(09-19-2010, 10:47 PM)بهجت كتب:  المشكلة فيكم انتم و ليس فينا او في الأصوليين .. أنتم لا تحسمون أمركم .. لا نريدكم علمانيين ولا لادينيين ، نريدكم عقلاء .. فقط عقلاء تفكرون لأنفسكم ولا تسلمون عقولكم لأحد . عليكم ان تجيبوا على أسئلة رئيسية بجسارة تليق بإنسان هذا العصر . هل تريدون عودة الماضي أم تسعون للمستقبل كجزء من أفضل تقاليد و قيم هذا العصر ، لو كان خياركم الأخير فثق أنه لا توجد خلافات بيننا مهما تناقضت مواقفنا المبدئية ، فطالما اتجهنا لنفس الهدف سيكون الخلاف ثريا و خصبا .
و لكن هل تجسرون ؟.
أشك بشدة .

شكرا للزميل بهجت على هذا الحوار الودى الرصين والهادىء



صحيح أن هناك نسخ متعدده من الاسلام يعتقد أصحاب كل نسخه أنهم يمثلون الاسلام الصحيح , وغير المسلم له الحق أن يحتار فى أى نسخه من الاسلام يصدقها وينقل عنها , وتلك هى قضيه الاسلام الكبرى الأن , لكن الصحيح أيضا أنه ليست كل النسخ والنماذج تعبر عن الاسلام الحقيقى , ورأييى الشخصى أنه لابد وأن تكون هناك مرجعيه اسلاميه واحده تعبر عن الاسلام الحقيقى ولتكن مؤسسه الأزهر الشريف بماتضمه من جامعات وعلوم وتأثيرها ونفوذها السابق محليا وعالميا وما تتبناه من اسلام وسطى متسامح , وأن يتم دعمها ماديا ومعنويا بالعمل على اعاده الثقه فيها بعدم خضوع شيخ الأزهر للتعيين وأن يكون توليه للمنصب بالانتخاب عن طريق لجنه أو مجمع من كبار علماء الاأزهر نفسه كما كان معمول به سابقا , وأن يتم تفعيل دور مجمع البحوث الاسلاميه فى مناقشته لأيه اجتهادات دينيه جديده بحيث يقرها أو يرفضها وحتى لايتم غلق باب الاجتهاد فى وجوه المسلمين , وأن يتم تجريم الخروج على الأزهر ومحاكمه من يفعل ذلك وتشديد العقوبه , فأنا استوعبت الان أن الرسول الكريم عندما قال " من بدل دينه فاقتلوه " انما كان يقصد من يبدل ويغير فى الدين وينسب هذا التبديل والتغيير الى الاسلام ولا يقصد المتحول عن الاسلام , فالمتحول مجرد فرد لن يضر ولن ينفع , لكن المبدل فى الدين يسىء الى الدين كله ويحدث بسبب ذلك خلط وبلبله ويفسد الدين على المسلمين .

وللأمانه لا أدرى كيف نثبت لك ولغيرك أننا عقلاء لا نسلم عقولنا لأحد ؟ وهل يتعارض سعينا للمستقبل مع كوننا مسلمين؟ لماذا لا نصبح كمسلمى الستينات ؟ أنا شخصيا أتبع هذا الاسلام المتسامح والذى لايلغى عقلى ولا يمنعنى من السعى الى المستقبل , وكل الزملاء المسلمين هنا يسعون الى ذلك ولم أجد مسلما فى نادى الفكر يؤيد سيل الفتاوى السعودى .

لكن بقائنا مسلمين يلزمنا وكما قال أحد الزملاء بمحاوله فهم الاسلام كما فهمه أسلافنا , فالاسلام الحقيقى هو ماطبقه الرسول وصحبه , وهذا لايعنى أيضا أن نعود الى عصر الجوارى والاماء والعبيد وأن نغزو البلاد لنشر الدين , وانما يعنى فهم الاسلام فهما حقيقيا والهدف منه , فنحن نرى أن التمسك بالقيم الدافعة لتقدم المجتمع وهي القيم التي نسيها الكثيرون‏,‏ وعلي رأسها العلم والعمل والتسامح والتراحم والتعاون واحترام الإنسان لأنه إنسان‏,‏ بصرف النظر عن انتماءاته في الدين أو الجنس أو اللغة , نرى أن هذا هو الاسلام وتلك هى أهدافه , فالله فى الاسلام أراد للبشر أن يتعارفوا ويتعايشوا ويتسامحوا ويتعاونوا من أجل إقامة مجتمع يسود فيه الأمن والاستقرار وترفرف في سماواته رايات السلام‏.‏

هذا هو اسلامنا والذى نأمل ونتمنى أن تسود قيمه ومبادئه .

خالص تحياتى .