الزميل فريند الاليكتروني ...

1- توماس فريدمان صهيوني القلب و الهوى و لذلك اراؤه كلها بالنسبة لنا كفلسطينيين لا تحمل اي مصداقية ، فهو عدو و يتعامل معنا كاعداء ، و سوء النوايا حاضر دائما ، مقاله يا عزيزي قمة في السخافة و الغباء بالاضافة لكونه يربط بين ياسر عرفات و صدام في نفس المقالة دون وجود اي رابط حقيقي او حتى ادنى تشابه بين الحالتين.
يطالب عرفات بدعم البحث العلمي ، فيما الارض و الشعب الفلسطيني يعانيان من الاحتلال ......

أعطني حريتي أولا ، ثم تكلم عن البحث العلمي ... و بالمناسبة هناك استهداف هائل و متعمد من قبل إسرائيل للاكاديميين الفلسطينيين و للمدارس و الجامعات الفلسطينية . يكفي ان إسرائيل حتى اللحظة ما زالت تمنع فلسطينيي 48 من بناء جامعة خاصة بهم.

فريدمان ليس مهتما اصلا بوجود بحث علمي فلسطيني ، هدفه فقط إظهار عرفات و الفلسطينيين كقوم ليس لديهم اهتمامات سوى الحروب !!!

2- بالنسبة لثروات ياسر عرفات ، فهذه القصة اثيرت من أعدائه و تم استخدامها لإظهاره بمظهر اللص ، اثبت التاريخ أن الرجل رغم وجود الاموال باسمه أنه لم يستخدمها لمتعه الشخصية ، بل لم يتمتع بها إطلاقا .
تشبيهك ياسر عرفات من الناحية المالية بحكام اخرين في المنطقة ليس في محله ابدا أبدا .... بل و حتى المبلغ الذي تحدثت عنه لا يرقى لوصف "المليارات المكدسة " فغالبيتها استثمارات و جهاتها معلومة .
من جهة اخرى لا ننكر أن اسلوب الادارة المالية في فلسطين كان خاطئا ....

3- مقارنتك فلسطين بألمانيا و اليابان و حتى هونج كونج يا عزيزي جائرة جدا ..... مع احترامي لك اتمنى منك أن تبحث اكثر في ظروف القضية الفلسطينية و تاريخها إن كنت مهتما بالموضوع حيث ان مجرد عمل هكذا مقارنات عجيب جدا .
شرحنا حالتي ألمانيا و اليابان اما هونج كونج فالتواجد البريطاني فيها كان تجاريا اكثر بكثير من كونه عسكريا ، و الاهم من ذلك ان الصينيين في هونج كونج و حتى في البلد الام كان يعلمون أن الانسحاب قادم 100% فالمسألة كانت محسومة مع الانجليز منذ زمن بعيد جدا.

فلسطين يا عزيزي لا تواجه احتلالا عسكريا ، بل احتلال استيطاني ......

إذا اردت ان تقارن الفلسطينيين بأحد ، فالافضل ان تقارننا بالهنود الحمر أو التيبيت أو شعوب الازتيك او جنوب أفريقيا ، هذه الشعوب واجهت احتلالا استيطانيا .

و لنكن منصفين الفلسطينيين ابلوا بشكل ممتاز و رائع إن قارناهم بالاخرين .... فالارادة الفلسطينية لم تتحطم رغم التفوق الكاسح للعدوعسكريا و سياسيا و عدديا و ماليا و علميا و إعلاميا ، ما زال نصف شعبنا على الارض رغم الابادة الجماعية و التهجير الذي تعرض له ، القضية ما زالت حاضرة عند معظم الفلسطينيين في المهجر .... النجاح الذي حققه اليهود جزئي و لكنه بعيد كل البعد عن احلامهم بأرض خالصة لليهود.

من جهة أخرى ... لم تجبني ، كيف تطالب الفلسطينيين المحاربين من كل الجهات أن يكونوا مثل المانيا و اليابان ، و تنسى ان دولا مستقلة من 50 و 100 سنة لم ترتقي بعد لمستوى مزبلة في اليابان او ألمانيا ؟؟

أعذر فضولي و لكني أرى تجاهلك لهذه الحقائق الواضحة غريب جدا ...