(09-09-2010, 03:01 AM)بسام الخوري كتب:  الأقباط أرذال



غشوا المسلمين وحرضوهم على التظاهر ثم قدموا لنا هذا الفيديو ....كقصة اليهودي الألماني الذي أعلن إسلامه ففرحوا وبعدها تخوزقو بقصة مفبركة ...وقصة ساركوزي والصيام ....

أنا لا أرى هذا ولكن أرى بأن اللوم يقع على "المدرسة الإسلامية الحديثة في فنون التلفيق الإنترنتي".

فالإتجاه السائد اليوم بين المسلمين هو تلفيق الحقائق من أجل نصرة الإسلام، وفضيحة كاميليا شحاتة تعد جزءا من إنتاج هذه المدرسة فقط.
فأنا لا أنظر إلى صورة كاميليا شحاتة المركبة على النقاب ، او شهادة إسلامها المزورة على الفوتوشوب بمعزل عن الإنتاج السابق لهذه المدرسة الإسلامية المتخصصة في الكذب من أجل الإسلام ، فهذه هي نفس المدرسة التي أنتجت من قبل صور " الجن " ، وصورة البنت التي تحولت إلى مسخ بعد أن سخرت من القرآن ، وهي نفس المدرسة التي وجدت لنفسها طريقا ممهدا إلى قناة الجزيرة لتلفق خبرا عن كون اكتشاف " الآردي " ينقض نظرية التطور.
هذه المدرسة التي ترى بأن "الضرورات تبيح المحظورات" ولهذا فإن الكذب حلال من أجل إنقاذ ضعاف النفوس من الأمة ومن أجل نصرة دين الله ، والكذب حلال لأن الإنترنت عالم مفتوح تشتعل فيه الحرب على الإسلام ، والحرب خدعة ، وهكذا استطاعت هذه المدرسة الإسلامية أن تبرر لنفسها اختلاق الأخبار واللعب بالصور على الفوتوشوب وتزوير الاوراق الرسمية ، ونشر الأخبار الملفقة ، وجر الناس مثل الأغنام إلى الشوارع للتظاهر . وخطورتها الآن هي أنها وصلت إلى اللعب بالنار في مجال تعايش الفئات والطوائف المختلفة من الناس داخل مصر.
ولا يوجد طريقة محددة لتمسك بالمجاهد الذي قام باختراع قصة كاميليا هذه ، او الذي سرق صورة أحد المنحوتات وادعى بأنها بنت ممسوخة لتطاولها على القرآن ، أو الذي سرق صورة من بيت الأشباح في مدينة للملاهي وادعى أنها لجني ، أو الذي سرق مقطعا صوتيا لتعذيب جماعي من فيلم روسي ليدعي بأنها أصوات تم اكتشافها لمقبرة دفن بها مجموعة من الكفار.
وأيضا فإن الذين يتحمسون لإنتاج هذه المدرسة الإسلامية الحديثة التي تعبر عن مدى الكذب والتدليس الذي يعم المسلمين ومجتمعاتهم اليوم ، لا يختشون على دمهم ولا يعتذرون عندما يتم فضح عوراتهم وكشف مؤخراتهم الدنسة بعد كل خبر ، بل يستمرون في البحث عن الإنتاج التالي من التلفيق الإنترنتي لرواد هذه المدرسة.
ولهذا آمل أن تكون فضيحة كاميليا شحاتة نقطة تحول بالنسبة لمعايير الأمن على الإنترنت ، وأن تتخذ الحكومة خطوات جدية لتتبع المسلمين الذين يروجون للأكاذيب على الإنترنت ويلعبون بنار الطائفية من أجل نصرة دين لا يستطيعون ولا يملكون القوة على نصرته بالصدق والحسنى والوضوح مع النفس قبل الآخرين.