(09-18-2010, 11:06 AM)سيف الدين الآمدي كتب:  عقلينوس !
إني سائلك فأجب :

عقلك هذا الذي تطالب بتفعيله ليصل في النهاية إلى محاكمة هذا الكون هل هو نسبي أو مطلق ؟

بمعنى هل هو محدود بالزمان والمكان والأحوال والأمزجة أم أنه مطلق في كل هذه الوجوه !

الأكيد أنه نسبي !
إذن كيف تصور لنا هذا العقل وكأنه الميزان المطلق لهذا الكون ..

شمعة العقل التي تريدها أيها الملحد هي شمعة ظلام ! ولن تشتعل في بلادنا بحول الله وقوته !
ثم تأمل رموزكم العلمانية كيف أنها آبت إلى باريها عندما لاح لها اليقين وأقصد به الموت !

ثم اعلم أن أعظم مجزرتين عالميتين في العصر الحديث لم يكن للإسلام فيها يد ، بل على العكس كانت اللادينية أقرب لهذه الحروب من غيرها فكيف تنسب الإسلام إلى سفك الدماء ؟!
مسكين من عرف نفسه ثم لم تقده إلى الله (( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ))

---

الفكرة الإلحادية ميتة في السعودية ، ومن أراد صورة تشييعها فليزر المساجد والجوامع في ليل رمضان ، فسيعلم حينها أنها فكرة نشاز تغرد خارج سياق المجتمع الذي اختار التوحيد ميزانا لحياته ، وإني لأعلم مدى الألم الذي يسري في نفوس خفافيش الإلحاد وهم يسمعون هدير المآذن من كل زاوية !!
أما إحياء هذه الفكرة في دورات المياه ! والأقبية ، والبدروم ! والاستراحات السرية فهذا لن يضير المجتمع في شيء ؛ لأن عنده ميزان يحتكم عنده مع مخالفه (( كلكم معافى إلا المجاهرون )) إذن فربعنا لازالوا قريبين من العافية !!!

---

(09-18-2010, 02:38 PM)خالد كتب:  عزيزي عقلينوس؟

فلنفعل ميزان العقل كما تريد،

هل هو عقلي أم عقلك؟ ولم كان عقلك أولى بالاتباع من عقلي؟ ولم كان عقلك أنت مطلقا وعقلي أنا مرفوض؟؟

هل عقلك مجبول من طين القمر وعقلي مجبول من طين الأرض؟

هل اطلعت على أي كتاب للمتألهين الإسلاميين يبحثون فيه عقليا بأسباب إيمانهم بالخالق المدبر خالق السماوات والأرض وما بينهما، وخالق الإنسان والحياة، وواضع النواميس والشرائع، بل وضرورة هذا الإيمان؟
إن كنت اطلعت، فما هي هذا الكتب، وما ملاحظاتك عليها؟

ألا ترى أن كثيرا من المتألهين الإسلاميين قد اطلعوا بالفعل على مقررات الملاحدة الأوربيين؟ وناقشوها وبينوا أسباب رفضهم لها؟ بينما يعز علي أن أرى من ملاحدة العرب من اطلع على كتاب يرقى لمستوى البحث ضمن هذا المجال، فضلا عن ملاحظاته عليه ونقاشه له؟

عزيزي خالد ، يبدو انك فهمت مغزى حديثي خطاء ، انا لا اقصد بتحكيم العقل ان ننصب علينا عقلاً محدد وندخل تحت وصايته ، بل قصدت ان نحرر التفكير من اي قيود دينية ، وانا قصدت بتحكيم العقل الافراد وليست الامم ، اما ما سردته كمثال على من توصلوا للدين من خلال تفكيرهم فأنا لست ضد هذا ولا اقول ان أي فكرة ما خطاء لمجرد اني اعارضها ، ولكن ايضاً لهذا الجانب جانب آخر معاكس وهم الملحدون مثلاً فهم توصلوا لإعتقادهم بتحكيم عقولهم ، فهل يعتبر التوصل إلى الدين بالعقل حق والتوصل إلى عدم وجود خالق مثلاً خطاء ؟؟ إن كان الامر هكذا فهذه وصاية عقلية وهي كما اسلفت منتشرة في بلداننا كالسعودية مثلاً .

(09-18-2010, 02:38 PM)خالد كتب:  نبحث في واجب الوجود فيطلع لنا من يسأل عن حكم الجزية، نبحث في استحالة التسلسل اللانهائي فيطرح لنا رأيه في ميراث المرأة، نخوض في ضرورة بعث الرسل فيخوض لنا في سفك الدماء.... عجب عجاب حقيقة، يصل امرؤ فيه إلى نتيجة سعد زغلول: يظهر ما فيش فايدة يا صفية، غطيني وصوتي..

ثم كان جل الموضوع وكبره أن يشتم مقدسات القوم ليثير العوام حتى يقوموا بحركة غبية يحسبها على القوم جميعا... هذا هو أعجب العجب فعلا..

حسناً ،،، ألا تضن معي ان حكم الجزية وميراث المراة ووحشية الانبياء نقاط يمكن التفكير والنظر إليها نظرة مجردة ؟ او حتى هل يستطيع الإسلامويين الإعتراف بان هذه الاشياء خلل في الإسلام لم تعد صالحة لزماننا ؟