الرواية أصلا تدافع عن محمد ضد " الشبهات"
ولكنها تستخدم مفردات " أعداء الإسلام" في توجيه التهم إلى محمد
ثم يقوم الكاتب بالرد على تلك " الأباطيل"
وهذا هو ما أغضب مجاهدي الإنترنت
ليس أن الرواية تهاجم محمدا ، فالكل يعلم أن الغرض من الرواية هو الرد على الشبهات المثارة ضده
ولكن الغضب كله كان بسبب اعتماد المؤلف على مفردات الصليبيين والحاقدين على الإسلام وعدم الحديث " بأدب" أثناء الهجوم على محمد.
فلا تظنوا بأن موقع اليوم السابع " الإسلامي" سوف يفكر في يوم من الأيام أن ينشر رواية تشكك في الإسلام أو في المذهب السني. فكل أخبار اليوم السابع هي لتحريض الجمهور السني المصري ضد الأقليات الشيعية - المسيحية - البهائية
وهذه الرواية تعتمد عبارات المسيحيين الذين يهاجمون الإسلام في صفحاتهم على الإنترنت حتى ترد لهم الصاع صاعين بأسلوب إسلامي. ولكن المسلمين لم يحتملوا حتى مجرد قراءة هذه العبارات في رواية منشورة رغم أنها مخصصة للرد عليها.
ومن هنا جاء التكفير والهجوم على الموقع " الإسلامي" لليوم السابع .

وقد نشر الموقع مناشدة للشيخ الحويني في أن يتمهل قبل أن يهاجمهم وأن ينتظر الرواية لأنه سوف يجد فيها كل ما " يسره" ، ولكن الشيخ لم يطق الصبر وبعدها انهالت هجومات الشيوخ الآخرين على اليوم السابع من أجل العبارات الكفرية التي ينقلها الكاتب عن أعداء الإسلام. ( ربما لأنهم اكتشفوا مؤخرا بأن ناقل الكفر كافر أيضا )

وبعد ذلك قام اليوم السابع بإعلان تراجعه عن نشر الرواية وطلب من المؤلف " أنيس الدغيدي" أن يقوم بعرضها على مجمع البحوث الإسلامية وأن يغير العنوان " محاكمة النبي محمد" إلى عنوان أكثر " تأدبا" مع النبي للمحافظة على مشاعر المسلمين.

وكل هذه الأشياء حصلت قبل الهجوم على موقع اليوم السابع.
ورغم إعلان اليوم السابع شهادته أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ولحس مؤخرة الحويني في مقالة طويلة ، ونبذ الرواية وطردها بعد أن هم بنشرها إلا أن مجاهدي الإسلام لم يتوانوا عن استكمال الهجوم على الموقع.
واليوم قام اليوم السابع بتبليغ الشرطة عن الهجوم ، وأتوقع أن يتم القبض على " فريق المجاهدين" لأن فريق الشرطة الإلكتروني في مصر ماهر للغاية في تتبع مثل هذه الحالات.

فهكذا تتضح الصورة وهي أن اليوم السابع لم يكن " جريدة متحررة" في مواجهة " متأسلمين"
ولكنها مجرد جريدة " إسلامية" في مواجهة مجموعة أكثر تأسلما منها.

وشكرا