اقتباس:أنا حسب تحليلي موقف ابراهيم مثل "الطريق الى جهنم معبد بالgود انتشنز" فبرهوم انساني المنطلق و متفهم لمعاناة المرأة البغي و يريد حمايتها. لكن جهنم تبدأ عندما يقدم تقنين البغاء على حل مشكلة الفقر أولا (فهذا يعني انخراط المزيد من النساء في البغاء خاصة مع التردي المستمر للأحوال الاقتصادية في بلادنا و على صعيد العالم و هذا التزايد له تبعاته و معانيه التي ذكرتها من قبل). و ثانيا عندما يريد أن ينسخ عن الغرب. أنا هنا أختلف معه فالغرب قطع شوطا في التحرر السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الحريات على تلك الصعد بينما نحن لا زلنا مستعمرات تعج بالأصولية الخطرة على الاستقرار الاجتماعي. من جهة أخرى الغرب لم يحرر المرأة كما يرى برهوم بل رتب الساحة لاستغلالها و بهدلتها و التمييز ضدها على راي العلامة ماركس بتصرف.

عزيزتي هالة:

من قال إن حرية المرأة في أن تحترف أي مهنة تشاء المقابل لها هو الفقر أو عدمه؟ لنفرض أنها ثرية وليست فقيرة وتريد احتراف مهنة البغاء وتريد من الدولة حماية آدميتها كما يحدث في أميركا وأوروبا.. أهذا كثير؟

أنا لا أقول إن مشكلة الفقر نتغاضى عنها بل هي قطعا بحاجة للتعاطي الصادق معها ولكن إلى أن تُحل أزمة الفقر وأزمات كثيرة من كل شكل ولون ولا عدد ولا حصر لها... هل من الممكن حماية المرأة في أي مهنة تشاء بصرف النظر عن هذه المهنة؟

والشوط السياسي الذي يقطعه الغرب عبر بمراحل كهذه وهي أبجديات الكرامة الإنسانية واستقلالية الفرد لا إطلاق مشاعية المجموع وفرضها بالقوة الجبرية وإلغاء الفرد. No totalitarianism بالعربي الفصيح.


والغرب لم يحرر المرأة؟ ورتب الساحة لاستغلالها؟ إن كان هاظ هو رأيك فليس عندي جديد أضيفه لك سيدتي العزيزة وصحتين ع قلبك.