(08-27-2010, 01:37 PM)الرحباني كتب:  

(08-27-2010, 06:54 AM)صصصصصصصص كتب:  أولاً- يا عزيزي أنت تذكر الآية التالية (( قال الله : (لكم دينكم ولي دين))) و هذه الآية منسوخة معناً ثابتة لفظاً
ثانياً- على الإنسان في البداية أن يؤمن بوجود الله من تلقاء نفسه و بدون أي تدخل خارجي و بعدها هو سيبحث عن الحقيقة و سيأتي إليك و يترجاك لكي تعلمه ، لأن الكلام الذي ستعلمه إياه هو ذو قيمة كبيرة بالنسبة له ، و أنا في الحقيقة أستخسر كل كلمة أقولها مع أي إنسان لا يقدر قيمتها .
ثالثاً- بوجودنا أو بعدمه فكلمة الله هي العليا و قد أعزنا الله بالإسلام و لم يعتز الإسلام بنا .
رابعاً- الله لن يضيع مثقال ذرة من خردل إن تك في صخرة يأتي بها الله فيا أخي العزيز كن مرتاح البال و تأكد أن الحقيقة لن تضيع عن الحيارى و الضائعين و الذين يريدون الخير .
خامساً- أنا لا أقول لك أن لا تدافع عن الإسلام بل هو واجب على كل مسلم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
و الذي إريد إيصاله هو عدم التكلف الزائد في الرد على من لا يؤمن بالله وبس.

يوجد نسخ في القرآن ، ولكن ليس النسخ الذي تقصده .. ويدعم الآية التي ذكرتها آية (لا إكراه في الدين) أيضاً فهل هي منسوخة ايضاً ؟ ثم من يحدد الناسخ والمنسوخ ؟ نحن أم الله ورسوله ؟ وهل افهم من كلامك عن نسخ آية (لكم دينكم ولي دين) أنك تؤيد قتل الكفار وتصفيتهم جسديا ؟ إن كنت كذلك فأنا بريء مما تعتقد به ..

ثم كيف يستعز الإسلام بنا أو بدوننا ؟ إذاً لم لا نجعل القرآن ينصر نفسه ونريح عقولنا من الدوشات ؟؟ هل هذا كلام منطقي يقوله مسلم ؟؟

أنا مؤمن بأن من يبحث عن الحقيقة حقاً سيصل إليها ، ولكن ماذا عساك تفعل بمن يدّعي الحقيقة وهم يبغونها عوجاً ؟؟ يقول الله تعالى : (وجاهدهم به جهاداً كبيرا) ..

وأنا يا عزيزي لا أتكلف الردود ، بل هو واجب يدفعني إلى ذلك .. ولا أنتظر منهم ثمارا كما انتظرت أنت .. بل الهدف هو إعلاء كلمة الله سبحانه ، ويحق الله الحق بكلماته ، (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) .. ولا تقل لي يا عزيزي أن هذه منسوخة ايضاً !!

تحية ..

أولاَ- يا عزيزي إن الآية ( لا إكراه في الدين ) تماثل بالمعنى الآية التي وضعتها سابقاً وهي :
(وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا ﴿29﴾سورة الكهف
أما من ناحية القتال فهو واجب على كل مسلم ، و القتال يكون لكل من يعتدي على الإسلام و المسلمين و يسلبهم حقوقهم كالصهاينة مثلاً و ليس القتال عشوائي و همجي .
ثانياً- ألا تعلم أن الله قادر على أن يذهب بكل من على الأرض جميعاً و يأتي بأناس يعبدونه حق عبادته لا يشركون به شيئاً ، و لكن مشيئة الله أن يكون على هذه الأرض مؤمنين وكافرين و كما هي عليه الآن ، و لله الآمر من قبل و من بعد و يعز من يشاء و يذل من يشاء .
آلا تذكر في معركة بدر كيف أن الله أعز الإسلام و المسلمين و هم قلة و الكفار كانوا أكثر منهم عدداً و عدة .
ألا تعلم أن نوح عليه السلام لم يستطع أن يهدي إبنه و مات و هو كافر .
وأيضاً ألا تعلم أن إبراهيم عليه السلام لم يستطع أن يهدي أباه و مات و هو كافر .
و أيضاً ألا تعلم أن لوط عليه السلام لم يستطع أن يهدي زوجته و ماتت و هي كافرة .
و ألا تعلم قول الله:
( وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿13﴾)سورة السجدة
النتيجة الله غني عني و عنك و عن كل شخص والله يعز من يشاء و يذل من يشاء.
و لا تحسب نفسك أفضل من الأنبياء إبراهيم و نوح و لوط عليهم صلوات الله و سلامه فمن يهدي الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا
ثالثاً- أنت تذكر الآية ( فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿52﴾سورة الفرقان
أنت عليك بنفسك و هو أن لا تطيع الكافرين و أما من يبغيها عوجا فحسابه على الله و أنت تقولها في الآية التي أنت ذكرتها ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق)
رابعاً- كيف تظن أني أنتظر ثماراً من أحد بل على العكس فأنا أيضاً لا أنتظر أي شيء من أي أحد سوى الله .
و بالنسبة للآية فإن كانت منسوخة فهي منسوخة إن شئت أو لم أشأ و لماذا هذا التكرار لهذه الكلمة فأنا لم أرد شيئاً عندما قلت لك أن الآية منسوخة معناً ثابتة لفظاً سوى تذكيرك بهذا الأمر .