كنت أستخدم لفظة "نصراني" بكل عفوية من قبل، إلى أن ضمني حوار بجمال الصباغ ففهمت منه أنه وآخرين ينفرون من استخدام هذه العبارة فطويتها بكل بساطة، ولم أتوانى عن مخاطبة الناس بما يحبون ويقبلون...

وهنا اسمحوا لي بتوضيحات جانبية:

1- بعض المسلمين يستخدمون لفظ "نصارى" بكل عفوية سردا على ما ألفوه من كتب التراث، وبعيدا عن القصد بأذى أو مضايقة، وقد كنت واحدا من هؤلاء إلى أن وجدت حساسية بعضهم، فلم أتكلف الدفاع عن ذلك وطويت الصفحة بلا غضاضة.

2- بعض المسلمين يصر على استخدام لفظ "نصارى" حتى مع من يكره هذه اللفظة على اعتبار فهمه بأن القرآن سماهم بذلك! وهذا الإصرار مستغرب عندي إذ أنني لا أعرف سبب توقيه من تسميتهم بالمسيحيين ما داموا يرغبون الآن بذلك!!

3- هذه الحساسية ليست خاصة بالمسيحيين فأنا حتى الآن لا أفهم سبب حساسية الشيعة من عبارة (رافضة) أو سبب حساسية أتباع دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية بـ "الوهابية" حتى أن استخدام أحد المفردتين أصبح أحد الخطوط الحمر بوثيقة هجر!! وهل من غضاضة بأن يسمى من يرفض خلافة الصاحبين بالرافضي، ولماذا؟! كما ولماذا يأنف أتباع الشيخ ابن عبد الوهاب وأحبابه من الانتساب إليه! وما أرى ذلك نقيصة بحال إلا أن يكون هذا في خلدهم لا سمح الله!!

4- من جهتي أرى أن الانتساب للمسيح أو محمد أو موسى نقيصة وأرفض ذلك، فنحن أتباع رسالة لا أشخاص، (وما محمد إلا رسول)، (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي)، (من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات).....
وبالتالي فأنا لا أقبل بأن أسمى بالمحمدي لأن إيماني بأنبياء الله قاطبة لا بمحمد وحده عليع وعلى آله وأنبياء الله جميعا صلوات الله وسلامه...


وأجدد معكما استغرابي واستهجاني لهذا الاستطلاع المحدود والهامشي

واسلموا لود واحترام(f)