عزيزي ابراهيم،
نحن نناقش ما قاله القمني في عبارته (طيب مروحتوش ليه)، و لا ادري هل كان يقصد بها الرومان المسيحيين على زمن القديس قسطنطين ام يقصد بها المسلمين على زمن الخليفة عمر بن الخطاب بعد غزوهم لمصر؟؟؟!!!
عزيزي ابراهيم، بالنسبة لدافع العقيدة الذي نسبته للدافع الرئيسي و المحرك للغزوات، فهو نقطة تحسب على العقيدة و ليس لها. فاي عقيدة تلك الذي يدخل في منطقها نشرها بالقوة؟؟!! و لو كنت مسلما و اردت الدفاع عن التوسع الاسلامي، لنسبته للاسباب الاقتصادية و السياسية دون غيرها للتخلص من الورطة الاولى. مع ذلك، من السذاجة ان نعتقد بان المحرك للحرب عقائدي فقط، فاذا كان كذلك، فلمَ اقتسام السبي و الغنائم اذا؟ و لمَ كان يعرض المسلمون على من ارادوهم (كالامبراطوريات التي كانت قائمة) اما دفع الجزية او الحرب او الاسلام؟ فاين نشر العقيدة عندما يقبل الطرف الاخر دفع الجزية؟؟
و اخيرا احب ان اقول لك شيئا، ما اقوله هنا في نادي الفكر العربي من رأي، لا يعني بأي حال من الاحوال مناصبة المسلمين العداء. بل بالعكس فانا كمسيحي مشرقي مصلحتي تقع في بناء وطن ديمقراطي قائم على مبدأ المساواة التامة بين المسيحي و المسلم و احترام الواحد للاخر، لكن هذا لا يعني ليّْ الحقائق التاريخية مجاملةً للاخر. فان فعلنا ذلك عن حسن نية ام عن سؤها، فاننا لن نخدم الاخر، عندما نرسم تاريخا له ناصع البياض. اذ انه لن يستطيع عندها ان يرى نفسه على حقيقتها، و سيصعب عليه ممارسة نقد الذات. و نحن اليوم بالفعل نعاني من هذه المشكلة. اذ ان المسلم اليوم يرى المشاكل السياسية من حوله و يتسائل احيانا ببلاهة لماذا. واصبح في لا وعيه يعطي الحق للشيشان في قتالهم ضد روسيا بحجة التحرر و يمنع هذا الحق عن جنوب السودان بحجة التمرد. فلنساعده ليرى الحقيقة عارية كما هي.

و دم للمحبة