إحنا كنا بنقول إيه ياعم خالد ... أه كنا بنقول إن الإسلام وراء كل المصايب السودة التى نعيشها ... قد يقول قائل أو ينعق ناعق أو يزعق زاعق أن الشارع الحكيم لم يأمر بالضرب ولكن أباحه وهناك فرق, أو أن الضرب له تقنية وطريقة خاصة كمهزلة الضرب بالسواك, أو أن كلمة أضربوهن نفسها لاتعنى الضرب الذى نعرفه ولكن أختلط علينا الأمر لجهلنا باللغة فكلمة أضربوهن عند قبائل شمس بن عبد مناف التى كانت تقطن القطب الشمالى وهاجرت للجزيرة العربية للعمل بمنطقة الخليج تعنى زغزغوهن أو دلعوهن وغيرها من الحجج والتأويلات التى لا تنطلى إلا على لا مؤاخذة البلهاء. حتى لو فرضنا وسلمنا بتلك التأويلات السخيفة فمعروف لأى شخص له أدنى دراية بطبائع وسلوكيات البشر - ناهيك عن رب العالمين- بأن عامة الناس إذا فتحت لهم باب إباحة شئ ولو لمقدار بسيط فغالبا بينتهى الأمر بحدوث تدافع بشرى ناحية هذا الباب وبعد مدة وجيزة لن تجد الباب نفسه وماكان فتحة صغيرة أصبح فجوة هائلة تستطيع حاملة طائرات المرور من خلالها. دعنا من تخريجات وفذلكات الفقهاء والتوهان بين الورق الأصفر الملعون ولننزل للواقع لنرى مايحدث. عمرك ياأخ خالد رحت قعدت فى إستقبال مستشفى ورأيت الحالات التى تأتى? عمرك رحت قعدت فى قسم شرطة وشفت نوعية البلاغات التى تصل للقسم?
أنا قضيت ستة أشهر من إمتيازى منهم شهرين الطوارئ فى مستشفى الساحل المجاورة لسوق روض الفرج وسوق روض الفرج هذا عبارة عن سوق ضخم للخضروات معظم من فيه معلمين جهلة وفى نفس الوقت مليونيرات وعربجية وأرزقية وحرامية وبلطجية وتجار مخدرات إلخ وطبعا لك أن تطلق العنان لتخيلك فى نوعية الحالات التى ترد لغرفة الطوارئ من تلك البؤرة السامة. أنا بعد هذين الشهرين بدأت أتفهم لمعاناة ظابط الشرطة المصرى ومايكابده فى التعامل مع تلك النوعية من البشر وأصبت بعقدة مزمنة من غرفة الطوارئ صاحبتنى لليوم. المشهد عادة يبدأ بسماع أصوات تصايح وهرولة تأتى من بعيد وتقترب رويدا رويدا بينما أنا قابع فى المكتب أبتهل إلى الله تعالى إنه يعدى النبطشية على خير ومع إقتراب الصوت يزداد يقينى بأن هذا لن يحدث وبناءا على ذلك يزداد كفرى بالله رسوخا وأستعد لمواجهة مصيرى وحيدا كأبطال التراجيديا الإغريقية وأخرج من مخبأى لمواجهة الجحافل المغيرة وغالبا المشهد بيكون لشخص محمول على الأعناق بينزف بغزارة جراء طعنة مطوة أو ضربة سنجة أو طلقة نارية وحوله أناس يتصايحون ويهرولون.أهم مايشغل بالى فى تلك اللحظة هو كيفية السيطرة على هذا القطيع الهائج والمدجج بالأسلحة البيضاء والنارية خاصة وأن فى كثير من الأحيان ينتهى الطرفان المتصارعان بجانب بعضهما البعض فى غرفة الطوارئ ومن الممكن جدا لو لم تنجح فى السيطرة عليهم يكملوا الخناقة فى غرفة الطوارئ ويكسروا المستشفى هم ومن معهم ولهذا فالأمر يتطلب الكثير من الحزم والشدة وقلة الأدب فى أحيان كثيرة. من ضمن المشاهد المتكررة أيضا هو مشهد الزوجة المضروبة بواسطة زوجها وغالبا الأمر بيكون لخلاف حول نوع الأكل أو التأخر فى تحضيره أو الخروج بدون إذن البغل وأشياء من هذا القبيل. طبعا ختام المشهد بيكون فى غرفة المكتب لكتابة التقارير وكل بغل عمال يزعق بره عايز تقرير بعلاج أكثر من21 يوم حتى يتمكن من حبس غريمه ومجئ بوكس الشرطة كما فى نهاية الأفلام المصرية يلم الجميع بما فيهم أحيانا الممرضات والأطباء لإكمال السهرة فى القسم لتحرير المحاضر وعمل اللازم من الناحية القانونية . . . لو إلهك عنده علم بهذا الواقع يبقى لمؤاخذة إله أحمق إنه يلقى لهؤلاء أية على شاكلة أية وأضربوهن لأنه بهذا الشكل كأنه بيصب البنزين على النار.قد يقول قائل أو ينعق ناعق أو يزعق زاعق أن بالغرب تحدث نفس الأمور وهنا تكمن عملية الخداع والضحك على الدقون التى يقوم بها الإسلاميون. نعم فى الغرب هناك حالات عنف منزلى ولكنها مرفوضة قانونا ومن الجميع وبدون أى لكن والدولة تعاقب عليها بشدة وبحزم فى حين أن حالات العنف المنزلى فى العالم العربى تمر مرور الكرام بدون أن حتى يسمع بها أحد ولو سمعوا فهى بالنسبة للكثيرين شئ غير مستهجن بل ومذكور فى القرأن وهذا هو الفارق. حتى لايكون حديثنا فى فراغ فلديك مثال الشيخ المصرى المدعو الهلالى المتواجد بإستراليا والذى تسبب فى فضيحتين دوليتين على الأقل للأن والبقية ستأتى حتما إحداهما بمسألة تتعلق بتعرض المرأة للإغتصاب وأعتقد أن الحادثة معروفة للجميع فلا داعى للإسهاب فى شرحها وأيضا أحمق أخر بأسبانيا فعل شيئا مشابها- أعتقد أنه مغربى.... ولى عودة