(07-31-2010, 02:41 AM)صصصصصصصص كتب:  

(07-31-2010, 12:39 AM)الختيار كتب:  يبدو أننا أمام لعبة كلامية


أسئلة إلى صاحب الموضوع :


هل يستطيع الله إلغاء يوم القيامة والجنة والنار ؟؟؟؟

هل يستطيع الله إفناء جميع الكفار وإبدالهم بالمؤمنين وإنهاء الكفر من الأرض إلى يوم القيامة ؟؟؟

نعم يستطيع الله إلغاء يوم القيامة والجنة والنار و يستطيع الله إفناء جميع الكفار وإبدالهم بالمؤمنين وإنهاء الكفر من الأرض إلى يوم القيامة و لا يوجد لديه أي مشكلة .
و على فكرة لا تظن أن السبعين عام التي يعيشها الإنسان بالفترة الطويلة بل هي تعبر عند الله أقل من جزء من مليون من الثانية و الله محيط بالكافرين أي هم في قبضته يفعل بهم ما يشاء و في أي وقت يشاء و كمثال المحكمة تصدر حكم الإعدام على شخص و لكن لا ينفذ هذا الحكم في لحظة صدور الحكم و قد يكون بعد شهر مثلاً و الشهر في نظر الإنسان الذي يعيش سبعين عام لاشيء و السبعين عام عند الله لاشيء أيضاً، فإذا أخذنا هذا المثال بعين الإعتبار ندرك لماذا الله لا يأخذهم مباشرةً و بالإضافة لذلك فإن رحمة الله واسعة فيمهل الكافرين قليلاً عسى أن يتوبوا و يستغفروا و لكي لا يكون للناس حجة على الله عندما يأتيهم العذاب و قد يمهلهم قليلا ليعذبهم في الدنيا قبل الآخرة و الله أعلم .

عزيزي صصصصصصصص

تقول أن الله يستطيع إلغاء يوم القيامة

وأنا أقول لك أنه يعجز عن القيام بهذا حتى لو أراده

ذلك لأنه يقول في القرآن في مواضع كثيرة أن يوم القيامة يوم سيأتي ولا ريب فيه

" فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (25) آل عمران
"وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ " 7 الحج

فكيف يستطيع الله أن يلغي يوم القيامة ويناقض قرآنه ؟؟؟؟


كذلك هو يعجز عن إفناء الجنة والنار ، لأن هناك ما لا يحصى من الآيات التي تتحدث عن الخلود فيهما ، فلو قام بإفنائهما فإنه سيناقض ويكذب كل تلك الآيات .

كذلك هو لا يستطيع أن يبدل كل الكفار بمؤمنين أخيار ، هذا أيضاً مما يعجز عنه

رغم أنه يقول :
" إِنْ يَشَأْ يُذْهِبكُمْ أَيّهَا النَّاس وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّه عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا "

، لأنه إن فعل ، سيناقض نفسه في قرآنه ، حيث أنه يصرح في القرآن في مواضع أخرى أن الكفار باقون حتى يوم القيامة ، بدليل قوله أن الساعة تأتيهم بغتة .

قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ

ومن ذلك نخلص إلى ما يلي :

أن الله عاجز عن إلغاء يوم القيامة ، وعاجز عن إفناء الجنة والنار ، وعاجز عن تبديل الكفار بمؤمنين ، حتى لو أراد ذلك ، لأنه لو فعل ، سيكذّب الكثير من آيات القرآن .

تماماً مثل رئيس أي دولة حين يتورط في اتخاذ قرار ثم يعجز لأسباب عديدة سواء سياسية أو عسكرية عن تغييره حتى لو أراد ذلك .

كله عجز ، وكله لا يليق بفكرة الكمال الإلهي .

تحياتي