{myadvertisements[zone_1]}
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #23
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟
الزميل أنا مسلم

تحية وسلام

ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي تناقشني فيها مناقشة جداً ولكن لا يزال أسلوبك يحمل قدر من تقليل شأن محاورك ، سيكون من الأفضل لو تخليت عن هذا الأسلوب فيزداد الحوار سخونة وجدية ، فأنا استمع بمثل هذه الحوارات الجادة مهما كانت النتيجة !!!

وأقول لك ريثما أعد تعليقي على كلامك الذي قرأته توا ؛
1 - أنك لم ترد علي وحدي بل رددت على عدد كبير من أئمة المفسرين !!
والسؤال هنا هل مطلوب مني أن أخذ برأيك وحدك وهو رأي مبني أساساً بغرض أبطال حجتي التي استعنت فيها بآراء هؤلاء المفسرين ، أم أخذ برأي هؤلاء المفسرين الذين اجتهدوا سواء بالنقل أو العقل ، أو النقل والعقل معاً ، ولم يكن لهم غرض سوى تفسير ما يؤمنون أنه كلام الله ؟؟!!

طبعاً تريدني أن أخذ برأيك !!
وهنا أقول لك أنهم متخصصون في علوم التفسير وقد رجع كل منهم للسنة ولمن سبقهم أو عاصرهم من المفسرين ، إذاً فهم أكثر علماً وإلماماً منك !!

2 - تتصور دائماً أننا نقدس آباء الكنيسة ونؤمن بوحيهم ، وهذا من وحي خيالك فقط ، لأن هناك في المسيحية تلاميذ المسيح ورسله ، وهم الذين عاشوا مع المسيح وسمعوا تعاليمه وشاهدوا معجزاته ، وهؤلاء هم الذين دون ثلاثة منهم الإنجيل بأوجهه الأربعة والرابع ، كما يؤكد هو ذاته تتبع كل شيء بتدقيق ورجع إلى التلاميذ شهود العيان . وكانوا جميعهم يكتبون بوحي الروح القدس.
وها أنت تقول كتبوا بوحي الروح القدس ولم يكونوا شهوداً وهذا سوء فهم لأن المسيح نفسه أكد لهم أنهم يشهدون له بما سمعوا ورأوا ولكن كان لابد من حلول الروح القدس عليهم كما قال لهم المسيح ، لماذا ؟
ليذكرهم بكل ما قاله لهم ، حتى لا يكتبوا حرفا واحد من عند أنفسهم ، ويرشدهم للحق ويعلمهم أمورا جديدة ، هذا هو دورهم ودور الروح في وحي الإنجيل وبقية أسفار العهد الجديد.
وهذا بعكس القرآن الذي تم جمعه وكتابته بمجهود بشري وبدون الروح القدس وهذا ما جعل حوالي ثلث المسلمين يتهمون أبوبكر وعمر بتحريف القرآن وقالوا أنهما حذف منه وأضافا إليه وبدلوا وغيروا فيه ، وأنه ينقص عما سبق أن جمعه علي بن أبي طالب بـ 11 ألف آية (الباقي 6224 من 17200) والباقي تم تحريفه بالزيادة والنقصان والتبديل والتغيير !!!
3 - برغم كل ما قلته عن قول القرآن بتعليم المسيح لله ، وبالرغم ما نقلته من آيات فالقرآن يؤكد تميز المسيح عن جميع الأنبياء في كل شيء ؛ الحبل به وميلاده وعدم مس الشيطان له وطهارة سيرته وكونه علم للساعة وعلمه للغيب وإعطائه عمل الخلق وصفة بالخالق وأحيائة الموتى بلا حدود ، حتى أجمع المفسرين على أنه أقام سام بن نوح وشفائه للمرضى بلا حدود وقالوا أنه شفى 50,000 في ساعة واحدة 00الخ أما بقية الأنبياء فقد أقام أثنين منهم فقط من الموتي ، إيليا واليشع الأول أقام ميت واحد والثاني أثنين !! و شفى بعض الأنبياء وليس كلهم مريض أو أكثر بقليل !! كما أن كل ما ذكرته من معجزات لنبي المسلمين منقوض بقول القرآن " وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً) (الإسراء:59) !!! وكذلك إلحاح العرب عليه في عمل معجزة واحدة ولم يحدث مما جعل المسلمين يقولن أن معجزته هي القرآن!!
وبقية ما ذكرته من خرافات عن قيامة موتى من كتب غير الكتاب المقدس والقرآن فما هي إلا خرافات مثلها مثل ما جاء في ألف ليلة وليلة !!
4 - موضوع الخلق الذي قللت منه بطريقة غريبة يدل على مجرد رد جدلي سفسطائي يبتعد عن روح الدين والقرآن ، فالخلق خاص بالله وحده ويتحدى القرآن جميع البشر وسائر المخلوقات العاقلة وغير العاقلة أن كان هناك أحد، غير الله، يقدر أن يخلق أي شيء مهما كان، كما يتحدى جميع الأصنام أن تخلق، ولو اجتمعوا معا، حتى ولو ذبابا. الله وحده هو الخالق البارئ المصور وليس سواه ولا مثله ولا معه. ويقول القرآن متحدياً :
" هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ " (لقمان:11) .
" إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ " (الحج:73) .
" هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ " (فاطر:3) .
ومع ذلك قال أن المسيح كان يخلق من الطين كهيئة الطير ثم ينفخ فيه فيصير طيراً بأذن الله :
" أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ " .
" وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي " .

قال الجلالان " أَخْلُق" أُصَوِّر " لَكُمْ " مِنْ الطِّين كَهَيْئَةِ الطَّيْر" مِثْل صُورَته فَالْكَاف اسْم مَفْعُول " فَأَنْفُخ فِيهِ " الضَّمِير لِلْكَافِ " فَيَكُون طَيْرًا " وَفِي قِرَاءَة طَائِرًا " بِإِذْنِ اللَّه " بِإِرَادَتِهِ فَخَلَقَ لَهُمْ الْخُفَّاش لِأَنَّهُ أَكْمَل الطَّيْر خَلْقًا " .
وقال القرطبي في تفسيره " أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ " أَيْ أُصَوِّر وَأُقَدِّر لَكُمْ . " مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ " وَالطَّيْر يُذَكَّر وَيُؤَنَّث. " فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ "

ويقول القرآن أيضا أن الله خلق الإنسان من طين ثم نفخ فيه من روحه :
" وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ " (الحجر:29) . " إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ " (صّ:72) .
" وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِنْ طِينٍ 000 ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ " (السجدة : 6و8).
وهنا نجد اتفاق على أن خلق الإنسان تم كالآتي :
(1) أن الله خلق الإنسان من طين ثم سواه.
(2) ثم نفخ فيه من روحه.
والمسيح خلق الطير بنفس الطريقة :
(1) خلق من الطين كهيئة الطير.
(2) ثم نفخ فيه فصار طيرا 000 بإذن الله.

وجاء في كتاب الملل والنحل للشهرستاني أن الفضل الحدثي وأحمد بن خابط قالاً، كما نقل الرواندي: " أن للخلق خالقين. أحدهما قديم وهو الباري تعالى والثاني محدث وهو المسيح عليه السلام لقوله إذ تخلق من الطين كهيئة الطير ".
وبرغم أن هذا الرجل مؤسس فرقة إسلامية مرفوضه إلا أن نص الآية أوحى له بذلك والدليل على ذلك هو ما جاء في الآية القرآنية التي حيرت العلماء والتي تقول " فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ " (المؤمنون: 14). وهذا القول يشير إلى وجود أكثر من خالق وقد أجمع المفسرون على ثلاثة أراء رئيسية هي أنها تعني؛
(1) أن الله أحسن المقدرين أو المصورين أو الصانعين.
(2) كما قال الطبري وغيره من المفسرين " لأن عيسى ابن مريـم كان يخـلق، فأخبر جلّ ثناؤه عن نفسه أنه يخـلق أحسن مـما كان يخـلق ".
وقال القرطبي " وقال ابن جُريج: إنما قال: " أحسن الخالقين " لأنه تعالى قد أذن لعيسى عليه السلام أن يخلق؛ واضطرب بعضهم في ذلك ".
وقال البغوي " وقال ابن جريج: إنما جمع الخالقين لأنّ عيسى كان يخلق كما قال:" أَنِّىۤ أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّينِ "(آل عمران: 49) فأخبر الله عن نفسه بأنه أحسن الخالقين". أي أن الله يقارن ما يخلقه هو بما يخلقه المسيح.
(3) أن عمر بن الخطاب وعبد الله بن سعد بن أبي سرح هما اللذان قالا هذه العبارة عند سماعهما لإحدى آيات خلق الله للإنسان فقال نبي المسلمين لكل منهما " أكتبها فقد نزلت هكذا!!

عزيزي أن تفسير هؤلاء المفسرين يختلف عما تريد أن تقوله لنا ، فالمسيح وحده هو الذي خلق بأذن الله ، ومن ثم فقد أخذ لقب الخالق ومن صفاته الخالق ( ولو كان ذلك بأذن الله ).
فهل دعي موسى أو غيره بالخالق أو أنه خلق بأذن الله ؟؟؟!!!

تحياتي مؤقتاً

الراعي / عمانوئيل



09-16-2005, 01:14 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟ - بواسطة الراعي - 09-16-2005, 01:14 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عمر مريم رضي الله عنها عندما أنجبت المسيح عليه السلام muslimah 108 25,580 05-19-2014, 11:54 PM
آخر رد: الوطن العربي
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,640 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي
  تواتر صلب المسيح يثبت كذب القران JOHN DECA 33 7,566 09-15-2012, 10:41 PM
آخر رد: عبد التواب اسماعيل
  الامام علي هل هو المسيح الاسلامي او الوحي؟ طريف سردست 25 8,144 06-16-2012, 07:49 PM
آخر رد: إسم مستعار
  خرافة عودة المسيح عليه السلام- د.عدنان ابراهيم فارس اللواء 3 3,964 05-22-2012, 11:47 AM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS