أخونا الغالي عاشق الكلمة:

في اللحظة اللي يبتدي فيها إنسان يقول لي "اعمل كدة وما تعملش كدة" يبقى ضاعت أبسط حقوقي الآدمية. الصح صح والغلط غلط ولكن الجميل أن الواحد يعمل الصح من جواه مش عشان فيه واحد هناك واقف على راسه بالكرباج يقوله لا تعمل ذلك وإلا حطينا السيخ المحمي في صرصور ودنك.

الشرف هو أني أعمل ما أنا مقتنع به في حدود مسئوليتي الشخصية. الشرف حاجة فردية مش جماعية. أكبر أكذوبة عشناها في الشرق هو أن الشرف أمر جماعي. غلط وألف غلط. شرف الإنسان في كلمته واحترامه لنفسه ومش أنه يجبر نفسه زي الهيلا بيلا على الآخرين ويأمرهم ويلزمهم بأفكاره ورؤاه للحياة.

الفكرة مش فكرة تقنين الدعارة أو عدم تقنينها. مش دي الفكرة بالمرة. الفكرة هي إن إبراهييم ييجي ويقول لواحد أنت كبني آدم مالكش أي حقوق عندنا والكلب له حقوق مش ليك بالمرة لأنك عملت كدة في نفسك. ربنا لا يمكن يرضى بكدة أبدًا. سواء أهان الإنسان نفسه أم لم يهينها مش مفروض أحنا نسلبه من حقوقه الآدمية.


إن استجارك أحد من الخاطئين الفاسقين المتعبين .....إلخ فأجره وأغثه وأعنه وانصره وانتصر لكرامته الإنسانية. انتصر لحقوقه. وهو من نفسه بعدين هايبتدي يشوف حاله وينصلح.

من شوية قلت لك إن صاحبي السعودي أعان بنت قبطية على التخلص من الدعارة في شارع الهرم بعد ما كانت زبونة لكثيرين وساعدها في فتح بينزنس يحفظ لها أدميتها. أجمل ما في صاحبي السعودي المسلم هذا هو أنه لم يهينها ولو للحظة وإنما احتفظ بكرامتها وحافظ عليها ووقف جنبها وباحترام صادق. احترامنا للإنسانة في الظروف اللي زي دي هو اللي هايساعدهم مش انقلابنا عليهم وتكشيرننا عن أنيابنا ونظراتنا الفوقية يا أمير.

مساءك جميل.