الزميلين مسلم والرحباني،
تحياتي

برأيي لا علاقة للرب بالأخلاق
هناك أناس هم عبارة عن كتلة من الأخلاق السامية ولا يؤمنون حتى بوجود الرب.

الدافع لفعل الخير واجتناب الشر هو في النهاية الخيار الذي يتخذه الإنسان ويعود نفسه عليه. هذا هو الدافع الحقيقي.
فالإنسان له حرية الاختيار في هذه الدنيا، وقد يختار الخير أو الشر.

إن وجود الدين وجمال الطبيعة قد يساعدان على فعل الخير لكنهما ليسا الدافعين الأساسيين له.

لو كان الأمر مرتبط بالطبيعة فقط، فبم بختلف الإنسان عن القطة مثلاً؟
هل الإنسان يفعل الخير لأنه ببساطة مبرمج لفعل الخير؟
طبعاً، لا. هناك أناس يخوضون بالشر بشدة وبدون أي وازع لا ديني ولا أخلاقي ولا غيره ./ مسلمين وغير مسلمين

قد تساعد إنساناً يمر بضائقة مالية في حين أنك أنت أيضاً تمر بضائقة مالية، ويتركك ذلك منزعجاً جداً، ولكنك اخترت المساعدة على الرغم من أنه لا لوم عليك لو لم تساعده. ولا يوجد سعادة داخلية هنا.
قد يضحي إنسان لاديني بحياته من أجل شخص آخر وهو يعلم أن لا حياة بعد الموت، أين السعادة الداخلية في ذلك؟

السعادة الداخلية إن وجدت فهي شيء يأتي بالمرتبة الثانية، وهي ليست الدافع الأساسي لفعل الخير.