(08-14-2010, 01:09 PM)الختيار كتب:  عزيزي اتماكا

مرحبًا بك ..، ومعذرة على التأخير لظروف خارجة عن الإرادة ..

(08-14-2010, 01:09 PM)الختيار كتب:  أنت تقول أن القرآن أخبر باللامعقولات الغابرة لأنها يمكن تصديقها ، وأنا أسألك ما الدليل على ذلك وهل صدقها كفار قريش ؟؟؟

ألا ترى أن مسألة التصديق هذه خارجة عن نطاق نقطة بحثنا ؟
فحتى لو لم يصدقوها فهذا عائد الى مصالح اجتماعية وسياسية واقتصادية اظنك تعلمها كانت كافية تماما لجعلهم يكذبون الواضحات ، فماذا لو انتشر دين محمد روحى فداه ؟ كان ذلك سيسبب لهم كوارث اقتصادية واجتماعية واسرية حتى خاصة جدا وهذا يحتاج منهم لتنازلات مفجعة !! وإنما نقطة كلامنا كانت عن المعجزات العلمية ولماذا لم يذكرها أبا القاسم - روحى فداه - فى القران الكريم ، أو بمعنى ادق لماذا لم يذكرها الوحى بصورة جازمة كشرح كامل لامور علمية واضحة ، والسبب قطعا ان لكل مقام مقال كما اوضحت ، اما المعجزات سواء الغابرة او غيرها فهى كانت جزء من ثقافة هذه الشعوب وكان تصديقها امرا ميسورا سواء تعلق ذلك بكلامنا عن الاعجاز العلمى او لا .

اما الدليل على ذلك فاليك ردًا أبسط من سابقه .. وهو أنهم كانوا يؤمنون بآلهة لها تصرفات فى الكون ، فتستطيع هذه الآلهة المسخ والعذاب وفعل أمور آلهية خارقة عن الطبيعة ، فهذا التكوين الفكرى كان سائدا عندهم وهذا بغض النظر عن كونه حقيقة ام خرافة . ولاتنسى عزيزى الفاضل ان هؤلاء عقولهم ليست علمية أصلًا بل ما تسميه انت خرافة كان جزء من شخصياتهم الفكرية وهذا إن تحدثنا عن سيكلوجياتهم النفسية ، فان اعتبرناه خرافة فقد كانوا يؤمنون بخرافات وبآلهة لاحصر لها تفعل العجائب !! وكانوا يؤمنون بالسحر والمسخ! ، وإن اعتبرناه حقيقة فهو كذلك عندهم .

(08-14-2010, 01:09 PM)الختيار كتب:  بالنسبة للعروج ، أستغرب لماذا تأخذ معنى الميل دون أن تأخذ معنى الصعود والارتقاء والارتفاع كما تقول المعاجم ؟؟؟
يقول ابن فارس في مقاييس اللغة :
"العين والراء والجيم ثلاثة أصول: الأوّل يدلُّ على ميْل ومَيَل، والآخر على عَدَد، والآخِر على سُموّ وارتقاء."
فلماذا تأخذ أحد المعاني "الميل" وتترك المعنى الأقرب الذي يدل على الصعود ، حيث صرح القرآن بصعود الأشياء إلى الله "وإليه يصعد الكلم الطيب" .

الكلم الطيب ليس جسمًا فيعرج! ولكنه من المعان المجردة كالحب والاخلاق وو ، فيستساغ فيه المعنيين سواء أكان العروج أو الصعود ، بالرغم من ان وصفه بالعروج سيكون ركيكا جدا لانه من المعانى المجردة!!

ولكن الله تعالى عندما وصف حركة مخلوقات وصفها بالعروج والعروج كما نقلت أنت بالأحمر يدل على سير غير مستقيم (ميل). وأظنك تتفق معى على أن العروج من العرج (مشية الاعرج).

أما لماذا أأخذ بهذا المعنى ولا أأخذ بغيره بالرغم من استخدام تعبير العروج للتدليل على الصعود احيانا فى اللغة ، فالجواب من القرآن الكريم نفسه ، وتجد ذلك ملاحظ فى أنه تعالى وصف الاشياء المجردة كالكلم الطيب وصفها بالصعود ، ولكن دائما عندما يصف صعود "مخلوقات من خلقه" يصفها بالعروج . والقران ُيفهم بالقران ..

وإلا قل لى لماذا يقول "إليه يصعد الكلم الطيب" عند الحديث عن الاعمال الصالحة ..
وعند الكلام عن مخلوقات يقول : "تعرج الملائكة"؟؟
ما الداعى لكلمة "يعرج" ؟ او تعرج.

(08-14-2010, 01:09 PM)الختيار كتب:  وإذا كانت الملائكة تعرج إلى الله ، وهي كائنات لا تخضع لقوانين الفيزياء حسب القرآن وحسب كلامك ، فلماذا هي مضطرة للصعود بشكل مائل مذعنة ومستجيبة لقوانين الكون ، وربما لانحناء الكون الاينشتايني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عندى تفسيرين لذلك ( أرجو ان يتسع صدرك لهما ولاتقابلهما بكل هذه العلامات الاستفهامية هههه ) .

أولهما : أن الملائكة أجسام نورانية كما وصفها أبا القاسم عليه السلام ، وانا لم اقل لاتخضع للفيزياء ولكن قلت لاتفهم بدقة الا بمعاينة ، فقد يكون النور light جزء من تركيبهم ، وأنت تعرف أن النور يعرج كما يعرج كل شىء فى هذا الفضاء المتسع ..

ثانيهما : أن الملائكة قد يكون تكوينها غيب خالص ! وعليه فقد يكون إشارة الله بالعروج فى الفضاء معناه مجرد وصف للكون دخل فيه الملائكة ككلام الحديث الصحيح أن الله تعالى يتنزل كل ليلة إلى سماء الدنيا ، وليس المعنى قطعًا ان الله مثلنا يتنزل بسفينة فضاء مثلًا !! ، ولكنه ربط ضرورى بين معانينا ومعانى عالم الغيب لتسهيل الامر على عقول البشر . فلا مفر من تقريب عالم الغيب الا بكلمات بلسان عربى مبين ..

(08-14-2010, 01:09 PM)الختيار كتب:  بمعنى ، أنك حين تكلمت عن أجنحة الملائكة حذفت قوانين الفيزياء وفكرة الطيران تماماً وقلت هي للزينة (بدون دليل قرآني- مجرد رأي)

مسألة الزينة استشهدت بها بحديث أخرجه ابن منده في ترجمة ورقة‏ جاء فيه أن جناحى جبريل لؤلؤ فما قلته ليس غامضا .

(08-14-2010, 01:09 PM)الختيار كتب:  عزيزي اتماكا
أنت علقت على ا لآية بقولك :
"*يفيد الإتساع غير المتناهى لعدم وجود حد للعروج (فظلوا)."
هل يمكن أن تفسر لي قصدك ولماذا وضعت كلمة فظلوا بين قوسين ؟
تحياتي

قصدى أن رؤية القرآن الكريم للكون ليست بدائية بل متقدمة جدًا . وقوله تعالى (فظلوا فيه يعرجون) يدل على اتساع كبير غير متناهى ، وهذا بسيط جدا فعندما اقول لك ظللت اصعد او ظللت اكتب فهذا يفيد طول الوقت الذى اكتب فيه ، أو يقال ظلوا يعرجون وهو العروج المستمر لوقت طويل وهذا يدل على اتساع كبير للفضاء ، وعلى طول المسافة ، والاية تتحدث عن ان الكفار حتى لو شاهدوا بام اعينهم كل هذا الكون الكبير لقالوا انما سكرت ابصارنا وهذا سحر ليس اكثر !
وسكرت ابصارنا حقيقة فالكون مظلم اصلا! ولكن هذا التفسير اتغاضى عنه لرؤيتى انه يغير الاية من معناها فلو كان المقصود اظلام الكون لما كان لروعة الخلق واتساعه معنى وهو ما تشير اليه الايات .. والايات التى تليها تتحدث عن السماء الدنيا مما يقطع اى شك فى كون الاية الاولى تتحدث عن امر آخر غير الكون .

كل الود والتقدير ..