يا عمي هي حرة تختار الدعارة أو بيع البطاطا. كونها لم تختر الدعارة شيء جميل ولكن لو اختارته فهي بني آدم زينا ولها كامل حقوقها الآدمية. كل اللي باتكلم فيه هو الاحتفاظ للبني آدم بحقوقه لمجرد كونه بني آدم بصرف النظر عن العمل اللي يعمله أو اللي هي تعمله بجسدها. الكلام اللي باقوله ده هو اللي كان ماشي في مصر أيام مولانا الملك لما الناس كان عندها إحساس واحترام للاختلاف وكانت البنت يتكشف عليها ولما ترجع صاغ سليم يزفوها بالطبلة البلدي وده معناتو أنه ما عندهاش أمراض مؤذية. ده اختيارها هي حرة. لا أنا ولا انت ربنا بتاعها.

وبدون شك أنحني لإنسانيتك في العطاء والكرم لكل إنسانة ولكل إنسان في أي حال أتوا: سواء كنّ ملكات جمال أو زي البت شفيقة بتاع الفجل اللي بتقعد ع الكوبري. العطاء عمل إلهي وإنت بعطاءك ليها اشتركت مع الله شخصيًا في أجمل صفة وهي أنه "المعطي" وصرت بصدق "عبد المعطيّ". اللي عملته جميل ويستحق الثناء واستمر في كونك معطاء للجميع ومن يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس.

مساءك عمبر.