syria

الرئيس الأسد يؤدي صلاة العيد في جامع بدر بدمشق

الاخبار المحلية
شارك

خطيب العيد: هناك حرب علينا لصالح الإرهاب..ودعوات لصدام حضارات وإيقاع البشرية في الدماء

أدى الرئيس بشار الأسد صلاة عيد الفطر السعيد يوم الجمعة, أول أيام العيد, في رحاب جامع بدر بدمشق, حيث استمع لخطبة العيد التي ألقاها الشيخ الدكتور حسام الدين فرفور. وقال فرفور في خطبته إن " العيد عيد التعاون والتعارف والتقارب والتالف", مشيرا إلى أن "الأمة الإسلامية التي حملت رسالة الإسلام للإنسان ليست أمة خيرية عنصرية على طريقة شعب الله المختار", في إشارة منه إلى ادعاءات بعض متبعي الدين اليهودي بأنهم "شعب الله المختار.


ويقول, من يسموا مشايخ الدين المتنورين, إن الإسلام دين إنساني وعالمي جاء لكرامة الإنسان ورقيه وتطوره وليس مقصورا على أمة أو مجتمع أو فئة بل جاء سعادة للإنسانية وعلما للحياة.

وأضاف خطيب العيد أن "العالم اليوم يعاني من ظلم وقهر وويلات وحروب ومجازر من جراء هيمنة عالمية وقوى عالمية طاغية تزعم نظاماً عالمياً جديداً", مؤكداً أن "هذا النظام هو في الحقيقة ليس نظاماً ولا عالمياً بل تشريع للفوضى وانتكاسة في عالم الإنسانية وانحدار في عالم الآدمية إلى حمأة الوحشية ورجوع إلى شريعة الغاب".وتدعو سورية إلى إعادة النظر وإنهاء النظام العالمي الحالي القائم على أحادية القطب وهيمنة الولايات المتحدة وحلفائها على العالم ومقدراته.

وخاطب خطيب العيد الرئيس الأسد بقوله إن " الحرب على الإرهاب كما قلتم ياسيادة الرئيس هي حرب علينا لصالح الإرهاب .. الذي تبرأت منه كل الرسالات السماوية وعلى رأسها الإسلام", مشيرا إلى أن " العالم يعاني من هذه الويلات بعد ان انتكست فيه الإنسانية وفقد فيه الإنسان أبعاده الإنسانية والروحية".

وتدعو سورية دائما إلى التمييز بين الإرهاب والمقاومة المشروعة للدفاع عن ا{ض, وتذكر بأنها من أولى الدول التي عانت من الإرهاب مطلع الثمانينيات.وقال الشيخ فرفور إنه "رغم أن الإسلام أول من دعا إلى الحوار بدل الصدام فإن هناك من يدعو في القرن الحادي والعشرين إلى صدام الحضارات وإيقاع البشرية في خضم الحروب والدماء".

ويأتي حديث خطيب العيد في وقت تتوالى فيه ردات الفعل حول عزم قس أمريكي يدعى تيري جونز حرق نسخ من المصحف الشريف في ذكرى هجمات سبتمبر, إذا أدانت معظم الدول والشخصيات مخطط هذا القس.

وأشار الشيخ فرفور إلى أن "دمشق كانت عاصمة الدولة العربية الإسلامية عاصمة التاريخ والحضارة والإنسان والفكر والاشعاع ومنها انطلقت جحافل الدعاة والمرشدين والعلماء ورجال الفكر قبل جحافل الفاتحين خرجوا ليهدموا الحواجز التي تمنع وصول الدعوة لحرية الإنسان", مشيرا إلى أن "جامعها الأموي يعتبر أول جامعة خرجت الرياضيين وعلماء الفلك والأطباء والشعراء والفقهاء".

ونوه فضيلة الشيخ فرفور بـ"القيادة الحكيمة للرئيس الأسد والتي أرست قواعد العزة والكرامة والأمن والأمان والاستقرار في سورية". ودعا في ختام خطبته الله تعالى أن "يسدد خطا الرئيس الأسد وأن يمده بمدد من عنده ويزيده ثباتاً واستقرارا في عزة هذا البلد وكرامته وأن يعيد علينا هذا العيد وقد تحررت أرضنا وقدسنا". وبعد انتهاء الصلاة تقبل الرئيس الأسد التهاني من المصلين بمناسبة حلول عيد الفطر.



سيريانيوز