{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
إسلامنا المُفترى عليه
لواء الدعوة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 946
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #61
RE: إسلامنا المُفترى عليه
(08-24-2010, 03:27 AM)أرمـانـد كتب:  حتى لو اتفقت معك فرضا بإمكانية تقبل هذه العقوبة في الماضي لظروف تاريخية آنذاك ، فهذه التهمة غير مقبولة في العصر الحالي. لا يوجد شيء اسمه " التآمر على الدين الإسلامي " في العصر الحديث.
فنحن اليوم نقول " التآمر على الدولة " أو " التخطيط لانقلاب" أو " التخابر لدولة أخرى "
وهذه التهم لا تشمل التبشير لديانات أخرى بأي حال من الأحوال.
فاليوم يحق للمتنصر أن يبشر أصدقاءه والمجتمع بما يعتقد أنه الدين الحق ، ويسعى لكسب الناس للمسيح، بالضبط كما يحق للمسلم أن يدعو الناس ليخرجهم من الظلمات إلى النور.
ولو حصل في هذا الجو الفكري الحر أن نقص عدد المسلمين وزاد عدد المسيحيين فهو أمر صحي لا يهدد الدولة وإن هدد انتشار الإسلام . ونفس الشيء ينطبق على الإلحاد واللادينية.
ونحن اليوم نعيش في ظل انتهاك لحرية العقيدة في المجتمع العربي والمسلم وهذا الحظر لا يجدي نفعا في ظل حرية المعلومات والإنترنت ، فهناك آلاف المتنصرين والملحدين واللادينيين الذين يبطنون الأمر كيلا يتعرضوا للمحاكمة في أوطانهم بتهمة " التفكير".
ولكن نفس هؤلاء لا زالوا يحتفظون بانتمائهم الوطني لبلادهم وعلى استعداد لمقاومة العدو رغم هذا الاضطهاد الديني الذي يتعرضون له.
هذه التهمة بالتآمر على دين تهدم مبدأ هاما من مباديء حقوق الإنسان التي يحظى بها اليوم لأنه يمتلك عقلا حرا ومن حقه أن يفكر به ويختار لنفسه هويته الثقافية والدينية.

على العكس تماماً ، هناك تآمر واضح على الدين الإسلامي وعلى الشريعة الإسلامية تخوضها الدول الغربية والمخابرات الأمريكية لمواجهة الإسلام والصحوة الإسلامية على إعتبار كون الإسلام هو أكبر خطر يهدد وجود هذه الأنظمة ومخططاتها في المنطقة ، وهذه الحملة تتضمن علمنة أكبر قدر من المجتمع ومساعدة الليبراليين والعلمانيين والأنظمة العربية لمواجهة الفكر الإسلامي والصحوة الإسلامية ، وهذا أمر تحدثت به مؤسسة راند الأمريكية وهي أكبر مؤسسة بحثية للكونجرس وتضم نخبة باحثي المجتمع والإدارة الأمريكية .
كلامك حول حد الردة مفهوم في ظل وجود دولة غير إسلامية ، أو دولة علمانية لا تقوم على أسس الإسلام وشريعته ، وفي ظل وجود هذه الدولة لا يمكن تطبيق حد الردة عقلاً ومنطقاُ وشرعاً ، ولكن عند الحديث عن الدولة الإسلامية والتي تقوم على أسس دينية والتي تحوي مجتمعاً إسلامياً يقوم على نصوص الإسلام في الحياة والواقع فإن الردة قد تهدد إستقرار المجتمع وتسبب البلبلات بداخله .

هل تتوقع مثلاً أن تسمح أمريكا بدعوات أو تنظيمات تدعوا للنازية مثلاً أو لألغاء فكرة الديمقراطية ؟ وهل تسمح الدول الشيوعية بأفكار ومعتقدات تنادي بتغيير الفكرة الشيوعية كنظام حكم للبلاد ؟ طبعاً لا لكون هذه المور قد تساعد على خلق الفتن وتهدد وجود تلك المجتمعات .

ولذلك المجتمع الإسلامي لن يسمح بأي فكرة أو دعوة تهدد وجوده وتساهم في بلبلته وتقويض إستقراره كالردة مثلاً ، والتي في الأغلب كما اشرت لك يتم إستخدامها من أجل دواعي تآمرية على الدولة الإسلامية ، وأظنك تدرك تماماً بأن أي قانون يسن في العالم يأخذ بعين الإعتبار أولاً وأخيراً المصلحة العامة ولذلك تجد القوانين تحفظ المصالح العامة ولكنها في نفس الوقت قد تسبب أضراراً لبعض البشر ، والردة وحدها ينطبق عليها هذه القاعدة ، ورغم ذلك لكل قاعدة استثناء ، فالردة الشخصية والمبنية على دلائل منطقية والتي لا تدعوا أحداً للردة فبعض الفقهاء المسلمين لا يرى بتطبيق حد الردة على مثل هؤلاء الأشخاص .

وأما حديثك حول تقليص مد الإسلام وانهياراه كما انهارت عصا سليمان فهذا أمر غير واقعي زميل أرماند ، فإذا كان الإسلام في هذه العصور مسلميه من التخلف والضياع والتشرذم بمكان ورغم ذلك ينتشر ويتمدد وعدد الداخليه فيه أضعاف مضاعفة عن عدد الخارجين والمرتدين عنه ، فإن كنت تتحدث عن شخصين ارتدا عن الإسلام فنحن نتحدث عن الاف دخلت الإسلام عن قناعة وإقتناع .

فما بالك لو وجدت الدولة الإسلامية التي نطمح إليها حيث العزة والمنعة والقوة والحضارة فماذا تتوقع حول الإسلام وانتشاره ؟

وأيضاً حديثك عن الإنتماء الوطني للمرتدين ، فهذا أمر تنفيه الحقائق ، فأغلب الحركات الوطنية في الدول العربية هي حركات إسلامية وتدعوا لتطبيق الإسلام شرعة ومنهاجا ، وباقي الحركات هي حركات وطنية مسلمة أيضاً ، على العكس تماماً أنظر لفلسطين مثلاً المرتدين هم خونة لأوطانهم وبلادهم " حسن يوسف كمثال " مع وجود من ألحدوا وارتدوا عن دينهم ولكنهم في مجال المقاومة وبذل الدماء غير متواجدين إنما يكتفون بالتنظير فقط ..!

وتنظير بدون دماء هو تنظير في الهواء .
(08-24-2010, 04:08 AM)أرمـانـد كتب:  الزملاء ..

لو اتبعنا هذا المنطق الخطير فسوف نكتشف أنه لا يوجد أي فرق بين قتل المرتد عن الإسلام وبين ما تقوم به الأنظمة العربية من اعتقال لمخالفيها وزج بهم خلف السجون ، لأن الحديث يقول " واسمعوا وأطيعوا وإن ولي عليكم عبد حبشي كأن أنفه زبيبة ما لم يخالف الله فيكم " و يقول القرآن ( وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم ) ، وهكذا يعتبر نظام مثل نظام البشير الذي يتمسح في الشريعة الإسلامية بأن الخروج عليه هو خروج على الإسلام ، فهو يمثل " الجماعة " ويمثل سلطة إلهية ويعتبر أنه ملتزم بالإسلام وبالتالي لم يفعل شيئا يستحق الخروج عليه.

وهذه هي النتيجة التي وصلت إليها أكبر دولة عربية من حيث المساحة انقلب عليه الجنوب والشرق والغرب وبقي محصورا في الشمال وسط مطالبات دولية بالقبض عليه.

ونفس الدعاية هي التي نسمعها من الحزب الوطني في مصر ، فالنتائج دائما في صالح الرئيس وابنه جمال ، والمعارضة مجموعة من القلة التي تستعين بالخارج وتتآمر على الدولة.
وهذا هو ما قاله أحد ضباط أمن لدولة بالفعل للروائي علاء الأسواني بأن الخارجين على الحزب الوطني خارجين على ولي الأمر وبالتالي خارجين على الإسلام والجماعة ويستحقون الاستتابة والقتل.

لو أنك تقبلت أن يقوم أحد أصدقائك الذين عرفت عنهم التقوى والورع في يوم من الأيام ويخبرك أنه أصبح يؤمن بالمسيح ولن يحضر معك دروس المسجد بعد اليوم وسوف يذهب إلى الكنيسة ويبدأ في تبشير المجتمع بالنعمة الجديدة التي وجدها في الإنجيل ، فأنت لن تضطره إلى اللجوء إلى أي قوة أخرى لأنك تقبلته كما هو واعترفت بحقه الإنساني في العقيدة والإيمان ، وسوف يبقى على نفس سياسته التي تقاوم إسرائيل.
أما إذا كان يعرف مؤكدا أن ردة فعلك سوف تكون التخوين والتهم بالتآمر فسوف يكمل المشوار من تلقاء نفسه نحو التآمر لأنه يعرف أن جزاءه هو الحبس للاستتابة والتعذيب وأخيرا القتل بتهمة أنه يوهن عزيمة الامة. وهذا هو ما يجعل - للأسف - من العنف حلا وحيدا للتغيير السياسي والفكري في داخل المجتمعات التي يحكمها مثل هذا المنطق.

بخصوص ما ذكرته حول طاعة الحكام ، فهي كلمة منقوصة ، فالأصل هو طاعة الحاكم الإسلام وعدم الخروج عليه طالما التزم في الإسلام شرعة ومنهاجا وامتنع عن الظلم والفساد والإفساد ، ولكن لو خرق الحاكم الواجبات المنوطة به شرعاً فإنه لا طاعة له علينا ، والحكام بمعظمهم والناطقين بإسمهم أفشل ما يكونون في أي مناظرة سواء ما يتعلق بشقها الديمقراطي أو بشقها الإسلامي ، فالأنظمة العربية في المجتمعات العربية لم تكن ديمقراطية ولم تكن اسلامية أيضاً ، بل أغلبها يصرح " كحال نظام الحكم في مصر " بان الدولة دولة علمانية وليست إسلامية ، فكيف تدعي الحكومة العلمانية وفي نفس الوقت تستعيض بالنصوص الإسلامية لمواجهة خصومها ؟

أما ما ذكرته حول السودان ، فسبب ضياع السودان وتشرذمه ليست حكومة البشير بقدر ما هي التدخلات الخارجية والمؤامرات التي حيكت ضد السودان بسبب المشاريع التي أعلنها في وقت من الأوقات ومنها تأسيس النظام الإسلامي وثانيها جعل السودان سلة غذاء الوطن العربي وهذا ما يهدد اقتصاد الدول الغربية أو يؤثر عليه ، فالخلل في السودان لا يتحمله البشير بقدر ما تتحمله الأنظمة المعادية له ، ورغم ذلك حكومة البشير ليست حكومة نموذجية نطمح اليها ، إنما البشير نفسه انقلب على معلمه الترابي والذي بدأ بنهضة قوية في السودان في فترة من الفترات ولكن ضاعت التجربة كالعادة بسبب التآمرات ضد الدولة الإسلامية .

وفي نفس الوقت أيضاً ، ماذا ترك لنا الغرب إذا كان هو نفسه ينقلب على مبادئه وأسسه ، فمثلاً الغرب نفسه هو من كفر بديمقراطية الشعب الجزائري وديمقراطية الشعب الفلسطيني ، وسيكفر كذلك بديمقراطية الشعب المصري لو جائت بالإخوان وسيكفر بأي ديمقراطية تجيئ بأي حركة إسلامية لسدة الحكم ، فخلاصة الحديث أنه لا يوجد حرية بنسبة 100% ولا يوجد ديمقراطية بنسبة 100% ، وطالما الأمر ذلك والعبرة هي بتحقيق الحضارة والتقدم وتحقيق نوع من الحرية فلا أحد يلوم الإسلام وشرائعه لو حقق هذه الأمور وفي نفس الوقت فرض عقوبات أو قوانين قد يراها البعض منافية للحرية ..!!
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-24-2010, 10:52 AM بواسطة لواء الدعوة.)
08-24-2010, 10:42 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة عاشق الكلمه - 08-21-2010, 03:05 AM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة العلماني - 08-21-2010, 01:48 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة مسلم - 08-21-2010, 02:59 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة وليد غالب - 08-21-2010, 06:14 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة وليد غالب - 08-21-2010, 07:51 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة بهاء - 08-21-2010, 09:08 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة vodka - 08-22-2010, 12:31 AM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أرمـانـد - 08-22-2010, 01:22 AM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أندروبوف - 08-22-2010, 08:18 AM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة وليد غالب - 08-22-2010, 09:44 AM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة وليد غالب - 08-22-2010, 11:48 AM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أندروبوف - 08-22-2010, 02:32 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة وليد غالب - 08-22-2010, 02:34 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة وليد غالب - 08-22-2010, 04:51 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة observer - 08-22-2010, 08:51 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة علي هلال - 08-23-2010, 01:35 AM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أرمـانـد - 08-23-2010, 11:27 AM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أرمـانـد - 08-23-2010, 03:25 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أندروبوف - 08-23-2010, 03:49 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أرمـانـد - 08-23-2010, 03:58 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة وليد غالب - 08-23-2010, 04:13 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة وليد غالب - 08-23-2010, 04:40 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أرمـانـد - 08-23-2010, 04:45 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أرمـانـد - 08-23-2010, 05:01 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أرمـانـد - 08-23-2010, 05:30 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة وليد غالب - 08-23-2010, 05:54 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أرمـانـد - 08-23-2010, 06:03 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أرمـانـد - 08-23-2010, 08:25 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أرمـانـد - 08-23-2010, 09:12 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أرمـانـد - 08-24-2010, 03:27 AM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة لواء الدعوة - 08-24-2010, 10:42 AM
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أرمـانـد - 08-24-2010, 04:08 AM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أرمـانـد - 08-24-2010, 06:03 AM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أرمـانـد - 08-24-2010, 06:59 AM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة وليد غالب - 08-24-2010, 03:27 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة أرمـانـد - 08-24-2010, 03:59 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة Man Kind - 08-24-2010, 05:17 PM,
RE: إسلامنا المُفترى عليه - بواسطة seasa1981 - 08-24-2010, 10:41 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حزب "البعث" غير المأسوف عليه .... العلماني 1 740 02-26-2012, 04:07 AM
آخر رد: vodka
  محمد عليه الصلاة والسلام : وجهة نظر عسكرية أمريكية عزالدين بن حسين القوطالي 20 5,440 02-15-2010, 09:08 PM
آخر رد: أبو نواس
  النادي و الطارئون عليه أسامة مطر 16 4,335 02-07-2010, 02:25 PM
آخر رد: أسامة مطر
  الشعب السعودي .. من يهن يسهل الهوان عليه ! أَلَق 4 2,453 01-22-2010, 01:19 PM
آخر رد: المروءة والشهامة
  صنعوا الها ... ثم انقلبوا عليه وأرادوا الفتك به !!! نسمه عطرة 3 1,122 03-03-2008, 01:31 PM
آخر رد: نسمه عطرة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS