عزيزي كامل
يسرنى دائما التحاور معك
و أرى اننا قد وصلنا الى نقطة مشتركة فى موقف الاسلام و المسيحية من الرق
و أشاطرك الرأى فى وجوب رفع الظلم عن أى طائفة فى المجتمع

اقتباس:ليس لدي اي اصرار على عزفك عن الرد على 1 و2 طالما تشعر ان هناك استفزاز وهذا حقك.

الموضوع مع من هو مثلك يختلف تماما عن من هو مثل الآخر و لا اجد غضاضة فى الرد عن اى تساؤل لك زميلى الكريم
و لكن قبل ان اجيب اشير الى نقطة مهمة جدا هى مفتاح الرد على السؤالين معا و على كل تساؤل فى السيرة النبوية
فأنت قلت

اقتباس:الجانب الاسلامي لميكن أقل اهمية كدعوي للنهوض والرقي بالانسان لكن الاتجاه التوثيقى والتدويني للغث والثمين جعل من الصعوبة على الثوروين الاسلاميين ان يحققوا انجازات ايجابية لمجتمعاتهم

اساس المشكلة يمكن فى تدوين الغث و السمين
بل و أضيف و التزير
فسيرة رسول الله تعرضت لأكبر عملية تزوير خلال قرنين من الزمان
كل من له غرض او مصلحة دس احاديثا و روايات تنسب الى رسول الله
و ساعدهم فى ذلك ان رسول الله امر المسلمين بالانتباه فقط الى كتاب الله و نهى ان يكتب عنه احد غير القرآن عندما علم ان بعض الصحابة كانوا يكتبون اقواله و قد كان رسول الله عبقريا فى هذا النهى
فالاسلام موجود بالكامل فى القرآن
صحيح ان سنة الرسول الكريم تزيده و ضوحا و تفسيرا لكن الرسالة التى يجب ان تصل الى كل الاجيال هى القرآن و يجب ان تصل اليهم واضحة لا لبس فيها
فخاف رسول الله ان يأتى اجيال من بعده يلتبس عليها الامر و يختلط عليها القرآن و الحديث فأمر بعد كتابة ما هو سوى القرآن
و هكذا فعل خلفاؤه من بعده فعمر كان ينهي ان يحدث احد عن الرسول و يقول عمر ان لدينا من القرآن ما فيه الكفاية
و ليت الامر سار هكذا و لكن جرت مياه كثيرة فى النهر و جدت امور..
عندما تحدث معارك سياسية و عرقيه يزور الفرقاء احاديث و ينسبوها لرسول الله
عندما يدخل الاسلام قوم من امم مهزومة و هم يبطنون العداوة له يؤلفون احاديث تتفق و دينهم الاول و تشكك فى الاسلام
فى القرن الثانى الهجرى بدأت محاولة تنقية السنة من الموضوع
و قام علماء الحديث بجهد جبار يحمد لهم
و وضعوا شروطا و قواعد لنقد الحديث و قبوله و هذا امر شرحه يطول لكن المهم ان هناك من ينقد متن الحديث (اى نص الحديث) فيقول ان هذا حديث موضوع و لا يمكن ان يكون رسول الله قد قاله لانه يخاف القرآن أو العقل
و هناك من يرى هذا خطأ فنحن لا يجب ان ننقد متن الحديث
بل يجب ان ننقد السند فقط و اذا صح السند فيثبت صحة الحديث
و نقد السند يعنى التثبت من صلاح رواة الحديث و دقتهم و قوة حافظتهم و معاصرتهم لبعضهم و هذا كلام جميل و لكن يؤخذ عليه ان الله وحده هو العالم ببواطن الصدور و هو اعلم بالمؤمن و المنافق و كيف تحكم انت على رجل مات من 50 سنة و تقول انه صالح أو طالح
و انا ارى ان هذه النقطه فقط كفيلة بهدم كل ما يقولونه عن علم الرجال و الجرح و التعديل (ما تزعلش منى يا كامل لو وجدت بعض الكلمات المجعلصة لأن انا شخصيا و جدت نصف كلامك صعب و النصف التانى غير مفهوم ..أبقى كلمنى بالراحة على الله يرضى عليك)
نتيجة لما سبق صارت هناك حكايات و روايات عن رسول الله هى للاساطير اقرب منها للحقيقة
ومن ضمن الاساطير الموجودة يا سيدى أسطورة زواج الرسول من زينب بنت جحش
انا ادرك انك تعلمه و لذا سأعلق عليها بدون ذكرها
(و اذا لم تكن حاضرة فى ذهنك اخبرنى و سأحاول ان ادلك اين تجدها)
زينب بنت جحش هى بنت عمة رسول الله و هو من سعى لتزويجها بزيد فلو كانت تفتنه لكان من باب اولى تزوجها هو بداءة
نقطة أخرى
كون نبى يرى امرأه تعجبه فيطلقها من زوجها لا جدال ان هذا ليس من خلق الانبياء و اذا قبلت هذه الرواية فأنت تنفى عن رسول الله النبوة
و اذا اعتقدت بصحة نبوة محمد صلى الله عليه و سلم كان هذا كافيا لرفض الرواية
قصة زواج عائشة فى سن مبكرة يحبها المتنطعون جدا و صارت مملة لكثرة تكرارها
رسول الله خطب عائشة فى السادسة من عمرها
و دخل بها و هى فى التاسعة بعد بلوغها
(على فكرة هناك روايات تقول انها كانت فى الثانية عشرة او التاسعة عشرة من عمرها عند زواجها)
كون الرسول تزوج من فتاة فى التاسعة كان امرا عاديا فى حينها و غير منكور
كون اننا لا نقبله الآن ليس مشكلة الرسول
تحياتى