أولاً : لكل من عارض هذا الاستطلاع ، أقول : كان بإمكانك يا عزيزي المعري عدم المشاركة في الاستطلاع كونك تجده غبياً .

و ما تجده غبياً قد يكون مهما لغيرك ، و هذا نادي يسمي نفسه نادي الفكر ، أي أنه ليس نادي سياسة فقط ، فحصر الاستطلاعات بالطابع السياسي يدل على قصور كبير في الأداء الفكري للنادي .

و لأنه نادي للفكر ، فكل قضية يمكن أن تُناقش و تُبحث ، و بالنسبة للتسمية بنصراني و مسيحي ، فالمسألة تتعدى الغباء الذي قلتم به حضرتكم ، إلى صدق النوايا فيما يسمى حوار الأديان ، و الذي وجدناه و لمسناه هو إصرار المسلمين على تسمية المسيحيين بالنصارى لما يحمل هذا المعنى من سلبهم لمسيحهم ، فالكثير منهم يأبى أن يسميهم مسيحيين لهذا السبب ، و هذا الكثير يدعي بل يستغرب وجود من ينزعج من هذه التسمية ، و قد نشأ حوار حول هذه المسألة تجده في العقائد و الأديان يمكنك زيارته للوقوف على أبعاد المسألة ، و لذلك فكان من الضروري أن يكون هذا الاستطلاع ، خصوصاً لمن لم يشارك في ذلك الحوار ، بل نريد أن نرى من يصفهم بالمسيحي و من يصفهم بالنصراني ، و من النتائج الأولية تجد أن من يسميهم نصارى هم المسلمون فقط ، و هنا جوهر المشكلة .


ثانياً : بالنسبة للزميل كمبيوترجي و الذي يضرب على وتر الفتنة الطائفية

يا عزيزي و يا صديقي ، عن أي فتنة طائفية تتحدث !!!!

هل مجرد اقتران كلمة مسيحي و مسلم في جملة هو مدعاة للطائفية !!!

و أي فتنة هذه التي تخشى أن تُثار في المنتدى !!!

هل سيقتل الأعضاء بعضهم بعضاً !!!!

هل سيقلبون السيارات و يدمرون زجاج المحال التجارية !!!!

و هل أمورهم الحوارية سمن على عل يا عزيزي !!!!

المسألة أصلاً لا يصح أن تدخل في باب الفتنة من عدمه ، لأن أحداً لن يُفتَن بالآخر ، فالكل يتكلم عالمكشوف ، بل إن الحوار الديني - الديني في ساحة العقائد قد يهبط لمستوى حوار الشوارع في كثير من الأحيان ، و تجد الكثير الكثير من الردود التي ليست أكثر من هذه النجوم الثلاثة ### ، ألا يدل هذا على شيء !!!!

دعك من مسألة الفتنة ، فلمن دخل الموضوع و قرأه يدرك أن الحوار فوق الغوغائية التي تدعو إلى الفتن .


ثالثا: أشيد بالزميل اسماعيل احمد حين ترك هذه التسمية حين علم انها تزعج المسيحيين ، و قال أنه سماهم بما يحبون أن يسموا أنفسهم ، و هذا يدل على صدق نيته في الحوار لا الادعاء فقط في الوجه و التحقير فيما بين السطور . هذا هو الموقف الذي يماري فيه الكثيرون ، و هو ما أردنا تسليط الضوء عليه ، و هو ما لم يستوعبه زميلنا المعري ، و رمى الاستطلاع كله بالغباء ، و السؤال بالأغبى !!!

تحياتي