{myadvertisements[zone_1]}
موضوع مغلق 
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
يشتعل البحر شعرا وتتقلب الألوان ويظل الأبيض لون اللقاء مع الكاتبة والقاصة بسمة فتحي .
بسمة غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 681
الانضمام: May 2003
مشاركة: #94
يشتعل البحر شعرا وتتقلب الألوان ويظل الأبيض لون اللقاء مع الكاتبة والقاصة بسمة فتحي .
يا أستاذ طارق، أن يعجبك ردي، ذاك أمر يسعدني، أن يعجبك جداً، ذاك يعني أن أجاوب بأريحية ودون عناء في التفكير أو قيود في الإجابة وتالياً حرية في دمج السؤال الثاني والثالث في إجابة واحدة!
الأمر الذي يستجوب أن أشكرك عليه (f)

لا أخفيك طارق أنني وقفت مطولاً أمام أسئلتك، وكنت ولا زلت أصارع رغبتي في الصمت وزرع وجه باسم هنا والمُضي بإعداد الابتسامة إجابة.
كنت سأصمت ليس لأن الإجابة بعيدة أو غير موجودة، بل لأنني أرى الأمر معقداً بقدر بساطته.
ممممممم كيف أشرح الأمرَ، هل حدث معك أيام الدراسة أنك درست جيداً وتدربت على حل المسائل المعقدة، وابتعدت عن السهل لأنه ببساطة كذلك، سهل ولا تريد إضاعة وقت المذاكرة عليه؟ وحين أتى السؤال السهل في الامتحان اكتشفت أنك لست بقادر على حله برغم أنه سهل؟
وهذا بالضبط ما حدث معي، كنت أظن أنني لو سُئلت عن الحب، سوف أبدأ ولا أنتهي، سوف أجد الكلمات تأتيني وحدها لأنها ببساطة ليست كلمات وحسب بل مشاعر أعيشها ويعيشها معظمنا، سواء أكان هناك حبيب حقيقي، أم كان حبيباً مُتَخيَّلاً، بل أردد خلف شاعِركَ الأقرب إلى نفسك، نزار قباني: "نحن نبقى تحت مستوى الإنسان، حتى نُحِب"!
نعم، ضاعت الكلمات وتذكرت كلمات أدونيس إذ يقول في إحدى قصائده:
قلتُ: أسهرُ حتى الصباح لأكتب، لكن
ما أقول؟ انكببتُ أخطُّ وأمحو
وأبدأُ. لا شيءَ. كيف تغيَّرتُ؟
أنّى، وكيف توارى
كل ما كان عندي؟

نمتُ، كلا، رمى النومُ أثقاله
فوق رأسي.
في الصباح، شعرت كأني شُطِرتُ،
وأصبحتُ غيري، شخصاً
بعيداً يسيرُ إلى ذاته البعيدة
كاتباً هذه القصيدة.


وكما قلتُ أعلاه، جميعنا عاشق، سواء أكان حبيباً موجوداً أم مُتخيَّلاً، وأنني أرفض أن أكون أقل من مستوى الإنسانية، لكنني لا أحب الحديث عن الأمور الخاصة، وإلا لماذا أسميناها خاصة؟ حين سألني الدكتور نديم أين أجد نفسي، كان جوابي عليه: في الحب، حين توجد المحبة، يوجد الأمان، الثقة، الانفتاح والانطلاق دون خوف الارتطام والوقوع.
حين يوجد الحب، يتعزز وعينا بنا، ووعينا بالآخرين. والوَعي هو الخطوات الواثقة والراسخة في الأفق المُشرع لكل الأحلام والطموحات والآمال والأهداف.
كلامي ليس تنظيرياً هنا، إنعدام الحب هو بالضبط زعزعة للأمان والثقة، هو الإنغلاق على الذات والانغزال، تهميش الآخر والاستهزاء به، هو الخوف من كل شيء وكل جديد! وبالتالي الموت بصوره العديدة القبيحة!
الحب، هو الملاذ الجميل الآمن الذي يجب أن نصطف خلفه جميعاً، لأننا هناك وحسب سوف نجد أنفسنا بصورنا الجميلة!
والحب هنا لكل (أحد) و(شيء) محبة تشعرنا أننا البياض والنقاء والشفافية نفسها، وبالتالي لا أعرف للحب تصنيفات أو تقسيمات أو درجات أو طرق، وبما أنك أتيت على ذكر الحب السيبيري والعذري، أسألك: أليس من أعظم حالات الحب التي قرأنا عنها كان حباً عذرياً سيبيرياً: الحب الجارف، حرب الرسائل بين مي زيادة وجبران؟


والآن الكتابة عن الجسد
ليست الكتابة عن الجسد، كتابة مرفوضة بالنسبة لي، وربما أكتبها لكني متأكدة بأنني إن فعلت، ستكون كتابة واعية. إذ أنني ضد الكتابة البونوغرافية، ولا أرى ضرراً بذكر مثال، فقد قرأت رواية لكاتب مصري اسمه "رؤوف مسعد" إن لم تخني ذاكرتي كانت تحمل عنوان "غواية الوصال" الرواية من ألفها إلى يائها جنس وفقط جنس، شعرتها رواية شوارعية، إذ ما الفرق بينه هو الكاتب وبين شخص في الشارع قام بوصف علاقاته الجنسية؟ لا شيء! بينما هناك من كتب بهذا المجال بكل وعي ورُقِي ونضج بل وفوق ذلك كله بطريقة إنسانية فنية شاعرية جميلة.
وهناك أمر آخر لن أخفيه، بل هو تساؤل وأترك لك الإجابة عليه؟ هل من السهل أن تكتب المرأة العربية عن الجسد، دون أن تُرجَم، دون أن تحدجها الأنظار بإسقاط ما كتبت على نفسها؟
وقلتها سابقاً في هذا اللقاء وأعيدها، حين نشرت مجموعتي القصصية، خفت من والدي بسبب بعض ما فيها، ولم أشعر براحة حقيقة إلا بعد قراءة أخي أسامة لها. تصوَّر! أستطيع التنظير حول الحريات وغيرها، لكن الأمر ليس بالسهولة التي من الممكن أن تتصورها.
ليس الأمر مقتصراً علي، قبل عام تقريباً قرأت مخطوط رواية لصديقة –صدرت الرواية قبل شهرين- كانت الرواية جميلة، غنية بالمشاعر، لكنها كانت تفتقر إلى أدنى أشكال الحميمية بين الحبيبين، وحين قلت لها رأيي بأنها خافت من التصريح، وافقتني وقالت لي بأنها لو كتبت بحميمية أعلى لكان آخر عهدنا بها تلك الرواية!
خذ هاذين المثالين وقِس عليهما يا أخي:)

ولي عودة حول نزار قباني،
طارق أتعبتني وغلبتني ومع أصدق دعائي بعودتك سالماً من سفرك
(f)
09-13-2005, 10:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو
{myadvertisements[zone_3]}
موضوع مغلق 


الردود في هذا الموضوع
يشتعل البحر شعرا وتتقلب الألوان ويظل الأبيض لون اللقاء مع الكاتبة والقاصة بسمة فتحي . - بواسطة بسمة - 09-13-2005, 10:22 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الإعلامية و الكاتبة الأردنية وجدان العطار مثقف عربي 0 2,074 11-25-2010, 03:54 AM
آخر رد: مثقف عربي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 10 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS