحيح البخاري رقم 3532 كتاب فضائل الصحابة، وانظر صحيح مسلم 6: 109
عن ابن عباس: قال عمر لقد خشيت ان يطول بالناس زمان حتّى يقول قائل: لا نجد الرجم في كتاب الله... صحيح البخاري رقم 6441 كتاب المحاربين .
وعن عكرمة... قال: لولا ان يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي. صحيح البخاري بعد رقم 6748 كتاب الاحكام.
عن عمر ـ في حديث طويل ـ ثم انّا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله: (أن لا ترغبوا عن ابائكم فانّه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم) أو (أن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم…). صحيح البخاري رقم 6442 كتاب المحاربين .
عن أبي يونس... فأملت عائشة عليَّ (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) قالت عائشة: سمعتها من رسول الله. صحيح مسلم 1: 130، سنن النسائي 1: 236.
عن عائشة انّها قالت كان فيما اُنزل من القرآن: (عشر رضعات معلومات يحرمن) ثم نسخ بخمس معلومات، فتوفّى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن. صحيح مسلم 10: 29 و30 كتاب الرضاع سنن ابى داود 2: 230.
عن عمر بن الخطاب... فكان مما أُنزل عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها وعقلنا، فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فاخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل: مانجد الرجم في كتاب الله... وانّ الرجم في كتاب الله حق. صحيح مسلم 11: 191 كتاب الحدود.
عن عائشة: لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشراً، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلمّا مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها. صحيح البخاري رقم 1945 كتاب النكاح.
هذا ما جاء
في صحيح البخاري ومسلم . اصح كتابين بعد القران كما اجمع علية العلماء الأفاضل من اهل السنة
هذا عن السنة ام عن الشيعة ... فلنا موعد ...