تتويج ملكة جمال سوريا دون مسابقة أو انتخاب الاخبار المحلية
"توب موديل" تحت القصف والتعتير!!

فجأة صار لدينا، نحن السوريون، ملكة جمال. وهي ستمثل البلد في مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم. ربما يحق لأحد هؤلاء الـ (نحن) التساؤل؛



كيف حصل ذلك دون مسابقة، والأدق، دون أن يكلف أحد خاطره التوضيح أو الشرح.

كان مفهوما أن المسابقة التي جرت في الشيراتون (13 أيلول) مخصصة لانتخاب (توب موديل) سوريا، ولم يدر أي حديث عن ملكة جمال أو ما شابه (!) أبسط ما يقال أن ذلك استخفاف، بالجمهور والاعلام، لا يبرره أن الواقعة هي الأولى من نوعها.

أما مسابقة (توب موديل) فهي التباس وغرائبية من نوع آخر، كما توضح إحدى المشاركات، والتي رفضت ذكر اسمها، مؤكدة أن الشركة المنظمة (شركة عرفان) خالفت شروط العقد مع المشاركات، حيث كانت "وعدت بتأمين إقامة لجميع المشاركات في أحد الفنادق الفخمة، وأن تلتزم بمصروفنا وألبستنا..". لكن الأمر "لم يتم اطلاقا بهذه الصورة، فمعظم الفتيات استأجرن غرفا في أنحاء مختلفة من دمشق، دون أن تدفع الشركة قرشا واحدا من الإيجار". كما تؤكد أن المتباريات لم يحصلن على أي دعم لجهة تأمين الطعام أو المواصلات، واكتفت بمنح "مبلغ تافه لم يتجاوز 2000 ليرة لكل فتاة". و كان من المفترض أن تتكفل الشركة بالألبسة التي ستستخدمها المتباريات في حفل الختام لكنها "انسحبت وطلبت من كل مشاركة تأمين الملابس اللازمة على نفقتها الخاصة، وذلك ما حصل فعلا".

وتشير المتبارية أن زميلاتها لم يحصلن على أي هدايا رغم (السبونسرات) الشكلية التي ظهرت في الاعلانات، وتذكر في السياق ذاته حادثة طريفة حيث قدمت "شركة (ستيفانيل) ملابس رياضية، استخدمناها ليوم واحد، ثم طلبوا منا اعادتها في اليوم الثاني، وأعدناها لهم". وتذكر المتبارية أن التدريبات وبروفات الختام جرت "في صالة الاستقبال في دار البعث، على يدي المخرج سمير صروى..".

وكان من المفترض أن تتوزع العلامات التي ستُمنح للمتباريات بأن تعطى "30 علامة على الانتظام والتعاون مع الشركة، 20 علامة عل التصويت، 50 علامة تضعها لجنة التحكيم..". وفي هذا السياق تؤكد المتبارية أنه أثناء الاختيار الأولي "أكدوا على ضرورة تمتّع المشاركات بثقافة جيدة، شهادة ثانوية على الأقل، وأن هناك أسئلة ستطرحها اللجنة بهذا الخصوص وسيكون لها تأثيرها الكبير على النتائج". لكن اللجنة "لم تسأل المتباريات أي شيء". وبررت الشركة المنظمة ذلك بأن اللجنة تثق بوجهة نظرها وبأنها ، بالتأكيد، عرفت الثقافة التي تتمتع بها كل متبارية. لكن الغريب أنن احدى الوصيفات "مؤهلاتها اقتصرت على التعليم الاعدادي..". وتستغرب المتبارية أن "الفائزة حصلت على علامات كاملة، نفس العلامة، من جميع أعضاء لجنة التحكيم، دون استثناء".

وعلمت "سيريا نيوز" من مصدر مطلع أن مصمم الأزياء (وسيم كعدان) كان "سيقدم ملابسا من تصميمه لجميع المتباريات، لكن الشركة المنظمة طلبت أن يدفع مقابل ذلك ما يقارب 400 ألف ليرة، كون الأمر سيروج لاسمه..".

وأوضح المصدر أنه من المرجح عقد مؤتمر صحفي سيقيمه "فايز معدنلي مير شركة (أهلا وسهلا) التي جرى التصويت عبرها، وسيكشف مسائل هامة أحاطت بالمسابقة..".

والجدير ذكره أن العقد بين المشاركات في (توب موديل) سوريا والشركة المنظمة (عرفان) مدته عامان، ويشمل التسويق فيما يخص الاعلانات وغيرها من الأنشطة، مقابل الحصول على 50 % من العائدات. لكن ستتة مشاركات، حتى اللآن، فسخن العقود مع الشركة بعد شجار وانتقادت لاذعة