كما كان متوقع بالفعل..
حسن نصر الله لم يجد شيئا يقوله, فغرق في القرار الظني الذي لم يوجه اليه حتى الآن. انه يتساقط كل مرة ينوي فيها تحريك أو لجم المحكمة و مؤيدوها, فيقع في شر أعماله. حاول في 7 أيار 2008 و اجتاح بيروت و الجبل بسلاحه و رجاله يتقدمهم الشر, فسفط في بئر من الخصوم و انسحبت معظم الشعوب التي كات تقف معه في يوليو (الهزيمة), و بالأمس انسحب مؤيدوه بعد خطابه السخيف و عرضه لآخر صرعات الفوتوشوب, و هي كما يفولون في مصر (حركات قرعة)..

شيئا ما أوقفني..

كان الرجل يميل على سوريا قليلا, و هي الدولة أقصد الرئيس العربي الوحيد الذي يقف معه في الشر. تهكم على عنجر و تهكم أكثر على فرار على الديب الى اسرائيل بعد سجنه رغم ثبوت خيانته العظمى. و كأنه يعلن اختلافه مع سوريا وان كان على مضض, فالسيد ينتظر الخاتمة مع سوريا..ولكنها الخاتمة فعلا: كيف..؟

مؤخرا وصل الملك عبد الله (مليكي) بمعية بشار من دمشق الى بيروت. دعني أتأمل بعض المواقف..

زار الملك عبد الله مبارك قبل أن يعرج الى بشار..(يمين - يمين)
وصل الملك عبد الله و بشار الى بيروت في طائرة عبد الله (يمين - يسار)
أستقبلا من قبل ميشيل - الحريري (يمين - يمين)
في القصر الجمهوري في بعبدا كانت الصورة كالتالي (يمين -وسط يسار "بري"-يمين-يمين-يسار "بشار")
ثم انتحى المعلم ببري-كيموفلاش يسار-وسط يسار)
ولكن حين وقف الملك عبد الله مودعا في بعبدا و انتصب بشار واقفا لوداعه و شمر بنطاله الى خصيتيه و هو ينظر الى عبد الله, و راس عبد الناصر كان بشار يمين اليمين, وليس وسطا. كانت عيناه تلمعان حبا في عبد الله.
و في المطار وقف بشار و ميشيل و الحريري في وداع عبد الله و الأخير في آخر سلم الطائرة, ابتشم الجميع و هم يودعون عبد الله. ابتسامة رضا الرضا..

ما أردت أن اقوله أن زيار سين سين الى بيروت أوضحت للجميع أنها زيارة للصور فقط, وأن المقصود بها أن بشار قد انتهى من اللعب و دخل مرحلة الجد و خبز السوريون و ليس هناك حلا لأمته الا بالارتماء في احضان اليمين..

لو انسحب بشار من لعبة الحريري بتطمينات أمريكية..
فان دور اسرائيل سيكون في ضرب خزانات الصواريخ في الجنوب و المحكمة دورها في اصدار أمر القاء قبض على حسن نصر الله. و تعود سوريا غطاء للجيش اللبناني حامي الدستور و تعود سوريا الى لبنان كراعي لا وصي..

و سيجر الباغي نصر الله الى سجن لاهاي البارد يقضي فيه باقي عمره..
و لن يذبح وئام وهاب في الجبل لأن ذبحه مكلف. فهو حتى عجل لا ينفع..!!

راغب..