(07-30-2010, 06:04 AM)هاله كتب:  الجنس ليس دنسا في حد ذاته فتلك هي الطبيعة. الدنس يأتي من "موقف" انحطاطنا و قبولنا ب"استغلال" حاجة انسان (المرأة) لنجرده من انسانيته و نختزله في حيوان أو سلعة تشترى و تستأجر.

هذا ما قصدته تماما يا هاله , فالدنس والنجاسه هو الانحطاط الذى يجعلنا نقبل بسلعنه المرأه كأى بهيمه يمكن شراؤها من سوق المواشى .

(07-30-2010, 06:04 AM)هاله كتب:  أما الدنس الذي أتت به الأديان فهو مفهوم مغرض فالافرازات هي الافرازات نفسها سواء لدي حبيبين أو زوجين. و الدنس موجود في حالة زواج تعيس تقرف المرأة فيه كل ما يمت لذاك الذي يضاجعها بصلة رغم علاقة الزواج الشرعية. لماذا؟ لأن القهر و الاستغلال حاضران. بينما في حالة حبيبها ف "كل ما فيك يا حبيبي حبيبي"*.

هنا يبرز الاختلاف بيننا ...

الحب بين رجل وامرأه ليس بالضروره أن يكون علاقه حب حره ليس لها اطارها الشرعى سواء كان دينى أو مدنى , لايوجد مانع أبدا من وجود علاقه حب قويه وعميقه بين زوجين , فالزواج تم شرعنته فى الأصل لايجاد الاطار الشرعى الذى يستطيع به الرجل أو المرأه أن يفصح أو تفصح عن رغبته أو رغبتها فى الحياه معه أو معها تحت سمع وبصر المجتمع الذى يبارك تلك العلاقه ويقيم لها الأفراح والليالى الملاح , والدين (( أقصد هنا دينى أنا )) لا يفرق بين ذكر أو أنثى فى ذلك , لكن الرجل احتكر السلطه وفرض القهر على المرأه بدافع من قوته الغاشمه , فالأديان لم تأتى بدنس قهر المرأه وسلعنتها , فرحم الله من قال :

هل يكون الدين للناس مظاهر ؟
يا أخى الدين للناس بصائر
والى أن يصبح الدين للناس ضمائر
فأنا ياصاح بالأحبار كافر

فنحن من نجبر المرأه على الاستمرار فى علاقه زواج تعيس تكره فيها نفسها وليس الدين , فالدين هو المعامله , الدين هو الضمير , ومن لاضمير له لادين له .

(07-30-2010, 06:04 AM)هاله كتب:  قولك أن "المرأة رمز طاهر" فرغم أن العبارة تبدو رومانتيكية و افلاطونية تشكر عليها الا أنها تخضع لنفس رؤيتي للدنس. فهل المرأة التي تضاجع زوجها أو حبيبها باتت نجسة مع ان الاثنتين مارستا نفس العملية؟
لا برأيي. فالجسد ليس مصدر الدنس و الطهارة بل الموقف الاجتماعي نفسه. موقفنا من الانسان الآخر (المرأة) و من ذواتنا. و لذلك دنس و طهارة لا أجدهما لفظين مناسبين أبدا. فهما نفسهما اللذين استخدما لتحريم الحب و تحليل (جعله حلالا) القهر الزوجي.

قولى أن المرأه رمز طاهر ليس فيه أفلاطونيه ولا رومانتيكيه , فالمرأه هى أمى التى أراها أطهر البشر , وهى أختى التى أغير عليها من ملابسها التى ترتديها , وهى زوجتى التى أنهل من حنانها ,وهى ابنتى التى أتفحص وأبحلق فى برائتها , ولا يعنى ذلك أن الدنس والنجاسه قد طالا احداهما من خلال افرازات (( رجل )) عاشرها بأدميه وأشعرها بكيانها وأنوثتها , فعندما تكون الافرازات هى افرازات رجل فهى ماء الحياه الذى يروى أنوثتها , أما عندما تكون افرازات (( ذكر )) أى ذكر فهى دنس ونجاسه .

أنا أرى أن الدنس فى العقول والضمائر التى تنتج عنها المواقف .