{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 4 صوت - 2 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
كل يوم سأختار لكم مقال يعجبني ....لأعداء القص واللزق ممنوع الدخول
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #148
RE: كل يوم سأختار لكم مقال يعجبني ....لأعداء القص واللزق ممنوع الدخول
عندما يبلغ الصدق مداه. بقلم الأب الياس زحلاوي
عندما يبلغ الصدق مداه. بقلم الأب الياس زحلاوي


فاجأني صديق من كندا بما هبط عليه هبوط الصاعقة، فثمة أحداث تتفجر هناك، غضباً على إسرائيل، في أعقاب القرصنة التي أقدمت عليها ضد أسطول الحرية.
ووافاني في اليوم نفسه بنصين: أحدهما لكندي، والثاني لأوروبي، والاسمان معروفان.
عن الكندي، واسمه "ستيفان جاندرون "stephane Gendron" أكتفي بنقل جملة واحدة من مقال له، نشرته "صحيفة مونتريال" اليومية، بتاريخ 1/6/2010، تحت عنوان: "أهلاً بك في كندا"، جاء فيه بالحرف الواحد:
"إن كندا أصبحت، على وجه الدنيا، كلباً صغيراً لدولة إسرائيل الصهيونية!".
أما الكاتب الأوروبي، فهو فرنسي، ويدعى "ميشيل كولون" Michel collon، وهو معروف بكتابه "إسرائيل، فلنتحدث عنها!"، فقد وجه "نداء" عبر الإنترنت بتاريخ 31/5/2010، يسعدني أن أنقله بالحرف الواحد أيضاً، عسى أن يسمعه بعض الزعماء العرب فيخجلون، إن كان قد تبقى لديهم من مكان لخجل، يقول: "إسرائيل أصبحت فاشية، وعلينا أن نوقفها الآن! أين ستتوقف إسرائيل؟ فقط، حيث نرغمها على التوقف، فبعد أن ذبحت النساء والأطفال في غزة، وبعد أن قصفت المدارس والمشافي، وبعد أن أطلقت النار على سيارات الإسعاف، واستخدمت الأسلحة الكيماوية، فهي اليوم تذبح الناشطين الإنسانيين، من أوروبا والعالم.
ومرة أخرى، فإن التغطية الإعلامية تطفح بالكذب، فالإذاعة التي كنت أستمع إليها هذا الصباح، لم يُعطَ الكلام فيها للضحايا، بل للمعتدي وحده، الذي يطلع علينا بأكاذيبه المألوفة.
1- ادّعوا أن أسطول الحرية لم يخضع لأوامر الجيش الإسرائيلي، ولكن متى كان يتوجب الخضوع لأوامر غير مشروعة، تصدرها دولة تحتل أو تحاصر بصورة غير قانونية، أراضي ليس لها فيها أي حق؟
2- وادّعوا أن البواخر لم تكن تتمتع بحق نجدة سكان غزة، الخاضعين للتجويع والحرمان من الأدوية؟ ولكن الحصار الإسرائيلي يخرق القانون الدولي خرقاً تاماً.
3- وادّعوا أن الجنود الإسرائيليين تعرضوا للاعتداء، إن الأمر لواضح! فكيف لم يخطر ببال أحد؟ فإن الجرائم الإسرائيلية تقوم دائماً على حق الدفاع عن الذات!
جميع هذه الأكاذيب الإعلامية لا تهدف إلا إلى تطبيق "مبادئ دعاية الحرب"، كما بسطتها في كتابي "إسرائيل، فلنتحدث عنها!".
وأنا أجدني حالياً في فرنسا، في مدينة مونبلييه، لأنطلق منها في جولة حول هذا الموضوع، وفي كل مكان، وفي كل مساء، يواجهنا السؤال الملح إياه: ماذا يسعنا أن نفعل، نحن المواطنين العاديين، لنقاوم هذا الكذب الإعلامي، ونفتح عيون الناس من حولنا، ونضع حداً للمجازر؟
إنما الجواب بسيط: قبل كل شيء، اربحوا معركة الإعلام، بإحداث أكبر قدر من المناقشات من حولكم " في المؤسسات، والمدارس، والأحياء السكنية، ومع الأصدقاء..".
إلا أن الأفضل من كل ذلك، هو أن تتسلحوا بالمعلومات الدقيقة، لتدحضوا جميع الأساطير والأكاذيب الإعلامية، بأسلوب ذكي وناجح، ولتلغوا أيضاً الأحكام المسبقة والمحرمات tabous، وتنشئوا حواراً حقيقياً، قائماً على الديمقراطية والمواطنة، وهذا ممكن، ففي أعقاب مناقشاتنا، وورشات العمل، قال لنا كثيرون إنهم استطاعوا أن يطلقوا النقاش ويفتحوا العيون..
هل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل توحي بأنها لا تقاوم؟
على العكس، فإن إسرائيل تشعر يوماً بعد يوم أنها تنزلق إلى المزيد من الضعف، بل إن مؤيديها منقسمون فيما بينهم، وإن كانت هي، حتى اليوم، تفلت من العقاب، فإنما ذلك يعود إلى دعم الولايات المتحدة وأوروبا.
إذن، يتوجب علينا، نحن المواطنين الأوروبيين، أن نواجه مسؤولينا السياسيين المتواطئين معها، لنقل في كل مكان إن أوروبا هي التي رحّبت بإسرائيل بوصفها العضو الثامن والعشرين في واقع الحال.
لنقل في كل مكان أن ساركوزي تبجح بسعيه الشخصي لتحرير السجناء الفرنسيين المعتقلين خارج فرنسا، ولكنه لم يحرك إصبعه الصغير ليدافع عن صلاح حموري، الشاب الفرنسي الفلسطيني الأصل، المعتقل السياسي في إسرائيل!
لنقل في كل مكان إن أوروبا تساعد إسرائيل على استيراد منتوجاتها غير الشرعية! وإنه يحق لنا مقاطعتها، بخلاف ما تدعيه السيدة أليوت ماري، وزيرة الداخلية، التي تخرق القانون الدولي!
لنقل في كل مكان، إن أوروبا، إذ رفضت الاعتراف والتفاوض مع الحكومة التي انتخبها الفلسطينيون، قد أطلقت يد إسرائيل من أجل قصف غزة.
لنقل في كل مكان إن تجار الأسلحة الأوروبيين هم الذين يسلّحون إسرائيل بمساعدة ساركوزي ومركل وأضرابهما، وهذا يعني أن ساركوزي ومركل وأضرابهما، هم الذين يقصفون ويذبحون، عندما تقوم إسرائيل بالقصف والذبح.
فإن نحن شرحنا كل ذلك، بطريقة بسيطة وواقعية، تعتمد على الواقع وحسب، فإن الناس سيفهمون وسيمارسون الضغط كي يوضع حد لهذه الجرائم.
تلك هي مسؤوليتنا جميعاً.
سأقول لكم ذلك هذا المساء في مونبيلييه montpellier، ويوم الأربعاء في مولوز mulhouse، ويوم الخميس في بلفور belfort، ويوم الجمعة في بيزنسون besancon، ويوم الأحد في بروكسل bruxelles مع طارق رمضان و"إيلان هاليفي" اليهودي.
انشروا هذه المعلومات حولكم، خاطبوا رجال السياسة والإعلام، ولكن، قبل كل شيء، استنهضوا مَن حولكم ليجندوا أنفسهم منذ الآن، فيفضحوا الجرائم، ويقدموا الشروحات حول حقيقة تاريخ الاستعمار الإسرائيلي، وحول الأسباب الاقتصادية المخزية التي تؤسس دعم الولايات المتحدة وأوروبا لإسرائيل، ولكي تدحضوا الأساطير والأكاذيب الإعلامية التي تنشرها إسرائيل عبر الإعلام.
سيتسنى لنا، بشيء من الضغط أن نفرض احترام القانون ووضع حد للجرائم.
1- على البلدان الأوروبية أن تطرد سفراء إسرائيل على الفور، وتعلّق جميع الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع إسرائيل.
2- يجب أن تُقاطَع جميع المنتجات الإسرائيلية، طالما أن الحق لا يُصان.
3- على وسائل الإعلام أن تعطي الكلام للضحايا، وتباشر نقاشاً عمومياً حول جميع الأكاذيب الإعلامية التي تنشرها الدعاية الإسرائيلية".
هذا ما قاله وكتبه باحث فرنسي، في فرنسا الغارقة في الرعب الصهيوني!
لو كان للمثقفين العرب أن يملكوا بعضاً من هذا الصدق والفعالية!


المصدر : الأزمنة : العدد211 _(13-6-2010)
08-01-2010, 01:47 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: كل يوم سأختار لكم مقال يعجبني ....لأعداء القص واللزق ممنوع الدخول - بواسطة بسام الخوري - 08-01-2010, 01:47 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Wink دعاء الدخول .. 'Architect 0 973 06-06-2010, 06:35 PM
آخر رد: 'Architect

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS