عقلينوس !
إني سائلك فأجب :

عقلك هذا الذي تطالب بتفعيله ليصل في النهاية إلى محاكمة هذا الكون هل هو نسبي أو مطلق ؟

بمعنى هل هو محدود بالزمان والمكان والأحوال والأمزجة أم أنه مطلق في كل هذه الوجوه !

الأكيد أنه نسبي !
إذن كيف تصور لنا هذا العقل وكأنه الميزان المطلق لهذا الكون ..

شمعة العقل التي تريدها أيها الملحد هي شمعة ظلام ! ولن تشتعل في بلادنا بحول الله وقوته !
ثم تأمل رموزكم العلمانية كيف أنها آبت إلى باريها عندما لاح لها اليقين وأقصد به الموت !

ثم اعلم أن أعظم مجزرتين عالميتين في العصر الحديث لم يكن للإسلام فيها يد ، بل على العكس كانت اللادينية أقرب لهذه الحروب من غيرها فكيف تنسب الإسلام إلى سفك الدماء ؟!
مسكين من عرف نفسه ثم لم تقده إلى الله (( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ))

---

الفكرة الإلحادية ميتة في السعودية ، ومن أراد صورة تشييعها فليزر المساجد والجوامع في ليل رمضان ، فسيعلم حينها أنها فكرة نشاز تغرد خارج سياق المجتمع الذي اختار التوحيد ميزانا لحياته ، وإني لأعلم مدى الألم الذي يسري في نفوس خفافيش الإلحاد وهم يسمعون هدير المآذن من كل زاوية !!
أما إحياء هذه الفكرة في دورات المياه ! والأقبية ، والبدروم ! والاستراحات السرية فهذا لن يضير المجتمع في شيء ؛ لأن عنده ميزان يحتكم عنده مع مخالفه (( كلكم معافى إلا المجاهرون )) إذن فربعنا لازالوا قريبين من العافية !!!