اقتباس:عندما قلت "أتحسس رقبتي" فان الرقبة مدلول "مادي"
و بالتالي الشاعر أبيد كجسد "مادي" .. فعبارتي موزونة و أحسنت اختيار اللفظ و لا حاجة لشروحاتك لأنك بها أوضحت لنا أنك في موقف دفاعي و ضعيف.

وأنا أوضحت لك بأن المفاهيم التي نرتكز إليها ليست كالمفاهيم التي ترتكزين أنت اليها ، فمن ينال الشهادة لقوله كلمة حق عند سلطان جائر لم ولن يموت ، بل هو نال أعلى مراتب الحياة السرمدية ، وكما قال سيدنا أبو بكر " أطلبوا الموت توهب لكم الحياة " بل إننا ننظر للشهادة من زاوية التعبير القرآني على أنها حياة ، بل إن الصنف الوحيد الذين لا يموتون ابداً كما خصهم القرآن الكريم هم الشهداء .
ربما أتفق معك من ناحية مادية بأن الشهيد أستشهد وقتل غدراً وظلماً وهو العجوز الذي تجاوز الستين من العمر وقد إنتهت حياته بهذا الفعل الإجرامي ، ولكن شخص يصرح بأنه لا يعبأ بالموت وبأن الشخص الذي يموت من أجل مبادئه يموت جدسه وتعيش مبادئه هل نقول بأنه إنتهى بمجرد إعدامه يوم الإثنين بعد صلاة الفجر ؟

اقتباس:فالرجل الذي هدد بابادة غيره وقع في شر أعماله. و رجاء لا حاجة لفتح ملف عبد الناصر و الاخوان هنا فنحن في القسم الأدبي.

هو لم يهدد كشخص ، هو يتحدث عن قاعدة إلهية وسنة كونية وحقيقة تاريخية لا مجال للتملص منها مطلقاً ، فهو يتحدث عن نهاية الطغاة في النهاية وماذا سيحدث لهم ، ولم يقصد بأنه فعلاً سيفعل ما يقول ، لأنه كان في وقت كتابة القصيدة مستضعفاً ملاحقاً من الجميع تطارده سهام الطغاة من كل صوب ، ومن وسط هذا الجو الملبد بالغيوم وتحت صرخات المعذبين في السجن الحربي ويمان طرة يخط قاعدة لن ينساها التاريخ " غداً سأشيح بفأسي الخلاص " فهذا وعد نقله سيد من شخصه إلى من يسير على دربه ، وبما أن سيد فكرة انتقلت منه إلى ملايين البشر فإن تحقيق هذا المطلب على يدي أحفاد سيد هو إيفاء بوعده .
عليك ان تجلسي قليلاً وتتعلمي مفاهيم الإسلاميين وبأنهم لا ينظرون للموت على أنه شيء ينهي حياة الشخص ، إنما الموت أو الشهادة هي الطريق التي يمضي بها المجاهد لكي يثبت ويرسخ فكرته وجدانياً وشعورياً وكما قال به شاعر الموصل مقرظاً هذه القصيدة :
أخي إن قضيت ستحيا بنا *** كأن لم يمر عليك الفنا
فتمرح مهما احتوتك النجوم *** وتنعم بالحب ما بيننا

وختم قصيدته بهذا البيت الروحاني :
أخي فإنتظر ولتعش في غد *** سينبثق الأمل السرمدي
فإن مزقتنا سني الحياة *** فإنا مع النصر في موعد

مع أن الشهيد سيد قطب أعدم بكل إجرام ، إلا أن الشاعر يقول له ستعيش ، والعيش هنا عيش الأفكار والوجدان .

ولسنا كغيرنا ، يموت في قلوب الناس بينما هو على قيد الحياة .

اقتباس:و ان بقيت أفكاره فقد بقيت افكار شكسبير و أفلاطون و فولتير و روسو و ماركس الذين ماتوا قبله بكثييييييييييييير

أفكار هؤلاء أفكار عادية يحملها أي شخص مولع بالفن والفلسفة لأنها لا تحتاج للإخلاص أو الدماء أو التعب والمعاناة ، بينما افكار سيد والتي بثت الثورية وعمقت الروحية الإسلامية في قلوب الاف بل وعشرات الملايين من الناس ، حتى قال الخميني بأن أفكار سيد كان لها دور كبير في قيام الثورة الإيرانية ، وكما قال الشيخ عبد الله عزام على كتب سيد تتلمذ كبار أبطال الجهاد الأفغاني ، وكما عشناه نحن في فلسطين على وقع كلمات المعالم والظلال نشأ الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي والمقادمة وصلاح شحادة ويحيى عياش وأبو الهنود وعماد عقل وأبو شنب .

فبالله عليك هل شكسبير ولينين وأفلاطون خرجوا رجلاً مثل الياسين أو الرنتيسي أو عزام ؟
وهل تربية المجاهد والثائر كتربية الفنان والمغني ؟

وحتى أختصر عليك الطريق ، حتى الملحد أو المشرك الذي يموت من أجل مبدأه ويحافظ على بعض القيم ويموت عليها يستحق منا كل إحترام وتقدير ، فمثلاً جيفارا ملحد ولكنه ثوري ورجل عظيم في وقته وعاش من أجل مبادئه ومات عليها ، فهو يستحق كل الإحترام والتقدير .

وكلمة الإنصاف هذه لم ولن يتجرأ أحد منك ويقولها في حق سيد قطب .

اقتباس:يا زميلي خطأ واحد في حرف يغير المعنى و ربما يقلبه رأسا على عقب ..

في العادة بعض الأخطاء الإملائية تفهم من خلال السياق العام ، فعندما اقول لم يعبء بالمعامع والأهوال لا يمكن لعاقل أن يعتقد بأن قصدي لم ينزل أو كلمة اسمية في سياق جملة فعلية .

ومع أن مقصدك في النقد هو الإنتقاص ولكن شكراً لك على المعلومة .

اقتباس:"يعبأ" يعني "يهتم" أو "يكترث" .. كقولي: أنت لا تعبأ بقيمة الحياة الانسانية
بينما "يعبئ" تعني "يملأ" .. كقولي: نزلت الحسناء الى البحر تتدلع و تعبئ القلل بدون نقابها. (النقاب للحسناء و ليس للقلل الا ان كانت هناك فتوى بهذا الصدد)
أما يعبء التي استعملتها -أنت- فما سمعت بها لا أنا و لا خالتي. هناك "عبء" و هي اسم و ليست فعلا.

شكراً على المعلومة .

اقتباس:و المشكلة ليست هناك فقط بل شملت "اللأواء" هذه التي لا تخرج الا من فم يعاني صعوبات في النطق أو شخص مصاب بتلف في الدماغ .. و قد لا يكون شخصا أصلا!

لا تخافي ، فليست عندي مشكلة في النطق ، لربما لو كنت أنا وأنت على منصبة خطابة لما قلت هذا الكلام ، ولكن أين الخطأ في الكلمة " اللأواء " ؟
ألا يقول بيت الشعر :
لقد زالت اللأواء وارتفع الجهد *** وأطنب في شكر الحياة الغور والنجد

وهي مكتوبة هكذا في قصائد كبيرة ؟ أم أنه النقد من أجل النقد فقط ؟

اقتباس:و للعلم القصيدة نفسها فيها أخطاء لكني رجحت بحسن نية أن تكون أخطاء آخرين في مواقع أخرى و أنت نقلتها كما هي فلم أتوقف عندها.

هذا أمر معروف ، أنه في حالة وجود أخطاء فهذا يرجع لنقل البشر عن القصيدة وليست أخطاء من قبل سيد ن فهو أديب لبيب مشار إليه بالبنان ، وكان من أشهر رجال عصره في الأدب والثقافة ، وفي كل معرض أدبي يتحدث عن أدباء مصر يشار إلى سيد قطب .

لكن زيادة في المعلومة أخرجي لي الخطاء التي تقولين عنها ؟ حتى أصحح القصيدة وأنقل الأخطاء لأكبر موقع نقلت منه القصيدة البليغة .

(07-26-2010, 05:37 PM)coco كتب: الشكل الموسيقي ( سمك لبن تمر هندي ) أو ( شوية لغوصة ) , يبدو أن المهم عند الشاعر هو قطع رقاب الآخرين وليس الطرب

أليس من حقنا أن نطرب قبل أن يقطع رقابنا

كوكو

على اي استناد قلت هذا الكلام ؟
علماًَ بان القصيدة أصبحت سلوى المظلومين ، ولقد نقشها سجناء فلسطين في كل محنهم على جدران السجون ، ولكن أنى للقلوب التي مردت على القسوة والحقد والإستمتاع بأغاني اللهو والخلاعة أن تستشف المعاني التي مزجها سيد قطب في قصيدته ؟

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	وراء السر	نشيد	1	538	11-17-2006, 10:24 AM آخر رد: نشيد
	ما قبل .. ما وراء!	الفهيم	3	982	07-16-2005, 07:20 AM آخر رد: الفهيم