بسم الله الواحد الأحد الفرد الصمد المنزه عن الشريك والولد

وبعد
فالسلام على من اتبع الهدى

الزميل الدليل والبرهان
خاطبتني مباشرة بلفظ الجهل، وسأخاطبك مباشرة دون أن أنتقص منك، سأجيبك عن بعض ما يصلح للنقاش في ذكرت وأغض الطرف عن كثير مما قلن مما لا يبحث،

1- سردت آيات قرآنية قدرت أنها قد تفيد البعض هنا، ولم تكن موجهة لك شخصيا، فكان بإمكانك تجاهلها، حيث أنني أبلغتك منذ وقت مبكر في موضوعك هنا وجهة نظري بالأسلوب التبشيري الإستشراقي، ولن أكرر ما قلته لك فيه.

2- أما عن عدم انضباطك في الأسلوب الأكاديمي، فلو أنك مارست هذا الأسلوب سابقا لعرفت ماذا أعني، أنا أقوم بالأبحاث الآن في جامعة، وقمت بها في جامعات أخرى، لذا فإنني أعرف ما المنهاج الأكاديمي. ولو أنك تمعنت في ما كتبته لك سابقا لعرفت لم لا يعتبر بحثك أكاديميا.
أبسطه أنك تريد أن تخلص إلى نتيجة أن القرآن محرف، لكنك لم تعرّف ما هو التحريف! فضلا عن عدم تعريفك لما هو القرآن. حتى يكون للبحث لون، وحتى لا يغدو مائعا اتهاميا يطبقه كل على هواه، وبعد التعريف وبيان أدوات البحث يغدو ممكنا النقاش الأكاديمي ضمن أهداف البحث وأدواته المشروحة في صدر البحث.

3- أما ذكرك بأن فلانا أو علانا حجة على الإسلام، فقد استقام القول من الأمة أجمعين من صدر الدعوة إلى اليوم أن لا أحد حجة على الإسلام غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

4- قولك "الحقيقة"، يجعل بحثك غير أكاديمي، حيث أنك قفزت للنتيجة قبل إنهاء المناقشة، والتي لا يمكنك بدؤها بشكل علمي ومنضبط قبل ذكرك للمقدمة وأدوات البحث وضوابطه وأهدافه ومصطلحاته. وأما قولك "بالدليل والبرهان"، فقد ذكرتني بموقع انترنت مليء بالأبحاث اللاأكاديمية حول الإسلام، ومنها بحثك هذا، وهذا الموقع يحمل إسم "الدليل والبرهان"، لكنك لا أعرف لماذا نسيت أن تخبرنا ماهو الدليل وما هو البرهان بنظرك حتى لا يكون كلامنا عاما وغامضا.
حيث أنني لا أعتبر الكلام الشاذ الضعيف أو المدسوس أو المدلس لا دليلا ولا برهانا، بل إنني لا أعتبر أي كلام يثبت صحته بنسبة 99% حجة في العقيدة ولا دليلا أو برهانا عليها، لا أنا ولا أي من المسلمين أجمعين، لاتفاق المسلمين أن العقيدة لا تثبت إلا باليقين، ولاتفاقهم بحرمة الاعتقاد بالظن(وما لهم به من علم ان يتبعون الا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا*).

5- أما عن اتهامك إيانا بالغضب، فهذا لا يمكنك قياسه وأنت بعيد عنا، وهو اتهام يخلو من الدليل والبرهان، فضلا عن الشخصنة البادية فيه.

6- أنا لا يعنيني من يتهم كتابا آخر بالتحريف، فكل يبحث فيما يعنيه، وإن كان قد عز عليك إن أحدا من المسلمين يهاجم كتابا لك فهذا شأن مختلف عن مهاجمتك أنت القرآن الكريم، هلم وامسك قلمك إذن ودافع عن كتابك حتى تجهد بذلك الجهد. إلا أنني سأتدخل لمنع كل محاولة غير علمية للنيل من القرآن الكريم أو رسل الله صلى الله عليهم وآلهم وسلم أو من آل رسول الله الأطهار عليهم سلام الله أو من أصحابه الأبرار رضي الله عنهم. هؤلاء يعنوني أنا ولا يعنيني كتابك بكثير أو قليل حتى أدافع عنه أو حتى أهاجمه.

7- أما إن قصدت باتهام القرآن لأهل الكتاب بالتحريف، فأنا لا أرى أن الكلام ينطبق على ما بين يديك من كتاب، ولن أبرز رأيي لك ولغيرك بكتابك، نظرا لعدم اهتمامي بخوض المطارحات العقائدية مع أهل الكتاب الآن.

8- أما عن توقيعي وما نسبته إلى من جهل فيه، فأقول إنه لا يصح هذا حسب وثيقة النادي التي أنت وافقت عليها حين انتسبت إليه، وأنا لم أتهم أحدا بشيء، إلا من أراد أن يأخذنا بالمثل القائل "يكاد المريب يقول خذوني"، أنا أتبرأ من كل من ينسب إلى الله الولد والشبيه، فإن كنت لا تقول هذا فما ضرك بما أقول؟

9- أما عن الريشة التي أضعها على رأسي فلك أن تسأل إدارة النادي إن كانت تسمح لك بالتطاول على شخصي الكريم كما لم أتطاول على شخصك، لم نمنعك من قول ماتريد، وهاأنت تقول وليس لنا سلطة لنمنعك بل ولا نريد ذلك لو كان لنا سلطة، أكان قولك بالدليل أم بالبرهان أم بكليهما معا أو بدونهما حتى، لكن لا نسمح لأحد أن يتطاول علينا بلسانه أو بيده.

أسمع أيها الزميل، أنا لا أرد على من يتطاول علي ويسخر مني بالمثل، وذلك ليس احتراما لأحد في الدنيا سوى نفسى، لأني أصون نفسي أن تخرج أي عيب، فإن كان غيري لا يصون نفسه فما يضرني.
وذلك لعلي أكون من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا...

بالنسبة لسؤالك البسيط،
أولا: أنت حكمت بوجود قرائين، فما هو القرآن ابتداء، وكيف يمكن أن يصبح القرآن قرائين؟
ثانيا: لست معنيا بما يعرّفه السنة ولا الشيعة بشيء، ذلك أن التعريف الصحيح ليس الذي اجتمعت عليه السنة والشيعة، بل هو التعريف الجامع المانع المستند إلى دليل، فإن أردت البحث الأكاديمي أقول لك من جديد أحضر كتاب أصول فقه واقرأ باب القرآن ثم إئتنا للنقاش.


وفي الختام سلاما

منوها بعدم رغبتي في الرد على أي كلام مباشر منك لي مستقبلا إن تضمن أي إساءة شخصية، ومحتفظا بحقي في الرد للجمهور بما أريد ووقتما أريد.

(قل يا اهل الكتاب هل تنقمون منا الا ان امنا بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل وان اكثركم فاسقون*)