اولا: فيما يتعلق بالقضاء الأمريكي ينبغي ألا ننخدع به خاصة إذا كان الشخص ليس أمريكيا أو كانت القضية بأرض غير أمريكية لمواطن أمريكي والحالة الأولى تنطبق على حميدان فلا ينبغي أن نعطي القضاء الأمريكي صك براءة فهذا الحكم مهزلة المهازل فالعقوبة أبدا لا تتناسب مع الدعوى وهي أشبة بحكم قضائي من أحكام قرقوش في إحدى الدول المستبدة!
أما الحالة الثانية لمهزلة المهازل للقضاء الأمريكي فهي قضية الجندي الأمريكي الذي أرتكب اشنع وأقبح عمل في حق الطفولة والبراءة بالعراق في حق الطفلة البريئة عبير الجنابي باغتصابها وقتلها وقتل أبويها فكيف كان حكم القضاء الأمريكي عليه؟!
من هاتين الحالتين يتبين لنا أن القضاء الأمريكي قضاء فيه عفن وخسة وليس حق وعدالة.
ثانيا: فيما يتعلق بهؤلاء المطالبين باطلاق سراحه من أذناب الحكم السعودي الوهابي فلا نتوقع منهم أكثر من ذلك وهم كالغربان الناعقة فلا خير منهم يرجى فيما يتعلق بسجناء الرأي بالداخل أو الإصلاح السياسي والمشكلة ليست بأشخاصهم وحسب وإنما بموروثهم الثقافي البائس الذي طفحوا فيه فهم لا يعرفون من الإنسانية سوى اسما ولا من العدالة سوى رسما ولا من الحرية سوى انفلاتا ولا من الحكم سوى طاعة لولي أمرهم وولاء.

ويبقى لي تساءل بخصوص حميدان اعتماد على روايته أنه كان ملاحقا من قبل أجهزة الأمن الأمريكية من عام 1996م وأنهم هددوه حتى يترك أمريكا بسبب نشاطه الديني ولم يستجب لهم!