الاخ ساركوزى :
تفضلت بالقول :
............
أولا أنا أعتذر منك ومن نفسي وأعترف أني وقعت في فخ لا أحب الوقوع فيه حول قصدي واسلوبي ليظهر لك كما ظهر لكن طريقة تعليقك المستفزة هي من أوقعتني في هذا الفخ فلم يكن لائقا من حضرتك أن تشبه من يخالفك بالرأي (( بالحمير )) حتى لو كان هذا التشبيه على لسان أحد الشعراء
لذلك أريدك فقط أن تعلم أنه ليس أسلوبي المبدأ الذي يقول لا تعايرني ولا عايرك وإن ظهر ذلك في جوابي فليس هذا ما كنت أقصده
............
الجواب:
اوكى , لا يوجد اشكال , كما اننى لا استفز احدا , بل انا نفسى قد استفزتنى مداخلات الزملاء المسيحيين فى التهجم على الاسلام و المسلمين و لذلك كان ردى قاسيا و ليس موجها الى الاخوان المسيحيين عموما بل الى فئة معينة تكرر دائما مواضيع الاسلام و العقل , و لذلك قررت متابعة مدى عقلانية ردودهم فلم اجد هذه العقلانية التى يدعونها فى هذا الموضوع بل وجدت انهم يعتمدون كما قلت سابقا على الحاسة السادسة .
كما اننى لم اصف احدا بالحمار , بل اننى قلت بما معناه بانهم يطلبون من الاخر ان يغلق عقله فيكون حمارا , و طلبهم هذا بتفسير ما قدموه من عدم ضرورة الدليل العقلى او المصداقية الا الاحساس و الشعور .
تفضلت بالقول :
.............
عزيزي ما قصدته هو أن المسائل نسبية فما تراه أنت عيبا وخطئا قد لايراه غيرك كذلك وسؤال الأخ كاتب الموضوع واضح فهو يسأل ما هي الأمور التي قد تعرضونها على شخص محايد ... بينما أنت تناقش الموضوع وتستهجنه نظرا لنظرتك وخلفيتك الإسلامية
فنحن نقول ما لدينا ولهذا الشخص المحايد والغير متأثر بأي خلفية دينية والذي من المفترض أنه يملك عقلا الحرية لإختيار ما يراه أفضل له
وانا عندما ذكرت موضوع ملكات اليمين كان القصد أنه رغم نظرتي الشخصية ونظرة الكثيرين إليها على أنها زنا فإن هناك أكثر من مليار إنسان من المسلمين ينظرون إليها كأمر عادي لابل وشرعي ويجاهدون كما فعل الأخ إسلام لتجميلها ولتبريرها
............
الجواب:
كلامك صحيح فى بعض المسائل , و لكن هناك مسائل عالمية و انسانية لا يختلف الناس فيها من كونها خيرا ام شرا , صالح ام فاسد , و استهجانى لردود الزملاء المسيحيين ليس من خلفية اسلامية بل من خلفية انسانية ترفض تغييب العقل .
اما موضوع ملكات اليمين فانت تتحدث و كانها مسالة اسلامية بحتة , و تتناسى انها مسالة عالمية مارسها المسيحيون قبل المسلمين و اليهود قبل المسيحيين و الرومان قبل اليهود .
و لكن الفارق ان الاسلام كما بين الاخ اسلام عمل على القضاء على هذه الظاهرة و لم يشجع عليها بحيث انتهت فى العالم الاسلامى قبل العالم المسيحى الذى ظل يمارس هذه الظاهرة الى ان تم منع الرق فى امريكا .
تفضلت بالقول :
...........
نفس المبدأ يساق على أعجوبة تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل فأسبابها وطريقة حدوثها لن تقنعك حتى لو ذكرتها لك رغم أنها في نفس الوقت تقنع أكثر من مليار إنسان أخرين من المسيحيين وينظرون إليها كأمر عادي كان سائدا في الأعراس والمناسبات السعيدة
ولأحيطك علما بمعلومة قد تكون خاطئة لديك نظرا لتصرفات بعض المسيحيين فالخمر والسكر يا عزيزي ليست محللة في المسيحية وإن أردت أدرج لك النصوص التي تقول بهذا التحريم في رد قادم لأن ردي هذا استهلك وقتي وأصبح طويلا أكثر من اللازم ....
(((على فكرة ... أنا لا أشرب الخمر)))
............
الجواب:
جميل انك لا تشرب الخمر , و من المؤسف انك تعتقد بانك افضل من المسيح عليه السلام , لانك لا تقبل على نفسك ان تقدم الخمر للسكارى بينما تقبل بكل سرور ان يحول المسيح الماء الى خمر ليعربد المعربدون و يسكروا و يفعلوا ما هو غير محلل فى المسيحية .
السكر يا عزيزى سلوك مرفوض اجتماعيا فى اى مجتمع انسانى , و ليس من الاخلاق و لا الرقى فى اى مجتمع انسانى ان ترافق السكارى و تصاحبهم بل تحول الماء الى خمر جيدة ليزدادوا سكرا , الانجيل عندكم يذكر بان السكارى كانوا فى درجة من السكر لا يستطيعون معها التفريق بين الشراب الجيد الذى صنعه المسيح من الشراب السئ الذى شربوه و سكروا عليه .
انا كنت احاول الابتعاد عن انتقاد الاديان الاخرى , و اكتفى باظهار عظمة الدين الاسلامى و خصوصا مذهب اهل البيت و لكنى صدمت بتهجم الزملاء المسيحيين بلاحدود على الاسلام و نبى الاسلام و على المسلمين .
و لذلك لم يدعوا لى اى مجال الا الرد عليهم .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار