اقتباس:أرسم صورتها فوق الثلج,
فيشتعل اللون الأخضر في عينيها
والعسليُّ الداكن,
يدنو فمها الكرزيُّ الدافئُ من وجهي,
تلتحم الأيدي بعناق أبدي,
لكن يدًا تمتدُّ, فتمسح صورتها,
تاركة فوق اللون المقتول بصيصًا من نورٍ لنهارٍ ماتْ.
عزيزي / العلماني
أنا أنقل من الديوان ولا أنقل من النت
وأعتقد أن طريقة كتابة البياتي بهذا الشكل قد يكون مقصودا منها أن يكون الشكل هو شكل الكتابة السردية لكي يوصل للقارئ دلالة ما .
وقد تجد ذلك عند محمود درويش علي في قصيدة جدارية علي سبيل المثال وقد رأيتها في أعمال كثيرة أنه يتبع طريقة خاصة في كتابة السطر الشعري لا تتفق من البنية النحوية للجملة الشعرية أو حتي جانب الموسيقي , ولأنه يريد أن يوصل دلالة خاصة من ناحية الشكل البصري وطريقة إنشاد القصيدة فهو لا بد يقصد هذا الشكل دون سواه
وسوف أضع لك قطعة صغيرة من الجدارية وسوف تلاحظ أن السطر الشعري ينتهي نهاية غير نحوية حينا وغير موسيقية حينا وغير دلالية حينا وهكذا
هذا هُوَ اسمُكَ
قالتِ امرأةٌ ،
وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ…
أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي .
ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ
طُفُولَةٍ أَخرى . ولم أَحلُمْ بأني
كنتُ أَحلُمُ . كُلُّ شيءٍ واقعيٌّ . كُنْتُ
أَعلَمُ أَنني أُلْقي بنفسي جانباً…
وأَطيرُ . سوف أكونُ ما سأَصيرُ في
الفَلَك الأَخيرِ .
وكُلُّ شيء أَبيضُ ،
البحرُ المُعَلَّقُ فوق سقف غمامةٍ
بيضاءَ . والَّلا شيء أَبيضُ في
سماء المُطْلَق البيضاءِ . كُنْتُ ، ولم
أَكُنْ . فأنا وحيدٌ في نواحي هذه
الأَبديَّة البيضاء . جئتُ قُبَيْل ميعادي
فلم يَظْهَرْ ملاكٌ واحدٌ ليقول لي :
(( ماذا فعلتَ ، هناك ، في الدنيا ؟ ))
ولم أَسمع هُتَافَ الطيِّبينَ ، ولا
أَنينَ الخاطئينَ ، أَنا وحيدٌ في البياض ،
أَنا وحيدُ …
لاشيء يُوجِعُني على باب القيامةِ .
لا الزمانُ ولا العواطفُ . لا
أُحِسُّ بخفَّةِ الأشياء أَو ثِقَلِ
الهواجس . لم أَجد أَحداً لأسأل :
أَين (( أَيْني )) الآن ؟ أَين مدينةُ
الموتى ، وأَين أَنا ؟ فلا عَدَمٌ
هنا في اللا هنا … في اللازمان ،
ولا وُجُودُ
وكأنني قد متُّ قبل الآن …
أَعرفُ هذه الرؤيا ، وأَعرفُ أَنني
أَمضي إلى ما لَسْتُ أَعرفُ . رُبَّما
ما زلتُ حيّاً في مكانٍ ما، وأَعرفُ
ما أُريدُ …
سأصيرُ يوماً ما أُريدُ
سأَصيرُ يوماً فكرةً . لا سَيْفَ يحملُها
إلى الأرضِ اليبابِ ، ولا كتابَ …
كأنَّها مَطَرٌ على جَبَلٍ تَصَدَّعَ من
تَفَتُّح عُشْبَةٍ ،
لا القُوَّةُ انتصرتْ
ولا العَدْلُ الشريدُ
الملون علي سبيل المثال ويمكن متابعة القطعة والنص كله لكي تري ما فعله درويش
العزيزة / هالة
شكرا جزيلا , ووردة من الحديقة ( إياها )
كوكو